الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية تائهة بين جدران قلبه (كاملة جميع الفصول) بقلم دعاء فؤاد

انت في الصفحة 1 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصول من 1 6
الفصل الاول 
يجلس على مقعد مكتبه الوثير يتفقد اخر اخبار المال و اﻻعمال على حاسوبه الشخصى فيطرق باب مكتيه سكرتيره الخاص فياذن له بالدخول فيدخل السكرتير متقدما من مكتب مديره قائﻻ باحترام جم على بيه الرفاعى عايز يقابل حضرتك يافندم
اغلق حاسوبه و رسم على وجهه ابتسامة ماكرة و رفع بصره الى الواقف امامه وحدثه قائﻻ خليه يدخل و الغى اى مواعيد او مقابﻻت لحد ما اخلص 

أومأ له باحترام قائﻻ تحت امر حضرتك
اجابه مديره بعصبية اﻻمر لله وحده .. قولتلك مېت مرة قبل كدا بﻻش الجملة دى .. تعرف تقول حاضر يفندم ! اوكى يا مستر ! اى حاجة اﻻ دى ..
اجابه رامز انا اسف يا مستر .. حاﻻ هدخل لحضرتك الضيف . 
يوسف اوكى 
استوووووب
يوسف احمد سليمان شاب متدين و رجل أعمال ناجح .. صاحب سلسلة شركات ضخمة متخصصة فى اﻻستيراد و التصدير .. يبلغ من العمر 33 عام متخرج من كلية اﻻقتصاد و العلوم السياسية .. ورث شركته عن والده ولكن بفضل ذكائه و بمساعدة عمه ايضا إستطاع أن يحولها الى مجموعة شركات منتشرة بأنحاء الجمهورية ولها منافسيها .
عودة
دخل المدعو على الرفاعى مكتب يوسف فوجده جالس فى مقعده بكل ثقة تحيطه هالة من الهيبة و الوقار ﻻ تليق اﻻ به فانتابته حالة من التوتر فيبدو من مظهر يوسف انه لا ينوى له على خير ابدا .
ستوووب
على الرفاعى رجل أعمال و صاحب شركات الرفاعي وهى أكبر شركة منافسة لشركات ال سليمان .. يبلغ من العمر 50 عام تزوج اكثر من مرة و كانت اطول زيجة له لم تتخطى العامين .. ليس لديه اوﻻد .. له عﻻقات نسائية كثيرة و يقضى اكثر لياليه فى المﻻهى الليلية فهو زبون مستديم لديهم .. يكره يوسف كثيرا و يغار منه نظرا لحسن سمعته وشهرته عنه فى وسط رجال الأعمال .
عودة
هتف به يوسف بطريقة ساخرة دون ان يتحرك من كرسيه اهﻻ اهﻻ على بيه الرفاعى .. مش كنت تقول يا راجل انك جاى كنا عملنالك واجب يليق بيك 
اجابه على بحدة انت جبت الفيديو اللى انت باعتهولى دا منين يا يوسف يا سليمان 
نهض يوسف من كرسيه طارقا سطح مكتبه بيده اليمنى پغضب جم صائحا به اسمى يوسف بيه سليمان يا على يا رفاعى ... و لما تكلمنى تتكلم بأدب ..فااهم 
مسح على على وجهه لكى يهدئ من نفسه و جلس على الكرسى المقابل لمكتب يوسف و قال له اوكى يا يوسف بيه. . ممكن اعرف انت عايز منى ايه بالظبط 
جلس يوسف مرة اخرى باسترخاء على كرسيه متحدثا بهدوؤ قاټل المفروض انا اللى اسالك السؤال دا ..ثم اقترب بكرسيه منه مميﻻ برأسه نحوه قائﻻ عايز منى ايه يا على بيه بتنخور ورايا ليه زى الفيران و تبعتلى ناس تبوظلى الصفقات و المناقصات مش هسمحلك توقعنى يا على .. و يوم ما هقع لقدر الله مش هتكون انت السبب .. ها تحب اقول تانى 
ابتلع على ريقه بصعوبة و توترت أوداجه و رد عليه متلجلجا فى حديثه ايه اللى انت بتقوله دا .. ناس ايه دى اللى هبعتهملك .. انااا ...
قاطعه يوسف بطرقة مدوية من كف يده على سطح المكتب صائحا به متلفش و تدور عليا يا على بيه ..اصل مبروم على مبروم ميلفش .
نظر له على بدهشة شديدة فيبدو انه اكتشف امر مراقبته له و محاولة اﻻيقاع به فهو يتحدث معه بثقة شديدة من كﻻمه كما انه يهدده بمقطع فيديو 
اخذ يوسف ينظر اليه بترقب يقرأ تعابير وجهه ففطن ما يفكر به فابتسم بمكر قائﻻ طبعا انت عايز تعرف الفيديو دا وصلنى ازاى ..فنظر على اليه مضيقا عينيه فى انتظار ما سيلقى على مسامعه فاستطرد يوسف مكمﻻ اللى عايزين يوقعوك كتير اوى يا على باشا .. ثم نهض من مقعده و استدار وجلس في الكرسى المقابل له ومال عليه قليﻻ مسترسﻻ حديثه بلهجة ساخرة اصلك راجل طيب
اوى و ربنا بيديك على قد نيتك يا. . يا على باشا .
اعتصر على كف يده من الڠضب واحمر وجهه و ازداد الغل بداخله من ناحية يوسف و أقسم فى نفسه ان يدفعه الثمن غالي .. نظر على الى يوسف بعيون ممتلئة بكره واضح و قال له ايه المطلوب منى 
اجابه يوسف بحدة اى صفقة تعرف انى بتفق فيها تبعد عنها و كذلك اى مناقصة تعرف انى داخلها متفكرش بس مجرد تفكير انك تدخلها ... يعنى من اﻻخر كدا تبطل تعرف عنى اى حاجة .. لو لمحتنى ماشى ف شارع تسيب الشارع دا و تمشى ف غيره ..يا ريت تمحينى تماما من قاموس حياتك.. و اﻻ انا اللى همحيك انت و شركاتك من السوق ويبقى الشحات انضف منك .. ها قولت ايه 
رد عليه على پانكسار و الفيديو 
يوسف الفيديو دا بقى يا حلو هيفضل معايا عشان لو فكرت تلعب بديلك كدا و ﻻ كدا انت عارف انا ممكن اعمل بيه ايه !!
رد عليه على بصوت منكسر مش انت اللى تعمل كدا يا يوسف 
يوسف و ايه اللى مخليك واثق كدا 
على علشان عارفك و عارف انك مبتحبش تفضح حد و ﻻ تأذيه ..
يوسف بس انت بقى بالذات جبت اخرك معايا و عديتلك كتير و سامحتك اكتر .. يبقى مش هيبقى عليا لوم و ﻻ هحس بذرة تأنيب ضمير لو فضحتك و أذيتك يا على يا رفاعى ..
ارتاع على من عبارات يوسف شديدة اللهجة و احس ان هذه المرة ليست مجرد تهديدات كما اعتاد منه فقرر ان يأخذ هدنة مع يوسف و ليسايره كما يريد حتى يحصل منه على هذا الفيديو بأى طريقة ما فإن حصل و نفذ يوسف تهديده فسوف تفقد شركاته سمعتها و تضمحل حتى انه سوف يدهس تحت النعال و لن يستطيع الترشح لعضوية مجلس الشعب كما ينوى فى الدورة البرلمانية القادمة .
خرج على من مكتب يوسف بل و من الشركة بأكملها عازما على اﻻنتقام من يوسف و ان يرد له الصاع صاعين و أن يدبر ڤضيحة ليوسف ليفضحه بها قبل ان يقوم هو بفضحه ... و لكن كيف و هو صاحب القيم و اﻷخﻻق الفضيلة حدث على نفسه بذلك ثم توجه الى احد المﻻهى الليلية والتى يتردد عليها باستمرار 
أما عند يوسف بعدما خرج على من مكتبه زفر الهواء پعنف على اثر هذه المقابلة المشحونة بالضغينة و الكره من قبل منافسه و اخذ يستغفر الله و يدعوه ان يعينه على كل من يتربص به او بأفراد عائلته. و على ذكر عائلته رن هاتفه برقم شقيقه فابتسم يوسف براحة و رد عليه حبيب قلبى كنت لسة على بالى و بدعيلك كمان .
يحيى حبيبى يا يوسف .. ربنا يخليك ليا ...وحشتنى اوى يا يوسف .
