الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية غرام (كاملة جميع الفصول) بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 53 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


إلي ترحيب السيدة عزيزة فألتفت إليها مبتسما
تسلمي يا أمي أومال غرام في...
بتر سؤاله ظهورها عندما خرجت من باب الغرفة ترتدي وشاحا أسود وثوب فضفاض و بشبه ابتسامه رحبت به
أهلا مستر رامي يا تري إيه سبب الزيارة
شعر بالحرج لكنه أخبرها رغم ذلك
كنت بتصل عليكي من إمبارح و ما بترديش كان فيه ورق مش لاقيه وعايزه ضروري فقولت أجي بنفسي أسألك أخدت عنوانك من ال HR

زفرت بضيق لاحظته والدتها
كان ممكن حضرتك تستني بكرة
انتشلته والدتها من الحرج فأخبرته بفرح
أصل غرام من امبارح عقبالك كان فرح صاحبتها هند فكانت مشغولة معاها
نظر إلي غرام ويعلم جيدا عدم ترحيبها بوجوده
ألف مبروك عقبالك يا غرام
يسمع من بوقك ربنا يا بني أصل...
ماما شوفي مستر رامي يشرب إيه وأنا داخلة أجيب له الورق اللي عايزه
قاطعت والدتها علي الفور قبل أن تتفوه بأمور لا تحب ذكرها أمام هذا الرامي الذي لا تحبه
نهضت عزيزة
تشرب إيه يا بني
أي حاجة من إيديكي يا أمي
ذهبت عزيزة فتقدمت منه غرام وتحاول لجام زمام ڠضبها
أنت إيه اللي جابك هنا
نهض فتراجعت پخوف وتوتر
جيت عشان اشوفك ليكي عندي كلام كتير نفسي أقوله لك و أنتي مش بتردي علي مكالماتي مالقتش حل أحسن أن اخد بعضي و أجيلك
أطلقت زفرة تستعين بالصبر والاستغفار في نفسها
بص يا أستاذ رامي مع حفظ الألقاب والحدود اللي ما بينا كل اللي بيني و بينك شغل وبس و جوه الشركة جو الصحاب و تليفونات ده ماليش فيه خالص
طرقت فكرة في رأسه للتو ربما يكسب قليل من الود وتنقشع غيمة النفور منه لديها
ممكن تقعدي و نتكلم بكل هدوء واحترام أنا جاي وعارف أنك مش عايشه لوحدك أنا ابن بلد وأفهم في الأصول و عارف ظروفك اللي تشبه ظروفي
تنهدت ثم جلست بالحفاظ علي مسافة بينهما
اتفضل قول اللي عندك سمعاك
شعور بالنصر وبسمة ظافر كسب المعركة قبل الخوض في حرب
بعتذر علي أي كلام قولته ليكي في الشركة ماكنتش أقصد أجرحك و لا أقل منك بالعكس كنت عايز انبهك قبل ما تقعي في فخ يوسف زي أي بنت قبلك
الظاهر يا أستاذ رامي ماكنتش سمعتني كويس لما قولتلك إن أنا كل اللي بيني و بين مستر يوسف شغل وبس مش محتاجة حضرتك توضحلي أي حاجة أو تعتذر
ما أنا مش جاي أعتذر وبس
ابتلع ريقه قبل أن يتردد فأخبرها
أنا جاي أطلب إيدك من والدتك علي سنة الله ورسوله
علي كلمات وألحان أحد الأغاني التي يعترف بها العاشق لمحبوبته عن حبه و كيف هي أسرت جوارحه في محراب قلبها فكان ذلك علي غرار ما يشعر به حسن الذي استسلم للحب من أول نظرة إلي ابتسام لن يكن في علمه يوما أنه سوف يجلس جوارها علي كورنيش النيل كما اختارت يتبادلان الأحاديث المرحة وأخرى جادة لكن هي المستمع غالبا بينما هو المتحدث أكثر.
علي فكرة يا بوسي من وقت ما جينا وقعدنا وأنتي قليل لما بتتكلمي وأنا اللي عمال أتكلم عن نفسي وأحكيلك عن حياتي كلها حسك مضايقة متوتره أنا قولتلك مستأذن من ماما عزيزة و من غرام يعني ما بنعملش حاجة من وراهم
لا يعلم ما يدور في ذهنها والذنب الذي يؤرقها منذ ليالي تتذكر رسالة واردة من عثمان و كان محتواها سؤاله عن حالها و يذكرها بحبه وشوقه إليها وسوف يبذل قصارى جهده في العمل والحصول علي مبلغ يؤهله لتأسيس عش الزوجية كيف ذلك وهي قد أصبحت لغيره بإرادتها تشعر بالخېانة بالرغم أنها لم تحبه يوما كما أحبها!
ابتسام ابتسام
يناديها ويلوح بيده أمام عينيها حتي انتبهت إليه
آسفه سرحت شوية
يا تري كنتي سرحانة في إيه
دفنت ما تشعر به خلف ابتسامة زائفة وتخبره كڈبا
كنت بتخيل اليوم اللي هخلص فيه الامتحانات و النتيجة طلعت و جيبت مجموع يدخلني كلية من كليات القمة وأخلي ماما وغرام يفرحوا ويتفاخروا بيا
بإذن الله هيجي اليوم ده بس عايزك تحطي في دماغك حاجة و هي أنك لما بتبني مستقبلك ده بيكون عشانك أنتي
مش عشان حد و مش كل النجاح متمثل في كليات القمة ممكن تكوني خريجة أي كلية سواء العملية أو النظرية بس تشتغلي شغلانة مالهاش علاقة بدراستك و تكوني ناجحة جدا فيها بسبب خبرة
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 68 صفحات