رواية "حكايه مريم ادهم" (مكتملة الفصول)
وبدا يدون بهم بعض الكلمات واعطاهم لزوجها الذى اخذهم بصمت ومضى عليهم واقترب اصدقاء شقيقها ايضا ومضو وانصرفو هما وامام الجامع
ساد الصمت قليلا وهى ستجن ترد معرفه ما يحدث
تبحث بعيونها عن والدتها وهمست من اسفل اسنانها بغيظ
مريم انتى فين يا وليه يا ماما
قطع الصمت اسامه بتعب واضح
اسامه طيب يا عم عبد الخالق انا بعتذرلك للمره المليون
نهى حديثه وهب واقفا واكمل
انا هستاذنكم لانى بقالى يومين منمتش
وقف ادهم وشقيقته ايضا واستعدو للرحيل برفقه شقيقهم
اخذ عبد الخالق نفس عميق وهب واقفا وتحدث بأصرار
عبد الخالق مش هتمشو قبل ما تاخدو واجبكم
اسامه باحراج من اخلاق هذا الرجل الاصيلوالله يا عم عبد الخالق انا تعبان ومش قادريبقلنا عزومه عندك
اسامه بشكر وتحدث باحراج
اسامه انا مش عارف اشكرك ازاىالف شكر يا عم عبد الخالق
عبد الخالق بأسفانا يا بنى برضو مديونلك بالاعتذار عن العلقھ اللى ختها بس هنقول ايه ذنب ناس بتخلصو ناس
اسامه عندك حقيله الحمد لله انها جت على علقهنظر لشقيقه واكمل ببتسامهفداك يا عم ادهم المهم بيتك ميتخربش
نهى حديثه واتجه للخارج خلفه اشقائه
انتظرت هى قليلا ومن ثم ركضت مسرعه لوالدها تتحدتث بالهفه
مريم ايه اللى حصل يا بابا
جذبها والدها لداخل حضنه وتحدث بحنان
عبد الخالق دراعك عامل ايه دلوقتى يا حبيبه ابوكى
مريم الحمد لله يا بابا متقلقش عليا
نظرت له بفضول شديد واكملتقولى يا بابا ورق ايه اللى كنتو بتمضو عليه داابتلعت ريقها بصعوبه واكملت
جذبها عبد الخالق للخارج وتحدث بتسائل
عبد الخالق هو الواد تيمو لسه نايم
مريم لا انا صحيت ملقتهوش جنبىشكل ماما خدته وانا محستش بها
نظرت للدرج ااذى بدأو يصعدو عليه واكملت بتسائل
احنا طالعين فوق ليه يا بابا!!
عبد الخالق بهدوءهتعرفى دلوقتى
اقترب بها من شقه شقيقها فألتفت هى خلفها للشقه الفارغه تبحث عن عزالها
لم تجد له أثر
ضړب والدها الجرس وفتحت والدتها
لتشهق مريم پعنف واضعه يدها على فمها ودموعها بدات تهبط بغزاره
خطت للداخل تنظر حولها بنبهار
وتتعالى صوت شهقاتها اكثر
فعزالها
قد فرش بالكامل بطريقه ولا أروع
نظرت لوالدها وهمست من بين شهقاتها
مريم دى شقه محمد يا بابانظرت حولها واكملتدا مخليها سوبر لوكس علشان يتجوز فيها
اقترب منها وقبل رأسها بحب شديد واكمل
دى من دلوقتى بقت شقتك يا حبيبه ابوكى
صمت قليلا واكملبس جوزك أصر نكتب عقد وقال هيدفع ايجار كأنه ساكن وانا مرضتش اضغط عليه اكتر من كده
بلحظه
كانت ارتمت بحضن والدها تبكى بنحيب شديد وتتحدث من بين شهقاتها
مريم ربنا ميحرمنيش منكم ابدا
ربط هو على ظهرها بحنان وقبل رأسها وعينه على زوجته الواقفه تبكى ايضا لبكاء ابنتها وتحدث بعتاب
عبد الخالق ايه يا ام مريم هنقضيها عياط ولا ايهانا مشربتش كوبايه الشاى بتاعتى انهارده من ايدك
اقتربت منه جيهان وقبلت كتفه بعمق وتحدثت بحب شديد
جيهان من عنيا يا عبدو
نظرت لابنتها واكملتالاكل على الڼار يا مريم ابقى اطفى عليه وابنك نايم فى سريره يا ضنايا
مريم بزهولانتى اللى فرشتى الشقه كده يا ماما
ضحكت جيهان ووالدها ايضا وتحدثت بفخر
جيهان عماتك وولادهم وبناتهم يا ضنايا خلصو الفرش فى ساعتين زمنامال دا انتى مريم الغاليه بنت الغالى
نظر لها والدها وربط على وجهها بكف يدهويده الاخرى يشاور بها على عيناه وتحدث بحب شديد
عبد الخالق من العين دى ذات ومن العين دى ميه يا حبيبه ابوكىولا
يهمك ولا يقدر يزعلك حد طول ما انا على وش الدنيا يا مريم
هو
اصر ان يصل شقيقه بنفسه حتى منزل
والدهعفوا منزل والدته
لكنه لم يسير معه للداخل فقد تركه عند باب البيت وعاد مره اخرى لزوجته
فتحت هند الباب ودخلت خلفها شقيقها
بحثو عنها بعيونهمفحركت هند راسها بيأس حين وجدتها تجلس امام التلفاز تشاهد احدى المسلسلات بنتباه
اقترب شقيقها وجلس على اقرب مقعد متأوه بشده
نظرت هى بتجاههم نظره خاطفه وعادت النظر مره اخرى لشاشه التلفاز وتحدثت بتسائل وقليل من السخريه
شاديه امال فين السنيوره مراتك يا سبع
اغمض عينه پعنف واخذ نفس عميق واستغفر بسره وهب واقفا متجه نحو غرفته هو وشقيقه وتحدث من اسفل اسنانه
اسامه عايزانى اجبها علشان نطلق تانىسبتها هناك انا كلها اسبوعين تلاته بالكتير وهغور انا كمان
نهى حديثه ودخل الغرفه وغلق الباب خلفه پعنف
نظرت هى لابنتها وتحدثت بغيظ
شاديه بقى خدنى معاك يا اسامه اصل هتقهرنى زى بابا
نظرت لها بتمعن واكملت
طيب ياروح امك انا لمتلك هلهيلك انتى كمان فى اكياس زباله بالف سلامه ياختى والقلب دعيلك
هند ببتسامه ساخرههو انتى عندك قلب علشان يدعلنا اصلا يا ماما!!
شاديه بغضبعندى كبده يا بت اشوحلك حته
رفعت صوتهاامشى اخفى من قدامى لقوم اجيبك تحت رجلى انا مفروسه منك
همت هند بالسير اقفتها هى سريعا
بت استنىالمحروس اخوكى الصغير خلصنا من اللى ما تتسمى وطلقها ولا لسه
نظرت لها هند بتشفى وابتسامه سعيده وتحدثت بستفزاز
هند توء مطلقهاشهيطلقها ازاى وهو بېموت فيهادا كمان هيعيش معاها عند باباها فى البيت وادهم قال لو هى موافقتش انه يسافر معايا انا واسامه مش هيسافر
نهت حديثها وضحكت بتساعفأمسكت شاديه كوب موضوع على الطاوله امامها وقذفتها به بكل عڼف
لتسرع هند وتركض لداخل احدى الغرف مبتعده عنه فيسقط ارضا وينكسر لاشلاء
قلبه
ينبض پعنف
يقف امام باب شقتهم الجديده بعدما سمح له حماه بالصعود
اخذ نفس عميق وضړب الجرس
لحظات وفتحت له زوجته
وقف امامها ينظر لها
بدموع
تلتمع بعيناه
تبدله هى النظره بأخرى متألمه للغايه
طالت نظرتهم قليلا
وانتى عارفه ان اللى بيحصلنا دا سببه امى
تنهدت هى پألم وهمست من بين شهقاتها
مريم طيب واخرتهاما هى هتفضل امك يا ادهميعنى هنفضل فى التعب دا طول العمر
ادهم لا يا مريم مش هنفضل كدهصمت قليلا واكمل بغصه
انا هسافر الكويت مع اسامه يا مريم
نهى جملته ونظر لها بلهفه يترجاها بعيناه ان تمنعه
ان تتمسك به بكل قوتها وتمنعه من الغربه
لكنهى ايضا غاضبه الانفألقت كلمات لم تكن تقصدهاظنت انه يقول هذا من المه الان ولن يفعلهاهى نعم واثقه انه لن يتركها هى وصغيرها ويرحل
مريم سافر يا ادهمسافريمكن لما تبعد نقرب اكتر من كده لبعض
لو تعلم كم الندم التى سوف تشعر به حين تتذكر جملتها هذه
لو تعلم كم المعاناه التى ستعيشها حين تصبح زوجه مغترب كانت تمنت حتى لا تتفوه بهذه الكلمه الحمقاءسافر
اغمض عينه پعنف والم حارق بقلبهفمن ظن انها لن تتركه يرحل قد اخبرته بكل سهوله ان يذهب
يعلم ان ما فعله بها هو وولدته لم يكن بهين
اذا اسلم حل ان
نظرت له بخجل ورفعت أصابعها تلمس احدى الكمات بوجهه وهمست بدموع
مريم بټوجعك
ابتسم هو بحزن وهمس بمزاح
ادهم ابوكى نفخنى انا واخوياصمت قليلا واكمل بتأكيد
بس عنده حق بأحراجباباكى قالى هياخد ايجار 4ج بس والشقه تستاهل الج دول فى اليوم
نظر حوله
بنبهار
بيده احدى الالعاب
لصغيره الشقى الجذاب
وبجيبه شوكولاته لها من افخر الانواع
لم يغمض له جفن
رجلهم هو ومصدر الامان
سلسهمرحهحياتهم حتى الأن
ولكن!!
دوام الحال دوما محال
فقد حان وقت الفراق
وما اصعب الوداع
استقال من وظيفته وجهز جميع الاوراق
سيرحلسيبتعدسيسافر ويترك وطنهحبيبتهزوجتهوطفله الرضيع
وستحمل هى لقب جديد
حين تنطقه تشعر بنتزاع قلبها بيدا من حديد
ومن بين شهقاتها وبكائها بنحيب
انا مريم زوجه مغترب ببلد اخر غريب
كعادتها
تنتظر مجيئه
تجهزت بأحلى الثياب
تعطرت بعطرها الهادئ
اصبحت كتله من الجمال برقتها وهدوئها المعتاد
وقد ذادت جمالا واشراق
نظرت لهيئتها بالمرأه برضا وانتبهت لصوت تكه مفتاح الباب
اذنلقد عاد قلبها
ركضت سريعا بفرحه عارمه
رفعت وجهها تنظر له بعشق وهمست ببتسامه
مريم واحشتنى يا ابو تيمو
ادهم بغصه وانتى اكتر يا احلى ام تيمو
وابتعدت عنه متجه نحو المطبخ وتحدثت بستعجال
مريم طيب يله خد دش بسرعه انا محضرالك الحمام على ما تخلص اكون حطيت الغدا
ابتلع ريقه بصعوبه والقى
جمله جعلتها تتسمر مكانها بصدممه مؤلمھ
ادهم انا استقلت من الوظيفه يا مريم ومسافر بكره مع اخويا
لحظهاثنانعفوا هذه لم تكن جمله
على الأطلاق
هذه كانت صاعقه قويه بالنسبه لها
بزهول تام استدارت تنظر له بعيون متسعه وملامح كساها الړعب والالم وهمست بعدم فهم وعدم تصديق ايضا
مريم وظيفه ايه ومين اللى استقال
ومين اللى هيسافر
اغمض عينه پعنف من شده تألمه
يظهر هو التماسك والجمود عكس كم الألم والقهر بداخله
اقترب منها وامسك يدها واتجه نحو احدى المقاعد جلس واجلسها بجواره وتحدث بجديه
ادهم مش انا قولتلك انى هسافر مع اخويا الكويت وانتى قولتلى ساف
مريم بأنقاس مقطوعه من شده رعبهادا كان وقت ڠضب وانا كنت بقول اى كلام
امسكت يده تضغط عليها بقوه واكملت بړعب
لكن انا عارفه ومتأكده انك مستحيل تبعد عنى انا وابنك
اه والف اه يا قلب قد كتب عليك الأحتراق
نظرت لعيناه بتوسل ان ياكد لها انه لن يبتعد كما يخبرها دوما
لكن هذه المره خاب ظنها حين همس پبكاء
ادهم مبقاش ينقع يا مريمصدقينى لازم اسافر
هبطت دموعه بغزاره واكمل من بين شهقاته
حاسس بكسره نفس بټقتلنى
امسك وجهها بين يديه واضعا جبهته على جبهتها واكمل بتاكيد
اول ما استقر هناك هبعتلك انتى وتيامانا مقدرش اعيش من غيركم
صامتهتنظر له پضياع
ايعقل ان يذهب
ضحكتهدخلته من باب المنزل عليها هى وصغيرها
رائحتهلمستهقبلته
حديثه معها وجها لوجه
مزاحهم
شعورها بالأمان يتلخص بتكه مفتاحه بالباب
هى الان اشتاقت لهم حين ذكر انه سيسافر
اذن ماذا تفعل حين يذهب
الان لا تذكر له غير كل الحب
تلاشى كل ڠضبها منه
تناست كل شئ المها وجرحها
تتذكر فقد انحبيبهازوجهاوالد صغيرهاسيبتعد عنهم
سيتركهم
انتشلها هو من على الباب يبكى بصمت واضعا يده على فمه يكتم شهقاته بقوه حتى لا تصل لأذن من تركها بحاله لا يرثى لها بالخارج
لا يعلم انها تستمع اليه جيدا لكن
بقلبها
اخيرا
ايقنت انها خسړت ابنائها
امام اعيونها تجمع ابنتها ثيابها
حان وقت الوحده يا قاسيه القلب
ماذا جنيتى الان وكل من يحمل بقلبه لكى حب نزعتيه انتى بيدك
زوجكم١ت قهرا
ابنائكسيرحلون بعيدا عنك
وانتى ستبقين بمفردك
حسرهشعرت بها تسير ببطئ بأورتدها وتسرع نحو قلبها
تتظاهر بالجمود والامبالا
ولكنمن يستطيع تحمل الوحده
فالوحده قاتلهتعلم هى هذا جيدا
عيونها تتابع ابنتها التى تجمع كافه شئ يخصها داخل حقيبه سفرها
وشقيقها الأكبر ايضا الذى لم يخرج ثيابه من حقيبته حتى
ابنها الصغير لم تراه منذ اكثر من شهر
وسيسافر هو ايضا برفقه أشقائه
لا تعلم هل سيأتى ليراها قبل ذهابه ام سيرحل دون وداعها
ابتلعت غصه مريره بحلقها حين تذكرت انها ستمضى الباقى من عمرها بمفردها
التمعت الدموع بعينها اخفتها سريعا وتحدثت بجمود وبعض السخريه
شاديه ها يا هند لميتى كل حاجاتكوهتسافرى تقعدى مع السنيوره مرات السبع الكبير
هند بدموعاه يا ماما لمېت كل حاجهوهريحك منى خالص
شاديه لا تريحينى ولا اريحك الله يسهلك انتى واخواتك بعيد عنى
صمتت قليلا واكملت بتسائل
ومرات المحروس السبع الصغير
هتسافر معاكو
هند لالما ادهم يستقر هيبعتلها
شاديه بلويه فميستقرامممم
نظرت لابنها واكملت
وناوين ترجعو بعد اد ايه على كدهولا مش ناوين ترجعو تانى
اسامه انا هنزل فى اجازتى كل سنه عادىلكن ادهم لازم يكمل سنتين الاول