رواية "حكمت وحسم الامر"(كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم الهام رفعت
هموا بحمله جميعا ليهرعوا به نحو الخارج ومكرم يركض خلفهم ويحدثهم
شارب سم يا رجالة تعرفوا حد بيفهم يخرجه منه .
رد عليه احد الرجال بخشونة وهم ما زالوا يركضون به
هنروح عند سعدون الجن ما فيش حد غيره هنا بيفهم فيه .
هتف مكرم بنبرة مغتبطة بعض الشيء
طيب يلا
بسرعة عليه ومحدش يعمل صوت وانتوا خارجين مش عايز أي حد يعرف باللي حصله ده .
ادركوا الرجال حالته وامتثلوا لحديث مكرم ودلفوا خارج القصر بحذر حاملين إياه ظهر
حبهم لرب عملهم في تلك اللحظة فهؤلاء رجال عمار المقربين ليجدهم خلفه في وقت الشدة استقلوا به احدى السيارات ضخمة الهيئة وانطلقوا بها لهذا الرجل ولكن قبل الرحيل حدث عمار مكرم بعزيمة عجيبة كونه يقاوم السم ولا يهتم لما هو فيه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اطاعه مكرم حين حرك رأسه فلا فائدة من الحديث معه فهو يعلم بحبه لها في حين انطلق الرجال بالسيارة بسرعة رهيبة وتتبع مكرم خروجهم حتى دلفوا للخارج وزع مكرم انظاره بعدها حوله ليلاحظ ما أن رآهم
أحد تنهد براحة وولج مرة أخرى داخل القصر ليفعل ما امره به ....
في تلك الأثناء في الأعلى بدت نظرات راوية الشرسة محدقة بها فهي ادركت الآن بأنها من فعلت به هذا لټنتقم لوالدها الحقېر نظرت لها مارية بأعين باكية حزينة ولم تهتم بعقابها الذي ستتلقاه منهم شاغلها الآن هو تتمنى في داخلها عودته سالما تحركت راوية نحوها فهي لن تتركها اليوم إلا بخروج لما تفعله بها وبكت في صمت وهي تجرها من شعرها نكست مارية رأسها وهي تسير خلفها شاعرة بالذل تاركة إياها تفعل ما تريد ظهرت القسۏة على هيئة راوية فحينما يتعلق الأمر بابنها تتناسى ما حولها لتتدق اجراس الخطړ لتطيح بمن حولها هبطت الدرج بها لتأخذها للقبو تفاجأت هي بمكرم يقابلها وينظر لها بذهول هرع مكرم نحوها ووقف امامها ليقول بنبرة مزعوجة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وقفت راوية وهي ما زالت ممسكة بها ونظرت له پغضب ردت بحالة اظهرت هياجها
يعني ايه بعمل ايه واحدة كانت بټموت ابني عايزيني اسيبها كدة نظرت لها راوية پغضب شديد لتتابع وهي تشدد بقبضتها على شعرها لتتألم مارية في صمت
دا انا هعمل فيها اللي مش ممكن يخطر على بالها هخليها تتمنى المۏت ومش هتشوفه .
تجهمت تعابير مكرم مما تنتويه معها ونظر لمارية بشفقة فهي لها عذرها عاود النظر لزوجة عمه ورد عليها بتوسل
سيبيها يا مرات يا عمي عمار بنفسه قبل ما يخدوه قال ارجع وخلي بالك منها ومحدش يعملها حاجة .
كمان بعد اللي عملته ده عاوز يسيبها تعيش هيفضل طول عمره بيضحي علشان واحدة متستهلش وكانت عايزة تموته .
لم يعرف مكرم كيف يتصرف معها فهي زوجة عمه وحزينة على ما حدث لابنها والجميع من حولهم نيام وخشي افاقة احدهم ليعلم بالموضوع قال مكرم لها بمفهوم ونبرة خفيضة
طيب يا زي
ما انتي عاوزة بس احنا مش عايزين حد يعرف باللي حصل وخصوصا عمي سلطان دا لو عرف ممكن يجراله حاجة خافي حتى على صحته قلبت راوية حديثه في رأسها لتقتنع به فهي لا تريد معرفة احد بما حدث وبالأخص سلطان فهو يحبه ولو علم بذلك لاصابه مكروه ما فهو مريض وجهت بصرها لمارية ورفعت رأسها لتجعلها تنظر لها نظرت لها مارية بهدوء ولكن دموعها تملأ عينيها وتنهمر على وجهها ابتسمت راوية باستهزاء وهي ترمقها بنظرات دونية في حين يجاهد مكرم بقدر المستطاع جعلها تتركها لحين شفاء عمار فقد اوصاه بها نظر تجاه القبو فقد خطرت في باله فكرة ما وذلك لحمايتها وجه بصره لراوية وخاطبها بتفهم
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظرت له راوية وتنهدت بضيق فشاغلها الآن شفاء ابنها في حين أنبت مارية نفسها فرغم ما هو يعانيه يهتم لأمرها تنهدت بحزن لتنخدع في اخلاق والدها عليهم عذرها فليس بيدها ما حدث فهي الأخرى ضحېة انتبهت لراوية
طيب يا مكرم اما اشوف اخرة الموضوع دا ايه ......
في الصباح وهو يحضر لتجهيزات عرسه اليوم
اعتلت الصدمة هيئتها وهي تنظر إليه هتفت باستنكار
انت بتتكلم جد مين اللي ممكن يعمل كدة! صمتت لتتابع بمغزى وهي تنظر إليه
اوعى يا فؤاد تكون انت ....
قاطعها بنفي قطعي وهو يشير بيديه
محصلش يا عمتي انا اتفاجئت زيك كدة وكمان أن مش فاضي دا أنا بجهز لجوازي اللي المفروض هيبقى النهاردة .
ثم نظر لها بضيق اظهر امتعاضه فقد تعطل زواجه وربما الغاؤه ابتسمت فريدة حين تفهمت عليه قالت مضيقة عينيها بمكر
قول بقى أن انت ميهمكش انه ماټ كل اللي يهمك جوازك النهاردة .
نظر لها مكرم بتردد ليرد عليها بنفي متزعزع
لا يا عمتي انتي تفكيرك راح لفين انا بس...
قاطعته بعدم اقتناع تام وقالت
مش مصدقاك متكملش ثم تابعت بجدية
المهم تاخد حذرك انت والرجالة لأنهم ممكن يقولوا أن احنا
شد حيلك يا سالم دا أخرة اللي كان بيعمله ياما حذرته قبل كدة قدامك وهو مكنش بيسمعلي وبيعاند شوف وصل نفسه لأيه ويتم عياله ورمل مراته .
نكس سالم رأسه بحزن وهو ينتحب نظر له سلطان مدعي الشفقة على حالته دنا منه وربت على كتفيه وهو يردد مهدئا إياه
اهدى يا سالم مش كدة اومال الحريم يعملوا ايه لما انت بعمل في نفسك كدة .
لم يستطع سالم الكف عن حزنه على ابنه فطالما حذره من التعامل مع هؤلاء البشر متحجري القلب وها هي نهايته اضحت على ايديهم تنهد بحزن وهو يردد بأسى
ربنا يرحمك يا عيسى ربنا يرحمك يا ابني ...
علم جميع من في القصر بۏفاته وتم عمل مأتم له في ساحة القصر ليتوافد عليها الجميع وتم هذا بسرعة كبيرة فاكرام المېت دفنه كما هو متعارف عليه كان شاغل سلطان في هذا الجمع الغير مجدي بالنسبة له هو اختفاء عمار فلم يره منذ ليلة امس وكذلك مكرم الي لم يحضر العزاء هو الآخر زفر بقوة لا يعرف ماذا يفعل او يسأل من فحتى هناك الكثير من رجاله مختفين بدا الموضوع مريب ولكنه تأن في نفسه فربما هناك ما شغله بالتأكيد وتنهد ليكمل جلسته بجانب اخيه الذي لم يصمت بعد ..
في الأعلى جلسن النسوة حول منى ووالدة عيسى التي انفطرت من كثرة البكاء على ولدها وكذلك منى التي تبكي على حالتها وليس عليه فهي تعلم من قبل ولم ترأف به للحظة كونه يتجاهلها ويفضل من هن دونها ضجرت منى من جلستها تلك ونهضت تريد التحدث مع والدتها وتركت هؤلاء خلفها بعويلهم الذي يثير انزعاجها دلفت منى للخارج باحثة عن والدتها وهي تجوب بانظارها
جميع الزوايا والأماكن بالقصر حيث لم تشاركهم العزاء تنهدت بضيق وهبطت الدرج لتبحث عنها في المطبخ التفتت منى لصوت قادم من القبو ويبدو أنه لوالدتها استمعت للصوت مرة أخرى باهتمام سافر فإذا به بالفعل لوالدتها لم تتوانى منى في التحرك تجاه القبو لرؤية ما تفعله بداخله يرتفع صوت والدتها أكثر كلما اقتربت ويبدو أنها ټعنف أحدا ما شرعت في مسك مقبض الباب لتفتح وما أن فتحته حتى اكتست الصدمة طلعتها وهي تمرر بصرها على ما يحدث بالداخل انتبهت
لها راوية والتفتت ناحيتها هدرت بانفعال
أنتي جاية بتعملي ايه هنا يلا امشي .
تجاهلت منى حديثها كأنها لم تسمعه بالأساس حيث تصلبت نظراتها المدهوشة على مارية الملقية على الأرضية وهيئتها مبعثرة
ويبدو أن والدتها كانت تتطاول عليها بالأيدي فخدودها حمراء كالدم تشبيه وجهت بصرها لوالدتها وسألها بذهول
استحوذ عليها وهي تشير على مارية
مين اللي عمل في مارية كدة .
ردت والدتها عليها بنبرة