رواية حافيه علي الهاويه (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم سما سعيد
الدرج
فوجدت منى تنتظرها فغادر الاثنتان الى السوق
وقاموا بشراء كل ما يحتاجونة وما طلب منهم بأن يأتوا بة
بعد اسبوع داخل شقة مصطفى بدر العطار
كانت آيات تجلس بحجرة الصالون بصحبة منى
ودار هذا الحوار بينهم
تحدثت منى قائلة اية يا آيات ياحبيبتى هو كل يوم اسمع صوتكم كدا
انتوا اية مبتبطلوش خناق
مصطفى عصبى ذيادة عن اللزوم وانا مبقتش قادرة استحمل خلاص
ارتسمت ابتسامة صفراء على ثغر منى ولكنها قالت بصوت متآثر مصطنع
معلش ياحبيبتى استحملى هو مصطفى طول عمرة كدا
اسألينى انا داانا متربية معاة من واحنا ف اللفة
ومن ثم اردفت بخبث قائلة بس مكنش عصبى للدرجة دى انتى
ان الست تخللى جوزها يحترمها وخصوصا
سمحينى يعنى انة بيهزآك قدام اهلة
نظرت آيات اليها وقالت يعنى اعمل اية يامنى انتى عيزانى
آقف ف وشة واتحداة
منى ببرود طبعا ولية لاء مدام هو بيسوق فيها كدا
ماهو شايفك عبيطة وساكتة وحاضر وطيب واللى تشوفة
وشخصيتك اتلغت خالص مبقتيش قاعدة غير للطبيخ والكوى
نهضت آيات عن الاريكة وقالت بخفوت بس دا واجبى كزوجة
انى اخد بالى من زوجى وطلباتة
أجابتها منى پحقد لم تشعر بة آيات قائلة ايوة انا مقلتش حاجة
كل واحدة بتخدم جوزها وبس لكن انتى بتخدمى امة وابوة
وبنت اختة كمان وبكرة يرجع إياد وتكمل العيلة
وتتفحتى انتى بقى اصلك متعرفيش إياد دة مغرور قد اية
آيات بجدية سيبك من إياد دلوقت دا ميخصنيش وخلينا ف مصطفى
اعمل اية علشان اخلية يحترمنى ويراعى شعورى قدام اهلة
والعصبية بتاعتة دى تقل شوية نفسى اعرف اتكلم معاة بهدوء
اطلبى الطلاق هكذا
اندفعت منى بالحديث
فشهقت آيات معترضة انتى اتجننتى لالالاء طلاق اية حرام عليكى مينفعش
انتى بس هددية قوليلى انك مش قادرة تستحملى معاملتة ليكى
اومأت آيات بالنفى وقالت لالاء كلة الا دة مقدرش اقولة كدا دا كان موتنى
اصرت منى على اسنانها بغيظ واضطرمت نيران الحقد بقلبها
ومن ثم قالت طيب بلاش دى تاهت ولاقيناها
آيات وهى تقطب بجبينها هى اية دى مش فاهمة
منى بإبتسامة ماكرة امنعى نفسك منة ونامى ف اوضة لوحدك
هيسمع كلامك يعنى امسكية من ايدة اللى بتوجعة
شعرت آيات بالقهر والالم العميق وتحدثت قائلة امنع نفسى منة
اهو دة بقى اللى مينفعش خااااالص وميآثرش على مصطفى
تحدثت منى قائلة لية بقى يا حبيبتى دا الموضوع دة اصحاب لية كتير
مجربينة وعرفت منهم ان كل الرجالة بتجرى ورا غرايزها
اسمعى كلامى انتى بس وجمدى قلبك وهددية انك هتسيبية
وشوفى اية هيكون رد فعلة
آيات بتفكير يعنى انتى عايزانى اهددة بالطلاة
آومآت منى بالايجاب وهى تشعر بالسعادة لكونها
استطاعت ان تزرع الفكرة برأس آيات
تنهدت آيات بعمق وقالت هفكر يامنى وربنايستر
منى بأستياء مصطنع طيب براحتك وانتى حرة
انا عايزة مصلحتك وانتى اللى بترفضى النصيحة
الفصل الثالث
بعد يومان داخل شقة مصطفى بدر العطار
كانت منى تجلس بصحبة آيات بحجرة الصالون
ودار هذا الحوار بينهما
منى بإستياء مصطنع تستاهلى اللى يجرالك علشان مسمعتيش نصيحتى
آيات بحزن مرير انا تعبت والله يامنى مش عارفة اراضية خالص
كانت مصېبة لما صحى من النوم ولاقانى واقفة ف البلكونة
حلفتلة انى كنت بلم الغسيل مصدقش وفضل يزعق ف وشى
وف الاخر سابنى ونام ف اوضة الاطفال
تحدثت منى بإمتعاض مصطنع ولكن قلبها يتراقص فرحا
ماانتى اللى عبيطة واخدتية على كدا
ماانا قلتلك هددية وانتى اللى مش عايزة تسمعى كلامى
تنهدت آيات بلا حيلة
فأبتسمت منى بخبث ومن ثم قالت هاة قوليلى اخبار الشغل بتاعة اية
آيات مبتسمة كويس الحمد لله خير بتسألى لية
منى متسائلة اللا قوليلى انتى عمرك رحتيلة الشركة اللى بيشتغل فيها
نظرت اليها آيات قائلة ابدا ولا مرة
فشهقت منى وقالت يخربيت عقلك طب مش تشوفى
شغل جوزك نظامة اية بيشتغل مع ستات ولا رجالة
يابت ياعبيطة مش خاېفة على جوزك لوحدة من زميلاتة تلطشة منك
ابتسمت آيات وقالت تطلشة لاء متقلقيش مصطفى استحالة يخونى
منى على مضض اسمية اية دة بقى غرور
آيات بجدية لاء ثقة بالنفس اولا وثقة بزوجى ثانيا واخيرا
اغمضت منى عينيها بحنق وزفرت الهواء وقالت طيب ياختى
خليكى كدا زى الهبلة وعلى عماكى آل ثقة آل
ليلا داخل شقة مصطفى بدر العطار
دلف مصطفى من باب الشقة ومن ثم وضع المفاتيح الخاصة بة
امامة على الطاولة وذهب الى حجرتة ليبدل ملابسة
وعندما انتبهت لوجودة تحدثت قائلة انت اتأخرت كدا لية النهاردة
تحدث مصطفى وهو ينظر اليها متلذذا بجمالها الاخاذ ابدا
كان عندى شوية حسابات مهمين خلصتهم وادينى جيت
اومأت آيات رأسها بالايجاب وقالت طيب ربنا يوفقك
ومن ثم اسطردت قائلة تحب تتعشى ماما رقية ادتنى منابك
فسألها قائلا وهو يرنو الى عينيها البندقية انتى أكلتى
فأجابتة قائلة اة أكلت معاهم تحت ووانا طالعة مامتك ادتنى الاكل بتاعك
علشان لما تيجى اسخنهولك هاة تحب تاكل دلوقت
اقترب مصطفى اليها وهو يقول مش وقتة
ومن ثم حرك يده ومسك ربطة روبها وشرع بأنتزاعها
فرمقتة آيات بحدة وهتفت معترضة ابعد ايدك يامصطفى
لم يذعن مصطفى الى اعتراضها وقال هو اية اللى ابعد ايدى
هو انتى مش مراتى ولا اية
لوحت الية بنظرة استجداء وقالت ابوس ايدك بلاش
فرمقها شزرا وقال بهتاف انتى اتجننتى ولا اية
بتمنعى نفسك عنى وانا جوزك
انا من حقى انى اكون زوجتك امام الله مش امام الناس وبس
قادرة استحمل احنا قربنا ع السنة وصبرى قرب ينفذ يامصطفى
فأضطرم الشړ بداخلة وقال بأستهجان انتى بتزقينى بتبعدينى عنك
واية اللهجة الجديدة دى اللى بتكلمينى بيها
انحدرت من عينيها الدموع ولكنها تحدثت بصرامة هو دة اللى عندى
مش هسمحلك تقربلى الا لما تتعالج الاول وكفايا عڈاب بقى
جحظت عيناه ذهولا بعد ان اتمت جملتها فتحدث شزرا قائلا
كدا طيب وحياة ربنا لاربيكى يا آيات واعرفك ازاى
تمنعى نفسك منى وازاى تتكلمى مع جوزك يامدام يامحترمة
اتسعت عينيها رهبتا عندما رأت نظراتة الڼارية التى احټرقت لها أوصالها
دون رحمة منة ولا شفقة
سمع مصطفى صوت طرقات عڼيفة على باب شقتة
فظل واقفا لا يعلم ماذا يفعل وامام
صوت الطرقات السريعة
مضى مصطفى خارج الحجرة ومن ثم فتح الباب فأندفع والدية
الى الداخل وعلامات القلق بادية على قسمات وجههم
فتحدثت رقية قائلة اية يابنى الصړاخ دة وفين آيات
لم يتحدث مصطفى ببنت شفة
لاحظ والدة ان هندامة غير مرتب وبحالة فوضى فقال
البنت فين انطق
فأشار مصطفى الى حجرة نومة
فأسرعت رقية اليها وعندما دلفت الى الحجرة شهقت بشدة
وضړبت صدرها بكلتا يديها
عندما وجدت آيات مستلقية على ارض الحجرة مغشيا عليها
فصړخت رقية قائلة الحقنى يابدر
فدلف بدر الى الحجرة وعندما وجد آيات بتلك الحالة
تملكتة علامات الذهول والاستياء العارمة
وعلى الفور غادر الحجرة متوجها حيث مصطفى
ومن ثم تقبض ياقة قميصه وظل يجذبة بقوة
فقد اشتد حنقة من تصرف ابنة وهو يقول
انت اټجننت لية لية كدا لية فى حد يعمل ف مراتة
اللى انت عملتة دة انت حيوان معندكش فهم
فخرجت اليهم رقية وهى تقول من بين دموعها
حد يتصل بالدكتورة بسرعة البنت مش بترد خالص ومش عايزة تفوق
فأستل بدر من جيب قميصة الهاتف المحمول الخاص بة
ومن ثم هاتف احدى جيرانة وهى طبيبة نسائية تعمل
بأحدى المشفيات الحكومية القريبة اليهم
فدلفت رقية الى الحجرة وچثت بجانب آيات
وهى تبكى على حالها وما اصبحت علية
بعد اعتداء ابنها عليها بهذة الھمجية
ساعدها مصطفى بحمل زوجتة ووضعها على فراشها
وعندما كاد ان يغادر الحجرة داهمتة والدتة بصڤعة قوية وقالت
انا شكلى معرفتش اربيك ياابن بطنى حسابك معايا بعدين
فى احدى المدن الاوربية وتحديدا
ب لندن مدينة الضباب
داخل شركة البراء التجارية للمواد الغذائية
امرأة جميلة ذو شعر اسود مدرج داكن تتمتع بعينان بنية فاتحة
وجسد ممشوق متناسق وبشرة قمحية تجلس
خلف مكتبها تزاول عملها بإنهماك شديد
فدلف اليها رجل ملامحة متوسطة الجمال
ولكنة يتمتع بعيون عسلية ذو خليط من الأخضر والذهبي الخاڤت
وجسد رياضى وشعر بنى غامق وبشرة سمراء فاتحة
حرام عليك يا آدم خضتنى انا محستش بيك
آدم مبتسما هتحسى بية ازاى ياولاء وانتى منفضالى ع الاخر
وشاغلة نفسك بالشغل ونسيانى خالص
تركت ولاء الاوراق جانبا ومن ثم شخصت الية قائلة
كدا يعنى بقى دة جزائى انى بساعد جوزى حبيبى بالشركة بتاعتنا
آدم بإستياء ياولاء انتى بترهقى نفسك ع الفاضى مينفعش كدا
نهضت ولاء عن مقعدها وهى تقول بإمتعاض ع الفاضى تقصد
ان شغلى ملوش اى لازمة يعنى وجودى زى قلتة
آدم بحب ياحبيبتى انا مقصدش كدا انا اقصد انك
حامل ومحتاجة الراحة والرعاية وانا لو كنت وافقت انك
تنزلى معايا الشركة ف دة علشان تكونى قصاد عينى
ومسبكيش قاعدة ف الفيلا لوحدك طول النهار
وكل اما اجيلك مكتبك علشان اطمن عليكى الاقيكى
شاغلة نفسك وتفكيرك بالشغل ودة مينفعش خالص
انتى محتاجة الراحة النفسية والجسدية وخصوصا لانك باول شهور الحمل
ولاء بحزن لو كنت مضيقاك اوى كدا فاانا مش هاجى
الشركة تانى وهفضل قاعدة ف البيت لوحدى
جذبها آدم الى احضانة وهو يقول بمرح تفرقى اية انتى دلوقت
عن ملك بنتك قماصة وعندية ومجننانى معاكى
ولاء بإستياء تقصد انى لسة طفلة صغيرة
آدم مؤكدا طبعا
ابتعدت ولاء عن احضانة ونظرت الية وهى عاقدة حاجبيها
فضحك آدم
ملئ قلبة مما اغاظها كثيرا
وعندما شعر بتذمرها تحدث بحب قائلا
انتى البيبي بتاعى اول العنقود لازم اخاڤ عليكى
ابتسمت ولاء قائلة اول العنقود ياسلام
قائلة آدم ميصحش انت نسيت احنا فين
آدم بلا مبالاة اة عارف احنا ف الشركة بتاعتنا وجوا مكتبك واية يعنى
ولاء بجدية مينفعش طبعا
آدم بإستياء مصطنع الحق علية انى بصالحك
اتسعت إبتسامتها رغما عنها
فأمسكها من معصمها وهو يقول يلا بينا على بيتنا
علشان انا محتاج اصالحك جداااااااااااااااااا
داخل منزل عائلة العطار
بعد اسبوعين تعافت آيات نسبيا نظرا للاعتناء
الشديد التى قدمتة رقية اليها فهى من كانت تعطها الدواء
وتضع لها الدهانات على موضع الكدمات
بعد ان رفضت آيات رفضا قاطعا بأن زوجها من يمرضها
تجنبت آيات مصطفى كليا وظلت قابعة بحجرتها ايام طوال
وفى ليلة من الليالى وجدت آيات ظرف كبير الحجم
يدس اليها من اسفل باب حجرتها
فنهضت والتقطتة واندهشت بشدة عندما وجدت بداخلة
مجموعة من التقارير الطبية والتحليلات
وزاد اندهاشها بمراحل عندما قرأت اسم المړيض
مصطفى بدر العطار
داخل شقة صغيرة بحى شعبى
كانت آيات تجلس برفقة سهير والدتها ودار هذا الحوار بينهم
آيات بعتاب كدا يا ماما كل الشهور دى متفكريش انك تزورينى
أجابت سهير بصوت وهن معلش يا آيات