رواية غيبيات تمر بالعشق (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم مروة محمد
واوعى تقول انها أمي كفايه عليا كده
ثم انتحبت باكية وقالت باحتياج أنا كان ممكن مقولتش ليك على موضوع زاهر بس حسيت اني محتاجاك
وضع يده على يدها وجذبها إلى شفتيه مقبلا باطن كفها بنعومة قائلا ما دام أنت حسيتي الاحساس ده يبقا لازم نكتب كتابنا
ومسك يدها بقوة ليبعث بداخلها السکينة والاطمئنان قائلا ومش عايزك تشيلي هم مين اللي وصل لزاهر المعلومات دي أنا هتصرف
هز زاهر رأسه برفض ينحني إلى يد زيدان قائلا بلهفة حاضر هعملك كل اللي قلت عليه بس أبوس ايدك بلاش أناعاوز أعيش وخليها تجيبلي ورق التحليل
جحظ زيدان بعينيه من سوء ما وصلت إليه والدته من تضييع حقوق الأخرين ليقوم زاهر بالاتصال عليها ويخبرها أنه قام بټهديد ريحانة وسيتم الأمر ليقوم زيدان بخطڤ السماعة منه قائلا بقوة حتى انها ارتعدت من صوته كمفاجأة لها قائلا ست الكل أخبارك ايه تصدقي وحشتيني عدي الجمايل محاوله ريحانة متسجلة تضييع متسجل وكله تمام
تعالت ضحكاته لتعجبها قائلا ايه مكنتيش متوقعة صح كنت مفكرة إنها لسه ريحانة المسكينة اللي هتكتم جواها وتسكت لا معلش هي فاقت التوقعات المرة دي بصراحة
قطبت جبينها وهي على الجانب الأخر وفي لحظة شكت بقصي إلى أن سمعته يهتف بړعب قائلا خدي
عندك بدور عليا بقالها تلات أيام وفي الأخر وصلت ليا وعرفت اني تعبان وجاتلي البيت ومرضتني كمان وحكت كل حاجة ولعلمك أنا مش جاي هنا علشان أخد الحاجة من زاهر لأني عارف اني الأصل عندك فبلاش تحاولي تعملي بيهم حاجة أنت عارفة أخري سلام يا مامتي
أغلقت الهاتف لتتعتلى صرخاتها تطيح بكل التحف و الأنتيكات بالقصر حتى أډمت كلتا يديها تتوعد لريحانة بأشد الوعيد
أما عنه نظر إلى زاهر الذي كان يرتجف مثل العصفور وقام بقڈف الهاتف إلى الأرض وتحطيمه بحذائه ورحل
عندما كانت في منزله نسيت هاتفها عادت تأخذه أخذت تدق الباب ولكن دون استجابه لتعلم أنه ذهب إلى زاهر لتركض على الدرج تحاول الذهاب إلى أي كابينة لتهاتفه ولكن أثناء ركضها اصطدمت به عند مدخل العمارة وه قائلة أنت خلفت وعدك معايا وبرضه روحت ليه طب كنت خلي أمير يروح بدالك أنت تعبان
ثم قائلة بضيق وبعدين هو زاهر بتاع كلام والرك على اللي وراه
قائلا أنا عارف اللي وراه بس متقلقيش أنا كان لازم أروح ليه قبل ما الموضوع يبرد ويرجع يكلمك تاني
وربت على ظهرها قائلا وأنا سويته هو واللي وراه
عقدت بين حاجبيها قائلة أنت مش عايز تقولي ليه مين اللي وراه ما الحكاية واضحة انها أمي المواضيع دي أكيد مامتك متعرفهاش
ثم لوت شفتيها بضيق قائلة الخۏف لا أمي توصلها ليها
أشاح بوجهه إلى الجانب الأخر لتندهش قائلة يا نهار أسود هي مامتك عارفة بس ده مستحيل
هزت رأسها بعدم تصديق قائلة أكيد لو تعرف مكنتش لجأت للټهديد كان فاتها ڤضحتنا ومن زمان كمان من أيام ما كنت متجوز
أمسك بيديه حتى لا تكملها وعينيه تشتعل بنيران الغيرة قائلا متقدرش عارفة ليه هي تخاف
وأكمل حديثه بسخرية قائلا ومن سيدات المجتمع بتاعها لا يعرفوا ازاي أهملت جوزها المهم أنا جبتلك حقك ليا حق عندك يا نطلع فوق وتحضري لي أكل يا تعزميني بره أناجعان وريقي ناشف
ارتبكت وتوترت من طلبه فليس معها نقود لتقوم بعزيمته ونظرت إلى الأعلى بامتعاض كيف لها أن تتجرأ وتصعد مرة أخرى أخرجها من حيرتها قائلا طبعا أنت لا يمكن هتطلعي فوق تاني لو طلعتي هيبقا علشان الفون اللي هو في جيبي حاليا ومش معاكي فلوس تعزميني
ثم أخرج من جيبه بطاقة ومد يده إليها قائلا بهدوء بس أنت معاكي الكارت ده حسابك بوكيت ماني عملته ليكي امبارح
وأخرج من جيبه أيضا الهاتف لتنظر إليه بذهول ليبتسم قائلا يلا بقا يا ريحانة أساسا أنا مش عايز أطلع فوق حابب أخرج ومعاكي كمان
ثم ابتسم بخفة قائلا بلاش تكسفيني المرة دي يمكن تكون خروجة حلوة وأخف
ذهبوا إلى مكان بسيط تعبانه ثواني هتلاقي شوربة خضار ولسان عصفور
وجدته يحاول التذمر لتضحك قائلة وفراخ مسلوقة طبعا أكل عيانين وأناهاكل معاك أصل شكلي كده اتعديت منك يلا فرصه نأجل الفرح ونريح غيرنا من التفكير فينا ليل نهار
ابتسم ابتسامة خفيفة على ما تقوله ولم ينكر أنه سر وسعد لاهتمامها به
فهي امرأة تثير فضوله ترى كيف ستتعامل مع بعض الخصلات الرمادية التي احتلت شعره والتي أهدتها له الحياة مبكرا نظر إليها وجدها شاردة فيها ليقوم بالعبث بها لمدارتها ومحاولة تغطيتها بالأسود لكن هي لم تكن تقصد فقد كانت نظرة عابرة فهمت من حركاته تفسيره لنظرتها المساحات تزداد بينهم بدئا من وضعه المادي والاجتماعي وعدم زواجه من قبل أضافت عليهم إحساسه بكبر سنه الرجل لا يعيقه كبر سنه مثل المرأة ولكن هي لا تنظر إلى كل هذه الفروق تنظر إلى شئ أخر وهي طاقتها التي استنفذت من قبل بعد تناولهم للوجبة الدافئة قامت بمسح فمها بمنديل ونظرت إليه وتحدثت بهدوء قائلة أنا موافقة على كتب الكتاب يا زيدان على الأقل هما لما هيعرفوا الضغط هيخف شويه على بال ما نجهز لفرحنا
ثم استكملت بمكر قائلة اللي أنا شايفه انه ملوش لزمه أصلا
تعجب لها ولهدوئها في طلبها ليرد قائلا مش هينفع يا ريحانة مش كبرياء عليكي بقا وأقولك مليش ذنب انك اتجوزتي قبل كده لا
واستطرد بقوة قائلا بس لازم الكل يعرف أنت بقيتي ايه
زفرت بضيق ليستطرد قائلا زعلانه اني بواجهك بالحقيقة الحقيقة عمرها ما تزعل أنا وأنت لينا هدف من جوازنا
ضغط بسبابته على الطاولة قائلا نثبت للكل اننا أقوياء ونذل اللي ذلونا احنا اتعرضنا للخېانة
نظرت إليه قائلة بقوة أنا مش اتعرضت للخېانة يا زيدان أنا واحدة جوزها اتجوز عليها أنت اللي اټخنت
جز على أسنانه قائلا مليش فيه أنت اعتبرتيها ولا لا النهاية واحدة أنا معنديش غيرها
واستكمل باصرار قائلا وطالما بيحاولوا علشان يبوظوا الجوازة
يبقا أنا كده كسبت
مد إليها يده قائلا هتكملي معايا ولا أعتبرك ضدي وأدمرك معاهم وأكمل باقي تهديداتي
وعاد إلى حقارته قائلا أنا ساعات ببقا حنين بس مع اللي بيستحق وأنت شكلك مش وش نعمة
نظرت إلى يده ثم رفعت أنظارها إلى عينيه تخشى من انبثاق الشړ بهما لتضع يدها في يده بدون وعي لتشعر بقبضته لتجحظ بعينيها لتجد يدها متحالفه بداخل يده ثم تعاود النظر إليه لتجده ينظر إليها ابتسامة نصر وظفر
لم يكترث للرد عليها فقط كان يريد أن يعلم لما هذا التساؤل وبما يفيدها أكانت تريد أن يظهر قبل هذه المدة وهل ظهوره مبكرا سيغير شيئا أنتبه لسؤال أخر
اشمعنا جيت بعدها بشهور
وصلا إلى منزلها ونزل من السيارة ووقف أمامها قائلا ريحانة أنت مكنتيش بتخرجي من البيت ده الحيلة الوحيدة اللي خرجتي بيها كان شغل المصنع أظن دي حيلة كبيرة أخدت مني شهور
ثم أشار بيده نحو باب العمارة قائلا المهم يلا علشان نطلع نحط النقط على الحروف مع
أهلك
صعدت معه على مضض وقامت بقرع الجرس ليفتح لهم سامر وهو يقول مين
ليبتر عبارته قائلا
أنتم أهلا
وسهلا بكم في لوكاندة الشعب نفسي أشوفك مرة وأنت نازلة بتطلبي الإذن من بابا وأنت يا محترم نفسي ألاقيك جاي بميعاد سابق
أزاحه زيدان پعنف وذهب ليجلس على المقعد ليريح جسده ليندهش سامر من بجاحته قائلا مشفتش في بجاحتك ولا بجاحة سيادتك مرة تخرجي معاه وترجعي متبهدلة ومرة ترجعي بيه لا بقولكم ايه مش معنى اني كنت عايش