رواية "عشقتك قبل رؤياك"(كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم الكاتبة فاطمة الألفي
بهدوء .
نزع عبدالرحمن نظارته الطبيه وهو ينظر لباب مكتبه تفاجئ بوجود ابنه يقف امامه حدثه بحنيه
تعالى يا يوسف
اقترب يوسف من مكتبه وامسك بيد والده وقبلها بصدق وحنين نابع من داخله
اعتذر عن كل مافعله بحق والده انا اسف يا بابا حقك عليه انا قصرت مع حضرتك كتير وكنت دايما معارضك ومابسمعش كلام حضرتك كنت فاكر ان بعمل لنفسي شخصيه وكيان وعاوز أكون مستقل وغير حازم اسف يا بابا على كل لحظه احتاجتلي فيها أكون جنبك ومالقتنيش اسف بجد سامحني ان خذلتك كتير وكنت عديم المسئوليه ارجوك سامحني
قبل عبدالرحمن رأسه بحب الأب عمره مايزعل من ابنه وطول عمره بيتمني يشوف ابنه احسن منه يا بني اوع تفتكر ان سهل عليه اشوفك ضعيف ولا مكسور انا عاوزك دايما قوي وتقدر تواجه الدنيا دي قسۏتي عليك من حبي وخۏفي عليك تضيع مني كنت عاوز اطلع منك راجل يعتمد عليه ويشيل الحمل عني وعمر قلبي ما ڠضب عليك أنت حته مني يا بني ربنا يسعدك ويريح قلبك .
ابتسم عبدالرحمن بحب وشعر بالراحه والسعاده من أجل تغير ابنه للافضل وان ما حدث معه ليس إلا درسا قاسېا وعليه مواجهه الحياه بكل ما فيها من صعاب وتحدي وأنه لن ينكسر مهما حدث وسيظل صامدا مهما عصفت به الدنيا ..
في المساء
انتظرت قدوم ياسين ليتحدث مع والدتها واخبرت والدتها كل ما حدث بمنزل عمها .
شعرت ناديه بالحزن والاسي بسبب ما فعلته زوجه يوسف فهى ام مثل أي أم تحزن إذا أصاب ابنها او ابنتها بشي ودعت الله ان يصلح له جميع اموره فهو بمثابه الابن وتمنت ان يخرج من تلك المحنه دون أن يخسر نفسه وعائلته ..
وظلت تنظر للهاتف من حين لآخر تنتظر اتصاله ولكن دون جدوى ..
اما عن ريم فكانت تجلس بمنزلها تنتظر قدوم خطيبها وعندما استمعت لرنين الجرس هندمت ثيابها وتوجهت على الفور لتفتح له
الباب وتستقبله .
نظرت لها والدتها بخبث بس على مهلك الراجل يقول ايه اتقلي شويا
ريم پغضب بقى كده يا هدهد ده انا بنتك بردو
هدي بابتسامه بنتي حبيبتي تبق عاقله كده وراسيه مش تطفشي الراجل
ريم بضيق أيوة اديني مواعظ وخلى عمار واقف بقى على الباب
ريم بنفاذ صبر الصبر يارب
توجهت هدي لفتح باب المنزل لتستقبل عمار بترحاب
عمار بابتسامه مساء الخير يا ست الكل
هدي مساء الخير يا حبيبي اتفضل واقف ليه
اعطاها عمار باقه الزهور الذى يحملها بيده اتفضلي ده عشانك
ابتسمت بود والتقطت منه باقه الزهور ووجهته ليجلس بغرفه الصالون .
اتت ريم من الداخل نظرت له بضيق عندما وجدته اعطى الورود إلى والدتها وجلست جانبه بتذمر .
شعر عمار بمضايقتها مالك قابله كده ليه دى مقابله وأنا إللى جاي اتفق مع ماما على كتب الكتاب
عمار بغمزه طب عيني فى عينك كده
ريم بضيق تنظر له اهو
عمار بتسبيل بحبك يا مجنونه
ريم بهيام بجد
عمار بابتسامه اخرج ما فى جيبه علبه حمراء صغيره فتحها أمام عيناها واخرج ما بها قلاده رقيقه على شكل قلب صغير وداخله قلب اصغر من الماس .
نظرت إلى تلك القلاده باعجاب
الله دي عشاني دي حلوة اوى ميرسي يا عمار
عمار بحب ممكن البسهالك بقى
هزت راسها بالموافقة فالبسها اياها .
عمار بجديه قوليلي بقى هننزل نختار العفش امته
ريم مش عارف اتكلم مع ماما
عمار فى حد مهم جدا فى حياتي وعاوز اعرفك عليه
ريم بغيره حد مين ده ان شاء الله إللى مهم فى حياتك غيري
عمار بمشاكسه أهم واغلي شخص فى حياتي
ريم پغضب مين ده بقى أنت قولت مالكش حد والدك والدتك متوفين مين إللى مهم اوى كده بالنسبالك
عمار بحب بتغير ولا ايه
ريم بضيق لا مابغرش واغير ليه اصلا انا واثقه فى نفسي
عمار بغمزه يا واد يا جامد
ريم مين بقى إللى عاوز تعرفني عليه
عمار بجديه جدتي يا مجنونه وهى مش هتقدر تيجى وأنا ماليش غيرها بس هى عايشه مع خالتي فى اسكندريه وأنا جبتها معايا كام يوم هنا عشان تتعرف عليكي وعلى طنط
ريم بخجل بجد جدتك سوري ان اتعصبت شويا
عمار لا ما انا عارف حبيبي قلبه ابيض وكمان متاكد أنها غيره صح
ريم بثقه لا مش غيره خالص
عمار برفعه حاجب غريبه مع ان شكلك كان بيقول غير كده ههههه
بس أحب اطمنك القلب مافيش غير ريم وبس
احضرت والدتها مشروب الضيافه وجلست تتحدث قليلا مع عمار ووعدهم ان ياتى غدا ليصطحبهم إلى منزله والتعرف على جدته وتحديد موعد لعقد القرآن والزفاف معا وافقته هدى الرائ