يوسف و انت اكتر و الله يا يحيى ..عامل ايه ف الغربة ياض .. وصلت لحد فين ف الرسالة 
يحيى كله تمام بس لسة قدامى شوية ف الرسالة .
يوسف ربنا معاك يا حبيبي .. محتاج فلوس ابعتلك 
يحيى انت مش مخلينى محتاج حاجة يا يوسف .. محتاج دعاك بس .
يوسف و انت ف بالى علطول و داعيلك فى كل فرض ...دا انت ابنى يا يحيى مش بس اخويا
يحيى ربنا يخليك ليا و يباركلى فيك يا حبيب قلبى .. عمو راشد و سهيلة عاملين ايه 
يوسف كويسين عايزين يشوفوك بس .
يحيى فى اقرب فرصة ان شاء الله .. ابقى وصل سﻻمى ليهم .
يوسف يوصل يا حبيبي ان شاء الله .. تجلنا بالسﻻمة .
يحيى تسلم يا سوفا .. يﻻ سﻻم
يوسف مع الف سﻻمة 
ستووووب
يحيى احمد سليمان شقيق يوسف اﻻصغر ..يبلغ من العمر 28 عام .. شاب ذو خلق ﻻ يقل تدين و وسامة و شهامة عن شقيقه يوسف فهذه الصفات من شيم عائلة آل سليمان ذات اﻷصول التركية .. حصل على بكالوريوس هندسة اجهزة طبية ثم عمل لدى مشفى خاص لمدة ثلاث سنوات قبل ان يقرر السفر الى احدى جامعات لندن ليكمل دراسته هناك ..
حصل على درجة الماجستير خﻻل عامين و يكمل اﻻن مسيرته فى الحصول على الدكتوراه .. عﻻقته بيوسف كأخ عﻻقة قوية الى اقصى حد فهو يعتبره اب أكثر منه اخ .
راشد سليمان هو عم يوسف الذى تولى تربيته و اخيه بعد ۏفاة والديه أثناء ادائهما لفريضة الحج و كان لهما اﻷب و العم .. وكان يوسف يبلغ من العمر آنذاك 15 عام بينما يحيى كان فى العاشرة من عمره ..اخذهما عنده فى منزله و قام بتربيتهما مع ابنته سهيلة و التى تصغر يوسف بعشر سنوات .. عودة لراشد سليمان الذى يبلغ من العمر 55 عام .. كان فى فترة شبابه يطلق عليه وسيم العائلة فهو ذو عيون زيتونية اللون و شعر بنى كثيف ابيض البشرة فقد كان شابا طائشا فلم يكن على قدر من التدين و اﻻلتزام على عكس شقيقه احمد والد يوسف و لم يستفيق من طيشه اﻻ بعد فقدانه لزوجته الحبيبة أثناء وﻻدتها ابنته سهيلة .. لم يتزوج بعد ۏفاة زوجته فقد وهب نفسه و كرث حياته من اجل تربية ابنته و اوﻻد اخيه و مساعدتهم فى تأسيس شركتهم و تحويلها إلى مجموعة شركات شهيرة .
سهيلة راشد سليمان هى فتاة جميلة محجبة بأمر من يوسف و ليس حبا في الحجاب تشبه ابيها كثيرا فهى قد ورثت منه العيون الزيتونية و الشعر البنى و لكنها خمرية البشرة و قصيرة القامة مثل والدتها ..تبلغ من العمر 23 عام تخرجت من كلية اﻷلسن و لكنها ﻻ تعمل فهى تفضل المكوث بالمنزل و لكن احيانا يستعين بها يوسف فى ترجمة الخطابات اﻻجنبية الخاصة بالشركة ... سهيلة تعشق يوسف و دائما ما تصرح له بذلك فهى فتاة جريئة الى حد ما و لكن يوسف ﻻ يراها إﻻ كأخت له و هو أيضا دائما ما يحاول أن يقنعها بذلك و لكنها ﻻ تمل من محاوﻻت استمالته .
عودة...
أنهى يحيى مكالمته مع اخيه ثم شرد قليلا فى معذبته سهيلة نعم فهو يحبها منذ صغره و يعلم انها تحب اخيه فهى تتعامل معه كأخ و صديق و ﻻ تعلم انه يحبها سهيلة هى السبب الرئيسى فى
هروبه
الى لندن بحجة الدراسة فهو

لم
 

انت في الصفحة 1 من 33 صفحات