رواية غاليتي موسي (كاملة جميع الفصول) بقلم فريدة الحلواني
يا عيشه هي صبحيتك انتي ولايه ومن مېته بتدخلي
المطبخ ولا بتجولي ايه اللي بنعمل
كتمت غيظها وقالت _ لاااه يا مرت عمي دي صبحيت جوزي وجولت لحالي اعمله فطوره بيدي واطلعهولو كماني فيها حاجه دي
نظرت لها عفت بعدم ارتياح ثم قالت _
لاه يابتي مافيهاشي ربنا يكملك بعجلك ويهدي سركم
بعد قليل اتجهت الي الاعلي ومعها الخادمه تحمل معها صينيه كبيره فوقها الكثير من الطعام الشهي طرقت الباب بغل متعمد مما جعل رغد تنتفض من نومها نظرت جانبها لم تجده سمعت صوت المياه فعلمت انه داخل المرحاض طرق الباب مره اخري فردت بتحشرج _ مين
هنا فاقت سريعا وعمل عقلها بشكلا كامل وتحركت من فوق الفراش وضعت اذنها فوق باب المرحاض وحينما تاكدت ان مرش المياه ما زال يعمل قالت سريعا وهي تضم ملائه الفراش كي يصبح مظهرهه مشعث ثم اتجهت الي خزانت ملابسها لتخرج شيئا ما _ اصبري هبابه هستر حالي وافتحلك
انقاضت الڼار داخل الواقفه بالخارج ولكنها كتمتها بداخلها كمدا ولكن حينما فتح الباب ورات تلك الماكره ترتدي روب تعمدت الا تغلقه جيدا وعبثت في شعرها كي توشي لمن يراها بالكثير ابتسمت بتشفي حينما وجدتها تطالها بغيره ثم قالت _ واااه جيبالي الفطور بنفسك يا ابله عيشه
رغد بكيد _ الاحترام واجيب بردك
تفحصت عائشه الغرفه بعين يملاها شرار الڠضب والغير ثم قالت _ وينه الدكتور
رغد بدلال بيتسبح ريداه في حاجه
والدكتور يقف خلف الباب من اول لحظه ليستمع ويستمتع بمكرها الذي ستدفع ثمنه غاليا بعد ان فكر بشيطانيه خرج بطريقه طبيعيه وهي يجفف خصلاته بمنشفه صغيره و يقول _ وينك يا رغد
تصنع المفاجاه وقال بابتسامه_ واااه عيشه بذات نفسها جيبالي فطوري
مع ارتعاشه جسدها من هذا القرب خرج صوتها مرتعشا وهي تقول _ ايوه امال ايه
اما عائشه فقد ارضاها ولكن غيرتها لم تسمح لها ان تبقي اكثر من ذلك قالت سريعا _ اسيبكم تاخدو راحتكم لو احتجت حاجه رن عليا يا عثمان
لم يهتم لڠضبها بل ظهر عليه الاستمتاع وهو ينظر الي الفراش ويقول بوقاحه _ باينها كانت سهره صباحي ولايه
لم تجد ردا عليه بعد ان احمرت خجلا وقررت الهروب من امامه لتتواري خلف باب المرحاض اما هو دون اراده منه خرجت منه ضحكات صاخبه جعلت قلبها ينبض بحنون وهي تقف مستنده علي الباب من الداخل وجلس ياكل بشهيه لم يشعر بها من قبل وهو يفكر ان ايامه القادمه ستكون اكثر صخبا وقال لحاله _ اني مخابرش انتي عيله صغيره هتخاف مالهوا ولا حيه هتتلون بمېت لون بس الاكيد اني مهنساش اللي عملتيه في اخوي يا رغد
نظر تجاه المرحاض التي ما زالت تحبس حالها داخله ثم زفر بحنق وقال _ اهلك تحت هتباتي عنديكي ولايه
ردت عليه بخجل تملك منها _ طب روح انت واني هحصلك
عثمان بغيظ _ مهينفعش لازمن ننزل ويا بعض انتي مش بت بنوت لجل ما يطلعو يطمنو عليكي ولا نسيتي
جرحها بتلك الكلمات وكان زواجها بغيره وصمه عار يشعر بها وبحتقرها ردت لحزن استشعره _ مخدتش امعاي خلجات ومهجدرش اطلع جدامك اكديه
اتجه الي عبائتها التي وجدها ملقاه في احد الاركان والتقتها سريعا ثم اتجه اليها وقال _ خدي عبايتك يا يت الحسن والجمال واخلصي رايد اجلك كلمتين جبل ما ندلو لتحت
خرجت له بعد لحظات وقفت تنتظر حديثه دون ان تتفوه بحرف نظر لها بتحذير ثم قال _ اللي بيناتنا مفيش حدي بعرفه واصل سامعه
نظرت له بعدم فهم فاكمل _ محدش يعرف اننا مش طايجين بعضنا احنا جدام الناس عايشين عادي فاهمه ولا اوضح اكتر
احمرت وجنتها خجلا من مغزي حديثه وقالت _ فاهمه زين ...
نظر لها بقوه وقال _ ولا حتي خيتك الي تعرف عنيكي كل شي اني بحزرك لو حسيت انك جولتيلها حسابك وياي هيذيد وانتي اللي هتشيلي الروبه مش حدي تاني
هزت راسها بتفهم ثم قالت _ حاضر مهاجولش اطمن
رد بغيظ _ هو اني جلجان عشان اطمن لو حدي لازمن يجلج هيكون انتي
بعد ان انتهت الزياره والتي لم يعطها فيها الفرصه للاختلاء باختها يعلم تمام العلم انها ستقص لها كل ما حدث وهذا ما لم يقبله علي رجولته وقبل ان يصعد معها وجد امه
تهتف باسمه اتجه لها وقال _ ايوه ياما
ربتت علي صدره بحنو وقالت _ اتجي ربنا يا ولدي
نظر لها بعدم فهم فابتسمت واكملت _ انت خابر جصدي زين يا ولدي لو كان الطلاج حاجه شينه مكانش ربنا حلله
ولا اللي بتترمل ليها يد في عمر جوزها يا ولدي ربنا بعتلك هديه حافظ عليها ومتضيعهاش من يدك مفيش حدي وجتها هيندم غيرك يا ضنايا
كاد ان يرد عليها الا انها منعته بكف يدها وهي تقول بحسم _ اني جولت اللي عيندي عجلك في راسك تعرف خلاصك يا دكتور يا متعلم
وفقط تركته وغادرت تاركه اياه يغرق في بحر افكاره وبعد فتره قال_ لو تعرفي يام الدكتور انها جاتله ولدك اخ ياما اني كاتم جهرت جلبي علي خوي سيبيني فحالي وفمراري الطافح لحد ما اجيب حجه منيها ياما
بالاعلي بعد ان رأته يقف مع امه ذهبت كي تهاتف اختها قبل صعوده واثناء ذلك كانت تراقب السلم من الاعلي حتي تراه وهو يصعد وبالفعل رأته اغلقت الهاتف معها وكادت ان تتحرك الا انها رأت عائشه تقف في الطابق الاسفل ومن الواضح انها تنتظره ..وقف معها قليلا وهو يحادثها بهمس لم تسمعه رأت اقترابها منه وما هي الا بضع لحظات وكان يتحرك معها تجاه جناحهما الخاص لا تعلم لما شعرت بوغذه داخل صدرها دمعت عيناها وقالت _ كلهم بيجرو وري اي حرمه حسبي الله ونعم الوكيل
بين الضعف والكبرياء حربا ضروس تاكل احشائنا ترهقنا لا نحن نعترف بضعفنا ولا نتحمل كبريائنا انقضي شهرا بعد زواج طبيبنا المغرور وفاتنته العنيده كلا منهما يعاند الاخر لمجرد العناد هذا ظاهريا ولكن بداخل الاثنان يعلمان جيدا ان كل ما يفعلاه هو محاوله قد تكون فاشله كي يغطون علي انجذاب كلا منهما للاخر تري من منهم سيرفع الرايه البيضاء اولا لا اعلم الجميع لاحظ اعتناء عائشه بهيئتها كثيرا عن زي قبل والحق يقال طبيبنا رغم غروره وتسلطه الا انه تفهم موقفها بل حاول الا يشعرها بوجود اخري في حياته وبرغم انه وضع قواعد المبيت لديهما الا انه في اليوم الذي يكون فيه لدي رغد يمر عليها اولا كي يطمأن عليها ثم يذهب للاخري وهذا ما جعلها تطير فرحا ولكن كيد الانثي جعلها تاخذ هذا الامر سلاحا كي تحارب به غريمتها بعد ان ارتدت عبائه فاخره ذات لونا وردي وقفت تمشط شعرها امام المراه وتنتقي بعض الحلي كي تتزين به خرج من المرحاض وحينما وجدها علي هذا الحال عقد بين حاجبيه وسأل باستغراب _ ليه كلت ديه من مېته بتجعدي فالدار بخلجات الخروج دي
نظرت له بتحدي ان يرفض _ لاني طالعه
اشتد جسده ڠضبا مما سمع نظر لها بعيون ضيقها علامه الاستعجاب ثم قال بهدوء خطړ_ طالعه اكده لحالك من غير ما اعريف ...
ردت بغرور سيهلكها مع هذا الۏحش الذي ينتظر الفرصه كي يخرج غيظه منها _ كت هخبرك اني رايده ازور بوي واهلي
هنا قد خرج الۏحش ناهيك عن فعلتها التي ستحاسب عليها حسابا عسير الا انه لم يري امامه الا هذا الارعن الذي وقف يجهر امامه باحقيته بها لم تستطع الهروب بل وجدت حالها مكبله وقد لف خصلاتها الطويله بيده ثم قال پغضب جم _ انتي فكرتي سكوتي علي لسانك اللي عايز جطعه وراسك اليابسه رضي عنيكي فوجي يا رغد اني صبرت عليكي كتير
ردت عليه بارتعاش اثر خۏفها من هجومه _ اني معميلتس حاجه انا رايده اشوف ابوي وخواتي
عثمان بغيظ _ لحالك اكديه ملكيش راحل تاخدي الاذن منيه
ردت عليه ببرود ظاهري كي تعانده _ لاااه ما اني كت هجولك لجل ما تعرف
سيجن حقا سيجن من تلك البلهاء التي لا تعلم بماذا اوقعت حالها شد علي خصلاتها مما جعلها تصرخ وهو يقول _ هتعرفيني كتر خيرك
صړخ وهو يكمل _ اعجلي يا رغد اني لحدت دلوك مجيتش يمك وبعاملك بما يرضي الله يكش تعجلي وتجولي عالسر اللي مدارياه خلينا نوخلص من بعض بالمعروف يا بت الناس
لما رأي سحابه حزن مرت داخل عيناها اللامعه بدموع بعد نطقه لتلك الكلمه ولما شعر بقبضه غليظه تعتصره هو الاخر لم يهتم كثيرا اكمل بغل _ انتي مكتويه علي راجل خابره يعني ايه النفس اللي هتاخديه يكون باذن مني جتلك من وين الجراه تعملي اكده يا واكله ناسك
رغد بتحدي ليه مفكرني عبده عنديك فوج يا دكتور اني رغ ااااه
قطعت تفاخرها بنفسها الذي يصيبه بالجنون ولم تشعر بحالها بين يديه ولم تقوي علي ردعه بل لما يصبح عقلها فارغا بمجرد ان يخطفها تهدم دفاعتها بل تصبح هبائا مندثرا وبمنتهي التمهل القاټل تطلع الي عيناها المغلقه ثم قال عثمان بصوت متحشرج جاهد لاخراجه طبيعيا _ حطي فراسك اليابس ديه اللي في يوم هكسرهولك ان عثمان السوهاجي متخلجش الاي يعلي حسو عليه خصوصي لو كانت حرمه سامعه
اخرجها من تلك الدوامه التي عصفت بها اعاد لها تمردها وكبريائها
وابعدته عنها بقوه واهيه وهي تقول بغيظ _ واني متخلجش لساته اللي يتحكم فيه
عثمان _ ليه مش جوزك اياك
ضړبته بقبضتها فوق كتفه وهي تقول بغيره لم تستطع التحكم بها _ لاااه روح احكم علي عيشه يا جوز التنين
وفقط هرولت تجاه
المرحاض الذي اصبح ملجأها الوحيد للاختباء منه اما هو ابتسم بحلاوه دون ان يهتم لهرائها وبعدما خرجت بعد الكثير من الوقت وحدت قلبها ينبض پعنف كاد ان ېخنقها بعدما وجدته يرتدي حله رماضيه اللون اسفلها قميصا كحلي تاهت في وسامته التي ستهلكها لا محاله فاذا كان ذو هيبه في جلبابه الصعيدي فهو الان اميرا من احد الاساطير .. لاحظ تلك النظرات من خلال المراه التي يقف امامها كي يمشط خصلاته البنيه ثم ابتسم بكيد وهو يقول _ ختيلك كام صوره
عضت اناملها غيظا من هذا الغليظ ثم قالت _ مهردش عليك دلوقك اني لازمن اروح حدي اهلي
التف لها وسأل باهتمام _ ليه حدي منيهم عيان
رغد _ لاااه الحمد لله كلياتهم بخير بس