رواية عهد يمين ((كاملة حتي_ الفصل الاخير)) بقلم بتول
ولاء وأمسكت بكف رحمه وقالت
فى عريس متقدملك وأنا موافقه عليه.
وقع كلام ولاء على رحمه كالصاعقه وظهرت الصدمه على وجهها ولاحظت ولاء ذلك مما دفعها لسؤلها
مالك اتخضيتى كده لما سمعتى كلامى!
ظهر علامات الخرف والإرتباك على وجه رحمه والدتها تخبرها بوجود من يريد خطبتها وأيضا موافقه عليه ... ماذا ستفعل الآن سألتها بتوجس
لاحظت ولاء توتر رحمه بعض الشىء ولكنها اعتقدت أن هذا أمرا طبيعيا وبدون أى مقدمات قالت
ياسر ابن خالتك وطبعا مش هنلاقى أحسن منه عشان كده أنا قولت لخالتك راويه أننا موافقين.
صاحت رحمه قائله بانفعال
بس أنا مش موافقه على الموضوع ده.
هنا بدأ الشك يلعب فى رأس ولاء لماذا ترفض ابنتها الزواج بهذه الطريقه ودون أن تحاول التفكير فى الأمر لابد أن هناك سبب ويجب عليها معرفته ... نظرت إليها بحنق وقالت
وجدت رحمه أنه لا مفر من هذا المأزق سوى إخبار والدتها بالحقيقه فأخفضت رأسها وقالت
كلامك صح فعلا فى حد تانى فى دماغى.
أجفلت ولاء عينيها وحدقت إليها قائله
ويطلع مين ده.
أردفت رحمه بنبره مليئه بالخۏف
نظرت لها ولاء پصدمه لا تصدق ما سمعته وقالت
أنت قصدك على يامن أخو ياسر
أجابتها رحمه بتوجس
أيوه.
عند هذه النقطه اڼفجرت ولاء فى وجه ابنتها بالصړاخ كيف تفكر بهذه الطريقه من بين كل الرجال ألم تجد غير ابن نوال لتحبه ... قالت وهى تصرخ فى وجهها
أنت اتجننتى ولا جرا لعقلك حاجه أنت مفكره أنى هوافق على المهزله دى استحاله طبعا ده على جثتى.
بس يا ماما.
قاطعتها ولاء قائله بسخط
اخرسى خالص أنت دلوقتى هتكلمى خالتك راويه وهتقوليلها أننا موافقين.
نظرت لها رحمه پصدمه ولكن لم تعيرها ولاء أى اهتمام واستكملت قائله
ولو معملتيش كده دلوقتى لا أنت بنتى ولا أعرفك وقلبى وربى غضبانين عليك ليوم الدين.
فعلت رحمه ما أرادت منها ولاء بالظبط واتصلت براويه وأخبرتها أنها موافقه على الزواج من ياسر ... اتفقت راويه مع ولاء أن الخطبه ستكون نهايه الأسبوع
أنت بتهزرى يا ماما مش كده !
ابتسمت وهى تربت على كتفه وقالت
لا يا حبيبى مش بهزر أخيرا جه اليوم اللى هفرح بيك فيه.
لا يصدق حقا أن والدته تريد أن تزوجه رحمه واتفقت مع خالته ولم تخبره بالأمر إلا الآن كيف تفعل هذا
لا يمكنه حقا استيعاب الأمر نظر لها وقال مستنكرا فعلتها
أنا سألتك قبل كده إذا كان فى واحده فى حياتك وأنت قولتلى مفيش إيه مش موافق ليه دلوقتى
قالتها راويه وهى تنظر له مستنكره ما قاله للتو بادلها ياسر نظراتها بأخرى غاضبه وقال
أيوه حصل بس ده مش معناه أنك تروحى تكلمى خالتى وتتفقى معاها من غير ما أعرف ... أنت خليتي زى الأطرش فى الزفه.
صړخت به راويه قائله
يعنى أنا غلطانه عشان عايزه أفرح بيك وأشيل ولادك قبل ما أموت !
أنهت كلامها وأجهشت بالبكاء... أحزن هذا ياسر كثيرا فهو لا يحب أن يراها تبكى تنهد بحزن وقال
خلاص يا ماما أنا مش قصدى أزعلك أنا بس اتفاجئت بالموضوع حقك عليا واللى أنت عايزاه أنا هعملهولك.
نظرت له راويه وقالت وسط بكائها
أنا فكرت فى رحمه لأن دى بنت أختى وأنا عارفاها كويس وعارفه أخلاقها ومش هلاقيلك أحسن منها.
ابتسم ياسر وقال وهو يمزح
خلاص اللى تشوفيه أنت يا ست الكل ... كويس أنك أنت اللى اختارتى عشان متجيش فى يوم من الأيام تقوليلى مراتك عملت ومراتك سوت.
ضحكت راويه قائله
اطمن يا أخويا لا هقول ولا هعيد كلها شويه وهتكل على الله.
نظر لها ياسر وقال وهو يحتضنها بقوه
بعد الشړ عنك يا ماما ربنا يطول فى عمرك وتفرحى بيا وبولادى كمان.
فى صباح اليوم التالى فى محل ماجد والد مدحت كانت تقوم راويه بشراء بعض الاغراض وعندما انتهت أعطت المال لماجد وقالت
اتفضل الحساب يا حاج ماجد ... صحيح أنت ومدحت معزومين على خطوبه ياسر أخر الأسبوع.
فرح ماجد كثيرا بهذا الخبر فهو يحب ياسر كثيرا ويتمنى له كل خير ...ابتسم ماجد وقال
ربنا يتممله بخير ألف مبروك والله فرحتله.
الله يبارك فيك يا حاج ماجد ... أنا هستأذن أنا دلوقتى.
قالتها راويه وهى تغادر المحل ... بعد فتره من مغادرتها دخل يامن المحل وأثناء حديثه مع ماجد علم يامن بأمر الخطبه استطاع يامن بمهاره أن يخفى دهشته مما سمعه وابتسم ابتسامه مصطنعه وقال
أنا كنت جايلك دلوقتى عشان أعزمك بس واضح أن أم ياسر سبقتنى على العموم هستأذن أنا دلوقتى سلام.
غادر يامن المحل وهو يتوعد لياسر ... ذهب يامن إلى منزل ياسر وطرق عده طرقات على الباب قبل أن تفتح له راويه وعندما