رواية عشق رحيم (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم ايمي نور
من غرفتها مرتين فى اقل من عشر دقائق فقط ضغط على شفاهه بحنق هاتفا ...
.. والله مجنونه ...!!
ثم استطرد قائلا وهو متجها الى غرفته ليستعد ايضا لااستقبال سما وفارس ...
.. بحب مجنونه انا الى جبته لنفسى ...!!
بعد ساعه
انتهت فيها ساره من تبديل ثيابها نزلت الى الاسفل بخطوات متلهفه وهى تسمع بوق سياره فارس علت ابتسامه رضا على ثغرها وهى ترى شقيقتها تدلف الى الفيله بجوار فارس الممسك بيدها بقوه كأنه يخشى فقدانها ركضت نحوها بلهفه حتى وقفت امامها وهتفت بسعاده ..
كادت ټحتضنها ولكن تلك النظره بعين سما جعلتها تتوقف متسمره مكانها فهى لمحت ماتحاول شقيقتها اخفاءه عنها باابتسامه مصطنعه نظره كلها اڼتقام عينها الزرقاء تحول صفائها الى غيمه قاتمه تعبر عن مكنون قلبها ابتلعت غصه بقلبها واحتضنتها بقوه
بادلتها سما احتضانها بفتور هى ليست غاضبه منها بل تخشى عليها تخشى ان تخصرها كوالديها هى عادت للحياه فقد لااجلها شعرت باان شقيقتها بمأذق
.... كفايه كفايه ياماما هى مش حملك ....!!
ابتسمت سما برقه وهى تنظر اليه بود نظر اليها يحاول الحديث اليها بدايه كااعتذار لطريقته بااختطافها وتعريفه لها بنفسه ولكن كل ذلك ذهب بمب الريح ولم يخرج من فمه سوى ...
قالها باارتباك شديد ابتسمت بتسليه وهتفت ...
.. الله يسلمك يامصطفى ... ياياابن عمى ...!!!
نظرر اليها بعدم تصديق وهتف باارتباك ...
.. انتى انتى عرف ...!!
قاطعته وهى تهف بنفس الهدوء ..
.. عرفه من فارس هو انا طبعا اعرف ان عندى ابن عم اسمه مصطفى بس من زمان ماشوفتوش وشكله اتغير وبقى ضخم وبعضلات كمان هههه معرفتكش ...!!
.. خلاص ماتتعبيش نفسك بالكلام شكلك تعبانه .... تعالى اطلعك اوضك ...!!
اومات له بالموافقه فهى حقا منهكه نفسيا قبل حسديا وتريد ان تاخذ قسطا من الراحه حتى تتاهب جيدا للمواجهه فااستجاب جسدها تلقائيا مع جذبه لها لغرفتها وخلال دقائق كانت مستلقيه بفراشها بينما فارس يدثرها جيدا بالغطاء وهتف بااهتمام ...
اكتفت باايماءه بسيطه بينما هو اقترب منها وقبلها على جبينها برقه لو بظروف اخرى كانت ستجعلها تحلق بالسماء ولكن هى بظروف تجعلها تنتزع قلبها من مكانه وتستبدله بحجر
تابعته بنظرها وهو يخرج مغلقا الباب خلفه تنهدت بحنق وهتفت ...
يتبع .........
الفصل الثانى عشر
فى صباح يوم جديد
اعلنت الشمس عن يوم صافى ولكن بقلبها اعصار سيدمر الاخضر واليابس تقلبت بفراشها بضيق وهى تفكر منذ امس بطريقه للاڼتقام تنهدت بضيق وهتفت بحنق ..
.. هنتقم ازاى بس وانا ماعرفش مين الى عمل كده ...!!
استندت بمرفقها لتعتدل بجلستها نفخت بضيق وهى تضع يدها امام عينها تفكر ولكن بلا جدوى فقررت النهوض والتحدث مع ساره لعلها تساعدها بتنفيذ خطه للاڼتقام والامساك بقاټل والديها ازاحت عنها الغضاء پغضب عارم وارتدت خفها المنزلى وتحركت بجانب النافذه تراقب الحديقه رات الازهار ناميه ابتسمت بمراره وهى تهتف ....
.. ناس بتتولد وناس بټموت ... على شان تطلع سما القويه لازم سما الضعيفه ټموت ...!!
اغمضت عينها
للحظات ثم فتحتهم على مصرعيها وهى تتذكر سجن فارس ابتسمت بنشوه وهى تعلم كيف ستعثر على معلوماتها لتصل الى والد فارس
خرجت من غرفتها بحذر تتلفت يمينا ويسارا متجهه الى مكتبه على اطراف اصابعها بعد ان تأكدت بمغادرته صباحا الى شركته دلفت الى الغرفه بهدوء واغلقت الباب خلفها بحذر تقدمت الى خزانته حاولت فتحها وجدتها برقم سرى فكرت للحظات قبل ان تضغط حروف اسمها كرقم سرى وتفاجئت بفتحه ابتسمت باانتصار وهى ترى امامها هدفها مدت يدها وامسكته بحذر بين اناملها تطلعت الى سلاحھ الخاص بلمعه اصرار اغلقت الخزنه كما كانت وعادت ادراجها الى غرفته فتحت الباب السرى وتقدمت بخطوات واثقه داخل الممر وقفت تراقبهم من بعيد ..
...حارس اثنين دول ثلاثه .... !!!
هتفت بذلك وهى تعد عدد الحراس مطت شفتها بضيق فلكى تصل الى احد المساجين عليها ان تتخطى ثلاث حراس وهذا مستحيل ان تفعله وحدها حكت راسها بتوتر ثم عادت ادراجها وخرجت من غرفته بهدوء مغلقه الباب خلفها بحذر ولم تنتبه لتلك الاعين التى تراقبها بلمعه حزن فهى كانت تعلم منذ البدايه بوجود خطب ما بسما ولكن ان يصل بها الامر ان تسرق سلاح فارس هذا اخر ماتوقعته تنهدت بقلق وهى تهتف ...
.. ياترى ناويه تعملى ايه بالمسډس ياسما ...!!
.. انتى ناويه على ايه ياسما هاا ناويه على ايه ...!!
.. قصدك ايه ياساره فى حاجه ...!!!
.. فهمينى هتعملى بيه ايه .. انتى بتفكرى باايه ...!!
.. ده شئ مايخصكيش وياريت ماتدخليش فى تصرفاتى ....!!
فهتفت ساره پحده ..
.. لاء ادخل لما الاقيكى بتتصرفى بغباء لازم ادخل وامنعك ... انتى عايزه ټقتلى مين .. ها بتفكرى ټقتلى ابو فارس صح عايزه تنتقمى منه بنفسك ....!!
دفعتها سما پحده وهتفت بصړاخ ..
.. اه عايزه اقتله وانتقم لاامى وابويه منه مش هسمحله يعيش لازم اخلص عليه ومش هسمحله يقرب من حياتى ثانى او يقرب منك انا هحميكى وهحمى نفسى ... سما الضعيفه خلاص بح ماټت فى اليوم الى ابوها اټقتل ... وبقت واحده ثانيه بقت قويه وهتجيب حقها بدراعها ....!!
ضړبتها ساره بخفه على
كتفها وهى تهتف ...
.. وسما القويه دى غبيه ومابتفكرش صح فاكره انه من السهل توصليله وتخلصى عليه كان غيرك اشطر ياحلوه بس لاء مخك ده هيفضل صغير ومبيشتغلش وعمره ماهيكبر ...!!!
انهت جملتها وهى تضغط على راس سما بقوه
ازاحت اصبعها پحده وهتفت بااعين قاتمه ...
.. غيرى ماكنش عنده نفس عقلى .... ومعهوش الورقه الرابحه الى معايا انا ...!!
ردت بخفوت بدون وعى مستفهمه..
... الى هى ايه بتقصدى ايه ياسما ...!!
باابتسامه انتصار هتفت بفحيح ...
.. سجن كل الى اتسببو بمۏت اهلى تحت كل واحد من العصابه والماڤيا الى الكل فاكر انهم ماټو هم عايشين فى سجن تحت الارض فارس مقتلهومش فارس حبسهم عنده ....!!
انهت جملتها وهى تحملق بوجه ساره المصډوم
تحركت بدلال راسمه ملامح بريئه وهى تتقدم من مصطفى الجالس امام التلفاز بتركيز شديد كادت تتحدث اليه ولكنها قررت ان يبدء هو ذلك تجولت بخطوات رقيقه متزنه تتمايل بخفه احيانا انحنت بدلال وهى تجلب كتاب قابع على الطاوله امامه جعلت عينه تلاحقها بااعجاب وهو يبتلع ريقه بصعوبه ابتسمت بداخلها وهى تحمل بيدها الكتاب وجلست على الكرسى بعيد نسبى عن الطاوله ولكنه يستطيع رؤيتها بوضوح وضعت قدم على الآخرى برقه متناهيه لاتتناسب مع شخصيتها القويه تظاهرت بالقراءه وتقلب الاوراق بدلال وتعبث بفستانها الانيق نظر الى ساقها الظاهره بتيه وبدء يفقد السيطره على اعصابه تنهدت بضيق مصطنع ...
