رواية عشق رحيم (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم ايمي نور
يده فوجدها قد تجاوزت العاشره بقليل زفر بضيق عندما تذكر ان سما غاضبه منه ولابد انها قد نامت دون عشاء فهى طفلته المدلله يعرف تصرفاتها الطفوليه فنادى بصوت مرتفع ..
.. مروه ...!!
جاءت اليه مهروله لتهتف بااحترام ...
.. نعم يافارس بيه ........!!
هتف بود ..
.. معلش يامروه منكن تجهزى عششا خفيف لسما ...!!!
امأت براسها بالموافقه وهتفت بطاعه ..
.. حاضر تأمرنى بحاجه ثانيه ..!!
فهتف فارس ..
.. لا شكرا تقدرى تتفضلى ..!!
ذهبت مروه لتعد لها طعام العشاء بينما نهض فارس بتكاسل وهو ينظر بضجر على قميصه فااتجه الى غرفته دلف بهدوء واخرج ملابس منزليه انيقه ودلف الى المرحض حيث ملئ البانيو بماء دافئ ليريح اعصابه قليلا
تجلس امام التلفاز ووجهها مكفهر وشاحب وبمجرد ان دق الباب هتفت ..
.. اتفضلى ...!!
ظنت منها انها مروه فلم تتوقع ان ياتى فارس لها وخاصه بعد ان افرغت به شحنه ڠضبها ظلت موجهها نظرها الى التلفاز بعد ان قلبت القناه على فيلم كوميدى ليخفف عنها بعض التوتر شمت عطر رجولى فااتسعت حدقتيها زعرا وهى تلتلفت اليه وجدته يحمل صينيه بها بعض الاطعمه الخفيفه ويتقدم اليها باابتسامه هادئه هامسا بحب ..
ابتلعت ريقها پخوف وهتفت بنبره خائفه مرتبكه ووجهها شاحب ...
.. انا انا كويسه ..!!
لم تغفل عليه شحوب وجهها ولا عيناها المرتبكه تحمل بعض الخۏف تنفس بحنق وهو يلوم نفسه على انفعاله عليها ظننا منه انها خائفه من غضبه عليها رسم ابتسامه هادئه ووضع الصينيه على الطاوله امامه وجلس بجوارها فهتف بود مقصود ...
.. بتسمعى ايه .!..!!
نظرت اليه مطولا وهتفت ...
... الى انت شايفه ...!!
زفر بحنق على ردها المغيظ فهتف ...
... سما انتى لسه مضايقه منى ...!!
تشاغلت بالفيلم وهتفت بااقتضاب ..
.. لا مش مضايقه ...!!
.. طب عينى فى عينك كده ...!!
ابتسمت برقه وهى تنظر اليه وقد تناست خۏفها وڠضبها منه ونظرت اليه برقه وهى تهتف ببراءه ..
.. اهو ....!!
اتسعت حدقتيها عندما وجدته يقترب منها ويطبع قبله عميقه على وجنتها وهتف بمرح ...
... الله طعمها حلو اووى ....!!
ارتدت للخلف وهتفت پغضب وخجل ..
.. قليل الادب ...!!!
ابتسم بمشاكسه وهتف بمشاكسه ...
.. عارف .....!!
نفخت بضيق واشاحت وجهها الناحيه الآخرى تتمتم بكلمات غاضبه لم يفهم منها سوى القليل
اقترب منها ملتصقا بها فاابتعدت خطوه فتقرب خطوه اخرى منها فزفرت بحنق وهتفت ..
.. متقربش منى ...!!
.. وده معقول بردو المزه دى جنبى وافضل بعيد عنها ....!!!
فهتفت بحنق رقيق ...
... ايه الالفاظ دى اسمها جميله ياابنى مش مزه ولا اى ان كان الكلمه الى قلتها اتعلم الاتكيت بقى ...!!
رفع حاجبه لاعلى بمكر وهتف ...
... يعنى مشكلتك بس كلمه مزه يامزه وباقى الجمله عادى كده ...!!
نهضت پغضب وهتفت پغضب طفولى ...
... انا تعبانه انام احسن اووف ...!!
.. سيبنى انت عايز منى ايه ابعد عنى ....!!
هتف بخبث ...
... ايه خاېفه ...!!!
ابتلعت ريقها بړعب وهتفت بتلعثم ...
.. ها ا لا لاء ..!!!
زفر بحنق فهو قد استشف خۏفها منه بسهوله عليه ان يبدد ذلك عليها ان تعرف انه امانها ويمكنها ان تثق به رسم ابتسامه على ثغره وهمس بااذنها ...
.... طب ليه بتهربى منى ... !!!
حاولت التملص منه ولكن قوتها لاتضاهى قوته الجسديه فهو يحكم قبضته عليها فتنفست بتعب وهتفت ...
.. انا مبهربش ....!!
