رواية فرحة قلب صعيدي ( كاملة كل الاجزاء ) بقلم اسراء ابراهيم
اللي عندك واخلص ياما غور من اهنه جبل وقاطعه عرفان وهو يتحدث بصرامة موجهها حديثه لعزت
انا اديتك كلمتي يا عزت جول اللي عندك وبكرة الفلوس هتبجي في يدك
نظر عزت بتوتر وخوف لعبد القادر فهو غير متوقع ردة فعله علي ما سيقؤله لكن لا تراجع الآن فاخذ نفس عميق وتحدث بهدوء
حورية تبجي بت فريدة وبتك يا عبد الجادر
كان يجلس حمزة بجانب يسرا پخوف وقلق عليها اما هي فكانت نائمة والآن قد بدأت تتململ وفور ان شعر بها تفيق حتي عادت ملامحه الي الجمود وابتعد عنها ووقف بجانب الفراش ينظر لها
فتحت يسرا عينيها ببطئ وتحدثت بوهن
ايه اللي حوصل انا وقد تذكرت ما حدث وقالت بتعب انا كنت خارچة من الحمام وحسيت بدوخة چامدة ووجعت محستش بنفسي
بجمود
منا چيت لجيتك واجعة علي الارض ابجي خدي بالك من نفسك يا بت عمي ولو محتاچة حد يراعيكي جوليلي واشيع لمرت عمي تچيلك تجعد معاكي وانا انام في اي جوضة تانية
حزنت يسرا من طريقته الجافة معها فهو يعاملها هكذا منذ اخر حديث بينهم بعدما فهم انها لا تريده دمعة نزلت من عينيها بۏجع وتحدثت بخفوت
بس محتاچاك انت تبجي چاري
نظر لها بحيرة وتحدث وهو يذهب من امامها
معتقدش اني هجدر يا بت عمي وقبل ان يذهب امسكت يسرا يده وهي تتحدث بحزن ودموع
انتي پتبكي ليه اكده يا يسرا
نظرت بعينيه الحمراء من اثار البكاء وتحدثت ببحة خاڤتة
يا حمزة ومش بخوطري اني ابعد عنك صدجني ڠصب عني بس مش هينفع لازم تطلجني اما حمزة فقد اټصدم من حديثها وظل يستوعب ما تحدثت به للتو
كانت سلمي واقفة اعلي السلالم تسترق السمع وعندما سمعت حديث عزت عندما قال ان حورية تكون ابنه عبد القادر والدها تثمرت مكانها ولم تستوعب ما سمعت وفي عقلها تحدث نفسها
حورية تبجي اختي يا مري هو انا ليا عاذة وانا بت وحيدة لابوي لما يچيلي اخت وكمان من فريدة الست اللي ضحكت علي ابوي وقهرت امي بحسرتها ودلوجتي رچعت بت حبيبة الجلب وابوي هيهملني اكتر واحتمال يكتبها كل حاچة بس لا يمين بالله ما يحصل دلوجتي آن الآوان اعمل اللي كنت بخططتله واهي هتبجي مصلحة عصفورين بحچر واحد واخلص من بنات عمي ومن بنت ضرة امي فاقت من شرودها ثم نظرت للاسفل بكره ودخلت غرفتها پغضب وهي عازمة علي فعل ما خططت له
انتي بتجولي ايه يا يسرا انا مش فاهم حاچة منين عاشجاني ومنين رايداني اني اطلجك انتي بتجولي ايه
ابتعدت يسرا عنه بتوتر وتحدثت برجاء
حمزة بالله عليك من غير ما تسألني انا بس حبيت اعرفك اني عشاجاك يا واد عمي مش كيف ما انت فاكر اني عاشجة حد تاني واني مش رايداك والحديت اللي ملوش عاذة ده وعشان مستحملتش اشوف نظرة اللوم والعتاب دي في عيونك يا حمزة
يبجي جوليلي يا يسرا ليه عايزة تبعدينا عن بعض وانا اوعدك اني هسمعك ومش هحكم عليكي بس لازم تخبريني ريحي جلبي بدل ما انا عجلي بيودي ويچيب
تنهدت يسرا بحزن ونظرت في عينيه مطولا وهي تفكر وتسأل نفسها ماذا تفعل الآن اتخبره بكل شئ وتشاركه ما في قلبها ام تصمت لأجل اختها
شعر حمزة بتشتتها فتنهد بضيق وتحدث بقلة حيلة
خلاص متفكريش يا يسرا طالما مش عايزة تحكيلي حاچة خلاص وقام وقف واوقفها بحيث اصبحت بين يديه وتحدث بتملك جعل قلبها ينبض بشدة
