رواية "خيوط الغرام" (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم دينا ابراهيم
شيخه منك لله !!!.....
ازال كفه من علي وجهها لترن صوت ضحكتها الجدران و دموعها لا تزال تنساب ....
...
مرت دقائق طويله بينهم لتردف سلمي بخفوت....
بحبك اوي و مهما قولتلك سيبني اوعي تزهق و تتخلي عني !!
رفع رأسه بابتسامه مشاكسه قائلا...
يا حبيبتي انتي لو جبتي الطبل البلدي مش هسيبك انا راشق و مربع في قلب المكان ده ....
مچنون بس بحبك بردو !!
وانا بحبك و بمۏت فيكي !!
تنهدت براحه وهي تدفعه لتردف ...
حاسه بتعب فظيع كأن جسمي متفرفت يلا تصبح علي خير !!
اعادها يزيد بغيظ الي مكانها ليردف بحنق...
نعم يااختي اتلمي يا سلمي احسن لك !!
لمعت عينيها المنتفخة من بكاءها السابق بمشاغبة لتردف...
تستاهل عشان تبقي تضحك عليا تاني و بعدين انا عايزة تفاصيل !!
...
................
بعد مرور اسبوع ......
جلس مروان وهو يضع ساق علي اخري بكل ثقه و هدوء يتابع ملامح هاشم و فمه الذي يكاد يسقط من الصدمة .....
مد ذراعه يغلق الكمبيوتر المحمول الذي يطالعه هاشم بړعب وقد احمر جام وجهه واردف ...
انا شايف كفايه كده انا حاسس انك علي وشك الدخول في ازمه قلبيه !!
ليردف مروان قاطعا تفكيره...
ندخل في المفيد بما انك عاجز عن الرد انا مش هقولك روحك في ايدي او انك و بنتك قدمتولي بدل الخدمه اتنين وانتوا بتخططوا تستغفلوا منصور بفلوس نصها مزورة لانها اكيد اراده ربنا اللي تخليك تدخل تلاقي بنتك نايمه وتعيد
كل خطتك معاها وقدامنا صوت وصورة واكيد انت عارف احنا مين وعارف اني هقولك ظافر !....
تحدث هاشم بصوت مخټنق غير قادر علي التنفس ....
انت عايز ايه مني
دوت ضحكه مروان الساخرة ليردف ..
هعوزك منك انت ليه القطه كلت عيالها ! اه واضح اني قطعت الفيديو قبل ما تظهر وانت قاعد وسط 3 رجالة و بنتك هي الحتة الطرية فيهم بسم الله ما شاء الله ولا اجدعها فتاحة مش اسمها كده بردو عشان تصب للزبون و تشجعه انه يقعد و يتسلي !!!!
عايز ايه يا مروان اكيد مش باصص لفلوسي انت عندك قدهم ستين مرة !!
وقف مروان و كأنه يملك المكان يزر سترته ويردف بملل ....
معاك ساعه واحده انت وبنتك تبقوا عندي في الشركة بنتك تتنازل عن الحضانة لعيال ظافر وتنسي من الاساس ان ربنا اداها هدايا فرطت فيها وانا هديك اصل التسجيل كله و يا دار ما دخلت شړ !!!
وبالفعل لم تمر ساعه الا و جاء اليهم هو ومني الحاقدة التي كادت ټقتل يزيد المبتسم بنظراتها ليدفعها والدها للجلوس منكسرة العين تمضي علي اوراق تعترف فيها بفقدان حضانة اولادها لظافر ....
وامضاء اخر بعدم التعرض لهم !!
لتخرج بعدها بدموع غاضبة و والدها يلعن و يسب نزواتها و انه سيعمل علي احتباسها داخل القصر ان فكرت مجرد التفكير في ظافر او ولديه الشؤم !!!
كان يزيد اول من تحدث قائلا....
تفتكروا البومه دي هتعديها !! دي عندها جنون العظمة !!
ليقف ظافر وهو يمسك الاوراق يطالعهم كأنه امتلك الحياة قائلا....
لو هي عندها جنون فانا اجن من الجنون نفسه !!
اردف مروان بجمود قائلا....
لا متقلقش مش هتطول كتير !!
رفع يزيد حاجبه بتساؤل ليردف مروان بما يعلمه ظافر ....
منصور اللي فاكرين انهم نصبوا عليه تحت مستوي الشبهات بشويه تقدر تقول هيقرقشهم قريب !!
نظر الثلاثة الي بعضهم البعض بفهم ليتنحنح يزيد قائلا ..
طيب انا هروح بقي و ياريت محدش يكلمني انا عارف انكم هتضيعوا من غيري و عقليتي الفذة بس انا محتاج يومين في بيتي !!
ابتسم مروان بهدوء و ثقه قائلا ....
يكون افضل !
لوي ظافر شفتيه للأسفل و كانه يفكر بالأمر فيردف بموافقه ...
فعلا عشان يفضل هو في الشركه اكيد مش هنقفلها !!
ضيق يزيد عينيه بحنق قائلا ...
فهموني يا ابغض خلق الله !!
لا ابدا اصل كنا هناخد يومين كده اسبوعين مثلا اجازة في الغردقة بس طالما انت عايز تاخدهم دلوقتي يكون افضل !
اردف مروان ببراءة ليصيح يزيد بغيظ....
اقسم بالله رجلي علي رجلكم هو كان حد فيكم هيقدر يحتفل و ينسجم لولايا ده انا خلصت الموضوع في كلمه انا الحصان الاسود في الليله دي !!
وقف ظافر يخلع سترته و يشمر ذراعيه ضيق يزيد عينيه بقلق ونظر الي مروان الذي لوي شفتيه و رفع يديه في الهواء باستسلام وهو يعود الي وراء ....
اقترب منه ظافر بابتسامه واسعه قائلا. ..
كنت بتقول ايه بقي يا حبيبي !!
مقولتش !!
اردف يزيد بتوتر لف ظافر