رواية "زوجه مهمشه" (مكتملة جميع الاجزاء) بقلم اماني سيد
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
البارت الاول
كانت تجلس مع طبيبتها النفسيه وسألتها الطبيبة عن سبب طلبها للطلاق
الطبيبه ليه عايزه تطلقى يا سجده
سجده عشان مش عايزه ابقى زوجه أولى
الطبيبه طيب مانتى راضيه بالوضع ده بقالك ١٠ سنين ايه اللى جد
سجده عايزه ابقى زوجه تانيه
نظرت لها الطبيبة بتعجب
طيب ليه ماقولتيش زوجه وحيده ليه عايزه تبقى التانيه يعنى فرضا لو انفصلتى عن زوجك ولقيتى انسان كويس وغير مرتبط هترفضيه
احست فعلا ان سجده لديها مشكله ورجحت أن الامر ناتج عن أن زوجها تزوج عليها ولكن هذا الأمر منذ فترة
الطبيبه طيب ما تطلقى من جوزك وارجعى اتجوزيه تانى هتبقى كده الزوجة التانية وقتها
سجده لأ منا جوزى طلق مراته الاولى
احست الطبيبه بشئ غير عادى فغالبا الأزواج تشعر براحه إذا طلق زوجها زوجته الأخرى
سجده الملل يا دكتوره بقالى ١٠ سنين عايشه فى حرب ١٠ سنين بنتنافس اول خمس سنين من جوازنا كان ظاينا كفتها هى الراجحه وأنا كنت بعمل المستحيل عشان ارجعه ليا
الطبيبه طيب عيزاكى تحكيلى اللى حصل معاكى من الأول خالص ممكن
Flash back
وطبعا زيى زى أى زوجه اصيله قلت لازم اقف جمب زوجى واسانده ده واجبى اديته دهبى وفلوسى وهو اتصرف فيهم وباعهم وفتح مشروعه بقى يسافر الصين بنفسه يجيب بضاعه ويبعها هنا
خلال فترة بسيطة بقى ليه وضع واسم لأنه كان بيشتغل بالجمله مش قطاعى يعنى كان بيجيب صفقه خلاطات يبعها هنا لتجار الجمله ثفقه بوتاجازات كده يعنى
كانت تجلس فى غرفتها تتابع ملابس الاطفال فهى صارت فى الشهر الأخير من الحمل وكانت تتابع مواقع الامهات حتى لا تنسى شئ فهى قامت بتجهيز كل شئ وأثناء تصفحها دلف اليها زوجها صديق
سجده عامله ايه يا حبيبتي والنونو عامل ايه
بكره هتشيليه لحد ما تزهقى وتقولى عايزه ارتاح يوم
بإذن الله تقوميلنا بالسلامة
نظرت له سجده پصدمه احقا سيتركها تلك الفترة وهى من اصعب الفترات التى يمكن أن تمر على أى زوجه
قول انك بتهزر مش كده انت اكيد عارف انى ممكن اولد أى وقت فمستحيل تسبنى فى وقت زى ده وتسافر
أنا اسف يا سجده ده ابنى من صلبى نفسى اشيله زيك واكتر وبحاول على اد ماقدر اوفرلكم عيشه كريمه افرضى قاعدت جمبك دلوقتي مين هيصرف علي ابنك ويعلمه احسن تعليم ويجبله اللى نفسه فيه
يتأجل السفر يا صديق يتأجل
صعب يا سجده صعب انا أصلا حاولت أاجله لكن معرفتش لو اتاخرت يوم واحد هلاقى غيرى يشيل بدالى
صمتت سجده ودموعها سالت على خدها أحقا سيتركها فى يوم كهذا نزر لدموعها بأسف ولكن ما باليد حيله مر اسبوع وسافر صديق وبعد سفره بيومين حان موعد الولاده فى ذلك الوقت كانت تجلس سجده عند والدتها
اصطحبها اخيها وامها وابيها للمشفى وقامت بولادة ابنها الاول سند لأنها شعرا بأنه سيكون سندها ف بتلك الحياه حتى لو خذلها الجميع
مر شهر اتى صديق من السفر واراد اصطحاب سجده لكن والده سجده رفضت وظلت سحده عندها حتى تمت ال ٤٠ يوم ثم عادت لمنزلها
مرت الايام بين شد وجذب بين صديق وسجده حتى علمت سجده بحملها الثانى وقتها أصبح عمر سند عامين
فرح صديق بخبر حملها واصبح يدللها مره اخرى ووعدها ان يحضر معها تلك المره الولاده
وبالفعل حضر معها وانجبت سجده تلك المره بنت اسمتها سجود
وبعد ولادة سجود تبدل حال صديق أصبح لا يطيق الجلوس بالمنزل دائما بالخارج اشترى لنا فيلا كبيره ولكن كانت الخلافات مستمرة فهو أصبح جلوسه معنا نادرا لا يتحمل مسئوليه الاطفال تخلى عن جميع المسئوليات
ظللنا على ذلك الحال فتره إلى أن اتى ذلك اليوم كنت اجلس اتابع الأطفال دلف صديق الى الغرفه وجلس بجانبى
بصى يا سجده أنا عارف أنى مقصر معاكى ومش هنكر ده بس إنتى عارفه ظروف شغلى
ايه اللى جد يعنى عشان تقول الكلام ده
اصل أنا مسافر شهرين عارف إن المره دى هطول شويه وده بسبب انى هخلص أكتر من صفقه فى كذا ولايه فى الصين مش من مكان واحد عشان كده كمان مش هعرف اخدكم لأنى مش عكون مستقر
نظرت له سجده بقله حيله فلا جدى من الحديث فالنهايه معروفة يفعل ما برأسه
تروح وتيجى بالسلامه يا صديق واهى فتره نفصل عن بعض شويه وكل واحد يراجع نفسه
عندق حق انا هدخل اجهز شنطتى
ذهب صديق لتجهيز حقيبته وجاء موعد السفر ثم سافر صديق فى تلك الفترة سافرت سجده أيضا مع عائلتها وقامت بمراجعة نفسها وقررت أن تتخلى قليلا عن كبرياءها وتحاول أن تصلح العلاقة بينهم وتأتي بمساعدة فى المنزل حتى توفر الوقت لها ولزوجها ظلت طوال فتره الشهرين تخطط فى طرق لإصلاح العلاقة بينها وبين صديق
تحدثت معه عبر إحدى وسائل الدردشه وحدد معها موعد عودته
بدأت تجهز سجده نفسها لزوجها وقررت ذلك اليوم ترك الاولاد برفقه والدتها فهم اعتادوا على والدتها
جهزت كل شيء لزوجها صنعت له الطعام المفضل زينت غرفه النوم اشترت ملابس بالالوان المفضله إليه ظلت تخطط لذلك اليوم كعروس جديده فى بداية زواجها
أتى يوم عودته ورفض صديق رفض تام أن تأتى سجده لاصطحابه وطلب منها أن تنتظره فى البيت استغلت ذلك الوقت وجهزت طاوله الطعام وجهزت حالها
دق جرس الباب وفتحت الخادمه الجديد الباب لم يكن صديق يعلم بوجودها
دلف صديق وبرفقته امرأه اخرى ومعه طفلتين فى سن الخامسه
ذهبت سجده لاستقباله ولكنها تفاجات بتلك المرأة نظرت له بتوجس
مين دى يا صديق
بصى يا سجده تعالى نقعد ونتكلم بهدوء وانا هفهمك كل حاجه
دلفوا جميعا لغرفه الصالون وجلس صديق وبجانبه تلك المرأة وفى الجهه الأخرى جلست سجده منتظره حديثه
بصى يا سجده دى ميار مراتى ودول ولادها هنا وسنا هنقعد كلنا هنا مع بعض في الفيلا أنا عارف إن الموضوع ده صعب عليكى بس حاولى تتقبليه وصدقينى انا مش هفرق بينكم وهعدل بينكم
رد فعل سجده ايه
وازاى صديق عرف ميار واتجوزها
هل هتتقبل سجده الوضع بسهوله
ممنوع نقلها او اقتباسها فى اى مدونه او اى صفحه فيس غير بعد الانتهاء منها وبالرجوع ليا شخصيا ومن يخالف سوف يتم عمل ريبورتات للاكونت بالإضافة الى المسأله القانونية
باذن الله هعمل تعديل وانزل الغلاف لما ينتهى
الطبيبه وانتى كان رد فعلك ايه وهو داخل عليكى بزوجه تانيه انا متوقعه طبعا الموقف الصعب اللى كنتى فيه اكيد ثورتى عليه طبعا وطردتيهم من البيت صح
خالص يا دكتوره عارفه لما يجيلك حاله من الجمود او اللا مبالاة مش عارفه افسر احساسى ولا اوصفه
طيب عملتى ايه انتى كل شويه بتصدمينى بصراحه أنا أول مره اتعامل مع شخصية كده
حاضر هكلمك
Flash back
ظلت سجده صامته بضعه من الوقت فقد كانت تنظر لهم وخاصة لتلك الزوجة كانت نظره تقييم ومقارنه سجده تفوقها جمال سجده كان هو لها أول رجل وانجبت له البنين والبنات لم تقصر فى شئ فلماذا إذا
اخذها الفضول إلى أن تعرف السبب وتعرف لماذا فضل تلك المرأة عليها وعلى ابناءها
كسر ذلك الصمت حديث صديق
قولتى ايه يا سجده موافقه
يعنى موافقتى هتفرق ايه مانت كده كده واخد قرارك ماشى ياصديق انا موافقه معنديش مشكله حقك والشعر محلل اربعه وانا مش هحرم شرع ربنا الغدا الجاهز انا هقوم اكل تحب تاكل ولا هتريحوا من المشوار
لأ طبعا هناكل سوا
جلسوا جميعا على الطاوله وكانت سجده تتمالك نفسها خۏفها أن تظهر عليها أى مشاعر
هى لن تقبل الهزيمه وحتى إن قررت تركه فليس بتلك الطريقة تحدثت سجده
على كده بقى انت كل ده كنت فى شهر عسل صح ولا ايه
طول عمرك قفشانى يا سجده بس احنا سافرنا شهر واحد بس مش شهرين
والبنات الحلوين دول كانوا معاكوا
لأ كانوا مع جدتهم
انتى مابتتكلميش ليه يا ميار مش ميار برضه شكل الأكل مش عاجبك
اشارت براسها بنعم
تحدثت سجده بإستهزاء لم تستطع اخفاءه
هى خرسه ولا ايه مش بتتكلم ولا سامعه صوت
تلاقى بس عشان الجو جديد عليها
ونظر لميار
اتكلمى يا ميار احنا هنعيش كلنا في بيت واحد
صحيح يعنى يا صديق مسألتش على الولاد مشتقتلهمش ولا ايه
أه صح هما فين فى اوضتهم نايمين ولا ايه
لا محبتش ازعجك سبتهم عند ماما
لأ ابعتى هاتيهم دول وحشونى جدا
هبعت لاخويا يجبهم حاضر
شعر صديق بقلق أن يعرف احد من اسرتها ويقفوا امامه ويجبروه أن يطلق أحدا منهم فالواضح أن سجده تقبلت الامر ولكن أهلها لن يتقبلوا الامر بسهولة
End flash back
الطبيبه وانتى فعلا تقبلتى الأمر بسهوله كده
كان لازم اتقبله اصلى لو ثورت وعملت مشكله وطلبت أهلى وعملت بوليكه ده هيفرق فى ايه ماخلاص اللى حصل حصل كان ممكن اعمل كده قبل مايتجوز لكن خلاص هو اتجوز وانا بقيت قدام الأمر الواقع ولو كنت عملت مشكله كبيره مكنش هيكون فى غير حلين يا إما يطلقنى ووقتها هبقى خسړت او أجبره يطلقها ووقتها هيحس انها المظلومه والفجوه اللى بينا تكبر
طيب ليه مافكرتيش تطلبى الطلاق
_ ليه اطلب الطلاق ليه عشان الناس تقول اتجوز عليها اكيد فيها حاجه ومعيوبه
كلام مش منطقي خالص فى ستات كتير مطلقه وعايشين حياتهم زى الفل
وليه يتنسب الفضل ليها فى نجاحه ليه بعد ما بنيته وبقى راجل ناجح اسيبه بمنتهى البساطة كده اسيبلها النجاح اللى حققته والناس تقول وراء مل رجل عظيم امرأه وتبقى هى الزوجه دى هو مش موظف ب ٢٠٠ جنيه لما يتجوز اقوله مع السلامه كده بسهوله انتى فاهمه حاجه يا دكتوره
صديق كان ولا حاجه لو مكنتش وقفت جمبه من البداية مكنش بقى فى الوضع ده ولا كان