الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية "ليث" (كاملة حتى الفصل الأخير)

انت في الصفحة 2 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


الشمس القاحلة ليري فتاة في غايه الجمال تركض وراء فتاة اخري ...ولكن ماهذا هل يحلم أم ان الشمس أثرت علي عقله وجعلته يري ملائكة علي الارض ..فمن هذه الجميلة صاحبه الشعر البني وفستانها الذي يتطاير من حولها وهي تركض كالطفلة الشغوف....
وقعت الفتاتان علي الارض من شده التعب واستمروا في الضحك الهستيري غير عابئتين بمن حولهم...

فجأة أحم أحم ...
انتفضت الفتاتان ونظرا بعينان واسعتان لصاحب الصوت احمرت وجنتين صفاء وعنقها عندما رأت هذا الشاب الوسيم وعينيه البنيه كالشوكولا وشعرت بضربات قلبهااا تتسارع ولكن باغتها صوت صړاخ كارمن والتي لم تستطع ان تسيطر علي صډمتها بعد رؤيتها هذا الشاب الغريب في حديقه منزلهم ..هل هو لص هل جاء لخطفهم كما يحدث مع ابناء الاغنياء بينما نظر هو اليها مذهولاا وغير قادر علي التحدث حتي خرجت سعديه سريعا وقلبها ينتفض ..
مالك ياهانم حصل ايه انت هببت ايه انطق 
معملتش حاجه والله انا مفتحتش بوقي اصلا ولقتها بتصوت..
ده انت ليث بيه هيخرب بيتك انهاردة هتترفد من قبل ما تبدأ الشغل..
صفاء بتوتر وهي تحاول ان تهدئ من روع كارمن خلاص ياسعديه محصلش حاجه هو فعلا متكلمش ولا عمل حاجه مع حد فينا احم احنا بس اتخضينا لما لقيناه واول مرة نشوفه اممم هو انت تبقي مين 
لم تعطه سعديه فرصه وأجابت نيابه عنه ده عادل الجنايني الجديد ابن الحج كمال الجنايني بتاعنا بس زي مانتي عارفه ياصفاء هانم التعب والمړض بقا خلاه يبعت ابنه بداله ..
عادل بابتسامه خفيفه صباح الخير ياانسه صفاء..انا بتأسف لو كنت خضيتكم انا مكنتش اقصد انا بس كنت عايز اقولكم ان رشاش المايه قرب يشتغل..
ما ان انهي جملته حتي عمل الرشاش واغرقهم جميعاا صړخت الفتاتان وسعديه ودخلوا الي القصر...
اخس الله ينيله كان لازم يشتغل دلوقتي !! ياختي اروح اغير بسرعه وارجع اكمل العشا ليتحرق مني وتبقي ليله سودة..
ضحكت الفتاتان و صعدا الي غرفتهما لتغير ملابسهم تاركين عادل بمفردة مع قلبه المتسارع من صوت ضحكت صفاء والذي سلبه جمالها...
عادل لنفسه ايه يابني اعقل العين ماتعلاش عن الحاجب ربنا يهديك...
__
في مكان اخر....
سالي بلهفه كده ياقلبي تغيب عني كل ده اسبوع بحاله ماشوفكش فيه..
بس انا بحبك وانت عارف كده كويس انت ليه مش حاسس بيا ده انا ببقي هتجن عليك في غيابك..
ليث يبعدها پغضب طيب واضح اني غلط لما طولت معاكي وجيت تاني ...
مشهد ذهل له وجعل الډماء تغلي في عروقه ....
٥١ ٨ ٢٦ م نودي الفصل الثاني...
كان يتجه الي غرفته عندما اوقفه مشهد ذهل له وجعل الډماء تغلي في عروقه ... فها هو

أحمد أخيه الصغير يخرج من غرفة كارمن والسعادة والراحه علي وجهه باغته ليث سريعا وامسكه من ملابسه ..
أنت كنت بتعمل ايه هنا وطالع ليه من اوضه كارمن الساعه دي 
أحمد وهو يكاد ان ېموت خوفا انا انا كنت بقولها علي حاجه بس يا ابيه..
شد علي ياقته اكثر پغضب و لم يعجبه جوابه ...
حاجه ايه دي اللي بتقولها بعد نص الليل وفي اوضتها وكله نايم انت اتجنيت ..
ولم

ينتظر ليسمع جوابه بل فتح بقوة غرفه كارمن ساحبا أحمد خلفه ليجد صفاء جالسه علي سرير كارمن ولا اثر لكارمن ف الغرفه أغمض عينيه واخذ نفس عميق حتي يهدأ قليلا وأفلت احمد من قبضته...
ليث يحاول التحكم في اعصابه ممكن اعرف ايه اللي بيحصل هنا وايه سر التجمع اللي بعد نص الليل ده وممكن اعرف موقفكم كلكم هيبقي ايه لو حد من الخدم شاف البية اخوكي بيتسحب وخارج من اوضه بنت خالته في الساعه دي 
ردت صفاء وهي تكاد ان يغمي عليها من الخضه والله ابدا مافيش يا ابيه احنا كنا بنطلب من احمد يوصلنا الكليه بكرة بس واضح ان عنده شغل هنروح مع السواق بقاا احنا اسفين يا أبيه معلش منقصدش ....
أحمد اطلق صفير بجوارة ايه الحلاوة دي يخربيتك يابنت اللظينه !!
الټفت له ليث پغضب وخرج به من امام كارمن التي كانت تقف كالتمثال غير مصدقه لما حدث للتو و وخروجها بذلك الشكل لكن اكثر ما احيا دقات قلبها هي نظرات ليث لها ...
كارمن لنفسها انتي غبيه ليه كده معقول تخرجي بالشكل ده قدامهم بس هو بصلي ليه كده معقول يكون تؤ تؤ تؤ مستحيل انتي ولا حاجه بالنسبه ليه هو يعرف ستات احلي بكتير انتي طفله جنبيهم امم بس ممكن يكون حس بحاجه نحيتي ! وبعدين بقااا مانتي عارفه انه مش بيحب حد غير صفاء وماما واحمد بس اعمل ايه ف قلبي اللي مش بيبطل دق اول ما اشوفه ده انا جسمي كله ساب يخربيتك يا ليث ھټموټني ف يوم من الايام ....
اخرجها من تفكيرها صوت صفاء احيييه ابيه كان هيقفش كل حاجه احمدك يارب انها عدت علي خير انا رايحه انام ياختي تصبحي علي خير وخرجت
 

 


دون ان تسمع رد كارمن عليها...
___
ترك ليث احمد بغرفته بعد ان افرغ فيه شحنه من غضبه علي ما قاله لكارمن وأكد علي كونها اخته مثل صفاء ولا يجوز له ان يتحدث بهذا الكلام السخيف لها و حذره من أقترابه منها مرة اخري او من غرفتها وعاد الي غرفته...
ليث لنفسه ضحكتني والله ياريت تقول الكلام ده لنفسك ياا يااابيه !! انت بتوقع نفسك في غلط كبير مش هتعرف تخرج منه خد بالك من تصرفاتك هتندم .... انت ليث السوهاجي يعني مفيش حاجه مهمه بالنسبه ليك وكله تحت رجليك وبفلوسك وتعبك السنين دي كلهااا..
___
كان ليث يمارس تمارينه الصباحية وزاد عليه تمارين الملاكمه التي يجد فيها ملاذ لإفراغ جام غضبه .. الټفت لدي سماعه باب غرفته يفتح فوجد بريئته تنظر اليه بعينين واسعتين ووجه احمر كحبة الفراوله ...
ليث باستغراب وهو يلهث في ايه
ا ا اانا اا ااصل انا افتكرت .. انا اسفه معلش انا همشي..
استني عندك !! ايه ډخلتي كده كأنها وكاله من غير بواب وبعدين تمشي من غير ولا كلمه ماتنطقي عايزة ايه 
كارمن بتوتر انا سمعت صوت غريب افتكرتك تعبان ولا حاجه او بتتعارك مع حد وكنت عايزة اطمن بس لقيتك بتلعب ملاكمه...انا نسيت انك نقلت الركن فوق
________________________________________
..
ليث وقد تذكر السبب الرئيسي للعبه هذا الصباح انا مش بحب ابدا حد يدخل اوضتي وخصوصا انتي لا اوضتي ولا ازضه احمد مسموح ليكي انك تدخليهم من غير سبب او انه يخرج و يدخل اوضتك اصلااا المفروض انك واحده متربية ولا
ايه ياهانم لازم تعرفي ان في حدود في المعااملة انتي مش صفاء ..
ها قد بدأت حرب كلماته لتنال منها ومن قلبها المسكين نظرت كارمن الي الارض وكادت ان تبكي ليس من آلم كلماته فقط ولكن خجلا من ضعفها وقلبها الساذج ايضا ...
انا اسفه يا أبيه ....
بسرعه البرق ما ان انتهت من جملتها حتي امسك ليث بذراعيها پعنف وهو يجز علي اسنانة من شده الڠضب ..
قلتلك متقوليش أبيه دي انتي ايه مش بتفهمي ازاي انسانه متعلمه زيك وفي الجامعة وغبية للدرجه دي !!! اخر مرة

اسمع الكلمة دي منك انتي فاهمه !....
انهمرت دموعها و هزت كارمن رأسها پعنف للموافقه علي كل بل أي شئ يقولة حتي تهرب من بين براثنه واصابعه التي تكاد تخترق عظامها ..
نظر لها ليث نظرة مطوله وهي تبكي وملامح الألم ظاهرة علي وجهها الصغير فاحس بقلبه يعتصر خفف من قبضته وشعر بها بين ذراعيه قريبة منه ولكنها ما لبثت ان فلتت من قبضته لتخرج من عرينه هاربه منه ومن نظراته و من قلبها اللعېن...
مسحت دموعها واتجهت الي صفاء والحت عليها بالاسراع حتي انهم لم يتناولا وجبه الافطار وانطلقوا مع السائق الي الجامعة..
__
في غرفه فوزية......
كانت تستعيد ذكرياتها مع أختها الحبيبة رحم الله روحها والتي كانت ضحيه لألاعيب زوجها المتوحش وكيف خدع فوزية وحاول التفرقه بين والدي كارمن و هي كانت بيدق في لعبته دون ان تشعر ...
بكت كثيرا علي غبائها وبكت اكثر علي اولادها الذين عاشوا بلا حنان الاب وكتب عليهم ان يحملوا اسم هذا اللعېن..
دلف ليث الي غرفة والدته ووجدها تبكي فزع و ركض نحوها وامسك بيدها ..
مالك ياامي حصل ايه بټعيطي ليه انتي تعبانه ! حد ضايقك هتصل بالدكتور حالا..
اخرج هاتفه ولكنها اوقفته مفيش داعي ياحبيبي متقلقش عليا انا بس افتكرت خالتك الله يرحمها وازاي كنت غبيه انا مش قادرة اسامحه او اسامح نفسي يا ليث ..
شعر ليث پألم والدته كيف لا وهو يعيش نفس الذنب كل يوم خلاص يا امي اللي حصل حصل ده نصيب محدش بيقدر يوقفه انتي مالكيش ذنب هو السبب في كل حاجه ارجوكي يا أمي بلاش التفكير ده عشان صحتك ..كفايه الي حصلك من صدمتك...
فوزيه وهي تجفف دموعها حاضر يابني...
طيب يلا تعالي بقاا ننزل احسن انا ھموت من الجوع ولازم ناكل سوا ..
هههههه هو انا بجوع معاك..
ليث بابتسامه طبعا مش امي ..
اخذ ليث والدته الي غرفه الطعام وهناك وجد أحمد يأكل پشراسه وسعديه تنظر له بشفه مقلوبه ...نظر لهم بفم ممتلئ علي اخره وحاول ان يلقي الصباح عليهم هز ليث رأسه و لم يجد اثر للفتاتان...
اومال فين صفاء و كارمن يا سعديه ...
رد احمد سريعا راحوا الجامعة يا ابيه عندهم محاضرة بدري..
ليث هز راسه و هو يفكر بكارمن وبوالدته وكيف يريح قلبها ويسعدها ....
ليث بقولك يا أمي جهزوا نفسكم انهاردة علي المغرب هعدي عليكم نخرج نتعشي برا وبالمرة تغيري جو ..
حاضر يا حبيبي ربنا يخليك لينا وو كنت عايزة اشتري شويه حاجات من المول للبنات ...
شوفي الوقت اللي يريحك وهبعتلك السواق يخدكم انتو التلاته ياامي..
ماشي ياحبيبي كتر خيرك..
ليث وهو يقف عن اذنك بقا عشان ورايا شغل كتير يادوب الحق اخلصه قبل العشا ..
نظر لأحمد وهو مازال
 

انت في الصفحة 2 من 47 صفحات