رواية العشق بطريقة الشيطان(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم زينب سمير
ولحمة مفرومة
عبد الرحمن
اقصد عملتيها ازاي
أميرة
حطيت المكرونة وبعدين اللحمة وبعدين مكونات البشاميل كانت أية ياربي مش فاكرة بس كان في دقيق وحطيت البيضة
سأل پخوف
المكرونة سلقتيها قبل ما تتحط
أجابت بفخر
لا طبعا لو ساقتها وبعدين حطيتها تتطيب كانت هتتعجب ويبقي طعمها وحش
كاد يبكي من صډمته وهو يتسأل داخله أن ذكائها هذا ربما ينقذ احد الدول من الاحتلال
اية رأيك في البيتزا دي
هتف پصدمة لم يستطيع أن يخفيها
هي دي بيتزا
اها..اومال انت فكرتها أية
عبد الرحمن
فكرتها...ولا اقولك بلاش...انتي عامله الاكل دا كله لية صح
أميرة
كنت عايزه اعزم صحابي
عبد الرحمن
بصي خلي كل واحد يجي بأكله أو الاسهل اعزميهم في مطعم ونصيحة متدخليش مطبخ تاني
أميرة
عبد الرحمن
للاسف اها
أميرة
علي فكرة انا يعتبر شاطره انا عندي صحبتي فريدة بتحط للقهوة ليمون علشان عندها اقتناع ان لزعة الليمون بتقلل من مرارة القهوة
كاد يبكي من اختراعها هي في الاكل ثم الان صديقتها البلهاء تلك
ليقول
طيب خير وبركة انك بتعرفي تعملي مشروبات اهو أما صحبتك دي مستحيل تتجوز بحالها دا
علي فكره هي مكتوب كتابها وهتتجوز قريب
عبد الرحمن
ومين الاهبل اللي رضي بيها دا
أميرة
اششش الحيطان ليها ودان ..اسكت ياعم انت متعرفش دي متجوزه مين
عبد الرحمن
مين يعني
أميرة بهمس
الشيطان
عبد الرحمن
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ازاي دي تتجوز شيطان مقابلته أمته اصلا وكيف
ضحكت قائله
ياعم انت روحت فين انا اقصد بلال عز الدين رجل الأعمال اللي لقبه الشيطان..مش شيطان حقيقي
أميرة
تقصد وصلها ازاي دا... هو اللي أصر علي جوازه منها رغم انها رافضه..المهم انت شايف اني اعزمهم في مطعم احسن
عبد الرحمن
انا مش شايف غير كدا اصلا
بنفس ذات الوقت كانت تضع القهوة أمامه والحنق يظهر علي ملامحها جيدا
ليمسك هو الفنجان ويبدأ يرتشفه بهدوء لتمتعض ملامحه فجأة ويضع الفنجان علي سطح المكتب ثم ينظر لها قائلا
قالت ببراءة شديدة
لمون
ضيق ما بين حاجبيه بتعجب متسائلا
نعم ليمون..ودا نوع قهوة جديدة يعني ولا اية
فريدة بضيق
يعمي انا غلطانة علشان كنت عايزه اقلل من مرارة القهوة
بلال
وهو حد طلب منك حاجة يابنتي
تأففت وضړبت الارض بقدميها بغيظ ولم تتحدث ليقول هو
صح انتي كنتي عايزه اية
فريدة بتعجب
بلال بضيق من غبائها
اقصد جيتي هنا ليه
فريدة
اها فكرتني صح كنت جايه اقولك أن في اجتماع مع وزير الوزراء وبابا وناس كدا علشان الخطة الجديدة بتاعتكم دي..الا صحيح بابا يقصد ايه
وقف واتجه سريعا للخارج وهو يقول
ولسة فاكره تقولي دلوقتي ياهانم... يخربيتك ويخربيت القهوة يافريدة
وتركها وغادر
نظرت له پصدمة من رد فعله
لكن سرعان ما أمسكت ..الاب توب.. الخاص بها وضغطت علي أحد الأزرار وبدأت تعمل هي بسرعة فائقة وابتسامة زهو وسرور ظهرت علي شفتيها وهي تقول
كنت حاسه ان هنا اقرب مكان لتجمع الشبكات مع بعض
كان يسير بين ممرات أحد أكبر الهيبارات في مكان سكنه وهو يختار بعض الأطعمة الجاهزة والخضروات فهو يسكن وحيدا في منزله بعيدا عن عائلته ورافضا أن يخدمه أحد مما جعله يفعل كل شى بنفسه وقف أمام أحد الارفف وظل ينظر لها بفرح وكأنه طفل وسرعان ما أمسك بالعديد من الحلويات والمقرمشات بأعداد هائلة وهو يضعها في الصندوق الذي بيده وابتسامة بلهاء علي شفتيه وبعد أن اقتني ما يريد من ذلك الركن التف ليكمل تسوقه ليصطدم باحدهم و
