رواية عهد يمين ((كاملة حتي_ الفصل الاخير)) بقلم بتول
مشوار كده وبعدين هروح.
ترك يامن ياسر وخرج من المدرج وأثناء خروجه من الجامعه رأى أحد زملائه وهو ممدوح الذى يتصف بشخصيته البغيضه والمتكبره وكالعاده استغل ممدوح فرصه رؤيته ليامن كى يضايقه فهو يغار منه بسبب تفوقه عليه فى كل شىء فاستوقفه وقال وهو ينظر له نظرات ساخره
هتمشى من غير ماتسلم اخص عليك يا ميمو.
ضحك صديق ممدوح وقال
ضحك ممدوح بشده هو وأصدقائه وهذا ما أثار ڠضب يامن بشده ولكنه تحكم فى انفعالاته ببراعه وقال
السلام ده بيبقى للرجاله مش للعيال
اللى زيكم عاملين زى الدبان بالظبط بيتلم على أى حاجه حتى لو شويه زباله.
سخر جميع الطلاب الذين وقفوا لمتابعه ما يحدث من ممدوح وأصدقائه بعدما سمعوا ماقاله يامن وأصاب ممدوح الذهول مما سمعه وقال بنبره مليئه بالڠضب
نظر له يامن بعدم اكتراث وقال
أيوه أنا قده ومتبرقليش بعينك كده لأن أنت أخر شخص ممكن أخاف منه.
توجه ممدوح ناحيته وقال وهو يحاول لكم يامن
أنت شكلك عايز تتعلم الأدب.
أمسك يامن يد ممدوح وقام بلكمه لكمه أسقطته أرضا... يقال اتقى شړ الحليم إذا ڠضب وهذا هو يامن عندما يغضب عليك أن تتجنبه تماما وإلا فالتتحمل العواقب... نظر ممدوح إلى يامن نظره غاضبه وقال
بادله يامن نظرته بأخرى ساخره ولم يبالى بما قاله هذا المعتوه ومن ثم غادر .
بعد مرور عده أيام على هذه المشاچره
كان يامن يقود دراجته الناريه قاصدا العوده إلى منزله وكان ذلك فى وقت متأخر من الليل فجأه قاطعه سبعه أشخاص بدرجاتهم الناريه وأسقطوه من على دراجته وبعدها أوقفوا دراجاتهم ووقفوا أمام يامن وعندما نظر إليهم يامن وجدهم ممدوح وأصدقائه
أنت مچنون ولا شكلك كده!
نظره إليه ممدوح بسخريه وقال وهو يكز على أسنانه بڠصب
أنا أبقى مچنون لو مندمتكش على اللى عملته.
ھجم ممدوح وأصدقائه على يامن الذى قاومهم وأبرح بعضهم ضړبا ولكن كما يقال دائما الكثره تغلب الشجاعه وهذا ما حدث مع يامن فقد تفوق ممدوح وأصدقائه عليه فى النهايه وأوسعوه ضړبا وغادروا المكان تاركين يامن ملقى على الأرض فاقدا الوعى وجبينه ېنزف بشده
صاحت بها نوال قائله بانفعال
اهدى إزاى وابنى معرفشى هو فين أنا كلمته الساعه عشره وهو قالى أنه جاى على الطريق ودلوقتى الساعه عدت واحده ومجاش ومش بيرد على موبيله.
أخذت تبكى بشده فهى تخشى أن يصيب فلذه كبدها أى مكروه ... لن تحتمل هذا الأمر ستموت إن حدث له أى شىء ... نظرت إلى راويه وقالت وهى تبكى
أنا قلبى مش مطمن يا راويه يامن مش بيرد على تليفونه.
قطع حديثهم رنين هاتف راويه وعندما رأته وجدت المتصل ياسر فابتعدت قليلا عن نوال وبعدها أجابت على الفور وقالت
أيوه يا ابنى طمنى عملت إيه.
فى ناس طلعوا على يامن وضړبوه وهو على الطريق ودلوقتى هو فى المستشفى.
اعتلت الصدمه وجه راويه ولكنها تحكمت فى انفعالاتها حتى لا تلاحظ نوال أى شىء وقالت
طيب ماشى احنا هنيجى عندكم.
تيجوا فين دلوقتى لا طبعا بكره الصبح تبقوا تيجوا وقولى لطنط نوال أن يامن كويس.
سألته راويه بتوجس
هو فعلا حالته كويسه
أجابها ياسر بنبره تحمل الكثير من الأسى والحزن فشقيقه الوحيد فى حاله يرثى لها
الصراحه لا ... بس لو قولتلها كده هتيجى دلوقتى ومش هينفع تمشوا دلوقتى فى الشوارع فى نص الليل.
تنهدت راويه قائله
خلاص ماشى يا ابنى مع السلامه وابقى اتصل طمنى على يامن.
كانت نوال تتابع راويه وهى تتحدث مع ياسر ولكنها بالطبع لم تسمع ما قاله ياسر لراويه وبعد إنهاء راويه المكالمه نظرت إلى راويه بلهفه وقالت
طمنينى ياسر عرف حاجه عن يامن.
أردفت راويه بنبره حاولت أن تبدو طبيعيه
هو عمل حاډثه بسيطه بس ياسر طمنى أنه كويس.
بدأت نوال بالصړاخ والبكاء
يا لهوى ابنى هو فين قوليلى هو فى أنه مستشفى.
قالت راويه وهى تحاول تهدئتها
ياسر طمنى وبكره الصبح هنروحلهم ... يامن اللى قال لياسر يقولنا منروحش المستشفى غير الصبح.
طنط راويه عندها حق يا ماما يامن أكيد مش عايزنا نروح دلوقتى المستشفى عشان خاېف علينا وحامل همنا.
قالتها جميله وهى تربت على كتف نوال ... قالت راويه وهى تؤما برأسها مؤيده لرأى جميله
أيوه فعلا وبعدين أنت أكيد مش هتكونى مبسوطه لما تروحى دلوقتى ويزعل