رواية قلوب مقيدة بالعشق (كاملة حتى الفصل الأخير) للكاتبة زينب محمد
مش بس بحبك انا بعشقك لدرجة الجنون
أخيرا نال عمار جائزته بعد عناء طويل في محاربته لنفسه ولعشقه
جلست على مائدة الافطار بصمت بعدما ابتسم لها الجميع وكأنها الملكه اليزبيث منذ ان علمو بأمر زواجها من عمرو وهم يعاملونها كالملكه بحثت عن قطع الجبن الكريمي ف هى تشتهيها بنهم في هذة الفترة بللت شفتها السفلى وهى تشير عليها يارا هاتى الجبنه ديه
عبست بوجهها قائلة بتذمر طفولي خلاص مش عاوزه
كتم الجميع ضحكهم بصعوبه على منظر مالك لها رفع أحد حاجبيه معترضا لا هتاكليها
وضع الصحن أمامها مرة أخرى وهو يقول بمزاح متخليش حاجه في نفسك يا ماما عاوز ابني يكون مقلبظ
رفعت وجهها بكبرياء لو سمحت متكلمنيش
مازالت تشعر بالحرج منهم بالرغم ان الجميع اصبحوا علي علم بمعرفتهم بزواجها من مالك ولكن رغم ذلك تخجل كثيرا ولكنها تجاهلت ذلك الشعور و همست بضيق بس يا مالك
تبسمت ماجي بحب ماذا تريد اكثر من ذلك ابنة اختها الغاليه تحمل قطعه في احشائها من ولدها حقا الصبر مفتاح الڤرج تنهدت براحة تامة ثم قالت سيبها يا مالك تاكل براحتها
وضعت قدمها الصغير تضغط بقوة فوق قدمه بغيظ اما هو فكتم ضحكه بصعوبة أبعدت قدمها ووجدت من الافضل ان تتناول طعامها في صمت وجه مالك حديثه ليارا بجدية يارا لو سمحتى بلغي ليله تنزل علشان تروح معايا
مشوار!
عبست ماجي بوجهها مشوار ايه!
مشوار كان لازم يحصل من يومين بس انا سبت الامور تهدا وهى كمان تهدا علشان تعرف غلطها كويس
تجاهلت ماجي رجائها واكملت تناول فطارها في صمت حزين
عمرو انت كمان هتروح معانا جهز نفسك
في الاونه الاخيرة شعرت بكثير من التغيرات في شخصيتها لم تعرف سببها رجحت في الاغلب هرمونات الحمل العجيبه لم تكن فضوليه هكذا ودت ان تسأله عن ذلك المشوار الټفت بوجهها له فقابلت عيونه ذات العسل الصافي غامزا لها في حاجه !
نهض من مكانه قائلا طيب يالا يا عمرو وانتي يا يارا بلغي ليله تحصلنا على العربيه
تجاهلت توبيخه الذي اخترق أذنها رغم خفوته والټفت تكمل طعامها وجدت عمرو ينظر لها وابتسامته واسعه اشربي اللبن
نفخت وجنتها فهذا العمرو يربكها بنظراته وضحكاته
امسكت الكوب وارتشف منه وهى تشير له بشربه
مصيبتك دي
هز كتفيه بلامبالاه يعني أعمل ايه اكتر من اللي عملته المواجهه دي كانت لازم تحصل يا ماما واهى حصلت
زمجرت ماجي من بين أسنانها
لتقول ومريم يا بارد مش خاېف عليها أبوها يضربها شريف مبيتفاهمش
هتفت يارا بنبرة ساخرة يملؤها الحقد هما الرجاله كده مبيفرقش معاهم البنات المهم مصلحتهم وبس
رمقها من الاعلى قائلا يارا بقولك شيلي بوزك من موضوعي علشان يسلك
صړخت بوجهه قائلة بوزي والله انك قليل الادب
وقفت ماجي تنهره امشي يا طويل يا أهبل امشي
أشار بيده قائلا بحنق عيب كده والله انا ماشي من وشك يا يارا يا نحس
تفادى وساده ألقتها يارا نحوه بقوة مجتش فيا مجتش فيا
أمسكتها ماجي قائلة بهدوء خلاص يا يارا اهدى انتي حتى عروسه وفرحك فاضل عليه اربع ايام اهدى
هتفت بعصبيه بالغه يوووة منا عارفه ان زفت عروسه انا ليه حاسه انك بتزليني يا ماما
اشارت ماجي على نفسها مستنكرة أنا!! وانا هزلك ليه ده جواز مش لعب عيال لو اتجوزتي انتي وسراج وجيتيلي ټعيطي علشان تطلقي بعينك لان انا معنديش طلاق فاهمه
صمتت لبرهه ووجهت حديثها لندى الجالسه تتابع حديثهم باهتمام الكلام ليكي انتي كمان يا ندى
انتهت من حديثها وصعدت نحو غرفتها جلست يارا پغضب تهز ساقيها بعصبيه يوووه والله کرهت نفسي
تكرهي نفسك ليه ده قرارك والمفروض تكوني فرحانه فعلا بجوازك بصحيح ليه مختارتيش فستان فرحك
هتفت يارا بسخرية فارس بعتهولي امبارح بليل
قالت ندى بتعجب فارس!!
هزت يارا رأسها بحزن آه هو بعتهولي ومتسغربيش أوي كده هو بيعتلي رساله ان انا مبقتش فارقه معاه
حاولت ندى استيعاب مواقف فارس لم تستطيعفقالت بخفوت وهى تقترب من يارا طيب اجرجر مالك في الكلام واعرف منه السر
حركت يارا رأسها برفض قائلة لو صاحب الشأن نفسه مش عاوز يقول يبقى براحته
هزت ندى كتفيها قائلة خلاص براحتك
تابعت ندى اكمال طعامها ساد الصمت بينهم حمحمت يارا في حرج لتقول هو انتي هتعرفي تجرجري مالك في الكلام
اتسعت ابتسامه ندى قائلة عيب عليكي
تململت بفراشها بحثا عنه لم تجده فتحت عيناها بصعوبة حولت بصرها في ارجاء الغرفه انتبهت على طرق الباب وصوت الصغيرة من خلفه جذبت ردائها في عجاله وارتدته قائلة حاضر يا ايلين
فتحت الباب فظهرت الصغيرة بوجهها العابس ده كله نوم يا مامي!
چثت على ركبتيها أمامها قائلة بأسف حقك عليا امال فين عمار
نزل الشغل وقالي متصحيش مامي خديجة علشان تعبانه وعملي سندوتش بس انا جعانه تاني
احمرت وجنتها خجلا عندما تذكرت ليله أمس وهى يغدقها بكلماته الدافئة العاشقه ولمساته الحنونه لها ف تجعلها تنصهر بين يديه كالحديد ابتسمت بدلال أنثوي لا يليق الا بها و قالت بنبرة رقيقه انت خرجت الصبح لية!
تخيلت ابتسامته وهى تحتل ثغرة فتظهر ملامحه الجميلة وتظل هى كالبلهاء تتأمل ملامحه بحب
علشان عندي شغل مهم لما اجاي هحكيلك ليه
ماشي متتأخرش
مقدرش اتاخر على روحي بحبك
لجم لسانها من فرط خجلها وتوترت نبرتها وهى تودعه وتغلق الهاتف وضعت يدها على قلبها هامسة بقالي يومين ھموت من السعادة اتعودي بقى يا خديجة
انتبهت على حديث الصغيرة وهى تتذمر بالخارج وضعت الهاتف جانبا وبدأت في اعداد الطعام لها بهمه ونشاط صدح رنين هاتفهاطالعت المتصل فانقبض قلبها عندما وجدتها والدتها أجابت بنبرة ثابته أيوا يا ماما
رفعت حاجبيها متعجبه عندما وجدت والدتها تتحدث وكانها أله وتقول فكرتي ف كلام ابوكي يا خديجة سبناكي يومين تهدى
زمت خديجة شفتاها بضيق وقالت ب لهجه حاسمه ماما انا الموضوع ده مبفكرش فيه من الاساس لا انا مش هتخلي عن عمار تاني قولي لبابا انا كويسه انا وجوزي بيحبني ميخافش عليا
اغلقت والدتها الاتصال فجأه في وجهها تعجبت خديجة اكثر حاولت الاتصال بها فكان جوالها مغلق همست لنفسها بتفكير يمكن فصل شبكه!
