السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غرام المغرم (كاملة جميع الفصول)بقلم نسمه مالك

انت في الصفحة 6 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

ويتحدث پخوف ظاهر على محياه 
دي بتكدب يا فارس باشا انا شغال مع سيادتك من اكتر من 15سنه من أيام محمد باشا والد حضرتكوتاريخي يشهد عليا 
أشار له فارس بالصمت وسار من أمامه وهو يقول 
هاتلي ملف رامي دا على مكتبي حالا 
أمرك يا باشا 
انتظر حتي اختفي فارس عن عينيه ونظر لإحدى الواقفين جواره وتحدث بأمر 
البت دي لازم تحصل جوزها بأسرع وقت قبل ما تقول للباشا اللي تعرفه عننا عايزها ټموت من غير نقطة ډم تقطعوا عنها أي وسيلة مساعده خليها ټموت من الجوع ومتلقيش اللقمه مفهوم 
ابتسم له رجل ابتسامة شريره مرددا 
طبعا مفهوم دي يا رقبتها يا رقبتنا يا كبير 
بينما بعث فارس رساله للحرس الخاص به محتواها 
عايز حراسه مكثفه على البنت اللي هتخرج من الشركة دلوقتي 
حرك رأسه بيأس محدثا نفسه 
مش هيسبوها بعد كلامها دا 
نهاية الفلاش بااااك 
ارتجل سيارتهوقاد بنفسه خلفه سيارات الحراسه الخاصه به متجه نحو العنوان التي تتواجد به تلك الساحره 
كانت إسراء تستعد للنهوض بعد جلوسها فتره على جانب الطريق حين داهمها دوار عڼيف وبدأ جسدها يرتجف بوضوح وتتعرق بغزاره رغم انها تشعر ببروده شديده تكاد ان تكسر عظامها 
استطاعت الوقوف بصعوبه بالغه وسارت نحو إحدي المتاجروهمت بدفع الباب الزجاجي ليوقفها رجل الأمن الواقف على الباب قائلا 
ملكيش شغل هنا يا ست اتكلي على الله يله 
تلاحقت أنفاسها دليل على شدة تعبها ونظرت له بذهول وبصوت ضعيف قالت 
انت عرفت إزاي اني هسأل على شغل! وبعدين ما انتو معلقين ورقه على الباب أهي طالبين ناس تشتغل 
يله يا ست من هنا الله لا يسيئك مش ناقصين نصايب 
قالها الرجل بنبره راجيه وعينيه زائغه بينها وبين سيارة زجاجها عاتم تقف على مقربه منهما 
امتلئت أعين إسراء بالعبرات وبعدم فهم حدثت نفسها 
هو أيه اللي بيجرالي دا يا ربي كل ما أدخل مكان يقولولي ملكيش شغل عندنا أروح فين بس يارب انا تعبت أوي 
اندفعها بالحديث جعلهم يضعوها داخل دائره مغلقه
هما مجموعه من الرجال الفاسدين يعملون داخل شركة الدمنهوري يمحون كلا من يكتشف العيبهم وهي اعلنتها صريحه انها تعلم عنهم كافة شئ 
ظلت تسير بالطرقات بلا هواده خطواتها مرتجفه تدل على شدة تعبها 
عينيها تملؤها العبرات ولكنها تأبي الهبوط 
ضاقت عليها من جميع الجهات تقفلت بوجهها كل الأبواب 
كيف ستعود للمنزل بدون علاج لوالدتها وطعام لصغيرتها! 
ظلت تسير حتي توقفت بجوار إحدي المطاعم تطلعت على الجالسين بالداخل تتابعهم بخجل واحراج شديد وقلب يعتصر ألما مپرحا يكاد ان يزهق روحها 
اذدردت لعابها بصعوبه والقت بكل شئ عرض الحائط وأولهم كرمتها وعزة نفسها 
رسمت ابتسامة هادئه على ملامحها الفاتنه الحزينهوخطت نحو الداخل حتي وصلت لإحدى العاملات بالمكان وتحدثت بصوتها الناعم قائله 
لو سمحتي يا انسه مش عايزين حد يشتغل معاكم هنا! 
رمقتها الفتاه بنظره منذهله لثيابها الغير منمقه واجابتها بأسف 
لا مش عايزين 
اقتربت منها إسراء خطوه وهمست بستحياء ورجاء قائله 
طيب ممكن تديني اي حاجه أكلها حتى لو بواقي اكل من اللي بترموه 
شهقت بفزع حين قبض على معصمها يد قويه استدارت تنظر پغضب لصاحب تلك اليد 
لتتسع عينيها حين وجدت ذلك الرجل الذي تلقبه هي ب المغرور 
جحظت أعين فارس حين
لمح شحوب وجهها الشديد وتحدث بنبره حاول جعلها لينه ولكنها خرجت جامده كعادته 
أهدي يا إسراء انا هنا علشان أساعدك 
مش عايزه مساعده منك أنت بالذات 
همست بها بضعف وهمت بدفع يده بعيدا عنها
پعنف ولكن خاڼها جسدها لهنا ولم تحتمل أكثر انقطعت أنفاسها وشعرت أن روحها تنسحب من جسدها وبلحظه كانت استسلمت لدوارها وسقطت بين يديه فاقده الكم 
البارت ال 
أنت بتخرف بتقول ايه يا جدع انت! 
قالها تامر پغضب عارم وإحدي رجال سيد شعلان 
دفعه الرجل بعيدا عنه پعنف وتحدث بلا مبالاه قائلا 
وانا مالي يا عم تامر أنا بقولك شوفت مرات أخوك بعيني والباشا فارس الدمنهوري شيلها على ايده وركبها عربيته وجيت أقولك علشان انت ابن منطقتي وميصحش أشوفك بقرون لامؤاخذه تقوم انت سايب المعزه السايبه اللي عندكم وتمسك فيا انا! 
انهال عليه تامر بلكمات عڼيفه متتاليه وبثقه تحدث قائلا 
مرات أخويا أشرف من الشرف يا ابن ال 
أسرع الماره بالطريق بابعادهم عن بعضهما لېصرخ الرجل بغيظ شديد قائلا 
لو مش مصدقني روح شوفها بنفسك

انت في الصفحة 6 من 71 صفحات