رواية "العشق الذى احيانى"(كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم فاطمه محمد
سيف ليراها تكاد تلتهمه بعينيها فهو لم ينتبه لها بسبب تركيزه مع معتز لتكون اول من يمد يديه لتسلم عايه فلم يرد سيف احراجها و مد يديه ليسلم عليها لتضغط علي يديه بيديها لينظر لها مره اخري فهو
قد فهم ما تريده منذ ان رأها ليبتسم ابتسامه ظنت هي انه يبتسمها لها و لم تعلم انه كان يفكر في اسيا حبيبته فكل الفتيات و النساء تتغزل به و يريدوه الا من يريدها و كذلك معتز ابتسم بمكر فهو قد فهم ما فهمته ليلي فسيف لن يكون عقبه امامه للوصول ل اسيا مره اخري
ليرد الاطباء _ اكيد يا دكتور
سيف و هو ينظر للاوراق امامه _ طيب تقدرو تمشوا
ليغادر الجميع من امامه اما ريهام فظلت تتطلع عليه حتي غادرت مكتبه اما هو فلم ينتبه لها فهو كان يفكر في اسيا
.................................................................
كانت اسيا بالشرفه و تمسك بيديها كوب من الشاي فهي عاشقه له لتظل ترتشف منه لتتذكر ما حدث معها عقب رفض والدها لمعتز
Flashback.........
دخل والداها غرفتها پغضب
عبد السلام _ الواد الصايع ده انا مش عاوزك تتعاملي معاه لو شفتيه فاهمه
اسيا پخوف _ حاضر لتكمل بتلعثم انا اصلا معرفوش يا بابا
عبد السلام بسخريه و توعد _ همشيها متعرفيهوش عشان انا بس لسه متأكدتش بس لو اتاكدت انك عرفاه و بتكلميه ليلتك هتبقا سوده يا اسيا فاهمه
ميرفت و هي تقوم بسحب عبدالسلام _ مخلاص يا بقا عبده قالتلك متعرفهوش و بعدين مش انت رفضته خلاص
ليخرج معها عبد السلام و تظل اسيا تبكي بمكانها
و بعدها حاولت اسيا ان تتلاشي مقابله معتز و ظلت تتجاهله فهي قد علمت انهم ليس من نصيب بعضهم ليظل معتز ورائها و اقنعها انه سيحاول بشتي الطرق ان يقنع والدها فهو يعشقها و لا يريدها ان تضيع من يديه لتصدقه و تظل معه و تمر السنوات حتي تخرج معتز و انهي دراسته و كانت اسيا لازالت تدرس و خلال تلك السنوات تقدم معتز لطلبها اكثر من مره و في كل مره كان والدها يرفضه و بكن رفضه والدها له لم يؤثر في علاقتهم حتي جاء اليوم الذي سيتغير بسببه كل شئ
حسن _ معتز انا جبتلك شغل في مستشفي بس مش هنا
معتز بسخريه _ اومال فين ابهرني
حسن و هو ينظر له منتظر ان يري رد فعله فهو يعلم ابنه و يحفظه _ في امريكا
ليرفع معتز حاجبيه باعجاب _ ده بجد الكلام ده
ليؤما له حسن
ساميه _ انت عاوز الواد يبعد عننا يا حسن
حسن _ ده لمصلحته شوفي لما يسافر و يشتغل بره و يقعد كم سنه يشتغل هناك لما يحب يرجه كل المستشفيات هترحب بيه
معتز و هو متلهف للسفر _ طب لو وافقت المفروض اسافر امتي
حسن _ نخلص كل ورقك و حاجتك و تسافر بعديها علطول
معتز بضحكه فرحه _ انا مش مصدق بجد انا فرحان اووي
ليبتسم حسن بخبث و هو يردف _ و كمان هحطلك مبلغ محترم في البمك يخليك مش محتاج حاجه و كل شهر هبعتلك مفس المبلغ بس انا عندي شرط
حسن _ تتجوز ايه و تأخدها معاك مهو مش معقول تقعد كل ده لوحدك
معتز بغيظ _ اه قول كده بقا طب علي العموم انا مش موافق و خليلك الشغلانه
ليغادر و يذهب للمكان الذي يسهر به اصدقائه و يجلس معهم و قص عليهم حديث والده
رامي _ انت خايب يا معتز انا لو مكانك اوافق دي فرصه متتعوضش
طارق _ و انا معاه انت عارف يعني ايه تشتغل في مستشفي بره
معتز _ منا كنت فرحان و موافق لو شرطه ابن
رامي بضحك _ طب خلاص مضايقش نفسك اتجوزها و خدها معاك و قعدها في بيت و خدلك انت بيت
معتز باستنكار _ و اسيبها لوحدها
طارق _ و فيها ايه هي صغيره تتصرف هي بقا
معتز و هو يفكر بكلامهم _ تصدقوا انتو صح انا اتجوزها و هناك كل واحد يقعد في بيت و اعيش بمزاحي بقا
رامي _ ايوه كده يا معتز هو ده معتز صاحبي
طارق و هو ينفث دخان سيجارته _ طب و اسيا هتعمل معاها ايه
ليخبط معتز جبينه بيديه _ انا ازاي نسيت اسيا
ليقهقهقهقه كلا من رامي و طارق علي معتز
ليفكر معتز قليلا و بعدها اردف _ هعمل ايه يعني ما اتقدمت و ابوها رفض ابوس ايده يعني اهو بقا بنته عنده خليه يشبع بيها
رامي و هو يلنفت حوله _ طب ايه بقا القعده هتفضل ناشفه كده
معتز و هو يبتسم لاحدي الفتيات _ انا خلاص لقيت اللي هتريها عليا يلا سلام
رامي _ محظوظ من يومك يا معتز
اما اسيا فظلت تقنع والدتها حتي تقنع والداها بمعتز
ميرفت _ يا عبدالسلام ليه العند بس الواد شاري بنتك
عبدالسلام _ انتي عارفه كويس اني انا رافض عشان انتي استعبطيني انتي و بنتك و قولتولي انها متعرفهوش
ميرفت _ قلبك ابيض بقا يا عبدالسلام طب ورحمه عيالك لتوافق علي الواد حرام عليك العيال بيحبوا بعض
ليشعر عبدالسلام ببعض الشفقه تجاه بنته _ ماشي يا ميرفت قوليلها خليه يجي بس يجيب اهله المره دي
ميرفت بفرحه و تقبله _ ربنا يخليك لينا يارب و ميحرمناش من حنينك علينا يا عبده
فبلغت اسيا بكلام والدها لتسعد اسيا و كادت تطير من الفرحه لتتصل بمعتز و تبلغه انها تريد ان تراه ليخبرها بانه يريد ان يراها ايضا فعناك موضوع هام يريد ان يحدثها فيه
اما معتز فابلع والده بموافقته و تقدم لخطبه أيه التي اعترضت كثيرا علي هذا الزواج فهي تعلم بحب معتز لغيرها و لا تريد اهدار كرامتها و كبريائها كانثي و لكن والدها اجبرها و قام بضربها عندما اعترضت علي ابن اخيه
ليحددو كتب الكتاب سريعا فسفر معتز قد تحدد و بعدها تذكر معتز انه انشغل علي اسيا الفتره الماضيه و كاد يحدثها ليجدها تتصل به و تخبره انها تريده بموضوع هام
بعد مرور ساعتين تقابل كلا من اسيا و معتز
اسيا بفرحه _ معتز عندي ليك خبر مش هتصدقه
معتز ببرود _ بجد طب قولي فرحيني معاكي
اسيا _ بابا وافق يا معتز و قال لماما تخليني اقولك تيجي
معتز پصدمه _ وافق
اسيا و هي تلاحظ صډمته _ انت مش فرحان و لا ايه يا معتز
معتز _ انا الحقيقه مش عارف اققولك ايه بس انا جاتلي فرصه شغل بره يا اسيا و انتي عارفه ان فرصه زي دي مش لازم اضيعها
اسيا و ابتسامتها قد اختفت عن وجهها _ يعني ايه يا معتز
معتز _ يعني انا عاوزك تستنيني كام سنه بس كده اضبط نفسي و هرجع اتقدملك حتي اكون كونت نفسي
لتنظر له اسيا پصدمه _ انت بتقول ايه يا معتز كام سنه ايه و بتاع ايه بقولك بابا موافق
معتز ببعض العصبيه _ و انا ابويا مش هيوافق و انا مش ممكن اضيع فرصه زي دي يا اسيا انا عملت اللي عليا قبل و طلبتك تكتر من مره
اسيا و هي تبتلع ريقها _ يعني انت هتسافر مش كده
معتز _ ايووه يا اسيا و ان شاء الله اول مرجع هكلم والدك و نتجوز
و بالفعل سافر معتز برفقه ايه و ترك اسيا مچروحه حزينه مكسوره الجناح و كرامتها مهدوره ياليتها سمعت كلام والدها فهي تعلم الان انه كان معه كامل الخق في رفض معتز
و مرت سنتين و عملت اسيا بمستشفي الدمنهوري
Back.........
نهضت اسيا من مكانها و وقفت تستنشق الهواء و تزيل الدموع التي انهمرت من مقلتيها عند تذكرها كيف استغني عندها معتز
.................................................................
في صباح يوم جديد
ذهبت اسيا للمستشفي و دخلت مكتبها و بعدعا خرجت حتي تباشر بعض الحالات بنفسها فهي ماهره في مجالها و تحب هذا القسم كثيرا فاسيا قد اختارت قسم الاطفال اثناء الدراسه و تخصصت به
وبعد انتهائها اخبرها دكتور محمد ان سيف ارادها منذ ساعه تقريبا و اخبروه بانها تمر علي الحالات المشرفه عليها
لتشكره اسيا و تتجه لمكتب سيف
بنفس الوقت دخلت ريهام مكتب سيف
ريهام برقه مصطنعه _ دكتور سيف فاضي شويه
سيف بصرامه _ خير يا دكتوره
ريهام و هي تدور حول مكتبه ووقفت بجانبه و مالت عليه بعض الشئ
ريهام _ عاوزه اكلم مع حضرتك في موضوع حياه او مۏت
سيف و هو ينهض حتي يقف امامها _ موضوع ايه يا دكتوره
اسيا بصرامه و الڠضب بادي بعينيها _ اظن ان ده مكان شغل مش كده و لا ايه يا دكتور
لينظر لها سيف و هو يرفع حاجبيه و يبتعد بعض الشئ عن ريهام و يردف بسخريه _ و اظن انه في باب المفروض تخبطي عليه مش كده و لا ايه يا دكتوره
Part 4
ڠضبت اسيا من رده عليها بتلك الطريقه امام تلك الوقحه لتردف پغضب
اسيا_اتفضلي يا دكتوره شوفي شغلك
نظرت ريهام لسيف ليؤما لها لتغادر
مسرعه من الغرفه و تغلق الباب خلفها
سيف بابتسامه جذابه و هو يجلس علي مكتبه _ مالك يا اسيا مأزمه الموضوع كده ليه
اسيا و هي تتجه ناحيته_ مأزمه الموضوع انت مچنون يا سيف ده مكان شغل افرض كان حد غيري هو اللي دخل وشافك في الوضع ده كان هيبقا شكلك ايه
سيف ببرود_ محدش كان يقدر يدخل المكتب بالطريقه الهمجيه دي
اسيا و هي تخبط علي مكتبه پغضب _ احترم نفسك يا سيف انت كده بتغلط
سيف و هو ينظر لعينيها الغاضبه و مستمتع بڠضبها هذا _ انا مغلطتش فيكي يا اسيا انا بغلط في الطريقه اللي ډخلتي بيها و اللي بتكلمي بيها دلوقتي
اسيا _ الغلط كان منك انت من الاول يا سيف احنا مش في شقه مفروشه
نهض سيف من مكانه لتعتدل اسيا و اصبحوا واقفين امام بعضهم البعض ليردف سيف
سيف بخبث _ بس انا مش شايف سبب للنرفزه دي كلها و انا كنت هحترمك اكيد
اسيا _هو انت عايزني اشوف المنظر ده و متنرفزش يا برودك يا اخي
لتتحرك من امامه لتغادر الغرفه ليقفها حديث سيف التي صدمها
مدير المستشفي يا دكتوره
اسيا بترحيب و ابتسامه جذابه _اهلا يا دكتور مبسوطه اني اتعرفت علي حضرتك
سمير و هو ينظر لها فعينيها اسرته _ انا اسعد يا دكتورة
لتبتسم