الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية "تعويذة عشق"(كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم رحمة سيد

انت في الصفحة 6 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

.. بل حاړقة لأبعد حد .. 
لم يتردد وهو يصفعها بكل قوته بكل ذرة كيان رجل كاد يهدم تحت الاقوال .. 
بينما وضعت هي يدها على وجهها شاهقة پعنف خرج بصوت عالي 
أنت مين عشان تمد ايدك عليا يا حيوان غور انا بكرهك مش عايزاك 
صفعها مرة اخرى ولكن تلك المرة اقوى حتى ترنجت لتسقط على الارض باكية انحنى نحوها يجذبها من شعرها الاسود بقوة ألمتها وهو يجرها نحو السيارة مغمغما 
ورحمة امي لاربيك من اول وجديد انا حتة عيلة تعمل فيا كدة وتفرج عليا الناس ! انا هخليك تتمني إنك ماعملتيش كدة يا سيلين 
حاولت إفلات شعرها من بين يديه وهي تصرخ بهيسترية 
سبني .. سبني ابعد عني ملكش دعوة بيا بقااا 
ولكن كان كالۏحش الكاسر .. وحش هي اخرجته من كوكب الواجب والحنان الذي كان يتمرغ داخله !!! 
اجلسها على الكرسي عنوة ولكنها لم تستسلم.. فظل يصفعها صڤعات متتالية حتى فقدت الوعي على الكرسي .. 
ليزفر هو بقوا لاهثا وهو ينظر لها من فرط الإنفعال !!!!
كانت حنين تخرج من باب منزلها متجهة ل ذاك الذي يدعى شريف .. 
ولكن فجأة وجدت حمزة امامها طل بهيئته الرجولية المعتادة التي لم تلون نظرات عينيها منذ ايام
منذ ذاك اليوم لم تره وهو اساسا كان يتهرب من ذاك اللقاء حتى الان !!
حتى الان وهو يراها تتهندم بأبهى شكل وقد علم من كاميليا 
محدش في البيت اصلا حنين زمانها راحت تقابل شريف زي ما اتفقوا من امبارح وانا في الشغل زي ما أنت عارف 
جن جنونه وهو يتخيلها مع ذاك !! 
كادت حنين تهبط درجات السلم دون ان تهتف بحرف لتجده يضع يداه امامها نظرت له بعينيها الزيتونية التي اشتاقها حد الجنون .. 
ليقول بصوت اجش 
انا اسف على اللي حصل أكيد إنت فهمتي إنك ماكونتيش المقصودة ! 
اومأت دون ان تتحدث وهي تعود للخلف بتلقائية اسقطت قلبه صريعا بتلك الحركة !! 
لم يتوقع ان يخيفها منه يوما ولو من دون قصد .. ولو كان بيد العشق ... ! 
حاول الخروج عن افكاره وهو يسألها بخشونة صلبة يحاول اخفاء الڠضب بين جوارحها 
رايحة فين 
صمت برهه قبل ان تقول بثبات 
رايحة اشوف شريف 
فين 
سألها مباشرة دون تردد وهو يحدق بها ليجدها ترد بهدوء كسرت له جميع قواعد الصمت داخله 
في شقته .. عشان هيسافر
صړخ فيها بحدة غاضبة ومفاجأة بالنسبة لها 
إنت مچنونة ولا متخلفة ولا خلاص مابقتيش تلزمي حدودك وتحترمي نفسك ! عايزة تروحي لراجل بيته ولوحدك !!! 
قالت باندفاع 
ده جوزي ! 
كم قټلته تلك الكلمة .. كم قټلت روابط كادت تنمو متعلقة بأمل كاذب !!! 
كم تمنى أن يمحى من سجل الاحياء الان لكان افضل من تلك
الكلمة ... 
وجد نفسه يسحبها معه من يدها بقوة ألمتها الى حدا ما يزجها للداخل پعنف حتى كادت تسقط وهي تصرخ فيه 
أنت مچنون !! انا عايزة اخرج 
اغلق الباب وهو يردد بصوت هادر 
لو إنت مابقتيش تعرفي التربية الصح يبقى انا هربيك من اول وجديد 
سمع صوتها تتابع شبه متوسلة بصوت زحف البكاء لاوائله 
افتح لي يا حمزة بالله عليك سبني اروح عشان خاطري ! 
زمجر پعنف حاد وهو يستدير 
اخررررسي .. انا سبتك كتير لكن خلاص بقا كفاية !!
الفصل الخامس 
كانت حنين تجلس كالقرفضاء على الأرضية تبكي پعنف .. 
تخرج الشهقات منها كسلاسل تطبق على روحه .. نعم روحه هو التي علقت في ثناياها رافضة البعد ... ! 
تتساءل پعنف 
إن كان يمر بفترة سيئة فما ذنبي أنا !! 
سؤال تكرر بخلدها .. وأجابته ايضا مرتكزة في القاع ولكن تأبى الخروج .. تأبى الظهور خشية الرفض .. ! 
سمعت صوت المفتاح في الباب فركضت على الباب سريعا .. لتجده فتح فتحته مسرعا وكادت تخرج ولكنه وجدته يقف امامها بثبات يقول 
حنين أنا عارف إنك يمكن زهقتي من معاملتي وقرفتي مني انا شخصيا لكن أنا بمر بفترة ژبالة جدا معلش مضطرة تستحمليني ! 
نظرت له بطرف عينيها نظرة بريئة تماما نقية كالأطفال لم تلوث بضباب الغابات لتهمس بحزن 
بس أنت بتقسى عليا أوي يا حمزة ! أنا ماتعودتش منك على كدة أنت عمرك ما زقتني بالطريقة دي ولا زعقتلي قبل كدة أنا مش عارفة إية اللي حصل بالظبط لكن فعلا انا مضطرة استحمل تقلباتك دي لفترة 
ابتسامة مموجة سطحت على أطراف ثغره الأسمر ليتنهد متابعا بخفوت 
ماشي يا حنين .. المهم إنت ماتشيليش ف قلبك من ناحيتي ! أنا مقدرش على زعلك 
ابتسمت بحنان وهي تنظر له 
هو في حد بيشيل من خالو حبيبه حمزة أنت ابويا اللي اتحرمت منه .. واخويا اللي ماشوفتوش !! 
سخرية مريرة فاحت من عقله السبب يتكرر كل ثانية .. 
تتساءل ما سبب رفضك للأعتراف لها !!! 
ببساطة هو خالها .. اخيها .. والدها .. ولكن لم يخطر على الأذهان يوما احتمالية كونه حبيبها او زوجها !!!!
ابتعدت بعدها تهندم ملابسها بحزم حانق 
أنا لازم الحق اروح شريف زمانه هيولع فيا عشان التأخير ! 
أمسك يدها فجأة قبل أن تذهب لتنظر له متساءلة .. فوجدته يهمس بصوت لم تلحظ رنة الالم به 
خلي بالك من نفسك 
اومأت مبتسمة ببلاهه 
وأنت كمان 
اسرع يمسك بها مرة اخرى قبل ان تغادر ليحاول الهدوء وهو يقول 
حنين شوفيه في اي حته تاني لكن ماتروحيش له البيت ! 
نظرت له تحاول فهم ذاك المبدأ .. عرفه الملغم الذي ينص عليها دوما الموافقة على قراراته الغريبة احيانا ... !!
اومأت موافقة باستسلام 
حاضر يا حمزة طالما أنت شايف إنه مايصحش يبقى خلاص مايصحش
فجأة وجدته يترنج مكانه .. يمسك برأسه والدوار يلفح به كأقوى عاصفة متمردة على امور تتم سوية !!!! 
اسرعت تمسك به وهي تسأله مسرعة 
حمزة مالك !! 
هز رأسه نافيا وهو يشير لها بصمت إلى أن قال بوهن 
مافيش تلاقي ضغطي وطي فجأة بس 
لتردد في حزم 
طب يلا تعالى اسندك تطلع 
هز رأسه نافيا يحاول الثبات إلى أن سمع صوت ذاك يقول في عصبية موجها حديثه ل حنين 
يعني أنا مستنيك كل ده وفي الاخر إنت واقفة هنا !!! 
إنتبهت له حنين على الفور لتقترب منه معتذرة بأسف 
معلش يا شريف بس آآ
قاطعها وهو يشير لها بحدة مزمجرا 
أنا ماشي يا حنين شكرا على الوداع اللطيف اوي ده ! 
اقتربت منه تحاول الأمساك به إلا انه دفعها بقوة إلى حدا ما يزيحها من طريقه مرددا 
خليك زي ما كنتي كدة كدة ميعاد طيارتي جه 
قاطعه حمزة بخشونة يهتف 
طب رد السلام لله أنا زي ابن عمك يعني وبعدين هي ما اجرمتش اتأخرت شوية بس !! 
غمغم بضيق وهو ينظر للجهة الاخرى 
معلش يا حمزة كنت مضايق ماخدتش بالي 
وبالفعل كان شعوره بالذنب صكا نفسيا دائما يكبت حريته الطبيعية .. 
وخاصة امام حمزة فلم يعد يدري ما الذي يصيبه فيتملكه الجنون والحدة !! 
ربما هو ضغط نفسي .. نعم ضغط نفسي ثقيل جدا !!!! 
عن اذنكم أنا كدة هتأخر على الطيارة مع السلامة 
قالها وهو يستدير مغادرا دون تردد ! 
لتحدق حنين بمكانه متعجبة من اللون المختلف لعصبيته التي تراها لأول مرة منذ أن قابلته ... ! 
رأت سيارته تغادر من امام البناية .. فتنهدت بكل قوتها على تلك الجاذبيات المعاكسة في حياتها !! 
إلتفتت لحمزة الذي كاد يغادر هو الاخر بضيق لتمسك بيداه متساءلة 
أنت رايح فين يا حمزة أنت تعبان ! 
أنا كويس .. سيبيني 
قالها محاولا الابتعاد عنها لتمسك هي بيده مرددة في حزم تتظاهر به بدلا
عن البكاء المرير الذي كاد يتأكلها 
تعالى اقعد اهدى واشرب مياه بسكر كدة بعدين روح مطرح ما أنت عايز 
استسلم يسير معها .. يخالف قانون طبيعي اخيرا في قربها .. 
دلف حمزة مغلقا الباب خلف حنين التي ما إن دلفت حتى إنزلقت قدماها في مياة على الأرض لتصرخ متمسكة بأطراف قميص حمزة الذي سقط معها .. على ارضية المنزل !!! 
تأوهت مټألمة وهي وهي تمسك برأسها بينما كان هو مصډوما لما حدث في لحظات معدودة !!!
.. 
كاد ينهض ببطئ ولكنه السلسلة الحديدية التي ترتديها حنين التي تشابكت به جعلته يسقط مرة اخرى بتلقائية بالأضافة لترنحه ! 

وفجأة شعرت بما جمدها مكانها 
وكأنها دخلت في حالة اللاوعي من تلك الصدمة .. !!!!
وفجأة دفعته بكل قوتها صاړخة ليبتعد عنها جالسا ! 
لا يدري لم يضعف هكذا امامها !!! 
.. 
لتهمس بصوت مصعوق 
أنت .. ازاي !!! أنت .. انت مچنون 
نهض يحاول الثبات دون ان ينظر لها لتدفعه ضاربة على صدره وهي تكمل بهيسترية مصډومة 
انت مچنون .. مريض !!! أنت استحالة تكون حمزة لا أنت واحد مريض انا اول مرة اشوفه ! .. طب ازاي اصلا فكرت ف كدة !! ازاي قدرت تعمل كدة !!
كان صامت يحدق في الارضية بخزي حقيقي لاول مرة يشعر انه حقېر بالفعل !!! 
حمدالله ألف مرة انه لم يعترف لها بحبه سابقا !!! 
كاد يقترب منها يحاول التفوه 
أنا .. 
ولكنها قاطعته تشير له نحو الخارج مزمجرة بحدة غاضبة جامدة 
برررة .. مش عايزاك تقرب مني تاني ابدا طول ما ماما او جوزي مش معانا مش عايزة اشوفك اصلا !!! انا مش عارفة ماما هيحصل لها اية لو عرفت .. هيحصل لها حاجة والله! 
وبالفعل ابتلع ريقه متجها للأعلى بخطى سريعة .. وكأنه اصبح يخشى لقاء نظرات عينيها تلك التي تقتله ...! 
وإن كان لديه دافعا يزجه نحو الاعتراف فالان خلق الاف الممنوعات تحذره من ذاك الاعتراف!!
خرج مهاب من غرفة سيلين ل الجميع الذين ينتظروه في الخارج على امل تفسير ما حدث .. 
تنهد بقوة وهو يراهم يقتربوا منه متساءلين في قلق 
إية اللي حصل يا مهاب لاقيتها فين وحصل اية ! 
هز رأسه نافيا بهدوء 
مفيش هي اتهورت بس شوية وخرجت من غير ما تقول لحد وبعد اذنكم انا محتاج اتكلم معاها لوحدنا لما تصحى 
تدخل عمها يهتف في غيظ غاضب 
سبني اخش اربيها بنت الكلب دي ! 
هز مهاب رأسه نافيا بصلابة يخبره 
لأ محدش هيتكلم معاها في اللي حصل أنا بس اللي
من حقي اتكلم معاها ارجوووكم!
اومأت والدتها بخزي تنظر للأرضية كذلك الحال بالنسبة لعمها الذي انسحب پغضب ليعود هو للداخل مرة اخرى .. 
نظر لها متسطحة على الفراش يسرقها النوم في رحلة راحة قليلة ... 
رغبة في صفعها الاف المرات على تهورها ذاك تضاهيها قفزات متتالية من الالم داخل روحه ترجوه ألا يفعل معها مثلما فعل معه !! 
بدأت هي تستعيد وعيها
پبكاء تتحسس وجهها وهي تشهق مټألمة پبكاء .. 
.. ليجدها هلع وجهها وهي تحدق به لتعود للخلف صاړخة بهيسترية 
أنت هتعمل إية ابعد عني لا 
اقترب منها يجلس لجوارها بحنو 
هششش .. اهدي يا سيلين أنا اسف .. اسف والله ما هقربلك 
ابعد عني بقا والنبي كفاية 
كان داخله ېصرخ فعليا .. ېصرخ على تلك الطفلة التي دمغت حياتها بطلاء السواد وبسببه هو !!! 
هي مجرد طفلة.. طفلة لا تنتمي لماضيه وعقدته بشيئ !! 
سبني في حالي

انت في الصفحة 6 من 33 صفحات