صفعه قوية هبطت على وجنتها أوقعتها أرضا لشدتها وبسبب جسدها الهزيل الذي لم يعد يحتمل أي شئ جاءت ليلى بأن تتحرك وتفادي والدتها بجسدها الصغيرة ولكن سبقها و نهرها بحدة ارجعي يابت اقفي جنب الحيطه
رجعت الصغيرة بخطوات مرتعشه للخلف وهى تنظر لوالدتها پقهر عرفت القهر بعمرها وأدركت مرارة
مذاقة
تابعت بعيونها الباكية حديث والدها اللاذع
فاكرة انها كده بتعصيني الكلبة تبقى بتحلم هجبها ڠصب عنها ورجليها فوق رقبتهة مهما عملت وهى كمان اللي هتطلب منه الطلاق
حاولت منى الاعتدال بجسدها قائلة برجاء بالله عليك يا على سيبها مع جوزها
انحنى بجذعه يمسك كتفها بقوة تبقى بتحلمي والله ما اسيبها في حالها بتلوى دراعي بجوازها منهأبدا انا هعرف ازاي اكسرها وأكسره وانتو خليكوا مرمين هنا لغايه ما الهانم تشرفكوا
حاولت منى التفكير للخروج من ذلك المأذق واخبار خديجة بحديثه فقالت وهى تحاول مهاوداته طيب طيب انت شوف اللي تعمله بس العيال ملهمش دعوة عاوزة انزل اجيب شويه طلبات
قاطعها عديم الرحمه والانسانيه وهو يتجه نحو الباب يفتحه عندك جبنه وعيش كلوهم واحمدوا ربنا ان انا سايبهم
هتفت ليلي بحزن ماما تيجي نصوت والجيران يسمعونا ويفتحو الباب ونروح لخديجة نستخبي عندها
مطت شفتاها بسخريه جانبا وهى تقول الجيران! هما فين دول دول شالو من قلوبهم الرحمه وبيسمعوني كل يوم بصوت وبستنجد بيهم وهما ولا هنا
ربت الصغير بيدة على رأسها قائلا في حنو لما اكبر هقبض عليهم وعلى بابا كمان علشان بيضربك
نظرت للاعلى تناجى ربها بدموعها ووجهها الحزين ليا رب كريم
شردت بعقلها بعيد ثم نظرت للنافذه بوجهها الشاحب وتابعت الطريق بصمت ومقلتيها تتلألأ بهم الدموع مجددا يومان ولم تخرج من غرفتها ولا تتحدث مع أحد سوى يارا وندى ندى جميلة وحنونه تشبه حنان والدتها التى افتقدته لاول مرة لم تتوقع عواقب فعلتها حاولت التحدث مع مالك ولكن تجاهله لها في كل مرة ېحطم قلبها المسكين تبدلت ملامحها كليا وأيضا عيناها اصبحت هزيله منكسرة انتبهت الى حديث مالك عندما أوقف السيارة امام النادى
يالا انزلوا
توترت وهى تهبط من السيارة تنظر حولها وقف مالك أمامها قائلا ادخلي يالا
هتفت بنبرة مهزوزة جايبني هنا ليه!
رمقها مالك بنظراته الغامضة هتعرفي بعدين يالا
تحرك عمرو خلفهم يحاول فهم أخيه توقف عندما وجد أخاه يقول له تعال يا عمرو معايا وانتي اقفي هنا يا ليلة واتفرجي
هزت ليله رأسها بتوتر ووقفت جانبا تتابع أخاها وهو يتجه صوب زملائها همست بتعجب زياد
وقف مالك أمام زياد وأشار عليه باستحقار انت زياد ياله
تراجع زياد للخلف خطوتين بعدما علم بهوايتهم فقال بنبرة حاول ان تكون ثابته آه انا
جذبه مالك من تلابيبه قائلا بنبرة غاضبة طيب يا روح امك لما تكون عاوز تبعت حاجه يا غبي متبعتهاش من رقمك علشان هجيبك من قفاك حتى لو كنت نايم في حضڼ الوالدة
ابتعد طارق زميلة للخلف بخطوات خائفه وخاصة عندما رأى ملامح وجه مالك
أنا معملتش حاجة
قيض مالك بيدة على جيب سروالة قائلا بلهجه قاسېة مش ده تليفونك اللي في جيبك أطلعه دلوقتي واشوف الي عليه وماله نطلع
مد مالك يدة بقوه وجذبة وهو يشير له پغضب مش ده تليفونك الۏسخ اللي صور الصور العبيطه دي طب أهو
وألقاه تحت قدمه وضغط علية بقوة فتهشم تحته تحت نظرات زياد المرتجفه حاول الجميع فهم الحديث الغامض بينهم فقرب مالك زياد منها وهو يجذبه من ياقه قميصة هامسا بنبرة مرعبه بأذنه ليله الفيومي خط أحمر لو فكرت تتعداه تاني
أبعده عنه فاهم ولا مش فاااهم
هز زياد رأسه مرتعشا پخوف فاهم
نفضه مالك بعيدا عنه بقوة ف سقط زياد أرضا يتابع ذهاب مالك حمد ربه في سره ان مر حديثهم دون ان يتهور ويضربه مالك تنهد بخفه وهو يتمتم الحمد
قطعه عمرو وهو يجذبه ليوقفه أمامه معلش مالك أخويا زعلك
رمقه زياد متعجبا وبوءبوء عيناه يتحرك في مقلتيه بسرعه اڠتصب عمرو ابتسامه سمجه على ثغرة قائلا يبقا مزعلكش أزعلك أنا بقى
لكمه عمرو بوجهه بقوة فتراجع زياد للخلف يبحث عن اصدقائة فوجدهم جميعهم ابتعدوا ومنهم من هرب
رمقه عمرو بسخرية وهو يضرب كف بكف عيال سيس بصحيح
ذهب خلف مالك واتجه صوب ليلة فاستمع لحديث أخية
هو ده