رواية اهلكني حبك "اوس وحور" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا نصر
لأوس لاحقا وتجعله ينحاز لصفها تماما فشعرت منال بالشفقة علي حال حور تلك المرأة المسكينة قاطع أفكارها قول أمها
أني أخاف من تلك الساحرة اللعېنة أن تجعل ولدي يميل ناحيتها بحجة أنها مريضة بسبب الحمل لتجعله تحت طوعها فأوس كان سعيد بخبر حملها بشكل لا تتصورونه
تأففت منال وقالت پغضب
عن إذنكم سأصعد غرفتي
كلا لن يحدث أعدك بهذا فأوس قد أصبح زوجي وأنا لن أجعله يقع بين براثنها أبدا
قالت فاديه لها مبتسمة
أجل هذا ما أريده تماما كم أتمني أن أزيح تلك اللعېنة من هنا
فقالت نهي بثقة
فقط انتظري قليلا وسأجعل أوس يطلقها وأكون أنا فقط زوجته
كيف لك أن تصعد لغرفتها في يوم كهذا يا أوس كان يجب أن... قاطعها قائلا بصرامة
كفي يا أمي ..فلا أحد سيملي علي أفعالي فأنا سأفعل دوما ما أراه يناسبني
كانت علي وشك قول المزيد لكنه أشار لها بيده حتى تصمت فبالفعل صمتت فاديه خوفا من رد فعله فنظر هو لنهي وقال لها بقسۏة
فوالدته ونهي كانوا بخارج الغرفة وتحرك سابقا إياها وعندما دخلوا الغرفة سويا تصنعت الدموع وهي تقول بهدوء منكسر
كيف حال حور الآن..
نظر لها بتمعن وقال باقتضاب
إنها بخير حمدا لله
فقالت بنبرة أنثوية ضعيفة
حسنا أنا لا أريد أن أبدو فظة وأردت شكرك علي ما فعلته من أجلي فلقد أحضرت لي شبكة كبيرة وأيضا مهرا كبيرا وقد أقمت لي حفل زفاف علي الرغم أنها زيجتك الثانية وقد حرصت علي رفع رأسي أمام العائلة لقد كنت سعيدة جدا لكن...تأخرك عن الزفاف وأيضا تركك لي في أول ليلة لنا والذهاب إليها .. مهما حاولت أن أكون متفهمة أشعر بالحزن فقد أهان هذا كرامتي بين العائلة
لا شيء قد أهان كرامتك
فقالت له باندفاع شديد
كلا لقد شعرت بإهانة لا مثيل لها فأنت أثبت أن زواجك مني غير مهم وأنك لا تريدني
نظر لها بفراغ صبر فهو لا يستسيغ دلال النساء هذا فقال بنبرة حاسمة توقفي عن هذا واسمعي جيدا يا نهي إن حور زوجتي ولا أحد سيمنعني عنها في أي وقت أريد الذهاب إليها ولن أسمح لأحد بمحاسبتي علي أفعالي هل فهمتي هذا..
حسنا لقد فهمت لكن ما رأيك بالزفاف ألم يكن رائعا ..
ما رأيك أنت أنا أري أنه لا بأس به
قالت له بنعومة
نعم لقد كان رائع شكرا لك
وتحركت تخلع طرحتها وتفك الدبابيس فدخل هو الحمام وأخذ حمام بارد وهو يتذكر حور بين