الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية تائهة بين جدران قلبه (كاملة جميع الفصول) بقلم دعاء فؤاد

انت في الصفحة 4 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

 

فى صمت و هو ېدخن سجائره بتركيز شديد فﻻحظته سهام و فهمت ما يدور برأسه و قالت له يا باشا اللي انت بتفكر فيه دا مش هينفع .. الله ﻻ يسيئك يا باشا ابعد عن زينة و اتقى شړ جﻻل .
قال لها و هو مازال ينغث دخان سجائره بقولك ايه انا هاجى بكرة أقعد مع زينة و أنا هعرف ازاى اقنعها و اخليها توافق .. ثم اكمل حديثه بشيئ من الشرود أما جﻻل بقى سيبيهولى انا هتصرف معاه .

ضړبت سهام على صدرها بكف يدها قائلة بإستنكار شديد يالهوى !! .. انت ناسى ان جﻻل دا يبقى ابنى اللى محلتيش غيره ف الدنيا و ﻻ ايه .. انت ناويله على ايه بالظبط .. فالتها بشيئ من الحدة و العصبية . 
رد عليها على سريعا انتى اټهبلتى و ﻻ ايه يا سهام ! .. بقى انا هأذى ابنك برضو .. ثم اكمل بنبرة حانية مقربا وجهه من أذنها دا انتى عشرة عمر يا بت و بير أسرارى .. ﻻﻻﻻ يا سوسو ماكانش العشم تبقى هى دى فكرتك عنى ..
سرعان ما هدأت سهام و ردت عليه باعتذار مش القصد يا باشا بس أصل كﻻمك برجلنى و مخى حدف شمال علطول .. ثم اقتربت منه بدﻻل قائلة متزعلش منى .. فهمنى بس هتعمل معاه ايه بس من غير أذية .. أه .. دا مهما كان ابنى سندى و عكازى .
على ههههه ... ماشى يا سوسو هفهمك .....
عند يحيى فى لندن ...
كان جالسا فى أحد المقاهى التابعة لعربى مغترب و التى تعرف عن طريقها على صديقه السورى عمار .
عمار شاب سورى يبلغ من العمر 29 عام أتى إلى لندن للحصول على عمل لكى يحسن من مستوى المعيشة و يستطيع الانفاق على اهله حاله كحال أكثر الشباب العرب المغتربين فى بﻻد أوروبا عمار حاصل على بكالوريوس هندسة لكنه لم يجد من يقبله للعمل فى مجال دراسته فى لندن فاضطر العمل كنادل فى هذا المقهى و فيه تعرف على يحيى و أصبحو أصدقاء بفضفضون بما يجول بخواطرهم سويا كلما أتيحت لهما الفرصة لذلك .
عودة ليحيى و عمار ..
عمار راح كون مشغول كتير بالفترة الجاية يا زلمة و ما بعرف إذا بقدر حاكيك بهالوقت ..
يحيى مستفهما ليه خير فى حاجة ! 
عمار ما فى شى .. بس صفوت بيك صاحب الكافيه راح يسافر لبلده و راح ياخد عﻻء زميلى اللى عم بيناوب معى لحتى يزور عيلته ف الضيعة .
يحيى و صفوت بيه دا منين 
عمار من فلسطين و عﻻء كمان .
يحيى اه .. قال ياخده معاه بالمرة يعنى يزور اهله و يرجع تانى معاه .. مش كدا برضو 
عمار ايه .. هيك بده .
يحيى اوكى ربنا يعينك . . بس هاجى برضو أشرب القهوة بتاعتى و أسلم عليك .
عمار ايه طبعا يا زلمة .. 
سكت كليهما قليﻻ حتى باغت عمار يجيى بسؤاله 
عمار فى شى جديد بموضوعك مع بنت عمك 
نظر له بوجه متجهم و مﻻمح حزينة و قال مفيش جديد يبقى الوضع كما هو عليه .
تألم عمار ﻷجله و قال له ﻻيميت راح تتحمل هيك وضع يا يحيى .. و لوين راح تهرب تانى .. شكﻻ ما راح تكون من نصيبك . 
رد عليه بجدية تامة هى فعﻻ عمرها ما هتكون من نصيبى .. ﻻن حتى لو هى وافقت فى يوم من اﻻيام تتجوزنى فأنا ﻻ يمكن هوافق أبدا .
عمار بتعجب شو ها اللغز هاد 
يحيى هتجوزها إزاى يا عمار و أنا عارف إن هى كانت بتحب أخويا و ھتموت و تتجوزه .. الشك و الغيرة ھيموتو أى ذرة حب جوايا ليها .. و مش بعيد كمان أخسر أخويا بسببها و دا اللى ﻻ يمكن أسمح بيه أبدا .
عمار لكان ليش عم بټعذب حالك بحبها 
يحيى مش بإيدى .. نفسي اتخلص من حبها اللى عامل زى المړض المستعصى اللى مالوش عﻻج .. نفسى .
يا ترى على هيقنع
زينة ازاى بخطته 
على هيعمل ايه مع جﻻل 
يحيى هيعمل ايه فى حبه لسهيلة و عمار هيكون دوره ايه فى حياة يحيى 
و أخيراا اللقاء المرتقب بين يوسف و زينة .. هيكون إزاى 
الفصل الخامس
فى فيلا راشد سليمان. ..
بعد أن تناولت العائلة العشاء أكملوا سهرتهم في مشاهدة التلفاز كانت سهيلة تجلس فى مقعد مقابل لمقعد يوسف و يجلس والدها فى اﻻريكة التى تتوسطهم كان يوسف يشاهد التلفاز بتركيز شديد حيث كان يتابع النشرة الإخبارية بينما عمه راشد كان يتململ فى جلسته يشعر بصداع يكاد يفتك برأسه وعلى الجهة اﻻخرى تجلس سهيلة شاردة فى نصيحة صديقتها لينا فى كيفية جذب انتباه يوسف لها كأنثى إلى أن هتف راشد قائلا أنا طالع أريح شوية ف قوضتى يا حبايبى مش عايزين حاجة 
يوسف بقلق مالك يا عمى شكلك مش مظبوط كدا رد عليه راشد بإبتسامة مطمئنة متقلقش يا حبيبى دا شوية صداع بس كدا يظهر ضغطى عالى شوية .
يوسف طيب تحب اوصلك للاوضة 
أضافت سهيلة خليك انت يا يوسف هوصله انا عشان اقيسله ضغطه و اديله الدوا .
رد راشد سريعا ﻻ .. ﻻ انت و ﻻ هى انا مش عيل صغير عشان تديلى الدوا ...
قاطعته سهيلة يا بابا مش قصدى طبعا ا...
قاطعها والدها بحدة خلاص يا سهيلة ...تصبحو على خير .. ومن ثم تركهم و غادر الى غرفته .
نظر كل منهما للآخر فى استغراب ثم انتقلت سهيلة من مقعدها لتجلس على طرف اﻻريكة المجاورة لمقعد يوسف حتى تكون قريبة منه ثم قالت له بايا اخد كﻻمنا بحساسية زيادة عن اللزوم .
يوسف مش عارف يمكن احنا اللى حسسناه بالعجز و المړض عشان كدا زعل !
رفعت حاجبيها باستغراب قائلة يمكن ..
اتسعت ابتسامتها و كادت ان تفقد وعيها من هذه الكلمات القليلة فهى لم تعتد على سماعها من يوسف ابدا فقد كان يحيى فقط هو من كان يتغزل بعينيها و لكن ياللعجب لم تتأثر يوما و لم تسعد ساعة بهذه الكلمات من فم يحيى بقدر سعادتها اﻻن و هى تسمعها من فم معشوقها ..
استرسل يوسف كلماته قائﻻ نفس لون عين عمى راشد .
ردت عليه و ما زالت تلك اﻻبتسامة البلهاء على وجهها أه .. ما أنا وارثاهم من بابا .
يوسف بخبث ايوة طبعا. . انا علطول بقول لعمى لما اتجوز و اخلف بنت نفسى يبقى لون عنيها زى لون عين عمتها .
زالت اﻻبتسامة من وجهها و قالت متجهمة الوجه عمتها !
رد يوسف متصنعا البراءة طبعا يا سولى ما انا هخليها تقولك يا عمتو ..
سهيلة اممم. . ان شاءالله .. ثم اكملت بغيظ شديد تصبح على خير. 
يوسف و هو يكتم الضحك راحة فين 
ردت عليه بعدما نهضت من مقعدها رايحة انام .
رد عليها ببراءة مصتنعة لسة بدرى خليكى قاعدة شوية .
