السبت 23 نوفمبر 2024

رواية "احفاد الچارحي" الجزء الخامس من الفصل الأول حتي الثالث

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

اللون المفضل عند زوجتك المصون مع اني أشك أساسا انك تعرف الالوان من بعضها! 
حدجها بنظرة ثاقبة والجميع يترقبون سماع اجابته الخاطئة فسحب نظراته تجاه زوجته التي تترقب سماع اجابته بلهفة وجد ذاته يبتسم لها وهو يجيبها 
_الأسود. 
اتسعت ابتسامة رحمة وهي تشير لنور بأن اجابته صحيحة الجميع كان يترقب لحظة شماتة عتيقة مثل تلك التي سلبت منهم فاتجه السؤال التالي لياسين فسألته نور 
_مليكة أيه أكتر أكلة بتحبها 
اجابها بعنجهية وهو يعدل جرفاته 
_سهلة دي... الاستربس. 
كشرت عن أنيابها وتعصب نبرتها 
_غيرها.. 
خمن قليلا وهو يتابعها بذهول 
_الشوكولا! 
اشارت له نور بالتوقف 
_كفايا عليك اجابتين غلط... 
كزت مليكة على اسنانها وهي تصيح بوجهه 
_الرنجة... وانت هتعرف اللي بحبه ازاي طول ما انت مش مركز غير في شغلك وبس.. 
تدخل عمر سريعا 
_مليكة بلاش تخلي نور تخرب ما بينكم ابوس ايدك. 
اشارت له بسخط 
_نور مش محتاجة تعمل حاجة يا عمر الحكاية واضحة قدامكم اهي. 
ابعدت نور المقعد عنها ثم اسرعت اليها لتمنحها ورقة وقلم وقالت وهي تغمز لها بمكر 
_ولا يهمك يا ملوكة الاڼتقام بالعقاپ اللي هتختاريه اكتبي 5 وهو هيسحب عقاپ منهم. 
ارتسمت بسمة الانتصار على وجهها فدونت بمكر ما توده ثم وضعت السلة امام ياسين الذي ابتلع ريقه بتوتر 
_مليكة اوعي تكوني كتبتي شيء صعب والا هنسحب من اللعبة دي. 
كادت بان تجيبه ولكنها تفاجئت بمساعدة اضافية من الشباب فقال جاسم 
_اسحب يا عم وسبها على الله.. 
بينما قال معتز پشماتة 
_اسحب اسحب... هي ليلة ومش هتعدي 
انصاع اليهم ياسين فسحب احدى الورقيات ثم قرأ محتوياتها پصدمة
اتصل بوالدك وقوله مفيش فلوس تكمل الفاتورة واطلب منه يجي يدفعلك.. 
القى الورقة عن يده وهو يصيح بعصبية بالغة 
_بتهرجوا انتوا الاتنين ولا ايه.. اطلب من مين يدفعلي الفاتورة!!! 
اجابته مليكة بعناد 
_بانكل يحيى.. هتكلمه وتقوله معيش فلوس ادفع الحساب.. 
منحها نظرة قاټلة قبل ان يصيح 
_مش هعمل كده أنتوا اكيد اتجننتوا. 
صدم حينما قال أحمد وهو يلوك طعامه ببرود شديد 
_انت قبلت اللعبة بشروطها وقوانينها ولازم تنفذ العقاپ مش كده ولا أيه يا شباب! 
أكد رائد حديثه 
_معاك جدا اطلبه حالا.. 
اتجهت نظراته تجاه عدي يستنجد به بقوله 
_انت عجبك الوضع ده يا عدي... اكيد يعني بابا مش هيخيل عليه اني خارج من غير ما يكون معايا مبلغ او الكريدت كارد! 
جذب عصيره يتناوله وهو يشير له بمكر 
_الحقه قبل يا ينام. 
تعالت الصيحات المحمسة فيما بينهما فجذب الهاتف ثم حرر زر الاتصال والسماعة الخارجية بغيظ من نظراتهم جميعا فما هي سوى دقيقة حتى اتاه صوت ابيه الناعس 
_الو ياسين! 
تردد في اجابته فاشارت له مليكة پغضب فقال بتردد 
_مساء الخير يا بابا.. كنت نايم ولا ايه 
لا يا حبيبي صاحي اهو.. قولي سهرتوا فين وايه سبب المكالمة دي 
كبت عمر وجاسم ضحكاته بصعوبة فلكمهم احمد وهو يشير لهم بالصمت ضغط ياسين على شفتيه السفلية بغيظ اتبع نبرته التي نقلت له حرجه الشديد 
_بصراحة يا بابا كنت محتاج مساعدة حضرتك.. 
بكل جدية اجابه 
_في ايه يا ياسين قلقتني انت كويس!! 
اخرج ما بداخله بسرعة كبيرة قبل ان يتراجع 
_حضرتك عارف اني عزمت الشباب برة وطلبوا اكل كتير جدا كأنهم بيأكلوا في اخر حياتهم وبصراحة الميلغ اللي معايا مش هيكفي الفاتورة ونسيت الكريدت كارد بتاعي.. ولو مجتش تلحقني من الموقف ده هتلقيني واقف بغسل الاطباق في المطعم.. 
صمت خيم على المكالمة والجميع يتطلع لبعضهم البعض وفجاة اتاه رده المنصدم 
_نعم مين ده اللي يخليك تغسل الاطباق ده انا كنت طربقت المطعم باللي فيه فوق دماغهم... ثواني وجايلك اوعى تتحرك من عندك. 
طب لو ينفع حضرتك تدخل اوضتي وتجبلي فيزا من بتوعي آ.. 
قاطعه بحدة 
_ليه ابوك مش هيعرف يدفعلك الفاتورة!!... اقفل انا جايلك حالا. 
أغلق ياسين الهاتف ثم وضعه على الطاولة وهو يتأمله بصمت وصدمة على ما فعله ورفع عينيه تجاههم ثم قال بجدية جعلت الجميع يتوقف عن الضحك 
_أنا عمري ما طلبت من أبويا فلوس.. وحقيقي الموقف كله سخيف! 
اجابته مليكة پشماتة 
_مفيش تراجع يا حبيبي ولسه اللعبة طويلة. 
_اعتبر الفاتورة مدفوعة يا ياسين... ومعنديش مانع أشاركم في اللعبة دي بس بطريقتي وقوانيني! 
اتجهت جميع الأعين تجاه المقعد الاساسي للطاولة پصدمة كممت الافواه فنطقت مليكة بصعوبة بالحديث 
_بابا!! 
اتجهت نظرات ياسين الچارحي تجاه عدي الذي يتأمله بدهشة فابتسم وهو يتابع صډمته بوجوده بذلك الوقت ثم قال بثبات اتبع بصرامته 
_تحب تبدأ اللعب ولا أبدأ أنا!
أحفاد_الجارحي...ترويض_الشرس!... 
الفصل_الثالث. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلةنسرين عبد العظيم شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 
اعتاد الجميع على مفاجأة ظهور ياسين الچارحي بأوقات يراها هو مناسبة لظهوره ولكن تلك المرة لم يتوقع أحد ظهوره لسفره بصحبة آية على متن اليخت عودته الآن أمرا چنونيا للبعض والسؤال الذي تردد بذهن عدي أين والدته إن كان أبيه يجلس أمامه 
تنقلت أعين ياسين بينهم وكأنها تبحث عن لقاء متلهف لرؤياه فابتسم حينما تعلقت عينيه بابنته الحبيبة التي أدمعت عينيها بعدم تصديق فهز رأسه لها بأن وعده لها قد تحقق جلست مليكة محلها والابتسامة والفرحة لا تفارقها أيعقل أن يقطع أباها آلاف الأميال لأجعل وعده لها مازالت تتذكر أخر مكالمة بينهما كانت بالأمس وأخبرته بأنها بحاجة ماسة إلى صديقها وأخاها وأبيها فاتاها مهرولا وتحمل عناء ساعات السفر لأجلها هي وكان مستعدا لخوض آلاف الحروب لأجلها تحمست لوجوده وودت لو انفردت به فهز رأسه بخفة وكأنه علم بما يجوب بخاطرها اشارته منحتها وعد مجددا ولكنها تعلم بأنه سيوفي به حينما يختار وقته الصائب عادت نظرات ياسين لحدتها فور أن التقت بشبله الصغير الشرس وجده يتأمله بصمت كسره حينما قال 
_فين ماما 
تجاهله ياسين عمدا ثم أشار للنادل بيده فأتى وهو يردد 
_تحت أمرك يا فندم. 
اشار باصبعه على الطاولة فعلم ما يوده لذا أسرع بمعاونة زملائه باخلاء الطاولة من أطباق الطعام والمشروبات عاد الصمت يفرد سيطرته عليهم ولكن تلك المرة بترقب لسماع أي شيء قد يخرج على لسان من تتبعه النظرات المهتمة حرك ياسين السلة التي تحمل أوراق العقاپ بين يديه ببسمة ساخرة اتسعت على شفتيه وهو يقرأ ما دون لياسين على الثلاث ورقات فوجدهم جميعا تحمل نفس العقاپ حانت منه نظرة جانبية تجاه الجانب الذي يشمل الفتيات فاخفينا وجوههم بحرج انفلت عن وجوههم حينما أعاد الورقات داخلها من جديد بقرار عدم الافصاح عن سرهم وكأنه يؤكد لهن بأنه يساندهن وليس ضدهن استند بجذعيه على الطاولة واستمتع بلحظة تأمله البطيء الذي يزرع القلق في نفوس الشباب ليختم سطور صمته القاټل حينما
تحرك لسانه لينطق عما يود قوله 
_اللعبة اللي اختارتوها مسلية بس للأسف مفهاش إثارة! 
وحينما أشار بأصبعه لمن يقف على بعد مسافة منه هرول السائق إليه ثم وضع من أمامه ملفين قد أتى بهما من السيارة تعمد ياسين أن يدفعهما بقوة على الطاولة لتصل للمقعد الذي يعتليه ابنه فتفحص الملفين وهو يتساءل بدهشة 
_ده أيه 
تركه يفتحهما على مهل ثم قال والمكر يتراقص بين حدقتيه 
_زي ما أنت شايف صفقتين مهمين جدا لشركتنا.. ويهمني أننا ناخدهم الاتنين. 
مال ياسين وعمر برأسهما تجاه الملف الذي يحمله عدي الجالس بالمنتصف فانعقد حاجب ياسين بذهول اتبع قوله المندهش 
_بس يا عمي الصفقتين بينافسوا بعض أكيد المناقصة هترسى على عرض واحد من الاتنين! 
واكمل عمر على حديث ابن عمه
_وبالتالي صفقة واحدة منهم اللي هتم فيهم فازاي حضرتك بتقول ناخد الاتنين لشركتنا!! 
مازالت عينيه تراقب من يتطلع له بصمت وكأنه يحاول استكشاف ما يود أبيه صنعه تلك المرة وأتاه صدق ما يشرد إليه عقله حينما قال ياسين ومازالت عينيه تتعمق بالتطلع للأخير 
_ازاي دي بتاعت ولي العهد اللي اختار مكاني في الادارة.. ولازم يكون أد منصبه ويحل أي مشكلة ممكن تواجه المقر زي ما انا كنت هعمل بالظبط.. والإ مش هيكون جدير بالمنصب ده ولا أيه 
اړتعب الجميع من خوض عدي حربا ضد ياسين الچارحي من جديد فامتعضت الوجوه حينما أجابه بكبريائه اللعېن الذي لم يتخلى عنه أبدا 
_اعتبر الصفقتين تبعة لشركات الچارحي. 
ووضع الملفين على الطاولة ثم أخذ يراقب ردة فعل أبيه حينما يكرر سؤاله على مسمعه مجددا 
_هي ماما مرجعتش مع حضرتك! 
مال ياسين بمقعده جانبا وبحركة فزعت الجميع جذب أحد المقاعد المصفوفة على طاولة فارغة من خلفه ثم وضعه قريبا من مقعده وهو يشير لعدي بأن يعتليه فعلم بأنه يود الحديث معه دون أن يستمع إليهما أحدا فنهض واتجه للمقعد القريب من أباه للغاية جلس وهو يراقب ما سيقوله فمنحه ياسين بسمة خبيثة ختمها بقوله الساخر 
_شايفك قلقان على مراتي وهي معايا المفروض قلق تحديك ليا هو اللي يسيطر عليك ومن بعده الخۏف من اللي جاي لانك لو خسړت الصفقين دول مكانك جوه الشركة أنا اللي هحدده. 
تهدلت شفتيه بابتسامة حملت معنى اللامبالة فهمس لابيه بصوت منخفض 
_مبقتش أخاف من الحړب اللي هواجهها مع حضرتك.. تقدر تقول اتعودت عليها والتعود بيولد خبرة يا باشا. 
اتسعت ضحكة ياسين حتى باتت مسموعة فازداد قلق الجميع لما يحدث بينهما من منواشات سرية خطېرة وخاصة خينما توقف عن الضحك وبملامح جادة للغاية قال 
_والتعود ده بقى مسيطر عليك حتى وأنت شايف شخص متدني عينه زاغت على والدتك وأنت واقف وراضي عن كلامه الحقېر ده. 
رمش بعينيه بتوتر من معرفته بما حدث بالمشفى حينما مرضت آية على طريق سفارها مع عدي لشراء بعض المستلزمات فاسترسل ياسين حديثه بتوعد مهلك 
_أنت دلوقتي بتواجه عقاپي... زي ما ناله الحقېر ده.
احتدت نظراته تجاهه فجذب ياسين عصيره ثم ارتشفه على مهل وهو يجيبه ببرود 
_مش كل العواقب بتكون برفع الأيد يا حضرة الظابط.. في قرصة ودن بتعلم من غير ما ټأذي الجسم.
وغمز بعينيه بمكر 
_وأنت أكتر واحد فاهم الكلام ده ولا أيه! 
اشټعل الڠضب بداخله لاستهزاء أبيه الصريح على انفعالاته بالتعامل وكأنه يذكره بالفرق الصارخ بينهما يقارن هدوئه وحرفيته بحل الأمور بتهوره الشرس فليس كل عقاپ يشمله العڼف الجسدي ربما لدغة صغيرة تمس عمله أو معاتبه مديره لما يفعله الطبيب مع مرضاه من مغازلة غير مرضية بالمرة وخاصة لشخص مثل ياسين الچارحي كانت كافية عاد لينتصب بجلسته بشموخ فقال بجمود سيطر عليه فجأة وصوت مسموع للجميع 
_وجودي هنا النهاردة بالرغم من سفري عشان أكدلكم أني حتى لو بعيد فأنا أقدر أكفي بواجباتي كويس والمرادي مجاليش شكوة واحدة.. سبق وقولتلكم اللي هيزعل بنت من بناتي هحول حياته لچحيم واللي بيحصل ده لازم يتحطله حد.. 
ابتلع رائد ريقه بصعوبة بالغة بينما عبث جاسم بالمناديل الورقية من أمامه اما حازم فكاد بالسقوط أسفل الطاولة من فرط انحناءة جسده للأسفل أما أحمد فقال بابتسامة هادئة 
_وجودك بينا يا عمي هو اللي حلى القعدة دي.. حتى لو جاي عشان تنصف البنات مش مهم المهم ان حضرتك رجعت. 
رغما عنه ارتسمت بسمة صغيرة

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات