رواية "أرملة أخي"(مكتملة جميع الاجزاء)بقلم فاطمة الألفي
عندهم علم أنا فهمت الحاجه انك توهتي عشان لسه ماتعرفيش المنطقه هنا .
زفر انفاسه بضيق ثم استطرد قائلا ممكن تحكيلي حصل ايه معاكي حد ضايقك او تطاول عليكي حد لمسك
تطلعت اليه بصمت لترا نظراته الحانيه والقلقه عليها شعرتها تلك النظرات بالأمان .
هزت رأسها بالنفيثم امسكت بالقلاده التى ترتديها المنقوش عليها ايه الكرسي ماحدش يقدر يلمسني طول ماربنا حافظني
اومت بالايجاب ونظرت له بجديه مين الناس دي وطالبه منك ايه قصاد اللى حصل
زفر بضيق ثم رتب على كفها بين راحه يده ماتشغليش نفسك انتي مجرد قضيه زيها زي أي قضيه
ترك يدها برفق ونهض من جانبها هشوف دكتور ايمن وصل ولا لسه عشان نطمن عليكي قبل ما نخرج من هنا
بعد ان فحصها ايمن واجرا لها كل الاشعات الازمه والتحاليل لكي يطمئن على صحتها وسلامه دماغها من أي ضرر وجد بان نوبات التشنج ليس الا مجرد اضطرابات بسبب حالتها النفسيه وصحتها البدنيه بخير إذا فهى الان بحاجه الى معالجه فيزيائيه لتتخطى تلك الازمات التى تعرضت إليها .
ابتسم فارس ولم يعقب على افعالها فهى مازالت خجله منه . استقل المصعد سويا بعد أن رحب بهم العم صبحى فهو أيضا علم بانها كانت تائهه فقط لم يريد فارس باحداث جلبه داخل البنايه ..
استفاق من شروده على صوت شقيقه الرخيم الحمدلله اطمنا على مرتك نعاود بجى البلد عشان مصالحنا ولا ايه يا حاج يونس
نظر يونس لرحيم عاود لحالك يا ولدي لكن آني والحاجه هنفضلو اهنيه كام يوم اكيده نطمنو على قدر ونعاود ماتحملش هم
ابتلع فارس ريقه بتوتر ثم اقترب من والده يا خبر يا حاج ده مصر كلهاتها تنور بيك مش بيتي بس بيتك ومطرحك يا حاج
ابتسم رحيم ثم اقترب يقبل كف والدته ووالده مودعا اياهم اشوف وشكم على خير وجت لم تحبو تعاود كلموني طوالي هكون عنديكم فى التو والحال
عانقه رحيم ثم شدد
وجت تحتاجلي ماتتاخرش وراك رجاله يا خوي
يوصل يا حبيبي
سار معه يودعه وبعد ان غادر رحيم المنزل أغلق فارس الباب خلفه وعاد الى والديه
لتهمس والدته ادخلوا ارتاحو يا ولدي فى اوضتكم وأنا هعمل الوكل عشان قدر ترم عضمها وتصلب طولها اكيده
اؤمي براسه وهو يبتسم بخفه كلامك اوامر ياست الناس اقترب من قدر يحاوط ظهرها برفق لتسير جانبه بصمت وهو يهمس بصوت خاڤت تعاملي عادي
دلف بها الى حيث غرفة ثم اوصد الباب خلفه ليجدها تبتعد عنه وتنظر لغرفته بتوتر .
زفر انفاسه بهدوء ثم تطلع لها بجديه معلش استحملي وجودي معاكي فى نفس الاوضه الفتره اللى اهلى موجودين فيها بلاش نلفت انتباهم لحاجه وأنا هحاول اخرج بدون ماحد يحس وانقلك هدومك هنا عشان الحاجه ماتخدش بالها
هزت رأسها بتفهم واصطبغت وجنتها بحمره الخجل منما جعلته يبتسم عندما عادت الحياه لملامح وجهها الشاحب اثر التعب الذي مرت به ترك الغرفه بهدوء ليترك لها مساحتها الخاصه بالتأقلم على ذلك الوضع ثم دلف برفق لغرفتها وضع ملابسها داخل حقيبه الملابس وسار على اطراف اصابعه دون ان يشعر به والديه ثم عاد الى غرفته بعد أن طرق الباب بخفه وضع حقيبتها امام الدولاب ونظر لها .
كانت تجلس اعلى الاريكه تشعر بالتشتت الى ان استمعت لصوته الجاد هدومك اهي هخرج عشان تغيري وترتاحي ولو في حاجه ناديلي .
هزت رأسها بالايجاب ونهضت لتبدل ثيابها اما عنه فقد غادر الغرفه وقرر ان يدلف المطبخ خلف والدته ليساعدها فى إعداد الطعام ولكن أستمع لرنين جرس المنزل توجه أولا لفتح الباب ظن بانه العم صبحي ولكن عندما فتح الباب جحظت عيناه پصدمه وهو يتبادل النظرات بينها وبين الداخل بقلق ثم همس بصوت خاڤت
أنتي ايه اللى جابك هنا ..
الفصل الحادي عشر
ارمله اخي
بقلم فاطمه الالفي
جحظت عيناه پصدمه وهو يتبادل النظرات بينها وبين الداخل بقلق ثم همس بصوت خاڤت
أنتي ايه اللى جابك هنا ..
نظرت له پصدمه ايه جابني ... أنا كنت فاكره هتفرح لم تشوفني
.
همس بتردد أكيد فرحان طبعا بس اتفاجئت بيكي
ابتسمت برقه ثم اقتربت منه بدلع وياتري عجبتك المفاجأة
ابتلع ريقه بتوتر اه جدا
ايه مش هتقولي اتفضلي أنا نفسي اشوف شقتك ولا أقول شقتنا
جحظت عيناه پصدمه وهتف پحده ماينفعش يا جودي تجيلي البيت وكمان أنا اهلي عندي يعني الوقت مش مناسب
تحدثت پغضب طيب يعني مش لوحدك ايه الغلط فى كده وبعدين فرصه اتعرف على عيلتك
هز راسه نافيا ماينفعش دلوقتي ماحدش عنده علم بارتباطي بعدين يا جودي
زفرت بضيق طيب أنا كنت عايزه اتكلم معاك هنخرج ولا ايه
نظر لساعه يده ممكن بعد ساعه فى نادي الشرطه ماينفعش اسيبهم دلوقتي هم لسه واصلين من البلد
اوكيه هنتظرك باي
باي
زفر بضيق بعدما غادرت من امامه تستقل المصعد ليهبط بها عاد يتنفس بارتياح ثم أغلق الباب ودلف بهدوء لداخل ..
اما عن جودي فقد شعرت بالڠضب بسبب تلك المعامله وحاولت التماسك وهى تقود سيارتها متوجها الى النادي لتتحدث معه عن القرار الذي اتخذته بخصوص علاقتهم معا ..
لمح فارس طيفها وهى تسير حافيه القدمين وتسير بخفه على اطراف اصابعها ثم دلفت الغرفه على الفور ونست اغلاق الباب خلفها .
ضيق مابين حاجبيه ثم نظر الى والدته ليجدها منشغله بالطعام لحق بقدر واغلق الباب خلفه .
بتعملي ايه هنا دلوقتي
فين
همست
بحزن انسيال بتاعي وغالي عندي اوي
ابتسم بخفه شكله ايه الانسيال ده
فى نجوم وقلوب صغيره وده ذكري باقيالي من سند لازم القيه
عادت تكمل بحث عنه تحت انظار فارس
نظرت له بتسأل ماشفتهوش
هز راسه نافيا ليستمع إليها تهمس بحزن هزعل اوى لو ضاع تفتكر ممكن يكون وقع مني فى البيت المهجور
تنهد بضيق ثم ابتعد عنها يغادر الغرفه وقف امام الباب ونظر لها بجديه ماعرفش ممكن تدوري عليه بعدين مش دلوقتي .
هزت رأسها بتفهم ولحقت به توجه فارس الى غرفته اما هي فقدت توجهت الى المطبخ لتقف بجانب راجيه التى ابتسمت لها بحب ماتتعبيش نفسك يا حبيبتي أنا خلصت الوكل
قبلت وجنتها بحب تسلم يدك يا ست الكل وآني بخير مش تعبانه بالعكس مبسوطه جوي جوي وأنا فى وسطيكم
ربتت على كتفها بحنان ربنا مايحرمنا من لمتنا الحلوه يا حبه عيني وربنا يرضاكي يارب ويعوضك خير
عنك بقي يا ست الكل هكمل أنا ورحمه سند عندك اقعدي انتي ارتاحي
تنهدت بحزن وجلست اعلى المقعد تنظر لقدر بحزن وتتذكر ابنها الراحل ..
