رواية حكايتى مع صهيب (كاملة جميع الفصول)بقلم منى عبدالعزيز
تشمها بعمق واخدتها وركبت العربية.
صهيب ساق مرة تانية من غير ولا كلمة كل شوية يبص عليها بطرف عينه ويرجع يبص قدامه.
غصن مسكه التراب في اديها عنيها على قزاز العربية قلبها بيتعصر كل ما الزرع يبعد والشجر بيقل اتنهدت بحزن اول ما ظهرت العربيات واختفى الطريق الترابي سندت براسها على الكرسي بتنهيده.
انا اول مرة اخرج للطريق ده ودي تالت مرة اركب عربية بردة حياتي كانت حلوة حتي لو كنت شقيانة اللقمة كنت بكلها بنفس انام واشبع نوم من غير ما أشغل بالي بليه
وعشان ايه صحيح سعات بيجي عليا وقت ابعد بالنوم من كلمة وجعتنى بس كنت بقوم بقلب صافي ونفس راضية لو الزمن يرجع بيا ليومين بس كنت اتمسكت افضل غصن وبس انا عارفه انك مش فاهم بقول ايه وامكن متكونش سامعني وعقلك مشغول بحاجه تانية بس انا معرفش اشيل جواتي وازعل من اللي قدامي ولا هو يزعل مني لو كلمتك وحش على الصلاة خلتك زعلان متزعليش مني أنا لما بشوف حاجه غلط مبعرفش اسكت وابلة سناء قالتلي من راء منكم منكر يغيره بايده او بلسانه واننا لما نشوف الغلط ونسكت نبقي شيطان رجيم بس امي وستي عرفوني ان غلطت اني كلمتك وعليت صوتي وده عيب وغلط كنت مفروض كلمتك بصوت واطي وفهمتك قصدي.
غصن رفعت وشها ليه وبنفس عفويتها_ والله العظيم انا مش قصدي ازعلك بكلامي انا.
صهيب_ متكلميش وبطلي عياط ولو فكراني زعلان بعد كلامك ده أنا خلاص مش زعلان بس مش معني كده هنسي انك عليتي صوتك عليا.
غصن بعدت عنه پخوف_ انت قلبك اسود قوى مكنوش كلمتين لحظة ڠضب.
المهم تسمعني دلوقتي كويس وتحطي كلامي قدام عينك دايما ويفضل في ودنك... أنا مش بحب حد مهما كان بالنسبالي مهم يدخل في حياتي او يقولى اعمل ايه ومعملش ايه بعد شوية هنروح بيتي هتعيشي معايا زوجة تلبي احتاجاتي وتشوفي حجتي اي وقت اطلبك فيه تكوني جاهزة مبحبش الأعذار ولا بحب قلبت الوش بحب انام في هدوء وحاجه مهمه وقتي معظمة في الشغل برجع البيت متأخر.
صهيب_ شرط.
غصن_ مش شرط هو طلب بس الله يخليك وافق بيه.
صهيب_ ايه هو الشرط قصدي الطلب
غصن_ تخف من السجاير دى اللي عمال تشربها فيها وحده ورا التانيه وكل يوم تصلي بيا جماعة.
صهيب بضيق_ بس دول حاجتين مش حاجه وحده.
غصن بابتسامة_ عشان خاطر أغلى حد عندك وافق مترفضش.
صهيب_ الصلاة أوك ممكن بس السجاير موعد كيش ابطلها.
غصن بفرحة_ انا قلت خف منها عشان صحتك.
صهيب ببتسامة_ ومالك فرحانه ليه كده.
غصن بخجل_ عشان مكسفتنيش ووافقت تصلي بيا حاسيت انى غالية عليك.
اديها تشم ريحة التراب بحب صهيب بص عليها بذهول.
صهيب_ مالك فرحانه كده وانتي بتشمى التراب.
صغط على زرار جنبه فتح شباك العربية... خرجي ايدك وارمي التراب منها هتفضل مسكاه كده لحد امته.
غصن مسكت طرف حجابها وحطه التراب فيه وربطت حرف الحجاب شبه العقدة.
صهيب_ ايه اللي عملتيه ده.
غصن_ مش كل بنادم في حاجه بيحب رحتها انا بقي بحب ريحة تراب الارض وخصوصي اللي عند الجمز الغربي.
صهيب وشه قلب بص قدامة من غير ما يرد عليها بيكلم نفسه... معقولة كلامها ده معقولة ياصهيب تتعلق بيها اكيد لو فضلت تتكلم بعفوية وطيبة كده هتسيطر
عليك واهى قالت بنفسها حاسة انها غليك عليك واكيد مقلتش كده من فراغ.
وصلوا القصر دخل صهيب وقف عربيته كلم الامن وكمل سواقة وقف عربيته قدام القصر نزل وراح فتح الباب لغصن نزلت من العربية بتتلفت يمين وشمال .
صهيب_ مالك وقفه كده ليه.
غصن_ها هو احنا فين.
صهيب_ في بيتي.
غصن_ انت ساكن في عزبة.
صهيب_ ههههه عزبة انت هتنق
عليا.
غصن بخجل_ لا والله بسم الله ماشاء الله بس الارض كبيره قوي والدار عالية.
صهيب_ ههههه دار ايه الدار دي في البلد ده اسمه قصر يلا ندخل.
صهيب فتح الباب ينادي على.
استغفروا لعلها تكون ساعة استجابة
يتبع
حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز
الفصل الثالث عشر
الفصل الثالث عشر
تلتفت يمين وشمال اول ما تليفونها رن باسم جيداء بترد على الإتصال بهمس تبلع ريقها وتقفل التليفون بسرعة.
الو.
ايه يا قطة تلت تيام لا حس ولا خبر ايه رجعتي القصر وقلبك جمد.
أبدا يا هانم احلفلك بإية انا. كنت هتصل بيك النهاردة.
والله وايه اللي منع حضرتك لو فكره انك تقدر تلعب عليا تبقى بتحلم.
وحيات