السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بيت البنات (كاملة جميع الفصول)بقلم أمل صالح

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

خلقها وكله بسببها كلنا بندعي عليها بسبب إهمالها ربنا ينتقم منها بحق مۏت بنتها ده.
ثم اغلقت بوجهها دون أن تضيف كلمة أخرى اغلقت جنى هاتفها بسرعة ثم تحركت عائدة للداخل سريعا ارتدت حذاءها وأعادت ضبط حجابها وهي تتحدث على عجلة وقلبها يكاد يخرج من مكانه أنا راحة البيت عندها أفهم في ايه خليك معاها لحد ما تهدى يا ماما اوعي تسيبيها..
كانت وجيهة امها تبكي هي الأخرى على حال ابنتها رغم أنها لا تفهم مالذي يحدث ولكن رؤيتها بهذه الحالة آلم قلبها جدا.
رفعت وجيهة راسها لجنى التي تغادر قالولك ايه على التلفو.....
لكنها بترت باقي حديثها عندما اندفعت جنى للخارج بسرعة هبطت سلالم البيت وهي تدعو الله دون توقف تدعو أن يكون ما قالته هايدي نابعا من خوف أو قلق ليس إلا.
نظرت للطريف حولها تبحث عن أي وسيلة فارغة تقلها نظرت لجانبها فوجدت جارها الذي يقطن بالبناية المقابلة لبناية منزلها يهبط من سيارته لذا وبدون تردد تحركت نحوه مردفة بلهفة يحيى!
نظر لها يحيى ذاك بدهشة ازدادات عندما رآها تفتح باب السيارة وهي تقول برجاء معلش وصلني بسرعة لمكان وارجع تاني.
فتح عيناه بدهشة فقالت دون أن تصعد بالله عليك بسرعة..
صعد أولا وهي بجانبه لازالت تردد يارب بلسانها دون كلل أو ملل كان يطالعها يحيى بطرف عينه بعدم فهم في ايه يا جنى أنا مش فاهم حاجة.
أشارت له على الطريق ادخل بس يمين بسرعة..
استجاب لطلبها وظل يفعل حتى وصلت لوجهتها هبطت سريعا من السيارة تتحرك ناحية منزل شقيقتها ندى توقفت على أعتاب الباب وهي تستمع لأصوات الصړاخ والبكاء.
ترددت بالدخول للحظات خشية أن يلقى على مسامعها ما يفجعها فهي لم تقنع حتى الآن بكلمات هايدي!
ولكنها دخلت بالنهاية نظرت للجمع من حولها الجميع يرتدي الأسود لا تعرف أيا من الوجوه أمامها.!
وقع بصرها على هايدي المرتمية في أحضان والدتها تبكي بۏجع اقتربت منها سريعا ف .. في ايه
رفعت هايدي وجهها تنظر لمن اقتحم عليهم المكان بتلك الملابس الملونة توسعت عيناها ما إن رأت وجه جنى فلم تشعر بنفسها وهي تقف تجذبها من رأسها.
حاولت جنى إبعادها ولكنه كانت تقبض بقوة على رأسها وقفت أم هايدي وحماة ندى كذلك تجذب ابنتها پعنف بس بس خلاص يا هايدي.
وقعت جنى أرضا بعد أن صارت في حالة سيئة عاد حجابها للخلف فصار نصف شعرها بالخارج ومبعثر أثر جذب هايدي له وقفت بعض السيدات يستأذن بالخروج بعد أن قدموا واجب العزاء.
في حين وقفت لها أم هايدي تسألها بحدة جاية ليه جاية عايزة إيه تاني
ثم قالت والدموع تخرج من عينيها بلا توقف حرام عليكوا مش كفاية اللي عملته أختك!!
ثم أخذت تصرخ وهي تردد حرام عليكوا حرام عليكوا.
ارتمت هايدي خلف والدتها فوق الاريكة تبكي من جديد رحلت عنهم تلك الصغيرة قټلها والدتها وهي الطفلة البريئة ذات الأسابيع! من سيحتمل مثل هكذا خبر!
بينما جنى أخذت تهندم ملابسها وتعدل من حجاب راسها والدموع تملئ عيناها لما حدث بها أمام هذا الجمع ولما تحاول أن تنكره حتى الآن!
اطلعي برة قومي اطلعي برة يا
صړخت بتلك الكلمات هايدي مرة أخرى وهي لا تتحمل وجودها بالمكان وقفت جنى سريعا تسألها بأمل وبأعين دامعة خلود .. فين خلود
صاحت هايدي بصوتها المبحوح اسألي أختك اطلعي برة!!
خرجت جنى من المكان والدموع تغطي عيناها تسير جسدا بلا روح قدمها صارت كالهلام فوقعت تجلس على السلم بضعف.
اخذت تنفي براسها بينما تعبث في هاتفها بأيد مرتعشة

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات