السبت 23 نوفمبر 2024

رواية قُدِرَ لنا اللقاء بقلم ريهام ابو المجد

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

محمود وصلت مصر ومقولتش لي يا ابن عمي
مروة ايوا يا حبيبي مش تعطونا خبر كنا جينا نستقبلكم بس الغلط مش عليكم المفروض أيمن ونادية كانوا يبلغونا.
سارة بدلع ايوا ماما عندها حق بس مش مشكلة المهم أنكم وصلتوا بالسلامة.
شروق پصدمة وهي بتبص لحازم وبتقول بتقولها ماما يا حازم!
حازم بهمس وحزن خلاص يا شروق.
بس كانت شروق خلاص مكنتشي قادرة تسند نفسها وعيونها بدأت تغمض وفجأة بصت على حازم وقالت بصوت ضعيف حازم.
وحست إن الدنيا بتلف بيها ومحمود كان أخد باله وبيبص لقاها بتفقد توازنها ولسه هيجري عليها لقى حازم لحقها بين إيده وشاورله وقال متقربشي لو سمحت.
بقلمي ريهام أبو المجد 
فمحمود رجع خطوة لورا بس كان حاسس إن روحه بتطلع حاسس بنغزة في قلبه بالذات لما شافها كدا حاسس بۏجع جوا قلبه ومش عارف سببه ولي لما شافها كدا حس بكل دا حس أنه موجوع عشانها.
وميرا قربت عليه بخضة وقالت هي مالها حصل أي
حازم بضيق معرفشي زي ما أنتي شايفة كدا.
حازم شالها ووهو شايلها وخارج إيدها سابت ولمست إيد محمود وحازم ماشي بيها أول ما إيدها لمسته حس برعشة في كل جسمه وقلبه نبض بشدة وكأنه بيعلن تمرده واشتياقه ومحمود استغرب اووي ولف بجسمه وبصلها وحازم شايلها ومش فاهم هو أي اللي بيحصله وإزاي من لمسة منها يحصل فيه كدا.
أخدها حازم وطلع برا الكافية وهيام ولارين قربوا عليه بلهفة وخوف.
هيام پخوف شروق مالها في أي يا حازم
لارين بعياط مالها شروق
حازم بضيق مش وقته الكلام دا وقفوا تاكسي بسرعة.
كل دا وهو شايلها وكل شوية يبصلها بحزن وخوف كبير عليها محمود أخد باله أنهم مش لاقيين تاكسي فكان هيعرض عليه أنه يوصلهم بس كان شريف سبقه وجري عليهم وقال لحازم أنا شايف أن حضرتك مش لاقي تاكسي ممكن أنا أوصلكم للمكان اللي حابينه عشان بس الأنسة.
حازم بضيق لا شكرا مش عايزين خدمات من حد.
شريف بهدوء يا أستاذ دا مش وقته مكابرة الأنسة تعبانة ولازم الدكتور يشوفها.
هيام بتسرع ايوا يا حازم مش وقته وافق.
لارين ايوا يا أبية حازم أرجوك.
حازم بص على شروق اللي بين إيده لا حول لها ولا قوة وقال تمام بسرعة.
شريف فرح وجري على محمود وقال هات مفتاح العربية بسرعة يا محمود عشان أوصلهم عشان نلحق الأنسة الجميلة دي.
بقلمي ريهام أبو المجد 
محمود وهو بيبص عليهم تمام أجي معاك
شريف لا مفيش داعي وابقوا روحوا بعربية سارة.
ميرا ابقى طمني عليها يا شريف.
شريف وهو بيخرج بسرعة حاضر.
سارة كانت مدايقة وقالت واحنا مالنا ومالهم لي شريف ياخد العربية ويوصلهم
ميرا بضيق لأنها مش بتحبها وعارفة أنها استغلالية وأنتي أي اللي مزعلك يا سارة هي كانت عربيتك وبعدين دي حاجات إنسانية متعرفهاش أنتي.
سارة بعصبية بس بتحاول متبينهاش عشان محمود في أي يا ميرا بتتكلمي معايا كدا لي
محمود بحدة ميرا متقصدشي يا سارة وعن إذنكم مضطرين نمشي وحضرتك يا مرات عمي ابقوا روحوا وفرصة سعيدة.
وشد ميرا وقال يلا يا ميرا عشان نرجع القصر.
مروة هتروحوا إزاي يا ابني تعالوا في عربيتنا.
محمود لا يا مرات عمي أنا مبحبش حد يكون ليا جميل عليا ومبحبش أفرض نفسي على حد.
مروة احنا مش حد يا محمود.
محمود بضيق أكيد طبعا بس معلشي أنا مصمم.
وفعلا محمود أخد ميرا وركبوا تاكسي ووصلوا البيت بس طول الطريق وهو مشغول بالبنت الجميلة اللي شافها وإحساسه وقتها وإزاي كل دا حصله وهو مفيش حد لفت انتباه ولا شغل تفكيره غير شروقه اللي شوقه ليها بيزيد وخاصة في الوقت دا.
في عربية شريف كان بيسوق وهيام ولارين ورا وحاطين شروق في النص وهيام حضناها وبتعيط ولارين ماسكة إيدها وبتعيط بردك وحازم قاعد قدام بس مركز معاهم وشريف بيبص عليهم من المراية.
بقلمي ريهام أبو المجد 
شريف هنروح المستشفى
حازم لا وصلنا البيت من فضلك هديك العنوان.
شريف تمام زي ما حضرتك تحب.
ووصلوا فعلا وحازم شال شروق وقبل ما يطلع بص لشريف وقال شكرا على التوصيلة.
شريف مفيش شكر عادي المهم الأنسة تكون بخير.
حازم إن شاء الله.
وطلعوا الشقة وشريف فضل واقف قدام العربية ومش عارف يمشي لأنه عايز يطمن عليها وكمان عايز يعرف الشاب دا يقربلهم أي.
حازم طلع وحطها في السرير وقعد جنبها ومسك إيدها وبيحاول يفوق فيها.
حازم لارين هاتي إزازة برفيوم من عندك بسرعة.
لارين حاضر يا أبية.
جابتها وحازم قربها من أنف شروق وفعلا بدأت تفوق وأول ما فاقت بصت حواليها بضعف وبعدين بصت لحازم وقالت أنا فين وأي اللي حصل
حازم استغرب وقال أنتي في البيت متقلقيش أنتي كويسة.
شروق فجأة افتكرت كل حاجة وبدأ ټعيط وتشهق وحازم ولارين اتخضوا.
حازم بحنية خلاص يا شروق يا حبيبتي اهدي.
شروق پقهر ودموع خلاص أي يا حازم أنا شوفتها ويا ريتها لوحدها دي معاها بنتها يعني اتجوزت وعاشت حياتها وخلفت يعني عوضت وجودي طب لي لي يخلفوني ويرموني مدام مش عايزني
وبعدين كملت بكسرة أنا أي كان ذنبي طب لي اتحرم من حنانها وطفولتي بنتها التانية أخدت كل الحنان اللي كان من حقي أنا أخدت الإهتمام اللي كان المفروض ليا أنا وبس أنا مش بلوم عليها هي ملهاش ذنب بس هي أحسن مني هي حصلت على كل حاجة أنا أتحرمت منها.
هيام بعياط هي متستهلشي أنك تنزلي دموعك دي عشانها دي مينفعشي تكون أم أصلا.
شروق بعياط وصوت عالي طب لي جابوني على الدنيا مدام مش هيمارسوا أدوارهم أنا لسه محپوسة في الماضي لسه لحد دلوقتي بدور على طفولتي اللي اتسرقت لسه لحد دلوقتي مش عارفة أنا مين أنا شروق سامح عاشور ولا شروق اليتيمة اللي اترمت في ملجأ من غير أي شفقة أنا لسه فاكرة نظراتهم اللي كانت كلها جفاء لسه فاكرة لما كنت بترجاهم ميسبونيش ويمشوا فاكرة لما كنت بقعد كل ليلة استناهم على أمل أنهم هيفتكروني هيفتكروا إني بنتهم.
بقلمي ريهام أبو المجد 
حازم بغل شروق أنتي مش محتجاهم انسيهم وابدأي حياتك احنا معاكي يا حبيبتي هم ناس مريضة وقلوبهم حجر.
شروق انسى أي يا حازم انسى نفسي انسى الطفلة اللي اترمت بكل قسۏة في ملجأ وتتيتم وهي ليها أهل وعيلة كبيرة.
حازم بحزن وهو بيملس على شعرها أهدي يا شروق حاولي تنسي عشان تعرفي تعيشي.
شروق بدموع أنا عايزة هيام عايزاها تحضني حاسة إني بردانه اووي.
هيام قربت عليها وقالت بدموع أنا هنا أهو يا حبيبتي أنا جنبك.
وأخدتها في حضنها وشروق شددت على حضنها وكأنها بتلاقي أمانها في حضنها هي وبس ما هي اللي زمان أخدت المكان اللي المفروض يكون لأمها اللي اتخلت عنها.
حازم ولارين كان الحزن مخيم عليهم وطلعوا برا الأوضة وسابوهم سوا عشان شروق تنام وترتاح.
حازم بحزن مش قادر أشوفها كدا قلبي بيوجعني عليها.
لارين فعلا شروق طول الوقت بتدعي القوة وأنها ناسية كل حاجة بس هي مبتنساش هي بس عايزة تثبت لنفسها أنها تقدر تنسى وطول الوقت بتمارس معانا دور الأمومة اللي هي افتقدته.
حازم پغضب وهو بيضرب الطربيزة أنا مش عارف أي اللي خلى الست دي تظهر تاني بظهورها رجعت لنقطة الصفر تاني.
لارين پغضب مماثل عندك حق يا أبية حازم الست دي أنا بكرهها اووي بسببها شروق بقت حالتها كدا كمان راجعة ومعناها بنتها بتقهرها أكتر.
حازم بقولك أي يا لارين أنا همشي دلوقتي عشان الوقت اتأخر ومينفعشي أفضل هنا أكتر من كدا وهعدي عليكم بكرا إن شاء الله.
لارين تمام يا أبية خلي بالك من نفسك.
حازم باس راسها وقال حاضر يا حبيبتي وخلي بالك من شروق عشان خاطري.
لارين مش محتاجة توصية والله يا أبية.
بقلمي ريهام أبو المجد 
نزل حازم من العمارة وكان وقتها شريف قاعد في عربيته وأول ما لمحه نزل من العربية وجري عليه وقال هي الأنسة بخير
حازم استغرب وقال أنت لسه هنا بتعمل أي!
شريف أصل كنت عايز اطمن على الأنسة وعشان لو احتاجتوا حاجة.
حازم بشك لا شكرا تقدر تتفضل دلوقتي.
شريف طب هو حضرتك رايح تجيب حاجة ممكن أوصلك.
حازم بنفاذ صبر لا مش رايح أنا مروح.
شريف لي هو دا مش بيتك
حازم بنرفزة هو أنت عايز أي بالظبط وأي الأسئلة دي كلها هو استجواب ولا أي!
شريف حاول يلطف الجو لا والله خالص دا أنا بس عايز أساعدك بأي حاجة لأني حاسس أننا السبب وكمان الأنسة كانت بتساعد أختي فبردلها جميلها مش أكتر.
حازم تمام بس لا جميل ولا حاجة أي حد مكانها كان عمل كدا.
حازم حب يعرف أم شروق تقربلهم أي فقال يسألوا.
حازم هو صحيح يا أستاذ..
شريف اسمي شريف ومن غير أستاذ.
حازم ابتسم وقال هي الست اللي كانت واقفة معاكم هي وبنتها تقربلكم أي
شريف دي مرات عمي ودي بنتها الوحيدة من عمي عثمان الله يرحمه.
حازم اټصدم وقال مرات عمك! طب هو حضرتكم من عيلة أي
شريف بإبتسامة احنا من عيلة المصري.
حازم بذهول المصري صاحب أكبر شركات فاشون في مصر وخارجها.
شريف ايوا بالظبط.
حازم تمام اتشرفت بحضرتك.
شريف تمام هستأذن أنا بقى تحب أوصلك في طريقي
حازم لا متتعبشي نفسك أنا ساكن في العمارة اللي جنبنا دي.
شريف بإبتسامة اها تمام بعد إذنك وألف سلامة على الأنسة.
حازم الله يسلمك.
وكل واحد راح لطريقه ومحمود وصل البيت ولقى مروة وبنتها كانوا وصلوا وقاعدين يضحكوا ويتكلموا أول ما سارة لمحت محمود جريت عليه وعايزة تحضنه بس محمود وقفها بحركة إيده وهي وقفت واتحرجت.
محمود السلام عليكم ورحمه الله وبركاته مساء الخير يا جماعة.
الكل وعليكم السلام يا حبيبي.
نادية أمال فين شريف يا ولاد
ميرا لا دا موضوع كبير يا مامي يطول شرحه هبقى احكهولك بعدين.
نادية بعدم فهم لي كدا
محمود بعد إذنكم هطلع ارتاح فوق شوية.
مروة بخبث لي يا محمود مش عايز تقعد مع مرات عمك وبنت عمك
محمود معلشي أصلي تعبان شوية وعندي شغل بكرا الصبح بدري.
نادية بتفهم أطلع يا حبيبي أنت فعلا تعبان واحنا معاكي أهو يا مروة.
بقلمي ريهام أبو المجد 
سارة اتغاظت جدا من تجاهل محمود ومعاملته معاها وبصت لمروة اللي طمنتها أنها مش هتسيبه وهتجوزهولها.
محمود طلع أوضته واترمى على السرير وبيحاول ينظم دقات قلبه اللي مش فاهم لي بتدق كدا! غمض عيونه عشان يشوف شروقه وابتسامتها الجميلة بس فجأة شافها هي شاف البنت اللي شافها في الكافية فتح عيونه بسرعة وهو مدايق من نفسه وصوت أنفاسه عالية ومش فاهم لي شافها هي! هو كان عايز يشوف شروقه اللي بيعشقها.
محمود پغضب لنفسه في أي يا محمود أنت مفيش واحدة يتلفت انتباهك غير شروقك لي افتكرت البنت دي بالذات!
فضل يجلد في ذاته

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات