رواية تمرد عاشق (كاملة جميع الفصول)
الى ناجي واردفت مستاءة _معلوماتك ناقصة ياناجي باشا أهم واحد لجواد الالفي نظر إليها مستفهما _قصدك ايه دول كل عيلته!! بدات تدور حول نفسها ثم ضحكت بشيطنة واردفت قائلة _نسيت بنته أو بمعنى اصح اللي مربيها دا بېخاف عليها من الهوا ومش بس كدا اللي عايز يوجعه فعلا يوجعه فيها.. رفع حاحبه وانتي عرفتي ازاي.. ابتسمت له هو اللي كان دايما يقولي عليها غزل ماجد الالفي بسم الله الرحمن الرحيم البارت الثاني اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم اللهم اصلح ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح آخرتي التي فيها ميعادي واجعل الحياة ذيادة لي في كل خير واجعل المۏت راحة لي من كل شړ عندما كنت أخطو خطواتي الأولي في الحياة كانت يدك تقيني العثراث وعندما كنت أشق طريقي في الحياة كان حنانك يغمرني من برد الشتاء وعندما اشتد عودي وتبدلت ملامحي كانت رجولتك تملأ وجداني أليس لي الحق بك يامن دق له القلب دقته الأولي ... ونبض له الفؤاد نبضة العشق الأبدي كلمات بقلم مروة عصمت كانت تجلس بمكانها المعتاد الذي كلما تأتي الى هنا.. ما تجد أجمل من شرفتها تستنشق رائحة الزهور ونظرة الخضرة التي تحاصرها من جميع الأتجاهات لتنعش روحها... ورغم مظاهر الحياة الطبيعية تحيط بها إلا أنها جلست بوجه يكسوه الحزن والۏجع تبدو كأنها تريد الصړاخ في وجه احدهما والبوح عما يعتريه صدرها ولكنها خائڤة من ردة الفعل التي لا يتحملها قلبها... أمسكت مذكراتها وبدأت تخط بقلمها كعادتها وتدون ماتمر به من أحداث مؤلمة.... هل اليوم ستضيف ألم جارح لروحها أم سيقف القدر معها على الجانب الآخر صعد إلى غرفته بمنزلهم الذي يوازي منزل ماجد الحسيني.. أمسك هاتفه وقام بالإتصال مع بعض الضباط الذي يعملون معه على قضية من أهم قضاياه وهي التجارة في السمۏم بدأ يقوم بجمع المعلومات وزرع بعض المخبرين وسط المجرمين للوصول الى معلومات تفيدهم بمساعدتهم في القضية بعد فترة خرج إلى الشرفة وهو يشعل سيجارته.. وقف واستند على سور الشرفة ينظر للخارج فالظلام يعم المكان إلا من بعض مصابيح الفيلتين... اتجه بانظاره إلى التي تجلس بشعرها وتواليه ظهرها.. وجدها تجلس بهدوء وكأنها تكتب شيئا ما... اعتقد أنها ترسم... ظل واقفا ينظر إليها ولكنه ابتسم بسخرية عندما تذكر كلمات جاسر قال يجوزوها... دول هبل ولا إيه دي عيلة نظر إليها بشرود وتذكر عندما كان في سن الثالثة عشر فلاش باك وضعها امجد بين يديه واردف حزينا _خدها ياچواد عند والدتك تهتم بيها لما أشوفلها مربية.. أمسكها بين يديه ونظر إليها بعمق فكانت كالملاك عيونا واسعة بلونها الرمادي نظر إلى امجد وسأله _دي عندها كام ياعمو شكلها صغنون أوي سكت لبرهة وهو ينظر إليها ثم قام بمسح عبرة غادرة احټرقت جدار جفنيه دي لسة عندها شهر... كانت في الحضانة بعد ۏفاة طنط حنان ياحبيبي أخفض رأسه ثم قبلها فوق جبينها _نورتينا ياجميلة بس ماقولتلش ياعمو أنت سمتها إيه... _لسة ياجواد ماسمتهاش بكرة هننزل نسجلها واخدها البلد عند جدها وجدتها خطى بها للداخل عند والدته وهو مازال ينظر لها ويقبلها فكأنه وجد لعبة ليتسلى بها... قابلته والدته واردفت متسائلة عندما وجدته يهمس لها ويقبلها بحنان ويشتم رائحتها بطفوليه أغمض عينيه منتشيا رائحتها التي خطفته مين دي اللي بتغاذل فيها يا چواد رفع حاجبه وأجاب والدته بغازل حلو دي يانوجة ثم وقف برهة وحملق عينيه فجأة ثم أعطاها لوالدته وخرج سريعا عمو امجد استنى عايز أقولك حاجة وأسرع إليه... وقف امجد عندما وجده بهذه الحالة... نظر إليه ثم تحدث مردفا _سميها غزل ياعمو ضيق عينيه ولا يعلم ماذا يقصد أمسك يديه بقولك سمي النونة غزل لأنها تستاهل الاسم دا دنى ماجد منه ثم قبله على وجنتيه حاضر ياقلب عمو إنت تؤمر... بس هتحميها بعد كدا وتكون درع أمان لها ابتسم في وجه وتحدث قائلا _ومش هخلي الهوى حتى يأذيها ودا وعد من جواد الالفي لعمو ماجد الحسيني نظر إليه بفخر وقبله أعلى جبينه _ربنا يحميك يابني... ومن ذلك الوقت وهو اعتبرها جزءا من حياته دخل لوالدته ماما عايز اشيلها لو سمحتي نظرت نجاة مبتسمة له _لسة صغيرة اوي حبيبي إنك تشيلها _هاتي بس يانوجه وعرفيني بتتشال إزاي وضعتها بين يديه وفمهته كيف يحملها خليك معها هروح اعملها رضعتها.. ولكنها تذكرت شيئا _هو أمجد راح فين روح عنده ولا مشي كان ينظر للطفله ويتحدث عمو امجد مشي وقالي هيشوفلها مربية... ثم رفع نظره لوالدته.. ماتاخديها إنت ياماما أهي تتربى مع الولا سيف القرد دا تنهدت بحزن عليها وعلى جاسر الذي مازال لم يتم العاشرة هاخدها حبيبي مش هخلي مربية تربيها وهبعت اجيب جاسر كمان