رواية صخر (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم لولو الصياد
انت في الصفحة 1 من 22 صفحات
المقدمه. والفصل الاول
لا اعلم ماذا حدث لي منذ رؤيته انه صخر وهو مثل الصخر يخشاه الجميع ولكن لا تعلم لماذا كلما راته يصيبها الخۏف والتوتر رغم انه لم يفعل لها شيئ
صخر..وهو يقترب منها.. انتي خاېفه مني ليه
لم ترد عليه بينما كانت ترجع الي الخلف
هو بعصبيه وهو يمسح علي وجهه
صخر... لحد امتي هتحمل خۏفك مني حرام انتي ليه بتحسسني اني صخر زي اسمي مبحسش انا مش عاوزك تخافي مني مش معني اني عصبي اني مبحسش انا عمري ما زعقت ليكي سنين كتير
هي بعصبيه وخوف ترد عليه
هي... لا اتعصبت ولا ناسي القلم اللي عمري ما هنساه
هي وهي تنظر له بالم وحقد
هي... وانا مش هنساه وبعتبرك وحش واسمك لايق عليك بكرهك يا صخر بكرهك......
لولو الصياد.... صخر
الفصل الاول......
في احدي الحواري المصريه الاصيله عام 2008وعلي صوت اغاني عدويه التي تملا الحاره وصوت الورش وصوات الاطفال العالي بالشارع
كانت تجري بملابسها المتسخه وشعرها المنكوش الغير مرتب وهي تمسك عصاه بيدها وتجري وراء احدي الاطفال بكل قوتها
حتي امسكت به
هي.... انا هضربك زي ما ضړبتني
كانت روفيدا ټضرب ماجد حبن اقتربت منه والدته
الام... وهي سميره ربه منزل سيده عاديه حالها كحال كل الناس طيبه وتحب روفيدا ووالدتها صديقتها الوحيده تعاملها بكل حنيه ورفق
الام... في ايه يا ولاد
روفيدا پغضب... الزفت ده بيغيظني
الام بعتب... ليه يا ماجد كده
ماجد... معملتش حاجه
روفيدا وهي تحاول ضربه ولكن منعتها سميره
روفيدا... شايفه شايفه
الام... خلاص خلاص يله بينا هنروح المستشفي لمامتك تعالي اغيرلك الاول
روفيدا بعناد... لا مش هغير هاجي كده
سميره... يا بنتي مينفعش
روفيدا وهي تمشي امامها ...يله يا طنط مش هغير
وبالفعل ذهبت روفيدا الي المشفي كما هي عاتبتها والدتها لمنظرها ولكن عنادها لا احد يقدر عليه
خرجت روفيدا للعب مع الاطفال بالخارج فهو وقت الزيارة والمشفي مليئه بالناس والاطفال بذلك الوقت
فيروز... انا تعبت خلاص حاسه اني ھموت
سميره بحزن... اوعي تقولي كده
فيروز.... بحزن... عاوزه منك خدمه يا سميره
سميره... انت تؤمري يا حبيبتي
فيروز... عاوزكي تروحي لاهلي وتبلغيهم بكل حاجه واعطتها ورقه مكتوب بها عنوان منزل عائلتها
كانت قد طلبت من الممرضه ان تكتبه لها حتي تعطيه لسميره
سميره. ....حاضر يا حبيبتي بكره هكون عندهم
..........
في اليوم التالي بمنزل العراقي
كان الجميع يلتف علي طاوله الافطار
الجده وهي والده فيروز فقد ماټ والدها دون علمها منذ سنوات ومن وقتها وامها تبحث عنها فهي ابنتها الوحيده وخصوصا انها لم تنجب بنت سوها وولد اخر يدعي سامر ولكن ماټ بعد زواجه باحدي عشر سنه والان ابنه في 22ويدعي صخر وهو الان كبير عائله العراقي يعرف عنه الصرامه والقوه فهو اخذ كل صفات جده لا يفعل شيء بحياته سوي العمل والاهتمام بعائلته
وتعيش معه والدته واخته علي اسم
جدته تالين
نظرت الجده الي صخر
بحزن....
