رواية هواها مُحرم (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم اية العربي
بها ويده تسير على خصلاتها يردد على مسامعها
لا بأس حبيبتي أنا معك لا بأس .
انتهى الفصل ...
تنسوش التفاعل بقى
وطبعا من كل قلبي بشكر كاري الغالية حبيبة قلبي على الغلاف الروووووعة ده
معبر جدا جدا عن صراعات أبطالنا تسلم ايدك يا غالي بجد فظيييعبسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين .
الفصل العشرون من هواها محرم
ثري العشق والقسۏة 2
أقف أمامها كطفل مخطئ برغم أنني من يعاقب
أقبلها في كل لحظة آراها برغم أنني أكره القبل
أنا معها شخص مختلف تماما
معها أخشى مالا أخشاه وأغرق رغم عشرتي للمياه
هي تسعى لتستبدل صفاتي وتعيد تشكيلها ولا تعلم أن صفاتي معها صنعت خصيصا لها
استيقظت باكرة حينما شعرت بركلة طفيفة في رحمها على ما يبدو أن صغيرتها قلقة .
فتحت عيناها على هذا الحبيب والطبيب والدواء لذا فهي تبتسم وعيناها تنظر لملامحه النائمة بهدوء .
منذ أن أخبرها بتوليه لأمر أميرة وهي تراه شاردا كأنه يخفي عنها شيئا ما في الآونة الأخيرة زاد انشغاله وتضاعفت ساعات عمله لذا فهى منذ يومان تسقط في النوم لا إراديا أثناء انتظارها له فلا تراه إلا في الصباح وهو يجاورها هكذا .
تنهدت تنهيدة عشق حينما اشتمت رائحته وتناولت كفه بين يديها ثم رفعته إلى فمها تلثم باطنه بنعومة متناهية ثم حركته تضعه على رحمها ليستشعر معها تلك الحركات البسيطة لصغيرتهما .
صباح الخير .
صباح الهنا .
نزل بنظره إلى موقع كفيهما يتحسس بطنها كليا ثم عاد
يطالعها متسائلا باهتمام
في حاجة بټوجعك
هزت رأسها وهي تتعمق به وتجيبه بنعومة
لاء بس حسيت بحركة قلت أشاركك معايا .
سمعتها .
ضحكت وأومأت له ثم أشارت له بيدها تحثه على العودة لأحضانها فتعجب ولكنه لبى النداء على الفور وعاد يتمدد مجاورا لها فعادت تتلمس صدغه بكفها ثم تساءلت وعيناها تسافر عبر ملامحه
مالي
تنهدت بعمق ثم تحدثت باهتمام
فيك حاجة ومش عايز تقولهالي وبقيت تغيب في الشغل قولي مالك !.
ثوان من الصمت مرت وهو يتساءل كيف سيخبرها بكم هذه الأمور التي يحملها على عاتقه وخاصة أمر عمر الذي تأكد منه كيف سيخبرها بأنها كانت محقة بشأن أميرة وأن ذاك المختل عاطف ما هو إلا مريض نفسي يتحرك بحرية لذا عليه أن يكون حذرا
تماما معه كيف سيخبرها بعمها الذي يراقبه ويضع عينه الجشعة على شركته ناهيك عن مشاكل الصفقة الأخيرة كيف سيخبرها بكل هذا بالرغم من حاجته لمشاركتها ولكنها أرقى من حمل همومه .
هز رأسه وتحدث بملامح باهتة حينما تذكر
ولا أي حاجة الصفقة الأخيرة بس فيها شوية مشاكل بس هتتحل ماتقلقيش .
بالطبع تعلم أنه يخفي أمورا عنها لذا لم تقتنع بكلامه فتنهدت وقربت رأسها منه ثم بادرته كان بحاجتها تمتص بها القليل من حزنه وصراعاته طالت فكانت كإبرة تسحب بها همومه لتجعله متعطشا لتناول شيئا بديلا يملأ فراغاته لذا حاوط رأسها بكفيه ليعلمها كيف تكون القبل فيبدو أنها قد نسيت .
كان حقا بحاجة هذا الجموح واشتعلت مواقد مشاعره التي أخمدتها أفكاره ثم يطالعها فوجدها مغمضة العينين متوردة الخدين ولكن بعده عنها هذه الإنشات جعلها تسبل تطالعه فلمح في عينيها نداءا عاجلا لباه على الفور وهو يعود لها ليخلع ثوب همومه معها وتسقط أرضا حبات الصراعات من رأسه مستشعرا أنها الوحيدة التي تنزع من قلبه قشور الحزن دون عناء فقط القليل من الاستسلام ورشة كبيرة من الحب .
