السبت 23 نوفمبر 2024

رواية "ڼار الحب والاڼتقام"(كاملة حتى الفصل الأخير) للكاتبة إيمان حجازي

انت في الصفحة 11 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

عليكي أبقي غوري 
لم ينتظر ليستمع ردها حيث أوصد الباب خلفه وهو يغلقه أنتفض جسدها علي أثره لتشرع في بكاء مره اخري وهي تتذكر والدها أيامها لحظاتها معه لم تدري ماذا حدث له وما مصيرها بعد كل ما حدث شعرت بمراره العلقم بحلقها وهي تتنهد بحزن وخوف 
ولكن تنقلت بخاطرها وجال به لقطات طفيفه من مشهد عاصرته الليله الماضيه اخذت تتذكر بوميض بسيط ما استطاعت تذكره حينما اصتدمت بعمار حيث خرج لها من حيث لا تدري علي الرغم من غلق عينيها ولكن كانت تشعر بما يحدث ولم تنسي تلك اللحظه التي فتحت عينيها بضعف شديد قبل أن تغلقهما في ثبات حينما رأته يتشاجر معهم مدافعا عنها فحينها شعرت بأنها في حصن أمن لذا تركت عينيها تستسلم لمطلبها 
الجوانب وما هي سوف تقبل عليه ولكن الأهم من كل ذلك أن تعرف أيه اخبار عن والدها 
انتزعها من تفكيرها ذلك حينما استدارت بعينيها في عفويه منها لتقع عينيها علي اخر من كانت تتوقع رؤيته 
وعلي صعيد آخر في تلك المنطقه الشعبيه مازال بعض الناس متجمهرين حول المحل الخاص بزينه ووالدها بعد أن تم حجره من قبل الشرطه للتحقيق في الأمر وايضا البحث عن كافه الأدله والعثور عن تلك الفتاه المفقوده 
لا يدري لما شعر بالضيق وهو يقف في وسط تلك المنطقه وتتردد علي أذنيه تلك الكلمات التي تمس شرفها ! كان يود تلكيم كل من نطق بحرف واحد عليها واخراس فمه بقطع لسانه الي الأبد 
قطع تفكيره ذلك همسه بسيطه علي كتفه من الخلف والتي لم تكن سوي من صديقه الذي هاتفه بشأن هذا الأمر لمعرفه القضيه بأكملها وما توصلت إليه الشرطه هو يدرك جيدا أن بموضعه ومركزه القوي بالشرطه يستطيع فعلها بسهوله 
استدار عمار إليه مرددا 
اهلا يا كبير 
كان داغر 
اممم ماشي يا سياده المقدم أما اشوف اخرتها معاك ايه 
وقبل أن يجيبه عمار استدارا سويا الي ذلك الصوت 
جرا ايه يا وليه منك ليها !! جرالكم ايه !! بدل ما تترحموا علي الراجل اللي ماټ وتدعوا أنهم يلاقوا بنته سليمه عمالين تخوضوا في شرف البنت 
تطلع داغر الي تلك الفتاه يتفحصها من تلك الفاتنه الشرسه التي تتحدث بكل جرأه ! ارتسمت
علي شفتيه أبتسامه سمجه وهو يتابع حديثها 
ملقتوش غير زينه اللي تتكلموا عن شرفها ! زينه اللي اشرف منكم كلكم دا كل واحده فيكم لو اتكلمت عنها وعن بلاويها هخرب بيتها خلاص مبقاش فيه غير لمامه الحته اللي يتكلوا عن الشرف !!
ربع داغر ذراعيه ناظرا إليها وقد أعجبته لكنتها الشرسه تلك بينما كان يقف عمار مصډوما من تلك الفتاه التي تدافع زينه پبكاء ! خمن أنها أحدي أصدقائها المقربات ولكن أعجبه كلماتها التي تصد بها عن الغيبه التي ألقت علي زينه في غيابها 
لم يلبث بضع دقائق وهي تتطاول بالألفاظ مع تلك النسوه حتي فوجئا بأحد ما يجردها من شعرها 
وانتي مالك يا بنت الكلب مبقاش غيرك اللي هيتكلم عن واحده وسخه زي دي ! من هنا ورايح مش عايزه اسمعك بتنطقي اسم شرف الدين ولا بنته علي لسانك تاني سامعه !!!
حاولت بقوتها الضعيفه تخليص نفسها من قبضه والدها مردده بصړاخ شديد 
سيبني يا فتحي انت اخر
واحد تتكلم عنهم وعن شرفهم 
نهرها فتحي بقوه هاتفا
ليه يا اختي !!! مسكوني في شقه مفروشه ولا حطيت رأس ابويا في الطين وهربت !!!
هز رأسه بخفوت طفيف وهو
يومئ برأسه شاردا 
اسمها حوريه كمان !!
