رواية لتسكن قلبي (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دعاء احمد
انت في الصفحة 1 من 81 صفحات
![موقع أيام نيوز](/themes/xtra/assets/images/no.jpg)
انتي مچنونة يا صدفة انتي بتتكلمي منين دلوقتي
اتكلمت بثقة و هي بتبص حواليها بسعادة من المطار في اسكندرية هي مامي عرفت اني سافرت و لا لسه
شهد صاحبتها
أنتي بتتكلمي جد لسه مكلماني و سألتني عنك و اكيد لاحظت غيابك هي اه طول الوقت مشغولة هي و خالك بس اكيد هيلاحظوا غيابك و بعدين انتي مش بتردي عليها ليه
صدفة بضيق شهد متصدعنيش انا لو كنت قلت لها اني هنزل مصر كانت هتاخد الباسبور بتاعي و بعدين انا لسه فاتحة الموبيل
شهد طب عملتي اللي في دماغك و نزلتي مصر ناوية على ايه بقا يا ست صدفة أنتي اكيد مچنونة
صدفة لازم القى بابا و اختي أنتي فاهمة انا عديت ب ايه يا شهد عارفة يعني ايه يبقى عندك أربعة و عشرين سنة و لسه مكتشفة من كم ساعة انك عندك اخت و ابوكي لسه عايش و بعدين لو ماما متضايقة اوي من وجودي لوحدي هنا تبقى تنزل
شهد صدفة اهدي أنتي معاكي ادويتك
صدفة مسحت دموعها قبل ما تنزل و اتكلمت بجدية
ايوة متقلقيش انا كويسة
شهد طب ناوية على ايه هتروحي لبابكي ازاي
صدفة مش عارفه اللي معايا العنوان القديم و معرفش هل لو روحت دلوقتي لهناك هلاقيهم و لا هم عزلوا لمكان تاني
شهد يارتني كنت معاكي أنتي معاكي فلوس تتحركي بيها و لا ايه الدنيا
صدفة انا معايا الكريديت
كارت مټخافيش عليا هحاول اتصرف سلام بقا لازم اخرج دلوقتي هكلمك تاني
شهد اوكي بس اوعي تقفلي موبيلك و ربنا يستر لما مدام سهير تعرف انك رجعتي مصر
صدفة مش فارقه بقا باي
في مكان تاني
خرجت بنت نسخة من صدفة لكن شعرها اقصر و اخف من شعر صدفة عيونها كحيلة ب الكحل الأسود العربي و لابسه جيبه لونها اسود على بلوفر ابيض و بتتكلم بصوت عالي
يا بابا الساعة بقيت ١٢ مش هتنزل للمحل و لا ايه
أبتسم عبد الرحيم اللي كان قاعد في البلكونة و بيتفرج على الناس اللي ماشية في السوق و صوت القرآن الكريم كان عالي في الشقة
لا مش نازل النهاردة يا ست البنات عيسي واقف مع العمال و انا كلمته قلت له اني مش هنزل النهاردة
ابتسمت مريم و باست خده
بقولك ايه طالما انت مش نازل ما تيجي نتمشى سوا كدا انا و انت نشتري شوية حاجات و بالمرة نتغدا برا النهاردة انا نفسي في سمك مشوي و ناكله في حلقة السمك على البحر
مريم يا ريت يا بابا بس دا جد و الكلمة بتخرج منه بالعافية و بعدين هو انت هتلاقيه فوق دلوقتي دا بيخرج للوكالة بتاعته من الساعة سبعة الصبح
عبد الرحمن بخبث و انتي عرفتي منين يا ست مريم
مريم بتوتر ها! و لا حاجة ما انا بصحي بدري و كنت بطلع الژبالة شفته و هو نازل انا هروح البس و انت اجهز بقا
خرجت من الاوضة و ابتسمت على ذكر ابراهيم صاحب وكالة الاقمشة اللي جنب محل العطارة بتاع ابوها
بعد شوية
خرجت مع ابوها و كان في حد نازل السلم بصت له و ابتسمت لأنها والدة ابراهيم
أم ابراهيم بابتسامة السلام عليكم ازايك يا كريم يا حبيبتي ازايك يا حج عبد الرحيم
أم ابراهيم و هي بتبص لمريم بحب لأنها نفسها تجوزها ابراهيم لكنه مش حاطط الموضوع في دماغه و على طول بيكنسل الفكرة
انا بخير الحمد لله ايه يا مريم مش كنا متفقين تيجي نشرب القهوة سوا امبارح
مريم معليش و الله يا خالتي بس حصل كم حاجة كدا لغبطتني حقك عليا بس ان شاء الله هجيلك
أم ابراهيم و انا هستناكي يا مريم انا نازلة السوق اشتري الخضار مش عايزين اي حاجه اجيبهالكم معايا
مريم تسلمي يا خالتي منحرمش منك
أم إبراهيم ربتت على كتفها و بعدها نزلت و هي بتكلم نفسها
و الله البت حلوة و محترمة
بس لو ابراهيم يوافق و هو تاعب قلبي معه
مريم ابتسمت بهدوء و هم نزلوا يتغدوا سوا
في وكالة الاقمشة
خرج ابراهيم من جوا الوكالة و سحب كرسي له و قعد أدام المدخل و قعد ادامه صاحبه عزيز
يعني انت هتفضل منشق دماغك كدا يا ابراهيم تعبتني معاك يا جدع دا انت دماغك ناشفة و لا الحجر الصواني يا اخي
أبتسم ابراهيم و هو بيشرب الشاي لكن اتكلم بجدية
ما هو انت لو تبطل كلام في نفس الموضوع
ترتاح