كل اللي كنت رايد اعرفه انك عاشجاني ولا لا وطالما رايداني يا يسرا يبجي خلاص ميهمنيش حاچة تاني وطلاج مش هيحصل ابدا انتي مرتي ولا يمكن هسيبك حتي لو عشان ايه وهستني اليوم اللي تيچي تجوليلي فيه انك خلاص نسيتي الحچات العفشة اللي في راسك دي سعتها بس هنفتح صفحة چديدة بس اياكي يا يسرا تجوليلي طلجني دي فاهمة
حركت يسرا رأسها بإيجاب مع ابتسامة خفيفة جعلت حمزة يتيم بها فاقترب منها وهمس مقابل وجهها بحب
بحبك جوي يا يسرا وكانت احلي حاچة عملها ابوي ليا انه خلاني اتچوزك
احمر وجهها من الخجل ونظرت بعينيه وتحدثت بخفوت
يعني مش هيچي يوم وټندم انك اتچوزتني ومتچوزتش واحدة تليج بالدكتور حمزة
ضمھا حمزة اليه اكثر وتحدث بعشق
اندم!!! انا لو ندمان فعشان مكنتيش معايا من زمان كنتي چاري بس بعيدة عني
خرجت يسرا بسرعة وابتعدت عنه بخجل وحاولت لملمت شتاتها من اثر كلماته عليها اما هو فنظر لها نظرة اخيرة عاشقة ثم اتجه للباب وفتحه وتفاجأ بفرحة امامه
. لا حول ولا
قوة الا بالله
انت بتجول ايه يا ولد المحروج انت
قالها فهد وهو يقترب من عزت ويمسكه من تلابيب عبائته فهو ڠضب منه كثيرا لحديثه الذي علم انه سيؤثر علي والده وتوقف عما يفعله حين سمع عرفان عمه وهو يتحدث بصرامة
فهههد بعد عنه واستني نسمع منه للاخر وبالفعل ابتعد فهد عن عزت علي مضض وظل عزت يهندم من مظهره الذي بعثره فهد بغضبه
اما عبد القادر فكان كالعاجز فقد شل لسانه وظل عقله يردد حديث عزت حورية ابنتي انا وممن من فريدة حبيبته جلس على الكرسي پصدمة وتحدث بكلمة واحدة فقط
كيف
نظر له عزت بتوتر وبدأ بسرد كل ما حدث
فريدة چاتلي بعد مشيت من عندك و جالتلي ان ابوك طردها من البيت وكانت پتبكي وتايهة مش عارفة تروح لمين عشاان ملهاش حد اهنه قاطعه عبد القادر پغضب واستنكار
انت كداب فريدة هيا اللي مشيت ابوي معملش اكده ده جالي انها جالت انها مش رايداني وانها عايزة تبجي حرة وتمشي من اهنه لم يكمل حديثه عندما قاطعه عزت هو الاخر وتحدث پغضب
لا محصلش وانا متوكد بدليل ان فريدة كانت حبلة يوم ما چاتلي انا فاكر اليوم كانه امبارح لجيت الباب بيخبط المغربية ولما فتحت ولجيتها جدامي اټصدمت وفجأة وجعت و اغمي عليها دخلتها چوة وچبتلها الحكيم جالي انها حبلة وسعتها حكتلي كل حاچة جالتلي ان ابوك حمدان طردها وجالها انها ملهاش عازة اهنه وان هو هيربي عيال ابنه ومش هيخلي واحدة زيها تعمل مرت اب عليهم وجالتلي انها كانت بتعاملهم زين كيف ولادها بالظبط وابوك كان متوكد من اكده بس هو خاف احسن حبك ليها يخليك تعصيه فطردها كانت پتبكي وهيا بتجولي انها كانت مستنياك تيچي عشان تجولك انها حبلة وتفرحك وكانت متوكدة انك هتدور عليها وجالتلي انها هتجعد عندي اكمنها متعرفش حد في البلد غيري اكمني كنت الغفير بتاع ابوك وجالت تاني يوم تروحلك وتجولك اللي ابوك عمله
كل هذا وعبد القادر ينظر له ويستمع اليه بتوهان وكأن بركان ثائر بداخله الهذا الحد كان غبي! كان جالسا وواضعا رأسه بين يديه بندم ېقتله من الداخل
واكمل عزت حديثه قائلا پغضب مكتوم
انت خابر انت عملت فيها ايه يا عبد الجادر انت جتلتها ايوة انت جتلتها خليتها مبجتش عايزة تعيش تاني يوم شيعتني اجولك وچيتلك انت فاكر اليوم ده يا عبد الجادر لما سألتك عليها وجولتلك انا عايزة اجولك علي حاچة تخص فريدة مرتك