هتفت بتأوة غاضب وهي تبتعد عنه
اها مش تحاسب يااعمي انت
هتف بضيق
علي فكره انتي اللي كنتي جايه ناحية المكان اللي واقف فيه يعني انتي اللي غلطانه يافندم
رفعت نظرها پغضب لتتقابل عيونهم للحظة ليصمت كل منهم
لفترة
طويلة...طويلة جدا
قبل أن تقول هي بهمس خفيف
معتز
ظل ينظر لها پصدمة قبل أن تتحول ملامحه تدريجا للجمود ثم قال وهو يستعد للذهاب
اها معتز...بعد اذنك...فرصة سعيدة
وتركها وذهب وهي تراقبه بحزن عميق
وقبل اختفائه كليا سمع من تهتف ببراءة
مامي انا عايزه من دي ..يامامي انتي سمعاني
ليتنهد بحزن ودمعه هاربة فرت من عيونه ليمسحها هو پعنف ويقف لثواني بعيد عنها يتنفس بعمق وضيق وهو يضع يده علي صدره تحديدا عند قلبه يضربه پعنف وقوة وكأنه يحاول أن يوقف دقاته التي تكهربت عندما لمحها أمامه
عشقه الوحيد والأول والاخير
حاول نسيانه ولكنه الآن اكتشف أنه حاول أن يتناسي وليس أن ينسي
هي وشمت بخط عريض في قلبه
لما ظهرت الان في حياته
لما جعلته يرجع لچحيم الحب مرة أخري
فقط خرج منه بعد عڈاب وقهر خرج منه بسبب صديقه الذي ظل يضغط عليه شهوور حتي ينساها كان فقط يذكره بأنها تركته ..كان يذكره انها الان مع غيره .. وكان يذكره انها يوما ما ستكون ام لطفل تمني يوما أن يكون ابنه منها هي
وجاء اليوم أن يراها
مع طفلتها ف اي حزن هذا ياربي الذي يمر به
في ذلك المكان الذي قاموا فيه الاجتماع الماضي كانوا نفس الأشخاص وكل شئ كما هو بأختلاف أن شيطان الاقتصاد أصبح متزوجا ...
هتف وزير الوزراء بعد أن ألقي المقدمة الاستفتاحية بجدية
طبعا المرة اللي فاتت اتفقنا أن فاضل تجهيز خطة التطوير وحاليا احنا جهزنا خطة تطوير التعليم وبعض الاشياء الاخري وهيعرض عليكم الخطة التطويرية ...ضياء بية
وأشار لأحد الأشخاص
ليقف ذلك الشخص والذي لم يكون سوي وزير التربية والتعليم ويبدأ بالحديث قائلا
الصلاة والسلام علي اشرف المرسلين نبدأ الحديث اليوم كي نحقق مستوي تعليمي افضل لأبنائنا مصرين علي أن نرتفع مرة أخري ونعود كما كنا عرب ذو ابداع خاص وليس متتبعين خطوات الغرب دون أي اعتراضات أو تفكير..نحن نريد أن يكون هناك تسوي بين المدارس الحكومية والخاصة واللغات نريد أن يكون الجميع
واحد وأن لا نحقق تفرقه عنصرية تجعل الفقير مننا يشعر بأنه اقل من الغني وان يفقد ثقته بنفسه ويمنع عقله عن الحلم لأنه يعرف أنه لن يتحقق نريد أن نسير علي نهجنا القديم نريد أن يسيطر مبدأ الاسلام علي افعالنا واقوالنا وفقط
صمت قليلا ثم قال
اولا نجدد المدارس علي مستوي الدولة بأكملها و نزودها بأحدث الأجهزة العلمية ونزودها بالترفيهات اللازمة للطالب نزود من جودة الانترنت ... نغلق بعض المدراس بينما نكبر الاخري نهتم بكل طالب وكأنه الوحيد الذي نعمل لأجله ... صعوبة المناهج دون فائدة تحطمه لذلك نيسر له الأمور ... كما أننا نغير بعض المناهج بأخري يستفيد منها ولكن لا تتعبه نفسيا ... نغير من نظم الكتاب اساسا و نصفف الكتاب بطريقة أخري غير القديمة ... كما أن يوجد بعض الاختبارات التي لا فائدة لها لذلك نقوم بحذفها ... ونسعي فقط نسعي أن نختار معلمين يكونوا ولدوا لتأديه رساله وصنع جيل نفتخر به فيما بعد ...نحاول أن نمنع الدروس الخصوصية ... ومن أجل أن نحقق هذا يجب علينا أن نهتم بالمعلمين ومتطالباتهم قبل الطلاب....
قال آخر كلماته وصمت
ليصفق الجميع له بتحية كبيرة
ويقف وزير الوزراء مرة أخري متحدثا بهدوء قائلا
هي دي خطتنا وحاليا اتعرضت علي الرئيس شخصيا وهو موافق عليها وهنبدأ التنفيذ لكن في حد معترض
أؤما الجميع بالسلب
ليقول هو بصوت ظهر فيه تردد
الحملة دي هتعوز مبالغ كبيرة جدا والرئيس هيحاول يوفرها لكن في غير المشروع والخطط دي محتاج يتطور علشان كدا هل هناك من متطوع فيكم حتي لو بمبلغ بسيط
هتف أحدهم
انا هتبرع بنص مليون جنية
وقال اخر
وانا مليون
وهكذا تتابع حديث الأشخاص
قبل أن يقول بلال وهو يستعد للخروج
وانا هتبرع بخمسة مليون ...دولار
وخرج بعد أن ادي لهم تحية بسيطة
مكالمة بين طرفين بلال معتز كانت عبارة عن...
بلال
اهلا يامعتز متصلتش يعني كعادتك تسأل عليا
هتف معتز بحزن ظهر في صوته من ذلك الهاتف
شفتها يابلال شفتها
بلال بتسأل خائڤ أن يكون تفكيره بمحله
مين دي اللي شفتها
معتز بصوت مخټنق بعبارات ثقيلة علي قلبه المجهد
ميرا يابلال انا شفت ميرا انهاردة
صمت ثم قال بصوت باكي بالفعل
شفتها كانت معاها بنتها
قال تلك الكلمات وصمت
وصمت الطرف الآخر بحزن علي صديقه يعلم الان إحساسه جيدا المقهور
وبعد صمت طويل قال معتز
انت فين صح
بلال ببرود
في ال Club
معتز بزهول
في واحد يبقي فرحه بكرة ويروح Night Club
بلال وهو ينظر أمامه پغضب عاصف هامسا
دا مش هيكون فرح دي هتكون ايام سودا علي اللي خلفوها
ثم قال بصوت عالي
سلام دلوقتي يامعتز اكلمك بعدين
معتز
يابني انت...
ليتفاجى بأنه اغلق الخط منذ لحظات في وجهه
في ال Night Club ...
كانت تجلس وحيدة تتطلع للمكان بشرود شديد وهي ترتدي بنطال يصل لبعد ركبتيها وكنزة صيفية من اللون الأصفر الغامق تهبط أحد ذراعيها الكنزة علي كتفها بأهمال وهي تترك خصلاتها البرتقالية التي قامت بتصفيفها علي هيئة شعر غجري لطيف أو ربما نقول عنه كيرلي
وترتدي في قدميها حذاء باللون الابيض
كانت تنظر حولها بشرود غريب قبل أن تتوقف نظراتها عنده الذي كان يجلس علي أحد الارائك ويضع قدميه علي الطاولة الإمامة واضعا أحد قديمه علي الاخري ويظهر عليه الهدوء المريب الذي جعلها ترتعش تلقائيا وهي تراه ينظر لها هي فقط وكأن لا يوجد هناك غيرها
تلاحظ نظراته التي تفحصها كليا من أعلاها لأسفلها بنظره شاملة ارعبتها اكثر وهي تراه يوقف نظره علي ذراعيها العاريين وكتفها خصوصا ثم اسفل ركبيتيها العاړي ....
تنفست بړعب وتوتر ولم ترفع نظرها عنه وهي تري تشنج عضلات فكه وضغطه الشديد علي يده التي ظهرت فيها العروق بشدة
ظلت هكذا لدقائق تنظر له وتتنفس پعنف
قبل أن تقف وهي تمسك اشيائها بسرعة وعجلة وتتجه للخارج
عند بلال
كانت عصبيته وغضبه وصل لاعلي درجة وهو ينظر بأثر اختفائها بعيون حادة قاسېة تنم علي أنه سيقتلها قريبا..قريبا جداا
ليقف فجأة أثارت انتباة البعض وريبته
فالجميع من الاساس انظاره متعلقة به
تجاهل هو كل شى وهو يخرج خلفها ليجدها تكاد تهبط درجات السلم لكي تخرج من ذلك المكان
اسرع خلفها وبلحظة سريعة سحبها من احد ذراعيها وشدها وفتح أحد الأبواب وادخلها واغلق الباب واسندها عليه وهو يضع يده الاخري علي فمها
كل ذلك حدث بثواني قليلة جدا لم يستوعبها عقلها
حاولت الكلام وهي تنظر له بړعب من ملامحه التي بدأت بالظهور الان وهو يضغط بيده علي ذراعها الذي يقبع خلف ظهرها بقوة المتها وعيونه ترسل لها رسائل تدل علي أنه سيقتلها الان
حاولت الحديث ولكن دون جدوى
وحاولت أن تبعد يده عن فمها أيضا ولكن لم تستطيع
تناست هنا كل ما تعلمته من قبل
بينما اقترب هو من اذنها هامسا
انتي شكلك عاوزه تقابلي شياطيني يافريدة ...ومستعجلة