رواية "ليلة تغير فيها القدر" ( الفصل السبعمائة والثالث عشر 713 إلى الفصل 716 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
يا رب ترى ضعفي وقلة حيلتي فإني ضعيف ذليل متضرع إليك مستجير بك من كل بلاء مستتر بك فاسترني يا مولاي مما أخاف وأحذر وأنت أعظم من كل عظيم بك استترت يا الله.
عندما اقتربت أميرة ابتسم اصلان قسرا. تعالي معي لإرسال هذا للتخزين. سآتي لاستلامه في غضون ثلاثة أيام.
أومأت أميرة برأسها بخفة واستدارت لتقول لصفية خلفها صفية يمكنك العودة بسيارة خالتي أولا.
وفي هذه الأثناء تذكرت صفية أن هاتفها كان لا يزال قيد الشحن في المستشفى أثناء منتصف الرحلة بالسيارة لذا نزلت من سيارة فريدة واستقلت سيارة أجرة مباشرة إلى المستشفى لاستلامه. ومع ذلك عندما وصلت وجدت أن الممرضة قد وضعت هاتفها جانبا لكنها انتهت من العمل وتم الاحتفاظ بالهاتف في خزانتها لذلك لم تتمكن من استلامه إلا في اليوم التالي.
انتظري دقيقة من فضلك يا آنسة صفية.
ارتجفت من المفاجأة ورفعت رأسها لترى رجلا في منتصف العمر بتعبير صارم. من أنت
أجاب الرجل على الفور السيدة العجوز ماهر تريد رؤيتك.
السيدة العجوز ماهر تنتظرك. من فضلك اركبي السيارة. لم يجب الرجل على سؤالها لكنه فتح باب السيارة بجواره بنبرة ټهديد.
أخذت نفسا عميقا ولم تستطع إلا أن تتبعه بطاعة. كان لديها حدس حول سبب رغبة مديحة في رؤيتها.
مرحبا السيدة العجوز ماهر أنا صفية. وقفت أمام السيدة وقلبها في حلقها.
رفعت مديحة رأسها ونظرت إلى الفتاة التي أمامها. كانت الفتاة في أوائل العشرينات من عمرها وكان جسدها نظيفا مثل قطعة من الورق. كان وجهها نقيا وممتعا للنظر إليه وكانت تتمتع بهالة مشرقة ولكنها هادئة. من المؤكد أن حفيدها كان لديه عين جيدة. كانت هذه الفتاة مختلفة بعض الشيء بالفعل. تحت نظرة مديحة لم تستطع صفية سوى حبس أنفاسها ولم تجرؤ على النظر حولها وفي الوقت نفسه كانت متوترة للغاية.
رفعت صفية رأسها وكأن الجو أصبح أكثر ودية على الفور مع ابتسامة مديحة.
اجلسي دعنا نتحدث قليلا. أمسكت مديحة بفنجان الشاي الخاص بها برشاقة وقالت سمعت أنك قريبة