تجمد مكانه كما لو كان تمثالا شيد من رمال آيلا للسقوط ما إن لمسه أحدهم .
ينظر لها نظرة تجسد فيها الخۏف من هوية هذا المنادي .
استشعرت خوفه
من نظراته لذا ابتلعت لعابها ومالت قليلا تنظر لهذا الشخص فأسرع يلتفت ليحجب رؤيتها عنه ويقابله هو .
عرفه على الفور عرف هويته وهذا ما جعله يلعن ويسب سرا ولكنه تظاهر بأبعد درجات ثباته وهو يجيب بلغة عربية اعتمدها
عفوا
تعجب الشخص الإيطالي والذي كان على معرفة مسبقة به وتحدث بنبرة مشككة
ألم تعرفني أنا ريستو وري ملهى the maze
هز خالد رأسه بلا قائلا بثبات كاذب يخفي خلف ظهره خديجة التي وقفت ثابتة بترقب
مش فاهمك
تأكدت خديجة من ظنونها لذا تحركت من خلفه لتجاوره وشبكت يديها في يده قائلة وهي تناظره بهدوء يخفي في طياته خوفا تحاول محوه منهما سويا
فيه إيه يا خالد .
نظر لها هذا الرجل نظرة شمولية بشك ثم عاد يتعمق في ملامح ماركو الذي بسبب نظرته لزوجته تحول الخۏف في عينيه لۏحشية جامحة لذا تحمحم ورفع كفيه يردف معتذرا بعدما أدرك فعلته
حسنا أعتذر منكما ظننتك شخصا آخر .
لقد رآك يجب أن أخفيكي في الحال .
في وقت قياسي وصلا إلى الفيلا حيث كانت خطواته أشبه بالركض حتى أنها لم تستطع مواكبته فكانت تركض بتعجب وصدمة إلى أن وصلا .
دلف يغلق الباب وتركها ثم أسرع إلى الأعلى متجاهلا نظراتها وأسألتها ثم اقتحم غرفته يبحث عن هاتفه فوجده على الطاولة .
اتجه ينتشله وقام بتشغيله وعلى الفور طلب رقم صقر الذي أجاب بعد وقت فنطق خالد بدون مقدمات
تبدلت ملامح صقر على الفور من الضيق إلى التحفز وتحدث وهو ينظر أمامه بثبات
اهدأ ولا تتصرف بتهور اجمع أغراضكما وغادرا المكان حالا وأترك لي التصرف معه هيا الآن .
قبض على خصلاته پغضب حاد وهو ېصرخ في الهاتف ويتحرك هنا وهناك
كيف ستتصرف معه لأقتله قبل أن يخبر أحدا بعودتي .
زفر صقر يبحث عن حل سريع ووجده في حديثه حين قال
بهاء سيحلها لا تعيدنا لنقطة الصفر مجددا لا تخاطر بأحبابنا الآن غادر مكانك واذهب إلى أي مكان بعيد ثم عد إلى مصر ولا تأتي عبر المطار العام سأرسل لك طائرة خاصة هيا خالد فكر في خديجة .
أغلق معه وأسرع يتناول حقيبة السفر ويفتح الخزانة منتشلا منها جميع الأغراض بعبث حتى أن بعضها كان يسقط أرضا .
صعدت إليه خديجة تطالعه بتشوش وتحدثت متسائلة بقلق من حالته
خالد ممكن تفهمني حصل إيه الشخص ده يعرفك صح طيب فيه خطړ علينا طمني
لم ينظر لها بل لم يسمعها وظل فقط يجمع الأغراض
حتى امتلأت الحقيبة فأغلقها ووقف يطالع خۏفها الذي يسكن عيناها .
زفر وتقدم حتى وقف أمامها ثم حاوط وجهها بكفيه يردف بتأكيد وثقة
لن أسمح لهم بعودتي سأظل جانبك سنظل بخير .
رفعت كفيها تتمسك بيديه وقالت بقلب منتفض والخۏف ينهشه
ماذا تعني بعودتك أنت تخيفني
أسرع يسحبها ويضمها بقوة بل بقسۏة تلك المرة حتى أنها تألمت وهو يردف بنبرة جنون وتملك وخوف
لن يحدث خديجة لا تخافي وأنت معي إياك والخۏف وأنت داخلي .
حاولت أن تهدأ وأومأت له حتى يخفف من قوة عناقه ففعل وأسرع يبتعد ليخلع بدلة السباحة
سريعا ثم ارتدى بنطالا وقميصا في أقل من دقيقة وتحرك يقبض على كفها قائلا وهو يسحبها إلى الخارج ويحمل الحقيبة في يده الأخرى
يجب أن نغادر في الحال .
تحركت معه تحاول إيقافه ولكنه كان كصاروخ انطلق وبالفعل خرجا من الفيلا واستقلا السيارة التي استأجرها وانطلق يغادر المكان ويبتعد بقدر الإمكان .
أما صقر الذي يقف في شرفته بعدما أنهى مكالمته مع العقيد بهاء والذي وعده بالتصرف وحل الأمر .
ينفع ماتروحش الشركة النهاردة .
كان حقا يتمنى خاصة وهي التي أعطته قبل قليل مشاعرا لا مثيل لها ولكن أتى اتصال ماركو ليبعثر الأمور مجددا لذا تحدث معتذرا بهدوء
مش هينفع يا ڼارة الأيام دي في أمور كتير لازم أحلها أوعدك بعدها هاخدك ونبعد شوية أنا وإنت بس .
أومأت تبتسم متفهمة ثم تحدثت بهدوء
تمام طيب ممكن توصلني في طريقك لعند ماما
قالتها نسبة لشعور الملل الذي يحيطها بدونه هنا ولكنه هز رأسه رافضا يقول
للأسف لاء اليومين دول مش هينفع تطلعي من الفيلا وماتسألنيش ليه دلوقتي .
تعجبت وعيناها تحمل تساؤلات ولكنها نطقت لتريحه
تمام .
دنىبلطف ثم ابتعد يقول
في أقرب وقت هنقعد وهنتكلم بس حاليا لازم أنزل .
أومأت له فتحرك يتركها ويغادر ووقفت تطالعه وتساؤلاتها تزداد لمعرفة ما به ولم رفض ذهابها إلى والدتها هل هناك أمرا ېهدد أمنهما
كالعادة يجلس في غرفته وعلى حاسوبه يتابع عمله ونشر أفكاره لمتابعيه غير مبال بكل من حوله .
فقط كل ما يريده هو جمع الأموال ليرحل من هذه البلد إلى بلاد الغرب المتفتحة وليحصل على حريته وراحته هناك .
طرقات على الباب جعلته يزفر بضيق ثم قال بتجهم
ادخل .
كان يظنها والدته كالعادة ولكنه تفاجأ من دخول عمه حسن الذي طالعه يقول بابتسامة هادئة
سلام عليكم يا طه عامل إيه
ضيق عيناها متعجبا ثم نهض يغلق حاسوبه وتحدث بهدوء برغم ضيقه وتوتره
أهلا يا عمي اتفضل .
توجه حسن إلى مقعد مقابل لمكتبه وجلس عليه يطالعه بتمعن ثم تحدث متسائلا
مش بترد عليا ليه يا طه كلمتك كتير أوي وفي الآخر تليفونك اتقفل .
زفر بقوة ثم عاد يجلس ويتحدث دون النظر إلى وجهه
ماكنتش سامع الموبايل .
أومأ حسن مرات متتالية وهو يعلم أنه ېكذب ولكنه تجاهل هذا وتساءل مترقبا
تمام إنت عامل إيه وشغال فيه إيه دلوقتي
استشعر استجوابا وبات شبه متأكدا من سبب وجود عمه هنا لذا تحدث مراوغا وهو يعيد فتح حاسوبه ويدعي انشغاله به
بشتغل في الدعاية والإعلان عن طريق كذا موقع يعني شغلى كله هنا على اللابتوب مش محتاج أطلع برا .
أومأ حسن وتحدث وهو يشير بيده
حلو يابني بس على الأقل تطلع تتمشى وتشم شوية هوا تيجي تزورنا ونتكلم مع بعض إنت عارف في الحركة بركة ولا إيه
فلتت منه ابتسامة سخرية ثم قال مستفهما دون مراوغة
عمي هو إنت جاي ليه مش معقول تكون جاي مثلا تشوفني كدة فجأة .
تنهد حسن يشعر بلوم في نبرته لذا قال موضحا بهدوء يغلفه حزن
معاك حق للأسف مش إحنا العيلة المترابطة واللي بتقدر صلة الرحم بس مهما كان إنت ابن أخويا وتهمني ومصلحتك تهمني .
مال طه برأسه يحثه على إكمال حديثه قائلا
اللي هي
زفر