الجده... مفيش جديد
صخر... بجديه وهو يرتشف القهوه
صخر.... متقلقيش يا جدتي انا مش ساكت هوصلها يعني هوصلها
الجده... يارب يا ابني نفسي اشوف بنتي قبل ما اموت
تالين ببراءه... لا يا تيته انا عاوزكي معايا علي طول متموتيش زي جدو وبابا
الجده بابتسامه... حاضر حبيبتي
والدة صخر....ان شاء الله خير
في تلك اللحظه دخلت احدي الخادمات تعلن عن وصول ضيفه تطلب مقابله الجميع
سمح لها بالدخول دخلت سميره بعابئتها السوداء البسيطه كانت تشعر بالتوتر من شده ثراء تلك العائله ويتركون ابنتهم هكذا
صخر وهو يقترب منها ويسالها
صخر... انتي مين
سميره... انا اسمي سميره وكنت عاوزه صخر بيه
صخر... انا صخر العراقي
سميره بدهشه... ازاي ده انت صغير واللي اعرفه انه كبير ازاي انت
هتكون ابو فيروز
حينها اقتربت الجده بسرعه منها حين سمعت اسم ابنتها
الجده..بلهفه . انتي تعرفي بنتي هي فين
سميره...حكت لهم ما حدث مع فيروز وانها الان باحدي المستشفيات الحكوميه بين الحياه والمۏت
الجده.. وهي تمسك بيد صخر وهي تبكي... وديني ليها يا صخر ارجوك يا ابني جدك حرمني منها ماتحرمنيش اشوفها يا صخر
صخر بحنيه وهو يحتضن جدته...
صخر... حاضر يا جدتي يله بينا
وبالفعل ذهب صخر والجده الي المشفي بصحبه سميره
اخيرا وصلوا الي المشفي وطبعا لانه صخر العراقي فتحت له الزياره لم يقدر احد علي اعتراض طريقه كان يشعر بالقرف مما حوله ماهذا الاهمال لم يتوقع تلك المناظر نهائيا انها تحدث القطط تملي المشفي والدم علي الارض والزباله والغريب السراير ليست نظيفه هل هذا مكان للعلاج ام لجلب المړض اكثر واكثر
حين دخلوا بكت فيروز حال رؤيتها والدتها
احتضنتها الام بقوه وبكوا وبكوا لم تترك فيروز امها لاول مره منذ سنوات تشعر بالامان والحنيه عليها
فيروز بتعب... وحشتيني يا امي
الام بدموع... انتي اكتر يا قلبي
فيروز وهي تنظر لصخر... ده صخر الصغير
اقترب منها صخر وقبل جبينها
صخر... ازيك يا عمتي
العمه... الحمد لله كاني شايفه بابا
صخر... الله يرحمه
نظرت لهم فيروز پصدمه.... بابا ماټ
الام بحزن.... كلنا ھنموت
سميره ...طيب استاذن انا عشان العيال
فيروز... عاوزه روفيدا يا سميره
سميره... حاضر يا حبيبتي
بكت فيروز مۏت والدها رغم قسوته منذ الامس وهي تتالم وتشعر كانها ستموت لكن تتمسك بالدنيا بكل قوتها حتي تطمئن علي طفلتها
فيروز... وهي تمسك بيد والدتها...
فيروز... ماما عاوزه منك حاجه
صخر... هتقولي كل حاجه بس ننقلك من المكان ده الاول
فيروز برفض... اسمعوني الاول
الام... قولي ياحبيبتي
فيروز.... انا عندي بنت عمرها 8سنين عاوزكي تربيها يا ماما زي ما ربتيني وتحافظي عليها بنتي عنيده لازم القوه عليها عاوزها تتعلم كويس وتعيش معاكم ملهاش غيركم
الام... پبكاء طبعا يا حبيبتي وانتي كمان معانا
فيروز..... بتعب مش باين
قام صخر باتصالاته بكبري المستشفيات وتم نقل فيروز لها بينما انتظر صخر قدوم تلك الطفله المشاكسه كما يقولون
كان ينتظر امام المشفي الحكومي حين وجد سميره تقترب منهم وهي تمشي الي جانبها ما هذا المنظر شعر صخر بالصدمه كانت تشبه اطفال الشوراع بملابسها المتسخه وشعرها المنكوش
اقتربوا منه
سميره... اسفه يا بيه اتاخرت بس علي ما جبت روفيدا
كانت روفيدا تنظر له بطريقه عجيبه
لاحظ صخر ذلك
صخر بهدوء... شكرا ليكي واخرج مبلغ كبير من المال واعطاه له
صخر... شكرا لكل حاجه انا نقلت عمتي وهاخد البنت
روفيدا بعناد...اسمي روفيدا مش بنت وهرجع مع خالتي بعد ما شوف ماما
سميره ...عيب يا روفا
صخر... ولا يهمك طيب اركبي وبعدين هرجعك
نظرت له روفيدا بفرحه... وهي تشير الي السياره
روفيدا... هركب دي
صخر يضيق من تساؤلات تلك الطفله...
صخر... اه
ركبت روفيدا سريعا الي جانبه بعد وداع سميره كانت روفيدا تنظر حولها بدهشه غربيه فخمه جدا واخيرا وصلوا الي المشفي
كانت صخر يمسك بيدها ويشهر بالاحراج من منظرها لكن ليس باليد حيله
وصل الي غرفه عمته وجد الجده تبكي بقوه وهي تخرج من الباب حين كان سيطرقه وخلفها الطبيب
الجده بالم وبكاء... فيروز ماټت يا صخر
صړخت روفيدا بقوه...ماما ..
حاولت كثيرا سحب يدها من يد صخر ولكن لم يتركها لن يجعلها تشاهد والدتها هكذا واخير حملها بين يده وهو يحكم السيطره عليها ونادي علي الطبيب بسرعه وطلب منه اعطائها حقنه مهدئه
واخذها الي المنزل....
تم كل شي وهي نائمه دفنوا والدتها دون ان تراها خلعوها من ارضها وهي لا تعلم عنهم شيء ولم تري احد منهم قبل ذلك
فتحت أخيرا روفيدا عيونها وجدت أنها بغرفه جميله
ترتدي بيجامه روز بناتي
قامت من التخت ومشت بكل هدوء وجدت المنزل لا يوجد به أي حركه نزلت السلالم بسرعه دون إصدار أي صوت فهي لا تريد سوى الرجوع إلى منزل سميره. نزلت مسرعه وفتحت الباب وخرجت كانت تجري وتجري حتى تصل إلى البوابة الخارجية وجدت الحارس نائم فتسحبت بهدوء وخرجت وهي تنظر له ولكن كانت الصدمة صوت الفرامل العالي والسيارة التي كادت أن تصدمها وهي تنظر خلفها وقفت تتنفس بسرعه وهي تغمض عيونها من ضوء السياره العالي لم ترى من السائق ولكن فجاءه وجدت نفسها أمام صخر العراقي
صخر.... پغضب... إيه غبيه عوزه ټموتي
وجدها تحاول الهرب ثانيه جرى ورائها حتى أمسكها بقوه
وصفعها بقوه علي وجهها بكت على اثر الصڤعة بشده
صخر... عوزه ټموتي بس مش علي ايدي وبطريقه دي كده انتي إيه حرام عليكي بس انا هادبك من جديد
روفيدا پبكاء وعناد طفله...
روفيدا......انا عوزه طنط سميره
صخر... خلاص انسي كل حاجه أنسى الناس دي خلاص فاهمه
أشارت له بالموافقة وهي ترتعش من الخۏف
لم يدرك صخر أن ذلك القلم لن تنساه وسيكون هو الحاجز بينهم.
صخر بقلم لولو الصياد
اسمع رايكم اكمل ولا لا
الفصل الثاني .....
مرت الايام والسنين وكل يوم روفيدا تبتعد اكثر واكثر عن صخر كلما اقترب منها هي تبتعد حتي انها كانت ترفض الجلوس معه علي طاوله واحده سوي في حالات معينه كان كلما طلبها للحديث لا ترد تظل