لم ترد عليه و انما توجهت نحو الدرج لتصعد لغرفتها و و هى تتمتم ببعض الكلمات الغاضبة قائلة منك لله يا يوسف بقى انا عمتو ! .. عمتو يا يوسف ! ..حسبى الله ...
ظلت تتمتم بهذه الكلمات الى ان دخلت غرفتها و لحسن حظها ان يوسف لم يفهم تمتمتها.
بينما يوسف كان حزينا ﻻجلها فهو بالفعل كم تمنى ان يبادلها الحب و لكن قلبه ليس بيده كم حاول ان يفكر بها كزوجة
و حبيبة و لكنه ابدا لم يستطع أن يراها إﻻ كأخت له أخذ يدعو لها ربنا يهديكى يا سهيلة و يخرج حبك ليا من قلبك ..
فى ...
ذهب على الرفاعى فى اليوم التالى الى سهام كما اتفق معها و لكنه ذهب نهارا حيث يكون خال إﻻ من بعض الزبائن القﻻئل حتى يتثنى له الحديث مع زينة بحرية أكثر و دون ان يلفت إليه اﻷنظار . إستقبلته سهام بترحاب و أجلسته على منضدة بعيدة ومعزولة عن الصخب و عن أنظار الزبائن .
سهام بترحيب يا أهلا و سهلا يا باشا منورنى .
على منورة بيكى يا سوسو .. ها كلمتيلى زوزة و ﻻ لسة !
سهام أنا هجيبهالك انت تكلمها يا باشا أنا مش عارفة أقولها ايه اساسا ثم أنا خاېفة ﻻ جلال يحس بحاجة و يقعد يقرر فيا .. ربنا يستر و ميجييش دلوقتى .
على ﻻ مټخافيش مش هييجى دلوقتى .
ردت عليه متعجبة من حديثه و انت ايش عرفك يا باشا. ثم صمتت لوهلة و صاحت قائلة إنت عملت فيه ايه وديت الواد فين اوعى تكون لفقتله تهمة تدخله بيها اللومان ..يا نصيبتى يا نصيبتى يا لهوى ... رددت هذه الكلمات و هى ټضرب بكف يدها على صدرها ظنا منها ان على قد أصاب ابنها بسوء حتى صاح بها على 
على يا بت اتهدى الله ېخرب بيتك .. هو انا مش قايلك مش هأذيه..دا انتى لو عرفتى انا عملت معاه ايه هتدعيلى .
ردت عليه متلهفة لسماع ما سوف يقوله عملت ايه يا باشا طمنى الله ﻻ يسيئك ..
على كلمت واحد حبيبى صاحب شركة كبيرة اوى يشغله عنده سكيوريتى .
سهام سيك ايه يا باشا ﻻمؤاخذة 
على أمن يعنى يا سهام .. امن ثم استطرد حديثه قائلا شغﻻنة مكانش يحلم بيها بدل قعدته ف الكباريه ﻻ شغلة و ﻻ مشغلة ... زمانه دلوقتى قاعد مع الراجل عشان يفهمه نظام الشغل.
سهام ياريت يا باشا خليه ينضف شوية بقى و يبعد عن شوية البلطجية اللى ماشيلى معاهم و عاملينه الفتوة بتاعهم .
على هو من حيث هينضف فهو هينضف أوى و هيلبس بدلة محترمة و تعامله كله هيبقى مع ناس محترمة و رجال اعمال كبار اوى .
ردت عليه بسعادة عارمة بعد سماعها لتلك العبارات زيك كدا يا باشا !
على طبعا .. مش بقولك هتدعيلى .
سهام روح يا على بيه الهى ينصرك على عدوينك يا قادر يا كريم .
ضحك على كثيرا و قال لها بنبرة مازحة أيوة كدا يا سوسو .. اصحى معايا كدا يا قلبى .
أطلقت ضحكة ركيعة وقالت عيونى يا روح سوسو .
على إحنا هنقضيها رغى و ﻻ ايه ! .. روحى يلا ناديلى البت زوزة .
ردت عليه بحماس و سعادة فى آن واحد يا سيدى أمرك أمرك يا سيدى .
ذهبت سهام إلى زينة فوجدتها جالسة بغرفتها تقلب فى صفحات المجلات بملل شديد فأخبرتها بأن على باشا يريدها فى أمر هام تعجبت زينة لذلك فهى
تعرف على و تحدثت
معه مرارا أحاديث عابرة فى اﻻوقات القليلة التى
 

انت في الصفحة 4 من 33 صفحات