الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية "ليلة تغير فيها القدر" ( الفصل السبعمائة والعاشر 710 إلى الفصل 712 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أسألك أن تكفيني بلطفك وأن تبارك لي في عملي وأن تجعله رزقا حلالا طيبا وأن تبعد عني عما يؤذيني في نفسي ومالي يا أكرم الأكرمين.
الفصل 710
انقبض صدر اصلان. ففي أعماق قلبه لم يفكر قط في عمر جدته وكان يأمل دائما أن تعيش حياة طويلة. ومع ذلك كانت هنادي تبلغ من العمر 83 عاما بالفعل هذا العام. إن حياة الإنسان مثل الشمعة وسوف يأتي دائما الوقت الذي تحترق فيه شعلتها. وكما هو متوقع لم يمض وقت طويل حتى خرج العديد من الأطباء المتخصصين من غرفة الإنقاذ في حالات الطوارئ بتعبيرات ثقيلة وجادة. كان من الواضح أنه لا توجد حاجة لإنقاذ هنادي هذه المرة.

كيف حالها روب سألت فريدة الطبيب الموجود في المقدمة.
بعد تقييمنا نعتقد أنه يجب علينا التوقف عن التسبب في الألم للسيدة العجوز البشير. علاوة على ذلك فقد استيقظت أيضا ورفضت طلبنا بإجراء الجراحة. إنها تريد رؤيتكم جميعا بدلا من ذلك.
لم تتمكن فريدة من حبس دموعها وسألت بصوت أجش كم من الوقت بقي لها
بالإضافة إلى فشل القلب الشديد فإن العديد من أعضائها لا تعمل بشكل جيد أيضا. لم يتبق لها أكثر من يومين.
قبض اصلان على قبضتيه. كانت هنادي على وشك مغادرة العالم لكنه لم يستطع فعل أي شيء. كما التفتت فريدة برأسها بحزن ودفنت نفسها بين ذراعي زوجها وتحول الجو إلى كئيب. في هذا العالم فإن الشيء الأكثر إيلاما هو قول وداعا لأحبائك إلى الأبد.
في تلك اللحظة خرجت أميرة من المصعد. وعندما رأت مجموعة من الناس تشغل الممر بالكامل حتى لو لم تكن تعلم ما الذي يحدث فقد كان الجو قد جعل قلبها ينبض پعنف ونظرت إلى زوجها.
كانت عينا اصلان حمراوين وكان هناك لمحة من الدموع في عينيه. عند رؤية ذلك سلمت أميرة حقيبتها إلى صفية قبل أن تقترب منه بسرعة وتحتضنه. عانقها اصلان بقوة وصدر صوت اختناق من حلقه.
لطخت دموع أميرة طوقه عندما سألت بهدوء ماذا حدث للجدة
أجاب اصلان بصوت أجش الجدة ټوفيت.
عندما سمعت أميرة ذلك تركت دموعها تسقط بصمت.
وفي تلك اللحظة خرجت ممرضة من الجناح وقالت السيدة البشير تريد رؤية السيدة البشير.
أجابت أميرة على عجل أنا هنا.
أومأ اصلان برأسه لها وربتت عليها فريدة قائلة استمري.
عندما دخلت أميرة إلى الجناح رأت هنادي متصلة بجهاز التنفس الصناعي وشعرها الأبيض جعلها تبدو أضعف بكثير من ذي قبل. ومع ذلك كانت عيناها لا تزالان صافيتين.
تعالي يا صغيرتي. مدت هنادي يدها نحو أميرة.
حاولت أميرة أن تكبح جماح دموعها وجلست بجانب السرير وأمسكت هنادي بيدها وقالت أنت الطفلة التي أقلق عليها أكثر من غيرها.
جدتي سوف تتحسنين. كتمت أميرة حزنها وواستها.
أعلم أن وقتي قد انتهى. لا تحزن الآن. ليس لدي أي ندم. كانت هنادي متفتحة
الذهن.

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات