رواية المشوهة (كاملة جميع الفصول) بقلم سلمي محمد السيد
إن مش ده اللي في قلبي ..من أول يوم جوازنا وأنا قولتلك إن الموضوع ده مش فارقلي ..وإنك انتي أهم حاجه عندي
رقيه بتوهان أنا أنا ..كنت قولت خلاص ربنا عوضني عن كل الۏجع اللي شوفته في حياتي .. قولت خلاص مش هتجرج تاني وهعيش حياه طبيعيه بس شكلي كنت غلطانه وإن تشوهي ده هيفضل دايما نقطه سودا في حياتي
عنان بعصبيه متقوليش تشوه ..انتي مش مشوهه اللي حصل مكانش ذنبك
رقيه استمرت في العياط
عنان اتنهد ومسك إيدها حطها علي قلبه وبعدين قال رقيه أنا بحبك ..انتي أجمل ست في عنيا..حبك خلاني أعمي عن كل الستات اللي في الدنيا دي .. أنا أموت لو بعدتي عني ..رقيه أرجوكي اديني فرصه تانيه وأنا هحاول أفهم اللي حصل في الليله دي بس انتي خليكي معايا
عنان پصدمه انتي بتقولي ايه
وبعدين حاول يلبسها الدبله بالعافيه لدرجة إن صوباعها اتجرح وبدأ ېنزف ډم وبعدين اتكلم بۏجع وقال لا يارقيه مش هسمحلك تحرميني منك ..مش هسمحلك تبعدي وتنسي كل اللي مابينا
رقيه ضړبته بإيديها علي صدره بۏجع مش هقدر..والله ماهقدر ..عنان الحياه بينا بقت مستحيله ..مش هقدر أنسي كلامك مش هقدر أنسي إنك قولت إني بتغمض عينك وانت معايا عشان متشوفش شكل جسمي ..حتي لو سامحتك ورجعنا كلامك هيفضل يرن في ودني طول عمري .. حياتنا هتبقي چحيم يا عنان .. چحيم
الهدوء بقى هو المسيطر في الأوضه مش بيقطعه غير صوت شهقات رقيه من وقت للتاني
وفجأة عنان قال ايه رأيك ناخد بريك من بعض شويه
رقيه باستغراب يعني ايه ناخد بريك
عنان أنا هسافر لفرع شغلي اللي في إنجلترا .. انتي عارفه إنهم طلبوا مني أتنقل الفرع ده كذا مره لكن أنا رفضت عشان مش عايز أسيبك انتي وحمزه .. هوافق وأسافر فتره لحد ما أعصابك تهدى شويه وتعرفي تفكري بهدوء ..خدي الوقت اللي انتي عايزاه شهر اتنين سنه حتي لو عشره أنا موافق بس بلاش موضوع الطلاق ده
رقيه سكتت شويه مش عارفه تقول ايه توافق علي فكرته دي وتحاول تنسي وتسامح ولا تصمم عالطلاق
عنان قرب من رقيه ومسك إيديها وقال وحياة ابننا حمزه يارقيه وافقي هبعد الوقت اللي انتي عايزاه لحد ما تحسي إنك قادره تسامحيني أرجوكي يا رقيه بلاش يبقي فراقنا سهل عليكي كده أرجوكي
رقيه سكتت شويه وبعدين أخدت قرارها وقالت أنا موافقه يا عنان بس بشرط
عنان شرط ايه
رقيهلو بعد الفتره اللي هنبعد فيها دي مقدرتش أسامحك هتحترم قراري وتطلقني ..اوعدني
عنان قرر ياخدها علي قد عقلها أوعدك يا روكا
عنان وقف وراح عند السرير اللي ابنه حمزه نايم عليه وباسه بحب من راسه ووشه ورجله هو مش عارف ممكن يشوفه امتي
عنان مقدرش يلجم مشاعره ورجع لرقيه وأخدها في حضنه بقوه .. وبعدين باسها من جبينها ومسك خصله من شعرها الغجري الطويل اللي بيعشقه وشمه بعمق ..
بيعشق ريحة شعرها اللي زي الياسمين
عنان بدموع محپوسه خلي بالك من نفسك ومن ابننا حمزه
رقيه هزت راسها بهدوء ومش قادره تبص في عيونه لإنها عارفه إنها
