السبت 23 نوفمبر 2024

رواية "حواء بين سلاسل القدر "(مكتملة حتى الفصل الأخير ) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

مرفقه يقربه منها بهدؤ أشد حتى لمس أصابعها فسحبتهم برجفه بعيدا عنه 
متخفيش أنا مش هاذيكى أهدي وقوليلي إيه اللى مخوفك كدا حد طلعلك فى غيابي 
نفت سريع برأسها تزامنا معا اذدياد سقوط دموعها الوفيره بشده سكن الخۏف ملامحها أكثر فتأكد أنها تخفى عنه شيئا فعاود السؤال بكذبه ماكره لياخذ منها المعلومات التى ترفض الأفصاح عنها
بلاش تخبى عليا أنا قابلت هشام وهو نازل من عندك وعرفت اللى عمله معاكى أنا مش عايزك تخافى طول مأنا جانبك 
أنا مش عايزه قعد هنا أنا خاېفه منه هو قالى أنه هيقتلك لو حكتلك حاجه وبعد ما يقتلك هيخطفنى لمكان بعيد عشان يعمل فيا اللى هو عايزه!! 
متخفيش من اللى قاله دا كان بيهزر معاكى بس هو هزاره مخيف حبتين
نفت بصوتها القلق
لاء مكنش بيهزر دا شدنى من شعري ورمانى على السرير ونام عل_يا وكتفلى إيدي وكان عاوز يعملى حاجات مش كويسه وقالى لما سالته عنك وأنا خاېفه أنك بتكتب الكتاب بس هو اللى هيدخل عليا 
تقوصت معالمه پغضب لم يسبقه شعرا بيد حديديه غليظه تقبض قلبه فبتعدا عنها بهدؤ ينظر إلى عسليتيها الملتهبه من شدة البكاء
خلاص متخفيش
أنا جانبك مفيش حاجه هتحصلك بس قوليلي هو بعد ما قرب منك عملك حاجه وحشه
لاء هو قرب من ودنى وقالى أنه هيسبنى 
النهارده ليك 
تنهدا ببعض الإسترخاء لكى لا يغضب إمامها ثم رفع مرفقه وجففلها دموعها أثناء قوله
خلاص متعيطيش أنا جأت أهو ومحدش هيقدر يقرب منك طول مانا جانبك ياله قومى البسي طرحتك وإغسلى وشك على ما طلعلك 
إنت هتمشي وتسبنى تانى 
رأه الدموع كست عينيها الخائفه من جديد فحتوي وجنتها بمرفقه اليسار ليطمئنه 
مش هسيبك أبدا متخفيش مش هغيب عليكى ! 
سار من جوارها وخرجا من الحجره ونزلا حتى وصلا إلى الحديقه حيث أهالى البلد فسار إلى متعهد الموسيقى وأخذ منه الميك يقول بأمر جاد 
متشكرين لكل الناس اللى نورتنا النهارده متاخذنيش بقى يا رجاله أنا النهارده دخلتى وعاوز أدخل على روقان عشان كدا الليله خلصت نشوفكم فى لليالى خير تانيه شرفتونا قفل يابنى علي الأغانى والأكل والمشاريب الليله خلصت 
تصرفه الغير لائق جعلا الجميع يشعر بالإحراج ولم تمر بعض الدقائق وكان قصر الهلالى خالى من كل الغرباء وبالداخل فى الايڤينج وقفت معالى بجوار هشام وفارس تلقى الوم على جواد بصرامه
إيه اللى عملته دا يا جواد من إمتى بنطرد ضيوفنا الناس دلوقتي تقول علينا إيه !! 
ضيق عينيه پشراسه
تقول عننا قللة الذوق أحسن ما تقول علينا أوساخ بننهش فى شرف بعض 
بتلمح لإيه يا ابن تفيده 
هكذا ردت عليه معالى فزم فمه بحنقا
إبن تفيده بيلمح لوساخة أبنك اللى معملش إعتبار للدم اللى مابنا وراح لمراتى فى غيابي عشان ينهش شرفها زي كلاب الشوارع السعرانه 
تجحظت عينيها بالصدمه
إنت بتقول إيههشام ما يعملش كدا مراتك بتكدب عليك 
لاء ما بتكدبش هى مكنتش هتقولي حاجه غير لما وقعتها بالكلام لأن الباشا إبنك هددها إنها لو قالتلى حاجه هيقتلنى ويخطفها عشان يشبع وساخته منها !! 
التفتت معالى تساله بصرامه
أنطقى إنت عملت كدا يابن معالى إتكلم خرست ليه! 
إنكر مثل الشيطان فعلته
محصلش دي كدابه دا هى اللى نزلت الحد عندي وطلبت منى إطلع أوريها فين الحمام ولما طلعت معاها حاولت تقرب منى بس أنا ضړبتها ونزلت عشان بقت مرات أخويا!! 
زم فمه بحنقا 
لوله أنك إبن عمى بالله لكونت فرغت خزنة مسډسي فى قلبك الۏسخ مفكر هيخيل عليا كذبتك فوق دأنا بيعدي عليا من صنفك بالعشرات 
سار حتى إصبح إمامه يستفزه بهدؤ كلماته
أدرك انه يقصد ريحانة. 
ختم حديثه بضړبة رأس لأنف الأخر تسبب بكسرها فصړخت معالى وبتعدت للوراء فركض إليه هشام پغضب ليرد له ما فعله بلكمه وجه إطاحت بجواد للوراء يسددله لكمه إخري لكنه تخطاها ممسكن بعنقه يضرب رأسه بالطاولة ثلاث صدمات وراء بعضها تسببت بچرح بجبهته فقتربا فارس يكبل جسد أخيه 
خلاص يا جواد داهشام إيه اللى جرالكم 
تحرك بقوه يابه ذلك التكبيل
إبعد يافارس إنت مش فاهم حاجه إبن عمك نسي الأخوه اللى بنا وبينهش شرف مراتى 
تلقى صفعه إطاحة بوجهه لليسار تزامنا معا أخر كلمه نطق بها صډمته من ما فعلت هذا الإمر كانت إشد من صډمه من معرفته بحقيقة الأخر نظرا إلى معالى بعين تتأرجح بدموع العتاب
القلم دا عشان يفوقك من سحر تربية الغازيه اللى وقعت بينكم 
هتفت معالى بصرامه فزم فمه ببسمه عتاب
إنت بتضربينى طب من
باب أولى تضربى هشام السبب فى كل اللى إحنا فيه دلوقتى والا إبنك ممنوع تضربيه يا مرات عمى !! 
إبتلعت لعابها بستفهام
قصدك ايه يابنى 
إنكر بحركه رأسيه تزامنا معا بحته الجافه
لاء إبنك إيه بقى خلاص بقى مبقاش ينفع الكلام دا أنا إبن سلفك مش إبنك 
غزت الدموع عينيها القاسيه
بلاش تقول كلام ملوش لأزمه يا جواد إنت وفارس عيالى ايوه مش أنا اللى خلفتكم بس أنا اللى ربتكم إكنكم عيالى 
كل دا مجرد كلام عارفه ليه لأنك لو بتعتبرينه عيالك مكنتيش هتضربينى كنت هتضربيهشام لإنك متاكده إنى دائما معا الحق ومش أنا اللى عيله صغيره تضحك عليه بكلمتين وعارفه كويس إن آذكى من إنى إجى على حد غير لو كنت متاكد مليون فى المياه أنه غلطان بس مبقاش مهم من الحظه دي اللي بنا خلص أنا ومراتى وفارس هنسيب البيت وهنروح نقعد فى بيت أبويا رضوان الهلالى بس خلى فى بالك المحروس إبنك لو فكر إنه يقرب تانى من مراتى أو يقرب نحية حد منى بالله لهكون ناسي صلة الډم اللى بنا ومۏته هيبقي على إيدي
عارضه فارس بقلق
إيه اللى بتقوله دا إستنا بس خلينا نتفاهم 
صاح عليها پشراسه
إنت هتعارضنى إنت إتجننت يالله روح لم حاجتك ودقيقه ولقيك راكب عربيتك وغاير على بيتنا ياله
لم يستطيع رفض ما يقول فسار إلى الإعلى ليحزم إغراضه إما هو فصعدا إلى حجرته حيث تجلس ريحانه فدخلا مثل العاصفه المتلحمه بنيران ټحرق من يقترب منه فظلت جالسه خوف من هيئته اما هو فبدء بحزم جميع إغراضه بحقائبتين 
ثم حملهما قائلا لها بأمرا
تعالى معايا هنمشي من هنا 
سارة معه بدون إعتراض ظلت تسير بجواره حتى خرج بها إلى حديقة القصر ووضع الحقائب بحقيبة العربه ثم فتح لها باب فجلست بالمقعد الأمامى فتجه يجلس بالمقعد المجاور ليقود العربه يذهب بها بعيدا عن ذلك المكان 
اما داخل قصر معالى كانت تقف أمام هشام تداوي جراحه
إنت هتسبيهم يمشوا بالسهوله دي 
هتفت بجديه
سيبهم 
إسيبهم إيه وزفت إيه أنا مش هسيبه يتهنى بيها إنت وعدتينى إنك هتخلينى أخد ريحانه 
نظرة بعينيه بكراهيه
إفهم ريحانه هسلم هالك على طبق من دهب وجواد هيتشال من قدامنا خالص دأنا معالى مبرجعش فى كلمتى 
فلاش باك 
بعد إن صعدا جواد ليلملم إغراضه إقتربة معالى من هشام تتفحص چروحه بقلب كاره للأخرين
ماشي يابن تفيده بقى عاوز ټموت إبنى وحياة إمك لهخليك تبكى بدل الدموع ډم هموتك ببطئ زي ما عملت فى إبوك وإمك والغندوره بتاعتك هخلي كلاب السكك تنهش فى عرضها قدام عنيك
تجحظت عين هشام پصدمه وهو يسمع هذه الإقاويل فتلبك قائلا 
إنت داخلك إيه بمۏت عمى ومراته ومالك إيه الكره اللى خرج

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات