رواية "عشق رحيم"(كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم ايمى نور
نزلت الى الاسفل بخطوات متلهفه وهى تسمع بوق سياره فارس علت ابتسامه رضا على ثغرها وهى ترى شقيقتها تدلف الى الفيله بجوار فارس الممسك بيدها بقوه كأنه يخشى فقدانها ركضت نحوها بلهفه حتى وقفت امامها وهتفت بسعاده ..
... حمد الله على سلامتك ....!!
كادت ټحتضنها ولكن تلك النظره بعين سما جعلتها تتوقف متسمره مكانها فهى لمحت ماتحاول شقيقتها اخفاءه عنها باابتسامه مصطنعه نظره كلها اڼتقام عينها الزرقاء تحول صفائها الى غيمه قاتمه تعبر عن مكنون قلبها ابتلعت غصه بقلبها واحتضنتها بقوه
.... كفايه كفايه ياماما هى مش حملك ....!!
ابتسمت سما برقه وهى تنظر اليه بود نظر اليها يحاول الحديث اليها بدايه كااعتذار لطريقته بااختطافها وتعريفه لها بنفسه ولكن كل ذلك ذهب بمب الريح ولم يخرج من فمه سوى ...
قالها باارتباك شديد ابتسمت بتسليه وهتفت ...
.. الله يسلمك يامصطفى ... ياياابن عمى ...!!!
نظرر اليها بعدم تصديق وهتف باارتباك ...
.. انتى انتى عرف ...!!
قاطعته وهى تهف بنفس الهدوء ..
.. عرفه من فارس هو انا طبعا اعرف ان عندى ابن عم اسمه مصطفى بس من زمان ماشوفتوش وشكله اتغير وبقى ضخم وبعضلات كمان هههه معرفتكش ...!!
.. خلاص ماتتعبيش نفسك بالكلام شكلك تعبانه .... تعالى اطلعك اوضك ...!!
اومات له بالموافقه فهى حقا منهكه نفسيا قبل حسديا وتريد ان تاخذ قسطا من الراحه حتى تتاهب جيدا للمواجهه فااستجاب جسدها تلقائيا مع جذبه لها لغرفتها وخلال دقائق كانت
مستلقيه بفراشها بينما فارس يدثرها جيدا بالغطاء وهتف بااهتمام ...
اكتفت باايماءه بسيطه بينما برقه
لو بظروف اخرى كانت ستجعلها تحلق بالسماء ولكن هى بظروف تجعلها تنتزع قلبها من مكانه وتستبدله بحجر
تابعته بنظرها وهو يخرج مغلقا الباب خلفه تنهدت بحنق وهتفت ...
... حسابكو قرب اووى ....!!
رايكم على الفصل
اكثر لحظه اثرت فيكم
اكثر لحظه حزينه
اكثر لحظه سعيده
ياترىوسما هتعمل ايه وبتفكر باايه
الفصل الثانى عشر
فى صباح يوم جديد
اعلنت الشمس عن يوم صافى ولكن بقلبها اعصار سيدمر الاخضر واليابس تقلبت بفراشها بضيق وهى تفكر منذ امس بطريقه للاڼتقام تنهدت بضيق وهتفت بحنق ..
.. هنتقم ازاى بس وانا ماعرفش مين الى عمل كده ...!!
.. ناس بتتولد وناس بټموت ... على شان تطلع سما القويه لازم سما الضعيفه ټموت ...!!
اغمضت عينها للحظات ثم فتحتهم على مصرعيها وهى تتذكر سجن فارس ابتسمت بنشوه وهى تعلم كيف ستعثر على معلوماتها لتصل الى والد فارس
خرجت من غرفتها بحذر تتلفت يمينا ويسارا متجهه الى مكتبه على اطراف اصابعها بعد ان تأكدت بمغادرته صباحا الى شركته دلفت الى الغرفه بهدوء واغلقت الباب خلفها بحذر تقدمت الى خزانته حاولت فتحها وجدتها برقم سرى فكرت للحظات قبل ان تضغط حروف اسمها كرقم سرى وتفاجئت بفتحه ابتسمت باانتصار وهى ترى امامها هدفها مدت يدها وامسكته بحذر بين اناملها تطلعت الى سلاحھ الخاص بلمعه اصرار اغلقت الخزنه كما كانت وعادت ادراجها الى غرفته فتحت الباب السرى وتقدمت بخطوات واثقه
داخل الممر وقفت تراقبهم من بعيد ..
...حارس اثنين دول ثلاثه .... !!!
هتفت بذلك وهى تعد عدد الحراس مطت شفتها بضيق فلكى تصل الى احد المساجين عليها ان تتخطى ثلاث حراس وهذا مستحيل ان تفعله وحدها حكت راسها بتوتر ثم عادت ادراجها وخرجت من غرفته بهدوء مغلقه الباب خلفها بحذر ولم تنتبه لتلك الاعين التى تراقبها بلمعه حزن فهى كانت تعلم منذ البدايه بوجود خطب ما بسما ولكن ان يصل بها الامر ان تسرق سلاح فارس هذا اخر ماتوقعته تنهدت بقلق وهى تهتف ...
.. ياترى ناويه تعملى ايه ياسما ...!!
دلفت سما الى غرفتها مغلقه الباب خلفها بهدوء وقبل ان تخبئ السلاح اندفع باب الغرفه بقوه وظهرت ساره امامها فهتف ساره پغضب ...
.ء يفقد السيطره على اعصابه تنهدت بضيق مصطنع ...
.. اووف الجو حر هنا خالص ....!!
يرى فمها يتحرك ولكنه بعالم اخر فلايستمع كلامها بل يستمع الى ضربات قلبه التى علت وصمت اذنه متسمرا بعينه على اناقتها وجمالها ...
.... ياخربيت جمال امك ...!!
رفعت حاجبها بمكر وهتفت ببراءه مصطنعه ..
.. بتقول حاجه ...!!
انتبه لنفسه وهز راسه بلامبالاه وهو يبعد نظره عنها بصعوبه معيدا نفسه على ماكان يتابعه قبل دلوفها العاصف لكيانه
ابتسمت على تأثيرها عليه وربما اشبعت غرورها الانثوى التى دائما تخفيه بشخصيتها القويه تنحنحت بهدوء ...
.. كنت بقولك الجو هنا حر خالص ...!!!
وضع يده على رابطه عنقه يوسعها جسده يشتعل من جمالها حاول الا يلتقى بعينها الساحره وهتف بتاكيد ..
.. ايوه اووى ..!!
ابتسمت بدلال وهتفت بعرض مغرى ...
... طالما كده ماتيجى نقعد بره ...!!!
الټفت اليها بحذر مشيرا بااصبعه على نفسه وعليها هاتفا بعدم تصديق ...
.. انا وانتى ..!!
هزت راسها ببراءه ...
.. ايوه هو فى غيرك هنا فى المكان ...!!
ابتسم ببلاهه ثم سرعان ماعاد الى وجهه العبوس وهتف بعبوس طفل غاضب ...
.. مش عايز ...!!
فغرت فاهه فذلك الاحمق يرفض عرضها والخروج معها بالحديقه فتحت فمها لتهتف بوابل من السب والشتائم ولكن فى اللحظه الاخيره عادت الى رشدها وهى تتذكر خطتهم المحكم فهمست بداخلها ...
.. اوك يامصطفى ال . صابرك عليه بقى انت الى بتتنك عليه لو بس مش خاېفه الخطه تبوظ كنت ربيتك واديتك على راسك ....!!
تنفست بعمق وعدت بداخلها للعشره لتهدء اعصابها وهتفت بهدوء مصطنع ...
.. ليه ان شاء الله ...!!
رمقها بكبرياء وهتف ...
.. مش انتى الى طردينى من اوضك صح وانا مش بجب اكون ماتتطفل على حد ياانسه ساره ...!!!!!!!!
رفعت حاجبها بااستنكار وهتفت بسخريه ...
.. ايه ده ... ده انت زعلان يابيضه ...!!
اتسعت حدقتيه پغضب وهتف پحده ...
... ساره مسمحلكيش تتريقى بس كرامتى غاليه اووى ....!!
اراحت جسدها للخلف وهى تهتف بسخريه ...
... ياخيه رئيس الجمهوريه وانا معرفش ....!!!
نهضت بهدوء وهتفت بمكر وهى تتجه للخارج ...
.. عموما انا طالعه اقعد شويه فى الحديقه واشم هو ولو مش عايز تيجى انت حر وانت بردو الخسران ...!!!
نهض خلفها وهو يهتف بلهث ..
.. استنى جاى معاكى انتى مصدقتى ولا ايه ...!!!
ابتسمت بمرح بداخلها وهو يسير الى جوارها فهتفت بمرح ...
... ايه ده طب وكرامتك ...!!!
ابتسم ببلاهه وهو يهتف ...
.. اهى راحت مشوار صغير وراجعه يالمضه ....!!!
جلسا بالحديقه حول الطاوله وامامهم حمام السباحه ظل مصطفى يثرثر بكل شئ وبااى شئ بينما هى تستمع له راسمه ابتسامه على ثغرها وبداخلها ترغب بضربه على راسه ضربه تفقده وعيه فقد سأمت من تراهاته الامتناهيه وتتمتم بداخلها ...
.. الله يخربيتك ياسما ادى اخر الى يمشى وره كلامك وخطتك الفاشله هتجلط هنا ده ناقص يحكيلى اتولد ازاى اووف ....!!!!
علا صوت هاتفها برساله فتنهدت باامل وهى تفتح الرساله من سما تخبرها بالانسحاب والالحاق بها فقد استطاعت ادخال ثلاثه من الحراس من الباب الخلفى
فهتف مصطفى بضيق ...
.. هو ايه الى فى الرساله انتى جيبانى على شان تلعبى بالموبايل هفضل اكلم نفسى كثير... غلط انى جيت اقعد معاكى كنت سيد نفسى جوه ولااحلى منى بتفرج براحتى على التلفزيون ...!!
فهتفت بضيق ...
.. ليه ان شاء الله انت تطول اصلا .... انا غلطانه انى عبرتك ...!!!
فهتف پحده ...
.. ايوه كده ارجعى لطبيعتك بدل شغل الدلع بتاعك ... مش لايق عليكى اصلا ...!!
رمقته پحده وهى تحمل هاتفه بغيظ وهتفت بعجرفه ...
... مستفذ ومشفش وشك فى اوضى ثانى ... !!!
تابع ابتعادها الهمجى وهو يهتف بتذمر بصوت عالى ...
.. على اساس مېت بالقاعده معاكى بنت رخمه ...!!!
تجلس سما على كرسى واضعه قدم على الاخرى ترمق بغموض حسين الجالس امامها ومكبل بالقيود معرض للتعذيبي بشده ساد الصمت
للحظات قاطعه صوتها ....
.. بردو مش عايز تحكيلى الى تعرفه عم حسين .....!!
زاغت عينه پخوف وهو يهز راسه بالرفض رمقته ببرود وهتفت پقسوه ...
.. لا ءكده انا ازعل وزعلى وحش خالص ... ومااظنش انك عايز تشوفه ...!!
وضعت بفمه وهى تهتف ببرود وقسوه ...
.. دى اخر فرصه ليك يااما تحكيلى الى تعرفه عن ابو فارس يااما تقول باى للدنيا دى ....!!
نظرتها تدل على انها لاتتهاون ستفعلها ستقتله هكذا فسر حسين نظرتها اغمض عينه وهو يهتف بړعب ...
.. انا حكيتلك كل حاجه ....!!
ابتسمت بااستفزاز وهتفت ببرود ...
تؤتؤ كده انا زعلت فين محمد ...!!!
اغمض عينه وهتف بكذب ...
.. ماعرفش ...!!!
ابعدت قليلا وهى تعدله لوضع الاطلاق وهتفت پقسوه ...
... الكلمه دى
مش فى قاموسى ودى فرصتك الاخيره والا ھتموت وانت اصلا اصلا فى نظر القانون مېت ...!!
هز راسه بالنفى بينما هى رمقته بنظره خاليه كاان جنى تلبسها ووضعت يدها على الزناد ووجهته على راسه وهى ترمقه پقسوه
فصړخت بها ساره التى وصلت باللحظه الاخيره ...
.. لاء
متعمليهاش ياسما انتى مش ذيهم ماتفقناش على القټل ....!!
انهت جملتها وهى تلهث
اغمضت سما عينها بقوه وهتفت پقسوه لم تعهدها ساره منها ....
.. بس انا مضره واحد ېموت والباقى ېخاف وهيحكو على طول ...!!
وضغطت الزناد لتخرج مصېبه الحائط خلفه بعد ان مرت بجوار راسه مباشره وساره تلهث من اثر اندفاعها لضړب يد سما فتحرك قليلا
سما بعصبيه وصړاخ ...
.. ايه الى عملتيه ده ....!!
انقضت ساره عليها بقوه محتضنه سما بين زراعيها وتهتف پبكاء ...
.. ليه ... بتعملى فيه كده ليه انا مش حمل كده ...!!
شهقت بقوه هاتفه بالم ...
.. انتى الوحيده الى بقيالى ومش عايزه اخسرك ... نقدر ننتقم بس مش پالقتل ...!!!
تجمدت الدموع بعينها ولكنها ترقرت تحاول اخذ طريق للخروج كبتت مشاعرها كثيرا ولكن عناق اخوى واحد كسر ذلك الجمود واعاد الاحساس لااطرافها المتجمده احساس بالضعف عاد من جديد ضعيفه رغم قوه مشاعر الاڼتقام عادت طفله من جديد فتشهق بقوه وبكت پقهر والم وڠضب مشاعر كثيره
اقټحمت قلبها الصغير ترجمتها عيناها بدموع وبتلقائيه مدت يدها حول خصر