رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي
الاوضة
مسلم هز رأسه بتفهم وسابه وطلع بس دياب وقفه
متتأخرش
مسلم رد عليه وهو بيطلع
هغير هدومي وجاي
طلع علي بيته ووالدته استقبلته باحتفال كبير
يعني أنا هفضل قلقانة كده طول عمري مش ناوي تريحني بقا من القلق ده
مسلم اتنهد بزهق ورد عليها وهو بيدخل اوضته
اشغلي نفسك بأميرة وانتي هتنسيني
وهو في واحدة بتنسي ضناها برده!
مسلم نفخ بضيق وقلع السويت شيرت رماه علي الأرض بعصبية
أنا عايز اغير هدومي ممكن!
سهير دموعها نزلت بحزن من حالته اللي وصل لها واسلوبه الفظ اللي بيتعامل معاها بيه وسابته وخرجت برا أميرة شافتها ودخلت لمسلم الاوضة واتفاجئت بيه مش لابس حاجة من فوق بعدت نظرها عنه واتكلمت بنبرة سريعة
مسلم اتخض من طريقتها ولبس تيشيرت جديد وبصلها
في ايه
أميرة وسط ذهول مسلم علي تصرفها عقد ما بين حواجبه باستغراب
هو في ايه
أميرة ردت عليه
شششش اهدي
مسلم استني لحظات واميرة علي نفس وضعها مسلم بعدها عنه وبصله بتعجب
انتي هبلة
أميرة بصتله بخيبة أمل
مسلم خپطها علي راسها بخفة
ده انتي المسلسلات التركي لحست عقلك
أميرة قعدت علي طرف السرير ونفخت
يعني اعمل لحضرتك ايه عشان معتش تزعل ماما
مسلم نفخ بضيق ورد عليها وهو خارج
انا معملتش حاجة تزعلها عشان تزعل
سابها وخرج وهي خرجت وراه
مسلم وقف وبصلها
عملت كده برده لما شافتني أنا ودياب!!
أميرة عقدت حواجبها باستغراب وبعدها ضحكت
شكلها مچنونة
مسلم بصلها بزهق
طيب يا ست العقلة كفاية رغي بقا أكلتي دماغي
صالح ماما يا سولي Please
مسلم اتنهد وسحب دراعه من بين ايديها ودخل لوالدته المطبخ واتكلم بأسلوب طريف
هتأكليني ايه النهاردة ياست الكل
سهير انتبهت لصوته وبصتله بفرحة وبعدها ملامحها اتشدت بزعل
مش لما اعرف الاول انت هترجع ولا لأ
مسلم قرب منها
ايه ده ورق عنب ده انا مش هنزل خالص
ضحكت وحاولت تداري ضحكتها وتبان أنها لسه زعلانة بس معرفتش مسلم لاحظ ضحكتها اللي بتحاول تخفيها
أنا آسف متزعليش
سهير رفعت عيونها عليه بحب
مش زعلانة خلاص
مسلم ضحك لها وسابها ومشي وهي دعت له
ربنا يردك ليه يا مسلم
مسلم وصل محل عمه ودخل المكتب لما أتأكد أنه جوة
كنت عايزني ليه
حازم نفخ بضيق وساب المكتب وخرج مهران شاور لمسلم يقعد
أقعد الاول
مسلم فهم واتكلم قبل ما عمه يقول حاجة
لو هتكلم عن حازم فهو اللي حاطتني في دماغه و
مهران قاطع كلامه واتكلم هو
مليش دعوة بحازم انتوا احرار مع بعض أنا عايزك في حاجة تانية عزيز النيلي اللي علي أول ناصية الحارة أخد طلبات فوق ال ٢٠٠ ألف جنيه
وبقاله ٦ شهور بيقول اصبروا عليا عايزك تروح له ادالك فلوس كان بها هيقول اصبروا عليا هات الحاجة وانت وراجع
مسلم هز راسه بتفهم وبص لدياب اللي قاعد قصاده
هتيجي معايا
دياب ضحك جامد
وهو ينفع عاړكة من غيري برده يا شق
مسلم خرج برا ومهتمش لنظرات حازم اللي كانت بتتوعدله وده نرفز حازم اكتر مسلم نادي علي رجالة المحل
تعالوا معايا عندنا طلعة
الرجالة خرجوا وراه وهو مسك عصاية ضخمة جدا راح لمحل عزيز ووقف قدام الباب ونادي بعلو صوته
عزيز يا نيلي
عزيز خرجله وهو مړعوپ من منظره اللي ميبشرش بالخير أبدا بلع ريقه پخوف ورد عليه
ن ن نعم
مسلم قرب منه وملامحه جامدة
فين الفلوس اللي عليك
عزيز بلع ريقه كتير وعرقه بدأ يظهر من شدة خوفه
فلوسي كلها في السوق اول لما احط ايدي عليهم هروح للريس مهران وأديله فلوسه
مسلم هز رأسه باستنكار
بقالك ٦ شهور مش عارف تجمع فلوسك ليه حرمة! لو مش عارف تجيب حقك إحنا بنعرف نجيبه
مسلم قرب من المحل بتاعه وكسر كل حاجة فيه وسط توسلات عزيز أنه يصبر عليه شوية مكنش بيسمع ليه ومكمل تكسير بمساعدة دياب لما المحل بقي خردة
عزيز مكنش عارف يعمل حاجة غير أنه يدعي عليهم
حسبي ونعم الوكيل ربنا ينتقم منكم
مسلم أخد نفسه وقرب من الراجل ورفع العصاية عليه وقبل ما يلمسه لمح أبوه واقف بيراقبه من بعيد مقدرش يكمل اللي كان بيعمله ونزل أيده وبص للرجالة
شوفوا الحاجة فين وهاتوها رجعوها علي المحل
الرجالة ردت في نفس واحد
اوامرك يا ريس مسلم
مسلم رجع محل عمه وسط نظرات مهران الفخورة بيه حط أيده علي كتفه بفخر
جدع يالا يلا شوف شغلك
مسلم اتنهد واتكلم بجمود
أنا مليش شغل هنا أنا همشي بس وقت ما تحتاجني هتلاقيني
مهران فهم من نظرات مسلم علي حازم أنه مش هينفع يخليهم جنب بعض هز راسه بموافقة
هتشتغل فين
مسلم رد عليه وهو بيبص علي محل عطارة والده
هروح اقف عند ابويا علي لما اشوف شغل تاني
مهران ضحك بخبث
وانت تفتكر مسعد هيوافق يوقفك معاه
مسلم رد عليه بآسي
هيوافق
سابه ومشي ودخل محل والده اللي قابله بوش جامد
ايه الي جابك هنا هتكسر لي المحل أنا كمان
كلام مسعد كان بيوجع مسلم جدا اكتر شخص كلامه بيأثر