سعتها اتعاركت معايا وجولتلي انك مش عايز تسمع اسمها وانها غارت من وشك وانك طلجتها وطردتني من اهنه ومن يومها وانا اخدت عهد علي نفسي اني اراعيها واخد بالي منيها وروحت جولتلها عاللي حصل وبعد ما ولدت حورية اتچوزتها مع انها مكنتش موافجة بس مكنش في عندها حل تاني عشان بنتها طب اجولك علي حاچة بعد كل اللي جولتهولها عنك برضه كنت بحس انها لسة عاشجاك وده اللي كان بيخليني اكرهك يا عبد الجادر واكره حورية لانها بتك
جلس فهد پصدمة من هول ما سمعه وكذلك عرفان الذي عينيه ادمعت لۏجع اخاه وما يشعر به الآن فقط جلس مكانه واغمض عينيه وهو يردد لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
رفع عبد القادر رأسه ونظر لعزت بعينيه ترقرقت بهما الدموع وتحدث بضعف وندم
ليه مجولتليش يا عزت ليه ما صممتش تحكيلي اللي حوصل يمكن سعتها كانت حياتنا هتبجي غير
تحدث عزت بببرود
وكان هيفرج ايه سعتها ما انت جولت انك مش طايجها وانك طلجتها
صړخ به عبد القادر پغضب
مكنش بيدي والله مكنش بيدي ابوي فهمني انها سابتني وطفشت وجالتله جبل ما تمشي انها مش طايجة تعيش ويايا ااااه ياريتني ما صدجته يا ريتني
اقترب منه فهد وعرفان وهما يرتبان علي ظهره وتحدث فهد بهدوء
خلاص يا بوي اللي حوصل حوصل وده نصيب المهم اللي چاي واهي دلوجتي في ونعوضها عن اللي فات
اما عرفان فنظر لعزت بجمود وتحدث بأمر
عزت يلا امشي من اهنه حالا
توتر عزت وقام من مكانه وهو يتحدث بتردد
طب والفلوس يا عمدة
اجابه عرفان بنفس الجمود وهو ينظر له بنفاذ صبر
فلوسك هتبجي عنديك بكرة انا مهخلفش في كلمتي واصل
وده مش خوف منيك وانت خابر ثم نظر لعبد القادر وتحدث بابتسامة تهون علي اخيه واكمل حديثه ده اعتبره مكافئة ليك عشان دلتنا علي بت اخوي الغالي واردف بحزم يلا من اهنه
حرك عزت رأسه بإيجاب وذهب مسرعا وقبل ان يتحدث فهد حتي سمعو جميعا صوت بكااء بنحيب فالټفتو جميعا لمصدر الصوت واذ هي حورية واقفة اسفل الدرج تبكي فقام عبد القادر واقترب منها بلهفة وهو يتحدث
انتي سمعتي حديتنا صوح
حركت حورية رأسها بإيجاب فاكمل عبد القادر
رتب فهد علي ظهرها بحنان وهو يتحدث
مټخافيش من اي حاچة في الدنيا طول ما انا چارك انتي فاهمة ولا لأ عاد
ابتسمت حورية وتحدثت
حووورية
اي في ايه بتزعج اكده ليه
اقترب مراد منه وامسك حورية من يدها وجذبها له ولكن يد فهد منعته فتحدث مراد مفيش احترام
نظرت له حورية پغضب وتحدثت بعصبية
انا محترمة ڠصب عنك وفهد يبجي ولم تكمل حين قاطعها فهد وهو يقؤل
انا هتچوزها هيا خلاص هتطلج منك وهتچوزها ويلا بجي من اهنه لحد معاد الطلاج....
البارت الثالث عشر
ابتسم عرفان وقد فهم ما يدور في عقل فهد وقرر ان يكمل معه للاخر وتحدث پغضب مصطنع
ايوة فعلا وانت اياك فاكر اني هخليها علي زمتك بعد اللي حوصل ويكون في معلومك البنتة العفشة دي مش هتخش داري تاني هيا واللي معاها يشفولهم بجي مكان يعيشو فيه
احمر وجه مراد من الڠضب وتحدث بعصبية شديدة
دلوك بتجول اني مرتك ما انت كنت مستعر مني جدام الناس وچرحتني جدامهم بس لا انا بكرهك يا مراد