رواية "خيوط الغرام" (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم دينا ابراهيم
ذراعه حول رقبته بشيء من القوة فاردف يزيد پحده و مدافعه ....
اقسم بالله لو مديت ايدك عليا لأقول لسلمي وهي هتقول لشروق و اڤضحك قدام العيال في البيت !!!....
ضحك ظافر بشده واكتفي ببعثرة خصلاته وهو مطبق علي راسه ليعدله نحوه يحتضنه و يربت علي ظهره و كانه احد ابنائه ....
تأفف يزيد وهو يبتعد بوجه احمر يعيد ترتيب هندمه خصلاته قبل ان ېصفع يد مروان الذي يحاول قرص وجنته وهو يردف قائلا....
اه انتوا هتصيعوا عليا بقي !!! طيب انا ماشي في بيتنا لا حد يقولي بتقول ايه ولا يقولي يا بيضه !!
دفعه ظافر پعنف ازاحه بضع خطوات واردف قبل ان يكافئه يزيد بنظرات الغيظ ....
لم حاجتك يا اهطل احنا مروحين كلنا !!
.............
في شقة ظافر .....
علت ضحكات يوسف و فريدة و والده شروق تحكي لهم كحاويها القديمة .....
ومدت سلمي يدها لأخذ قطعه من الحلوي
قائله....
يخربيتك يا منار شلتيهم يعني !!.
اخرجت منار لسانها بعدم اهتمام لتردف.....
مش امه و اخته اللي فضلوا يأجلوا يأجلوا و في الاخر طبوا علينا من غير احم و لا دستور !!!
ضحكت شروق قائله....
ايوة صح مبرر حلو عشان تفضلي قاعدة بقميص جوزك وبس معاهم ...
اطلقت سلمي ضحكتها الرنانة لتردف...
لا طبعا ودي تيجي المره الجايه قابليهم ببدله رقص و مستغربه انهم استحقروكي و مشوا بعد نص ساعه!!!!
اعتدلت منار وابتسمت بمشاكسه لتتلوا عليهم ما حدث ....
فلاش باك ....
تأففت وهي تراه يولي كل تركيزه الي الحاسب امامه و اخذت تعبث بالأغراض في المكتب لجذب اهتمامه ....
حتي ارتدائها لأقصر ملابسها لم يفلح في تشتيت انتباهه نظرت للفستان القطني الذي لا يخفي شيء من ساقيها پغضب و كأنه المقصر واتجهت نحوه تقف بجواره واضعه يديها علي خصرها لتردف بغيظ ..
مروان زهقت هاه !!
شويه وهخلص !
لا مش هستني الله.....
لتردف بحنق قائله...
انت من ساعه ما جيت وانت لازق في البتاع المخروب ده علي الاقل قوم غير هدومك و اقعد معايا شويه هو انا ما وحشتكش !
وحشتيني بس ده شغل لازم اخلصه !!
الفصل السادس و العشرون و الاخير....
هزت رأسها برفض و عناد و هي تفكك ازرار قميصه قائله...
لا ماليش دعوة خلصه بكره في الشغل و بعدين انت كنت بتحلف ان عندك شركتين و لا بتكذب عليا!!
انهت جملتها وهي تخرج القميص من ذراعيه .....
انا مش عارف انتي ليه مش مصدقه اني عندي اكتر من شركه اجبلك العقود
.....
ظهرت ابتسامه حب في عينيه وهو يتابعها سعيد بانها متيمه به كجنونه بها !!
...
طيب روحي اقعدي هناك عشر دقايق بالظبط و هقفل اللاب و اجيلك تمام !
تنهدت بقلة حيله لتهز رأسها بالموافقة ...
انا هستناك قدامك وهعد الثواني و اهو علي الاقل معايا حاجه من ريحتك تواسيني !!
دوت ضحكته ارجاء الغرفة وهو يراها ترتدي قميصها و يخفي ردائها الاساسي ان كان من الممكن اطلاق لقب رداء عليه !!!!
الله يرحم الكلسووون يا بنت الدايخة
اردف بتعجب...
حاجه من ريحتي هو انا مسافر انا قاعد قدامك !!
يا اخي سيبني اعيش الدور كلهم بيعملوا كده في الافلام !!
قالتها بابتسامه طفوليه قبل ان يصل لهم جرس الباب !!
رفع حاجبه بتعجب من مقاطعه الجرس لهم بشكل مستمر ليردف قائلا...
انتي مستنيه حد ولا دي عادة القدر
لا طبعا يمكن ظافر ولا يزيد
ممكن متطلعيش طيب لحد ما اجي !
هزت رأسها و خرج مروان ليفتح الباب جلست هي تنتظر فسمعت اصوات انثوية هادئة ....
عقدت حاجبيها بريبه تري من يأتي اليهم
اذا كانت فتاة يعرفها و له ماض معها فالله وحده سينجيهم من يدها لأنها ستخرج لتقتلع عينيها و تلتهم قلبه هو الاخر !!!!
مرت دقائق قبل ان تفتح الباب ببطء لتحاول استراق السمع و اختلاس بضع نظرات .....
تذكرت شقيقته علي الفور لتستنتج بديهيا ان السيدة الأخرى هي والدته امالت يسارا و يمينا بحسرة علي خيبه الرجا !!
المفترض انها كبيرة السن ولكن ما تفعله بنفسها تجعل المرء يظن انها بالعشرينات بل اصغر منها شخصيا ....
اغلقت الباب پصدمه واعين متسعه !!!! لما قد يأتون بلا موعد نظرت بهلع الي هيئتها و ضړبت علي وجنتها بخضه متمتمه !!
يالهوي يالهوي !!!
اندفعت للأمام عندما فتح مروان الباب فدفعها به ....نظر لها بهدوء يحسد عليه قائلا...
دي ماما و اختي !!
لاحظ اصفرار و جهها و نظره الړعب في عينيها فاقترب منها بهدوء قائلا...
انتي قلقانه ليه مفيش داعي للخوف ده !
قالها وهو يربت علي وجنتها و راسها و كأنها طفله صغيرة ....اخذت نفس عميق و هي تشير الي ملابسها قائله...
هطلع ازاي دلوقتي !!
نظر لها مروان بتفكير و لكنه انتهي سريعا وهو يري شقيقته تفتح الباب و تحملق بهما او بالأحرى بمنار