الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية "ضراوة ذئب"(زين الحريري )الفصل التاسع وعشرون

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

التاسع وعشرون 
إستفاقت يسر من نومها على آشعة الشمس اللي غمرتها بدفئها فتحت عينيها لتقع عيناها على منظر مشافتوش قبل كدا إختطفت روب من جوارها و إرتدته و وقفت مصډومة و هي شايفة زين .. بيصلي! وقفت بنظرات بلهاء بتبصله لحد ما خلص مشيت نحيته و وقفت قدامه و همهمت مصډومة
بتصلي يا زين!!!
رفع زين عيناه و قال ساخرا

إنت شايفة إيه!!
إنفلتت ضحكة بريئة منها و لفت وراه و قعدت على ركبتيها محاوطة ضهره بسعادة غامرة تشدد بذراعيها حوله بكل ما أوتيت من قوة من شدة سعادها قائلة بفرح
مش مصدقة نفسي!!
إتنهد و ميح على دراعها قائلا بضيق زائف
هو أنا كنت كافر ولا إيه!
أسرعت قائلة بحنان
لاء يا حبيبي مش قصدي كدا!
ثم إسترسلت بعدما قبلت كتفه العريض
مبسوطة أوي يا زين والله!!
رفع كفها الموضوع على صدره و قبله ف هتفت بحماس
ينفع أروح أتوضى و آجي تإم بيا ركعتين الصبح
ينفع جدا .. يلا روحي!
أسرعت ناحية المرحاض راكضة ف هدر بها بحدة
متجريش يا يسر!!!
حاضر!
قالت مبتسمة و هي واقفة قدام الحوض توضأت و خرجت إرتدت إسدال الصلاة لتقف جواره و بالفعل أم بها لم تكن يسر تتوقع أنه متقن الصلاة إلى هذا الحد فهو يعلم أدق التفاصيل! إنتهوا و سلموا لتمسك كفه و سألته بتردد
مين علمك
هتف بهدوء و هو ينظر لها
أبويا الله يرحمه!!
الله يرحمه!
هتف بنفس هدوءه
يلا قومي إلبسي عشان نروح للدكتورة!
إنقبضت محياها و نظرت له بقلق و همست
ليه
عشان نتابع معاها!
هتف و هو يمسح على خدها الناعم بإبهامه وكإنه قرأ أفكارها ف بيطمنها زفرت الهواء اللي كانت حابساه برئتيها و إقتربت منه عانقت صدره تهتف بطفولية حزينة
مش عايزة أروح للبومة دي تاني!! نشوف دكتورة غيرها!!!
لتلمع عيناها بخبث و هي بتقول
أو دكتور!
أو إيه!
قال و هو بيمسك دراعها بيبعدها عن حضنه كن مقربها من صدره مائلا بأذنه عليها كتمت ضحكتها و هتفت ب أعين بريئة
أصل أنا بحس إنها أشطر و آآ!!
هتف بحدة
أشطر!!! يسر!! إتعدلي عشان معدلكيش أنا!!!
أكملت تمثيلها و هي بتقول بضيق زائف
يا زين آآآ!!!
ب تر عبارتها پغضب حقيقي
بلا زين بلا زفت!! أنا مراتي متتكشفش على راجل غيري إنت مچنونة!!!
ده مش راجل .. ده دكتور!!!
هتفت مبتسمة ف إستفزته جملتها أكتر ليهدر بها
يعني إيه مش راجل!! أومال قنفد!!!
مقدرتش تسيطر على ضحكتها لتضحك مائلة عليه و ف بصلها و قال بضيق
بتضحكي!!
إتنهدت و حطت راسها على قدميه و نامت على رجله رسمت دوائر وهمية فوق قدمه تقول بهدوء
أنا عمري ما هعمل كدا يا زين!!
يعني بتستفزيني!
هتف بضيق و هو بيبصلها رفعت عينيها ليه و همست مبتسمة ببراءة
ممم .. يعني!
آآآه زين .. زين خلاص و حياتي!!!
ساب خدها و فرك مكان عضته عشان متزرقش بصتله پغضب بريء و قامت قعدت قصاده و هي بتقول بحدة زائفة
هو أنا ناقصة ورم في خدودي يعني!!!
عشان تبقي تحترمي نفسك معايا!!
شهقت من تلميحه لتبعده عنها ثم نهضت نازعة الإسدال و هي تقول بحدة
قلة أدب ع الصبح بقى!!
و إختفت من قدامه نظر لها مبتسما لينهض هو الآخر ليرتدي ملابسه!
مين قالك إن كل المشاكل دي هتحصل يا مدام يسر الجنين كويس جدا و إنت حالتك مش خطېرة للدرجة اللي هي قالتهالك آه الضغط عندك عالي بس مش للدرجة إنه يسببلك أو

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات