رواية عهد يمين ((كاملة حتي_ الفصل الاخير)) بقلم بتول
ابنه الدكتور مفيد وأنه سيكون حاضرا فى حفل الزفاف كان يعرف ما يدور فى رأسها فزفر بضيق وشرح الأمر بهدوء وأخبرها أيضا أنه علم بأمر الخاتم الذى أعجبها عندما رآها فى محل المجوهرات تنظر إلى الخاتم بإنبهار وقتها اشتراه وأرسله إليها ... بعد مده طويله من الحديث أخرج ياسر الخاتم وقال
أنا جاوبتك على أسئلتك ياريت بقى تلبسى الخاتم.
ماشى هلبسه بس بشرط أن أشوفك على طول مش تعمل زى الأشباح تظهر بس وقت ما تحب.
ابتسم ياسر وقال
حاضر يا قرده.
فى مكتب مفيد وأثناء مراجعته لأحد الملفات سمع صوت طرقات على الباب فقال
ادخل.
دلف يامن إلى المكتب وجلس أمامه وقال
أنت ليه مقولتليش أن ياسر هيكون موجود فى الفرح
نظر إليه مفيد بهدوء مصطنع وقال ببرود ظاهرى
كيف يقول أن الأمر ليس مهما نبذه ياسر منذ أكثر من خمس سنوات وحمله مسؤوليه مۏت إبنه رغم محاولاته لتبرير موقفه إلا أن ياسر صدق إيناس ومدحت منذ ذلك الوقت لم يقابله ولم يرد أن يعرف عنه أى شىء نظر مفيد إلى يامن وتنهد قائلا
أنا عارف كويس أنك قطعت علاقتك بياسر من زمان ولما سألتك عن السبب أنت رفضت تقولى وأنا احترمت ده فلما أنا أعرف أن ياسر يبقى صديق سامح وهيكون موجود فى الفرح وأشوف الموضوع مش مهم فأنت مش من حقك تحاسبنى حتى لو كنت جوز بنتى وبعتبرك إبنى.
أنا مش قصدى أحاسبك كل الحكايه أنى اتفاجئت لما شوفت ياسر امبارح على العموم أنا هروح دلوقتى عن اذنك.
غادر يامن مكتب مفيد وبعد مغادرته تنهد مفيد وقال
مش أنت لوحدك اللى اتفاجئت لما شوفته هو كمان اتفاجئ لما شافك ربنا يهديكم.
صف سيارته أمام منزل عمته استقبلته الخادمه بتهذيب قائله
اتفضل يا أمجد بيه هدير هانم فوق ثوانى هنادلها وأقولها أن حضرتك هنا.
حمد الله على واضطرت لإزاله الرحم للحفاظ على حياتها .
ابتسمت هدير وهى تشير بإصبعها ناحيه اللوحه المرسوم بها أمجد وقالت
فاكر اللوحه دى يا أمجد
نظر أمجد إلى اللوحه وقال
طبعا فاكرها اللوحه دى أنت رسمتيها وأنا عندى عشر سنين وقدمتهالى فى عيد ميلادى.
عندك حق تعرف إن دى أكتر لوحه بحبها لأنى بشوفك فيها على طول.
سكتت قليلا ثم استكملت
ربنا يحميك ويبعد عنك ولاد الحړام.
هو يحتاج حقا لدعواتها هذه الفتره لأن توفيق وممدوح يضايقانه بشده فى الآونه الأخيره لا يستطيع أن يضع حدا لممدوح إلا بطريقه واحده وهى وهذا ما حاول فعله سابقا وكان سينجح فى ذلك لولا تدخل ياسر وسامح فى اللحظه الأخيره يحمد الله دائما أنه لم يلطخ يده بدماء ممدوح وإلا ماذا كان سيحدث لزوجته وإبنته وعمته من بعده .
فهمت هدير ما يدور فى رأس أمجد لابد أن هذا الذى يسمى توفيق يضايقه هو وزوجته بطرقه الوضيعه والحقيره وذلك بټدمير شركته التى أسسها للتو ربتت على كتفه قائله بصوت منخفض لم يسمعه أمجد
ربنا ينتقم منك يا توفيق أنت وكل اللى زيك.
دقت الساعه الواحده منتصف الليل وكان يامن لا يزال مستيقظا عاد بذاكراته إلى الوقت الذى ماټت به رحمه وبالأخص اليوم الذى عاد فيه ياسر من البلده أخذ يتذكر ما حدث بعد مۏت رحمه فقد تغيرت معامله ياسر له نصحته راويه بالإبتعاد عن ياسر هذه الفتره وبالفعل بعد مرور فتره عادت علاقه يامن و ياسر كما كانت فى السابق وكأن شيئا لم يحدث وقد ساهمت راويه فى هذا الأمر وهذا ما أثار فضول يامن ودفعه لسؤالها
أنت غريبه أوى يا طنط راويه رغم كل اللى حصلك من ماما حاولتى تصلحى بينى وبين ياسر.
تنهدت راويه وقالت بهدوء
أنا بعمل كل ده عشان خاطر ياسر لأنى عارفه أن وقوفك جنبه هيخرجه من الحاله اللى هو فيها.
عاد يامن بذاكرته إلى اليوم الذى انتهى به كل شىء وتدمرت علاقته بياسر ولكن فجأه سمع صوت ټحطم زجاج وكان الصوت قادم من غرفه والدته استيقظت حبيبه من النوم قائله وعلامات الفزع ظاهره على وجهها
إيه الصوت ده.
أجابها يامن وهو يهرول نحو غرفه والدته
الصوت ده جاى من أوضه ماما.
ذهب يامن وتبعته حبيبه إلى غرفه نوال ووجدوا شظايا زجاج مبعثره على الأرض إثر ټحطم الكوب الذى كانت تمسكه نوال وقبل أن يقول يامن أى شىء ابتسمت نوال وقالت
اطمن مفيش حاجه دى الكوبايه وقعت من إيدى وأنا باخد الدواء