رواية "ليلة تغير فيها القدر"والد طفلي" ( الفصل 774 إلى الفصل 776 السبعمائة والسادس والسبعون ) بقلم مجهول
استمرت السيارات الرياضية السوداء في ملاحقتهم حيث كانت مهمتهم الأولى هي ضمان سلامة سيدهم الشاب.
في الخارج كانت السماء مطلية باللون الأسود مع بقع من النجوم والقمر. في الداخل جاءت صفية إلى الأريكة بعد الاستحمام وأبرز قميصها الأبيض الطويل ساقيها الفاتحتين النحيلتين. وفي الوقت نفسه وضع حسن الكمبيوتر المحمول جانبا ومد ذراعيه لصفية لتحتضنه بابتسامة. لفت ذراعيها حول رقبته وأعطته قبلة على الشفاه وسألته هل انتهيت من العمل
في تلك اللحظة لم تستطع إلا أن تقضم عنقه بخبث وتضايقه مثل قطة صغيرة محببة.
أحب حسن هذه اللحظة فأمال عنقه قليلا ليمنحها إمكانية الوصول الكامل إلى عنقه. أما صفية من ناحية أخرى فقد احمر وجهها وهي تستنشق رائحته الفريدة.
ومع ذلك فقد اعتقدت أن إزعاجه أمر مدهش إذ يمكنها أن تضايقه كيفما تشاء بغض النظر عن مدى ثرائه.
لا أعلم. ربما لدي مشكلة مع الأغنياء. قدمت صفية عذرا عشوائيا.
اڼفجر حسن في الضحك وجذبها إلى أحضانه وقال أنت مسؤولة عن استفزازك لي هل تعلمين
ما هي المسؤولية تظاهرت صفية بالغباء.
عند هذه النقطة أمسك حسن ذقنها وقال لها ما رأيك في هذا يا جرو
الفصل 775
لمعت لمحة من الأڈى في عيني حسن وهو يتحدى الشابة. ومن يهتم إذا فعلت ذلك ما لم تتولى زمام المبادرة دون أن تقولي لا لأي شيء الليلة فلن أدعوك جروا مرة أخرى. لا يسمح لك برفض أي شيء.
حسنا لن أقول لا إذن أكدت صفية بكل صدق على الرغم من وجهها القرمزي.
عند هذه النقطة وقف حسن على الفور وسحبها وحملها على طراز العروس إلى غرفة نومها حيث كانا يتبادلان أطراف الحديث بشغف طوال الليل.
أخرج هاتفه وفحص الرسائل النصية الكثيرة والمكالمات الفائتة. كان يعلم أنه لا يستطيع تأخير رحلته إلى المنزل أكثر من ذلك لأنهم كانوا ينتظرونه ليصعد إلى منصب رئيس عائلة حسن. كان هذا حدثا في حياته وكان عليه أن يظهر.
كان حراس حسن الشخصيون ينتظرون في الطابق السفلي طوال هذا الوقت وعندما رأوا سيدهم الشاب يخرج تنفسوا الصعداء.
سيدي الشاب الطائرة لا تزال تنتظرك.
دعنا نذهب. عندها نظر إلى المجمع السكني خلفه وتحديدا إلى النافذة ذات الإضاءة الخاڤتة قبل أن يركب السيارة على مضض للمغادرة.
وبعد لحظات انطلقت طائرة خاصة ضخمة ذات لون رمادي داكن إلى السماء واختفت في الليل.
وفي هذه