.. اووف الجو حر هنا خالص ....!!
يرى فمها يتحرك ولكنه بعالم اخر فلايستمع كلامها بل يستمع الى ضربات قلبه التى علت وصمت اذنه متسمرا بعينه على اناقتها وجمالها ...
.... ياخربيت جمال امك ...!!
رفعت حاجبها بمكر وهتفت ببراءه مصطنعه ..
.. بتقول حاجه ...!!
انتبه لنفسه وهز راسه بلامبالاه وهو يبعد نظره عنها بصعوبه معيدا نفسه على ماكان يتابعه قبل دلوفها العاصف لكيانه
ابتسمت على تأثيرها عليه وربما اشبعت غرورها الانثوى التى دائما تخفيه بشخصيتها القويه تنحنحت بهدوء ...
.. كنت بقولك الجو هنا حر خالص ...!!!
وضع يده على رابطه عنقه يوسعها جسده يشتعل من جمالها حاول الا يلتقى بعينها الساحره وهتف بتاكيد ..
.. ايوه اووى ..!!
ابتسمت بدلال وهتفت بعرض مغرى ...
... طالما كده ماتيجى نقعد بره ...!!!
الټفت اليها بحذر مشيرا بااصبعه على نفسه وعليها هاتفا بعدم تصديق ...
.. انا وانتى ..!!
هزت راسها ببراءه ...
.. ايوه هو فى غيرك هنا فى المكان ...!!
ابتسم ببلاهه ثم سرعان ماعاد الى وجهه العبوس وهتف بعبوس طفل غاضب ...
.. مش عايز ...!!
فغرت فاهه فذلك الاحمق يرفض عرضها والخروج معها بالحديقه فتحت فمها لتهتف بوابل من السب والشتائم ولكن فى اللحظه الاخيره عادت الى رشدها وهى تتذكر خطتهم المحكم فهمست بداخلها ...
.. اوك يامصطفى ال . صابرك عليه بقى انت الى بتتنك عليه لو بس مش خاېفه الخطه تبوظ كنت ربيتك واديتك على راسك ....!!
تنفست بعمق وعدت بداخلها للعشره لتهدء اعصابها وهتفت بهدوء مصطنع ...
.. ليه ان شاء الله ...!!
رمقها بكبرياء وهتف ...
.. مش انتى الى طردينى من اوضك صح وانا مش بجب اكون ماتتطفل على حد ياانسه ساره ...!!!!!!!!
رفعت حاجبها بااستنكار وهتفت بسخريه ...
.. ايه ده ... ده انت زعلان يابيضه ...!!
اتسعت حدقتيه پغضب وهتف پحده ...
... ساره مسمحلكيش تتريقى بس كرامتى غاليه اووى ....!!
اراحت جسدها للخلف وهى تهتف بسخريه ...
... ياخيه رئيس الجمهوريه وانا معرفش ....!!!
نهضت بهدوء وهتفت بمكر وهى تتجه للخارج ...
.. عموما انا طالعه اقعد شويه فى الحديقه واشم هو ولو مش عايز تيجى انت حر وانت بردو الخسران ...!!!
نهض خلفها وهو يهتف بلهث ..
.. استنى جاى معاكى انتى مصدقتى ولا ايه ...!!!
ابتسمت بمرح بداخلها وهو يسير الى جوارها فهتفت بمرح ...
... ايه ده طب وكرامتك ...!!!
ابتسم ببلاهه وهو يهتف ...
.. اهى راحت مشوار صغير وراجعه يالمضه ....!!!
جلسا بالحديقه حول الطاوله وامامهم حمام السباحه ظل مصطفى يثرثر بكل شئ وبااى شئ بينما هى تستمع له راسمه ابتسامه على ثغرها وبداخلها ترغب بضربه على راسه ضربه تفقده وعيه فقد سأمت من تراهاته الامتناهيه وتتمتم بداخلها ...
.. الله يخربيتك ياسما ادى اخر الى يمشى وره كلامك وخطتك الفاشله هتجلط هنا ده ناقص يحكيلى اتولد ازاى اووف ....!!!!
علا صوت هاتفها برساله فتنهدت باامل وهى تفتح الرساله من سما تخبرها بالانسحاب والالحاق بها فقد استطاعت ادخال ثلاثه من الحراس من الباب الخلفى
فهتف مصطفى بضيق ...
.. هو ايه الى فى الرساله انتى جيبانى على شان تلعبى بالموبايل هفضل اكلم
نفسى كثير... غلط انى جيت اقعد معاكى كنت سيد نفسى جوه ولااحلى منى بتفرج براحتى على التلفزيون ...!!
فهتفت بضيق ...
.. ليه