اغلق عينه وهتف ...
.. طب انا جيبلك اكل مش هتاكلى الاول قبل ماتنامى ..!!!
اردفت قائله ...
... انا شبعانه .. منكن تسيبنى اقوم بقى ...!!
هتف بعناد ..
... تؤ تؤ مش قبل ماتاكلى ...!!!
زفرت بقوه وهتفت پغضب طفولى ...
... بقولك انا شبعانه ايه ده .......!!
تجاهلها وهو يمد يد الى الصينينه وامسك بمعلقه وبدء يرفع المعلقه امام فمها وهتف بااصرار ...
.. يله افتحى بقك خلينى اكلك ...!!
همت بالاعتراض ...
بس ....!!
فهتف بااصرار...
... انا فاضى ومنكن افضل كده للصبح عادى .. يعنى مش هتاكلى مش هتقومى ..!!
نفخت خصله شعرها المتدليه بضيق وهتفت ...
.. استبداد ..!!
تنحنح پغضب مصطنع فهتفت بسرعه .....
.. خلاص خلاص طب انا هااكل بنفسى .!!!
ببرود هتف ...
.. لاء ..!!!
نفخت بضيق ثم فتحت فمها ليضع الطعام بفمها ظل يطعمها بيد والآخرى محكمه بخصرها حتى انهت طعامها كله فهى حقا كانت
جائعه ابتسم بداخله وهتف بحب ..
... فكرتينى باايام زمان سما قلبى ...!!
قضبت حاجبها بعدم فهم بينما ابعد يده عن خصرها فااستطرد قائلا .....
.... كنت دايما بااكلك وانتى صغيره باايدى واقعدك على رجلى خفت انى مقدرش اشوفك مره ثانيه ...!!
نهضت من على قدمه وهتفت ...
.. كنا عيال ايامها ودلوقتى كل حاجه اتغيرت انا مبقتش العيله الصغيره وانت مبقتش فارس احلامها الى كان فى يوم كل حياتها ....!!
اقتربت من فراشها واستقلته بهدوء هاتفه ..
... تصبح على خير فارس...!!!
وتدثرت بالغطاء مغمضه عينها بقوه نهض بهدوء واقترب من الباب فتحه وهتف وهو يوليها ظهره ...
... فارس هيفضل طول عمره بيحبك ومشاعره ماتغيرتش ومتاكد ان سما بتحبه بس بتكابر شويه وانا مستنيها لغايه ماترجعلى حبيبتى وطفلتى وبنتى البريئه تصبحى على وشى ياجميل ...!!!
خرج مغلقا الباب خلفه بهدوء استند بظهره على الباب وزفر بقوه ليسيطر على قلبها عليه ان يسيطر على اعصابه ويحتويها بهدوء ابتسم بعشق وظل يصفر بسعاده حتى وصله الى غرفته
اعتدلت بجلستها على الفراش واضعه يدها على قلبها فتهمس برفق ...
.. اهدى اهدى ياقلبى متصدقش حركاته المسخه دى ... بكره ههرب من هنا وخلصنا كفايه ..!!
فى صباح يوم جديد اليوم الموعود حاملا بااحداث لن تنسى
وقفت ساره امام المرآه ربطت شعرها على شكل حصان حتى لايعيق هجومها وضعت كحل ليبرز خضرتها الجذابه اتجهت الى خزانتها واخرجت مسډسا خاص تخبئه للظروف وثم اخرجت ايضا علبه صغيره تحتوى على سائل وضعت المسډس خلف ظهرها تحت بنطالها وارتدت جاكيت ثقيل انيق فبدت كمقاتله جذابه ببنطالها الاسود الانيق وجاكيت وردى امسكت بيدها العلبه الصغيره وعلى ثغرها ابتسامه ماكره ووجه جامد خردت من غرفتها واتجهت الى حسنيه فهتفت بهدوء ....
... حسنيه اعملى كوبايتين عصير ...!!
اومأت لها بالموافقه وهى تهتف ..
.. تمام ...!!
ظلت واقفه تتابع حسنيه بحذر وتنظر الى العلبه بيدها فضغطت بقوه على يدها وبعد لحظات كانت تحمل الصينيه بيدها وقفت للحظه ووضعت بضع قطررات من العلبه باأحد الاكواب تنفست بقوه واتجهت الى مكتب والدها رسمت وجهه بريئ متسامح طرقت الباب ودلفت بعد ان استمعت بااذنه تقدمت وعلى ثغرها ابتسامه وهتفت بود ...
.. صباح الخير بابا ...!!
ابتسم لتغير حالها فهتف بحنان ..
.. صباح النور حبيبتى .. فرحان لانى شايفك مبسوطه
...!!
اقتربت من المكتب ووضعت الصينيه ومدت يدها له بكوب عصير وهتفت بحب ...
... جبتلك العصير ده بنفسى ...!!
تناوله منا وهتف ..
.. من ايد مانتحرمها ...!!
ابتسمت بمجامله وامسكت كوبها تناول الاثنان العصير بدء والدها يشعر بالنعاس فهتفت بااعتذار ..
.. انا حبيت اعتذر عن الى قلته امبارح وعن عصبيتى ...!!
فهتف وهو يحاول الاستفاقه ...
.. ولايهمك بنتى هو مال دماغى ثقله كده مره واحده ...!!
نهضت بهدوء وهتفت ..
.. وكمان بعتذر على المنوم بس انا اسفه بابا انهارده هنقذ اختى وخاېفه تقف ضدى تصبح على خير المنوم قوى وهتصحى ثانى يوم يعنى بكره الصبح بعد لما اكون هربتها ...!!
اغمض عينه وهتف ..
.. االى عملتيه ده غلط كده بتعرضيها للخط ..!!
صمت وهو ينام بعمق شديد زفرت براحه و خرجت من الغرفه وامرت الحارس بنقل والدها الى غرفته لينام براحه
فى الساعه الرابعه
اخرجت سما فستان طويل اخضر به نقط بيضاء ومطرز عند منطقه الصدر يضيق من اعلى حتى الخصر ويتسع فى الاسفل بعد الخصر رمقته برضا ثم دلفت الى المرحاض ودقائق قليله خرجت مرتديه ثوبها امسكت طرفه برقه وهتفت باانزعاج ....
.. ديلك ده هيقرفنى وانا بهرب ... اصلا جايبلى كل اللبس فساتين مافيش ولابنطلون واحد وقميصه اووف عليه واحد رخم ....!!
اقتربت من النافذه تراقب الوضع بحذر وعندما اقترب موعد التنفيذ تسللت خارج غرفتها بهدوء كاللص حامله بيدها حذائها وتسير بطرف اصابعها فكانت حذره بخطواتها اقتربت من غرفته بخطوات هادئه لم تسمع صوته نظرت من ثقب الباب لتجده نائما بعمق فزفرت براحه وتمتمت بخفوت ..
.. الحمد لله ..!!
نزلت السلالم بهدوء ولم تسمح لشخص برؤيتها ولكنها تغافلت عن ذلك العاشق الذى يحفظها عن ظهر قلب
اعتدل بجلسته عندما شعر برحيلها وضع يده على فكه بحزن وياس وهمس پغضب ...
... ليه ياسما مش عايزه تدينى فرصه ليه مصره تبعدى عنى ..!!
نهض من فراشه وهو يرتدى بنطال ازرق جينز وقميص كحلى ضيق يبرز عضلاته بمهاره اقترب من النافذه وشاهدها بعينه وهى تبذل جهدا كبيرا للتخلص من عشقه زفر پغضب وعين مظلمه فهمس بفحيح غاضب ...
... اظاهر انك عايزه تطلعى الۏحش الى فيه .... طفلتى الصغننه عايزه تتربى من الاول وجديد بس تربيتى المره دى هتكون قاسيه سما قلبى والمره دى شكلى هستخدم ايدى ....!!
نظر الى يده بغموض وضم قبضه يده پغضب وهو ينوى اعادتها الى قفصه كعصفور مطيع لن يسمح لها بالرحيل طالما بجسده روح
وصلت الى الحديقه الخلفيه وبعد ان تأكدت من ابتعاد الحارس اقتربت من سور الحديقه تنفست بقوه واصرار ارتدت
حذائها ووضعت يدها على الحائط امامها وبدءت تسلقه بمهاره اعتادتها لم تشعر بذلك الضخم يراقبها كالصقر الذى ينتظر فريسته غزه رائحته الرجوليه المحببه لقلبها وحتى ان كانت تنكر ذلك الى انفها ابتلعت ريقها بړعب وهى تفكر بوجوده خلفها الآن اغمضت عينها بقوه وتمتمت بخفوت سمعه ..
.. مستحيل يكون ورايه ده متلقح نايم جوه وانا متاكده ...!!
رفع حاجبه پصدمه هل تهزء به الآن فاابتسم بمكر فقد قرر ان يلعب بطريقتها كتف يده امام صدره وهتف بنبره قويه صارمه ليبعث بداخلها الړعب ...
.... مين ده الى متلقح جوه ...!!
كادت تفقد توازنها وتسقط من الصدمه لم تشعر بعينها المتسعه ړعبا ولا تباطئ انفاسها لم تشعر لا بيدها ولا جسدها وهما يعلنا العصيان عليها فبدءت يدها لااراضيه تكمل الصعود لااعلى وجسدها ينازع الجاذبيه الارضيه للهرب من بطشه فالحريه تحول الانسان لطائر يحلق بالسماء وان قص جناحه ووضع بقفص ضيق فاانه سيحاول التحليق ولو استعمل ريشه