وقف فارس امام دولابه الخاص ثم مد يده داخل سترته المعلقه بالدولاب واخرج من جيبها الانسيال الذي تبحث عنه قدر ظل يقلبه بين راحه يده ثم فتح الصندوق الخاص بشقيقه سند ووضعه به واغلقه ثانيا ودسه بالدولاب كما كان ثم غادر الغرفه وقرر ان يجلس مع والده ريثما ينتهون من إعداد الطعام ..
انتهت قدر من وضع الصحون اعلى المائده ثم دلفت نخبرهم بتناول الطعام .
وقف يونس يتكئ على عصاه وسار فارس جانبه الى ان جلس يونس ثم جلس فارس بالمقعد المجاور لوالده وعلى الجانب الآخر جلست والدته ثم قدر جلست جانبها وبدءو فى تناول الطعام .
كان ېختلس النظر إليها من حين لاخر ولمح نظرات عينيها الحزينه التى تحاول ان تداري ذلك الحزن زفر بضيق ونظر الى والده .
معلش يا حاج ورايا ميعاد مهم ولازم أتحرك وان شاء الله مش هتاخر
ربت والده على كف يده ربنا امعاك ويعينك يا ولدي روح شوف مصالحك يا حبيبي
نهض من مكانه وقبل رأس والده ثم اقترب من والدته يقبل رأسها هى الاخرى ونظر الى قدر
لو فى حاجه يا قدر كمليني
حاضر
وكزتها راجيه فى رسغها وهمست لها بصوت خاڤت روحي ورا راجلك وشوفيه محتاج حاجه
ابتلعت ريقها بتوتر وانصاغت لحديث راجيه ولحقت به الى حيث باب الشقه .
دلف لغرفته يحضر مفاتيح سيارته وهاتفه ثم غادر الغرفه وسار الى حيث وجهته وقبل ان يفتح باب الشقه استوقفه صوتها الهامس نظر إليها بلهفه .
وقف امامها يتنهد بهدوء ثم جلس بالمقعد المقابل لها على فكره أنا ماتأخرتش أنا مواعيدي دايما مظبوطه
هتفت پحده فعلا مواعيدك مظبوطه أنا اللى دايما باجي بدري
اشار الى النادل ثم نظر لها بتسأل ها هتشربي ايه
مانجه
نظر فارس للنادل واحد مانجه والقهوه بتاعتي
هز راسه متفهما تحت امرك يا فارس باشا
ساد الصمت بينهم الى ان قطعه فارس اتكلمي يا جودي أنا سامعك مش معقول هتفضلي ساكته بالشكل ده وانتي طالبه تتكلمي معايا اتفضلي أنا سامعك .
تحدثت بتردد كنت مستني مني اخد قرار بخصوص ارتباطنا أنا مواقفه تفضل مرات اخوك على ذمتك بس عندي شروط
تنهد بضيق ثم هتف بجديه أولا ماسمهاش مرات اخوك لأنها مراتي وبتحمل اسمي أنا وثانيا أنا ما حدش يفرض شروطه عليه ولا حتى رأي ولو عندك طلبات أحب اسمعها .
اوكيه يا فارس طلباتي
تكون ليه أنا وبس وهى مجرد زوجه على ورق وتقدر تربي ابن اخوك زي ماانت عايز بس لم تحب تشوفه او تقعد معاه هكون معاك بمعني مافيش أي علاقه بينك وبينها وحقك تتكفل بيها وبمصاريف الولد أنا مش هعترض على ده
تحدث بسخريه والله لا بجد كتر خيرك ماتعترضي عادي
فارس أنا مابهزرش أنا بتكلم بجد
ولا أنا بهزر يا جودي وكل كلامك ده مرفوض وأنا مااقبلش بيه
يعني ايه لاحظ ان بحاول اتحمل الوضع عشان بحبك بس انت مش قابل بطلباتي رغم انها بسيطه وحقي احافظ عليك لان بحبك وبغير عليك ومش هتلاقي حد يحبك نص الحب اللى بحبهولك
لوي ثغره بضجر أي حب عايز اعرف أي حب ده اللى بتتكلمي عليه بصي من الاخر طلبت منك تفكري هتقبلي بزواجي منك