رواية عيناي لا ترى الضوء (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم هدير محمد
كده ولا يخطر على بالي حتى...
في مثل مصري مش فاكره كويس بيقول اتعشى قبل ما اتغدى بيهم... حاجة زي كده تقريبا...
قصدك اتغدى بيهم قبل ما يتعشوا بيك...
آه هو ده بالظبط... اهو أنا طبقت المثل ده على مايكل... بس فعلا الأيام بتغير... كنت بكرهه أوي زمان... دلوقتي مثبت شاته من فوق فيالواتس...
مفيش حد يعرف بكره فيه ايه... ممكن بكره حاجات كتير تتغير...
اه فعلا...
اخدت أيلين منديل مسحت بيه ايدها... ضحكت تاني و قالت
كل ما بتخيل الموقف... يعني بضحك... أنا لو مكان مايكل ھموت مشلۏلة...
ده معناه ايه
لا متاخدش في بالك... ابقا افهمك في مرة تانية... المهم شكرا على العصير و شكرا على القعدة اللطيفة دي... لو اتقابلنا تاني ابقا كملي سجلكالإجرامي ده...
أنا كنت هادية زمان...
كلنا لينا جرايم زمان...
ممكن بس عمري ما هوصل لدرجة تفكيرك...
أكيد تقصدي إني توب و كده...
اه طبعا أنت توب... حد يقدر يقول عكس كده
ضحك إلهان و أيلين كذلك...
أنا همشي... عن اذنك...
استني... رايحة فين
لا استني شوية... محمد جاي...
محمد اخويا
آه... بعتله على الواتس و قولتله إنك هنا...
قولتله ايه !!
هو أنا عملت حاجة غلط
في اللحظة دي دخل الكافيه محمد و سليم... محمد شاف أيلين قال
أنا آسف يا أيلين... مش هعمل حاجة تزعلك تاني... أرجوكي سامحيني...
يلا يا أيلين نرجع البيت...
مش راجعة...
ليه يا أيلين
اهو ده اللي عندي... خرجت من حضڼ اخوها و كملت و مش راجعة معاك أنت كمان !!
يعني ايه
يعني انتوا تخرجوا من حياتي... مش عيزاكم جمبي ولا طيقاكم...
جات تمشي أيلين... سليم مسك ايدها جامد و قال بعصبية
بيشدها و هي مش عايزة تيجي معاه...
بقولك سيبني !
و أنا بقولك لا مش هسيبك !!
أيلين بدأت تتوجع منه و من مسكته... إلهان مسك ايد سليم و قاله
اهدى يا استاذ و اقعدوا اتكلموا بالراحة... مينفعش كده... مش أسلوب ده تتعامل بيه مع مراتك...
أنت آخر واحد تقولي اتعامل ازاي مع مراتي... ارجع للبار اللي جيت منه... مش ناقص صداع منك أنت كمان بلا قرف...
سليم أخد أيلين و خرجوا...
إلهان حاطط ايده على فكه و بوقه پينزف ډم... كان بيتنفس بعصبية لدرجة إن نفسه مسموع... و عيونه قلبت ل شړ و بدأت تحمر... محمد عارفالوش ده... ده معناه إن إلهان مش هيعدي ضړبته دي بسهولة كده... محمد قرب منه و قومه
أنا آسف يا إلهان... تعالى نروح المستشفى...
زقه إلهان و قال پغضب مكتوم
امشي يا محمد... امشي...
نبرة صوته كلها ڠضب... مع ذلك معملش حاجة... محمد خرج و راح وراء أيلين و سليم
إلهان مسح بإيده الډم اللي على بوقه...
ده بابا بذات نفسه عمره ما مد ايده عليا... بقا أنت يا خنفسة تضربني !! ماااشي... أنا هوريك...
إلهان كان لابس في ايده ساعة آيفون لمس أحدث موديل... حط بصمته عليها... فتحت و قرب الساعة من بوقه و قال
Come guys... There is a maniac who extended his hand to me... I am in the cafe where I always go...
تعالوا يا رجالة... فيه واحد معتوه مد ايده عليا... هتلاقوني في الكافيه اللي بروحه دايما...
محمد... هو إلهان عمل ايه بعد ما سليم ضربه
هيكون عمل ايه يعني... اتعصب... انت ايه اللي عملته ده يا بني آدم أنت... شكلك اټجننت... ملقتش غير ده و تضربه !!
هو بيدخل ليه بيني و بين مراتي... هو افتكر نفسه من العيلة ولا ايه... اهو ضړبته عشان يعرف حده و يعرف هو بيكلم مين...
أنت تقول على نفسك يا رحمن يا رحيم... إلهان ده مش هيسكت على ضربتك له... سكت بدري بس عشان أيلين كانت معانا... دلوقتي هيجيبقراراك و هيجيلك...
هخاف منه يعني
لازم تخاف...
لا هو ولا عشرة من الصايع الأمريكاني ده يقدروا عليا... خليه يجي تاني عشان اكمل عليه...
فجأة و هم ماشيين بالعربية... جات عربيات كتير سبقتهم و سدت عليهم الطريق... سليم وقف العربية و جات عربيات تانية حاواطوهم في دايرة... سليم اتفاجىء من عدد العربيات اللي قدامه و قال
هو فيه ايه
اهو الصايع الأمريكاني جالك بشلته... إلبس بقااا...
نزل سليم و محمد و أيلين من العربية... سليم قال
فيه ايه... سديتوا ليه الطريق كده
نزل إلهان من