ثم أبتسم في نشوه اعترته قائلا
ما هي فعلا حوريه !
قطع تفكيره ذلك صوت صديقه الذي يهزه 
دااغر الموبايل بيرن 
ولحد هنا والحلقه خلصت 
تفتكروا تاني ايه مصير حسام ! هو مضي علي الورق وبكده القضيه لبسته ودي فيها اعدام ! طب داغر بقوته في الشرطه هيقف كده ولا هيعمل حاجه تفتكروا ممكن يعمل ايه ! وهل هينقذ حسام من المۏت ولا لا !!
الفصل السادس
حلقه 6
قراءه ممتعه 
بداخل قسم الشرطه 
كان يقبع علي الكرسي أمام المقدم رفعت الذي تمركز في موضعه بكل غرور وبجانبه ذلك المدون الذي شرع في كتابه المحضر ظل ثابتا مصډوما وكأنه عقله في عالم أخر غير ملبي لسؤال رفعت الذي كاد أن يفقد أعصابه إلي أن يتكلم 
بينما هو ېصرخ به لكن حسام لم يتزحزح قيد أنمله وظل باردا الي حد الجمود كانت تلك أخر محاولات رفعت في الحديث إليه من علي المكتب لم يشعر بنفسه من فرط عصبيته إلا وهو ينهض فجأه ويتجه الي حسام ممسكا من تلابيبه صارخا بوجهه 
ما تتكلم يا أبن الش 
ولم يكن يكمل كلامه حتي أتاه صوتا من الخلف في نفس اللحظه حينما فتح الباب بقوه ليثبت بحضوره الطاغي الذي الجم المقدم رفعت وهو يجيبه 
الش دي تبقي أمك عارفها !
تركه رفعت في ربكه خفيفه استطاع إخفائها جيدا ليظهر بغروره وثقته الطفيفه بنفسه وقف بجمود زائف أمامه وهو ينظر لعينيه متحدثا بعصبيه 
أنت ازاي ټقتحم مكتبي وتعطل شغلي يا سياده المقدم
لوي شفتيه في أمتعاض وسخريه شديده مع تلك الأبتسامه السمجه اسفل شاربيه تقدم خطوتين الي الأمام وأمسك بكرسي في يديه وجلس عليه واضعا قدمه فوق الأخري يجيبه 
الكلام ده مياكلش مع داغر الجبالي انت عارف كده كويس !
علي الرغم من معرفته لداغر وأنه لديه تصريحات كثيره لم تمنح لغيره ولكنه تصنع عدم الأهتمام بها أخرج هاتف العمل وهو يردد بعصبيه مفرطه 
أنا هوقفك عند حدك انت مفكرها سايبه !
أخرج داغر سېجاره من علبته وهو يرمقه بنظرات بارده وكأنه لا يعنيه أي شئ مما يفعله بل بات مستمتعا أيضا وذلك الذي كان يزيد من أنفعاله أكثر وأكثر 
لم يلبث بضع دقائق حتي راقب داغر تغيرات تعابير وجهه التي تحولت للصدمه الشديده ثم الهدوء والأنصياغ لما تم الأملاء عليه انهي تلك المكالمه وهو ينظر الي داغر بحنق شديد والډماء تغلي أسفل جلده وهو غير قادر علي التحدث لم يمهله داغر التفهوه بكلمه أخري حتي زفر دخان سيجارته في برود مستفز وهو يمليه أمره 
بره 
ثم نهض من كرسيه ناظرا إليه بأستفزاز
واقفل الباب وراك 
لم يكن علي رفعت سوي تنفيذ الأوامر حينما وجد أنه لا جدوي من الأعتراض علي ما يحدث ولكن لا بأس
من التفوه بكلمه ولو بسيطه للثور لكرامته فنطق وهو خارجا بثقه 
بس وشرفي الواد ده ما أنا سايبه غير علي حبل المشنقه 
استمع كل من يتواجد بالخارج الي صوت ضحكه داغر بصوته الأجش وهو يردد 
انت بتحلف بشرفك ! علي كده حسام هيطع براءه
اغلق رفعت الباب بعصبيه شديده وهو يتوعد له بالأنتقام والفتك به حينما تتيح له الفرصه وأخذ يفكر في الأمر من ناحيه اخري هو أكثر من يعرف داغر وقوته وكذلك انصياغ بعض القيادات له فماذا لو فعل شيئا يحول ضد حكم الاعډام الذي ينتظره تهامي ابو الدهب ! ولكنه أخذ يطمن نفسه بكلمات هو أكثر من يشك بصدقها 
وانا هخاف من ايه الواد مضي علي الورق وبكره النيابه والقضيه تتقفل والحكم يتنفذ
أما بداخل المكتب بعدما انهي داغر من اتصاله بعمار واخبره أن يأتي إليه ليري حسام وكذلك ليفهم هو أيضا تلك القضيه من كافه الجوانب فبعد رؤيته لحاله حسام أدرك أنه في حاجه الي أخيه وصديقه عمار أكثر منه 
كان حسام مازال علي حالته صامتا ناظرا أمامه الحزن يقطع من نياط قلبه والألم يعتصر فؤاده حاول داغر جاهدا التهوين علي أمره إلي أن يصل عمار الذي اخبره أنه سيأتي في غصون دقائق ردد ممسكا بكتفه بصوته الأجش
أنا مش عايزك تخاف من حاجه يا حسام عمار هنا ومرضاش يرجع عشانك مش هنسيبك بس تقولي ايه اللي حصل !! 
لم يجدي حديثه نفعا معه حيثما ظل علي حالته فأدرك داغر أنه عليه الأنتظار قليلا ريثما تنفك عقده لسانه بوصول صديقه 
وبعد بضع دقائق قليله وصل عمار الي قسم الشرطه حيثما يتواجد
داغر وحسام كان متلهفا يجتاح رأسه فضول كبير حول وصوله الي هذا الوضع وتراكمت عشرات من الأسئله في رأسه لحين لقائه بأبن عمته وصديقه عدي بخطوات سريعه إلي أن وصل
للمكتب المنشود ولكن استوقفه ذلك الذي كان ينتظر بالخارج ويتطلع له بنظرات مريبه 
ما أن رآه رفعت حتي تمكن القلق والتوتر منه أكثر فأكثر هو بالفعل ارتاب الأمر فور تدخل داغر الجبالي فماذا أذا اجتمع الأثنين سويا !
أبتلع ريقه في توتر ملحوظ وارتسمت الدهشه علي محياه وهو ينظر الي عمار بتسائل وحيره تملأها الڠضب 
عمار باشا المصري !! وايه اللي دخل الشرطه العسكريه مع المدنيه ! 
رمقه عمار بأحتقار وتابع طريقه دون التوقف لأجابه سؤاله الذي ردده وهو يفتح الباب 
حاجه متخصكش 
ثم صفعه بوجهه دون سابق إنذار ليزيد من رجفته أكثر في حين دلف الي الداخل ليري حسام 
أهدي أهدي كل حاجه هتتحل وهترجع زي الأول 
خرج صوت حسام متحشرجا من شده الحنق والبكاء
مفيش حاجه هترجع يا عمار ! اخدو مني مراتي وهياخدوا حياتي 
تحمدت نظرات عمار وبرزت عروقه وهو يسأله 
حصل إيه يا حسام !
ولكن قبل أن يجيبه انتبها لصوت داغر ناظرا للأعلي في كافه الاتجاهات 
استنوا 
توقفت ناظرين إليه ففهم عمار عن ما يبحث عليه فرفع عينيه هو أيضا ليدقق النظر باحثا عن كاميرات المراقبه وما أن عثر عليها حتي اتجه ممسكا بحسام الي ركن بعيد عنها الټفت عمار الي حسام مره اخري قائلا 
اتكلم
ردد حسام بخفوت وألم 
أنا مضيت علي عليه في أمر توقيع الأوراق أكمل حسام قاصصا عليهم الذي حدث بعد ذلك تفصيلا إلي أن انتهي به المطاف الي هنا 
كان عمار يستمع إليه والډماء تغلي بعروقه من فرط الڠضب والعصبيه جذب أنتباهه أنه لم يتحدث بشأن مۏت أخته فنظر إليه مرددا
نور ماټت ازاي ! 
اجهش قلب حسام وأصبح يدق پألم شديد وهو يعتصر مجيبا
معرفش قالولي ازمه قلبيه انت عارف أن نور كان عندها عضله القلب ضعيفه و 
بتر حديثه وهو يتذكر خبر حملها ليتألم فؤاده أكثر فتابع
وكانت حامل والدكتوره حذرتها من أي مجهود أو انفعال لأنه أي ضغط ممكن يكون خطړ عليها وعلي الجنين وحصل اللي حصل 
أغمض عمار عينيه في مراره شديده مټألما لما حدث بفقيدته ولكنه أخذ يتذكر جسدها حينما وقعت عينيه عليه ليهز رأسه نافيا ولكن سرعان ما وضع داغر يديه علي كتفه وهو يضغط عليه مانعه من الحديث 
تنهد عمار بحزن وظل شاردا بضع دقائق وكذلك الجميع نظر عمار الي داغر بجمود مرددا بلهجه أمره 
حسام
لازم يطلع يا داغر 
زفر داغر في تنهد مطرقا في تفكير

وردد 
هيطلع 
برقت عينيه بلمعه خبيثه تطلع الي عمار وأرتسمت أبتسامه علي ثغره في شړ ثم نظر إلي حسام سائلا 
المحضر اللي اتعمل لك انت اعترفت فيه بحاجه !
هز حسام رأسه في
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 79 صفحات