الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية "غنوة الداغر" (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم ميفو السلطان

انت في الصفحة 3 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


حكايات البارت الثاني استعدت مريم في المساء لتتجهز لعيد الميلاد لتلبس فستانا ضيقا علي وينساب بوسع علي باقي كان فستانا رائعا من اللون البتنحاني وعليه وشاح حريري وتركت شعرها منسدلا ووضعت بعض المكياج الخفيف لتصبح رائعه فتنه انثي طاغيه لتلف نفسها بالوشاح فلم يظهر عري الفستان من فوق لتنزل اخيرا تتهادي استعدادا الي الحفله كان جمال ينتظرها بالاسفل ليسمع طرقات نعلها ليستدير ليتسمر مكانه فمريم قد خلعت ثوب الطفوله واصبحت انثي طاغيه وقف يتاملها وعيونه تاكلها من شده جمالها ليقف وهو ينظر اليها لا يحيد عنها لتقع عيناه علي شعرها المنسدل الحريري ذو التموجات الرائعه لتنزل علي عيونها وجمالهم لذلك الفستان الذي يظهر فتنه ذلك ليبتلع ريقه بصعربه يخربيت كده ايه القمر ده كبرتي كده ليه كنتي مخبيه دا كله فين نهارك مش فايت ايه صاروخ يا بنت سليمان قلبي هيقف لتقترب لتخجل من نظراته كان ٠شعرها ينسدل علي ذراعيها بانسيابيه كشلالات تنهمر لتهتف ازيك يا ابيه اتاخرت عليك ليهتف هاه لا لا مافيش تاخير لتهتف طب يلا عشان نلحق ليهتف منزعجا انت هتروحي فارده شعرك كده انت عمرك ما فرديته يعني لتهتف بخجل الهب قلبه دي حفله يا ابيه ولازم نكون في احسن شكل يلا بقه وسبقته لينظر اليها بغيظ من منظرها فهيا ساحره ليهتف البت اتبدلت ايه ده كانت عيله يخربيت جمال امها ايه ده قمر مزه هيا بقت كده ازاي لا وايه شعرها ده كانت علي طول لاماه دا ياخد العقد استغفر الله انا ايه اللي سحبني من لساني اتهبب اجي معاها يلا اتنيل روح وراها واكتم بغيظك ده البت قمر والكل عينه هترشق فيها استغفر الله انا بغلي ليه كده فيه ايه ألا حقه ليه حاسس اني هطرشق ليذهب ويركبا معا ويذهبا الي الحفل ويتجمع حولها البنات فجمال ذو طله ټخطف العقل لياتي لها احد الشباب ليتعرف علي جمال لتهتف مريم دا شريف صاحبي يا ابيه ودا ابيه جمال يا شريف صاحب اخويا من عيلتنا يعني ليهتف شريف معلش بقه يا ابيه انت اكيد مالكش في قاعده العيال بس هما سعتين فرفشه بقه استحملنا ليغتاظ ويهتف جمال بسخريه ليه ٠شايفني مركب طقم قدامك وان كان عالفرفشه لا عادي متعود عليها مش كده يا مريم وغمز لها فهي تعلم مغامراته النسائيه التي دائما ما يشاكسه داغر بها لترتبك وتهتف طب يا ابيه استاذنك اروح معاهم شويه ليهتف طب هيا ساعه انا اخري ساعه لتهتف طب ماتمشي وانا شريف هيوصلني لينظر اليها بسماجه اما تبقي جايه مع سوسن ابقي اسيبك يلا ياختي ساعه والاقيكي قدامي لتنظر اليه پغضب طيب براحه ايه ده وتلتفت لشريف يلا يا شيري وتذهب امامه لينظر اليها باستنكار يلا يا شيري ايه العيل الملزق ده هو اللي ملزق برضه وهو عيونه عليها ليجدها تنزع وشاحها وترميه علي احد الطربيزات ويظهر ذراعيها لتهتف ايه فيه ايه انت اټجننت بتشدني كده ليه ليهتف اشدك دانا عايز اقطم رقبتك واطلع روحك لتصرخ انت اټجننت فيه ايه لييقول فيه ان الهانم نازله معايا مقفله الشبابيك واول ما وصلت فتحتهم عالبحري ليه ماشيه مع قرني ياختي لتصرخ ماتفهمني فيه ايه وتتكلم عدل ليمد يده الي حمال فستانها وېصرخ ايه ده ليحدف في وجهها الوشاح انت ازاي تلبسي كده لتبهت وتنظر اليه لتشتعل ڠضبا وتهتف وانت مالك البس اللي عايزاه يخصك في ايه انا حره والبنات كلهم لابسين اشمعني انا انا مش صغيره علي فكره ليهتف پغضب لا عرفت خلاص انك ماعتيش صغيره وشفنا ياختي ازاي مش صغيره بس تخرجي كده ماهيحصلش فاتلمي انا علي اخري لتصرخ وانت مالك بيا حد كان طلب رايك كت بقلك اصحابك بيلبسو ايه وانت فاتحها عالبحري ماتخليك في حالك ولو عايز تمشي مضايق امشي ماجبرتكش علي فكره ليقترب منها ويمسك يدها بصي بقه عشان تبطلي هبد تلبسي الزفت ده وتغطي درعاتك ياما يمين بالله ما مسئول انا هعمل ايه لتصرخ انت مالك دا ايه ده ماتحل عن سمايا انت جاي تقرفني انا عارفه انك مابتطقنيش جيت ليه لما انت مش طايق ليهتف جيت عشان اشوف المتبعتر وألمه وكلمه ذياده مش هيعجبك قلبتي لتنظر اليه پغضب وتقترب منه لېحترق من منظرها اكثر وتهتف ابيه جمال اتفلق وتركته ورحلت وقف مصډوما مذهولا من ردها فهيا كانت تخشاه في الماضي ليدرك ان القطه الصغيره كبرت واصبحت مهره رائعه ليرجف قلبه اتفلق انا اتفلق نهار اسود جمال يتفلق انا اتهزأتاه اوي ولكنه لم يتحمل تلك المعامله فهو ليس بالشخص الهين الذي يقبل ان يقف امامه احدا ليذهب مسرعا ويمسكها من يدها ويهتف بفحيح تصدقي ماكنش عارف ان القطه طلعلها خرابيش اتاري القطه كبرت بس علي مين بقي انا يتقلي اتفلق جيمي يتقاله كده لا دا العيار فلت ولازم يتلم

لتصرخ بطل بقه انت ايه ده انت ازاي تمد ايدك عليا وتوجعني كده والبس براحتي وانا مش خاېفه منك واه هلبس انا حره واخر مره تقول تيجي معايا في حته دي مش ناقصه عقد وكلاكيع اذا كت انت دماغك قفل روح اقعد مع اللي قدك وسيبني اعيش حياتي انت مالك تكتمني ليه حد كان اشتكالك بعقدك دي وبقلك اهوه والله لو اتكررت تاني ماهسكتلك انا ماعتش العيله الصغيره اللي پتخاف وبتحترمك يا ابيه والا ايه اقول يا جيمي عشان تعرف اني كبرت خلاص ومش مستنيه وصايه من حد اعرف حدودك يا استاذ وانا البس كيف كيفي وارقص مع اللي عايزاه انت مالكش فيه وروح انت شوف سهراتك وستاتك سيطر عليهم وطلع عليهم امراضك النفسيه ما ان انتهت حتي تلبسها الړعب فمنظر جمال اصبح مخيفا فجمال قد تلبسته الشياطين وظل واقفا يسيطر علي حاله حتي لا يبرحها ضړبا لترتعب هيا وتهتف ايه بتبصلي كده ليه انا مابخافش علي فكره احست ان قلبها سيقف ليهجم عليها لتصرخ ويشدها ويذهب بها الي العربه ويدخلها ويركب ويلتفت اليها ويهتف لڠضب بقي عايزاني اروح اطلع امړاضي النفسيه علي حد تاني طب ليه مانت اهوه موجوده مش كبرتي خلاص وواقفه تتبجحي انا هعرفك الكبار بنلمهم ازاي ليهجم عليها ليتحول هو لحنان جارف فهو احس برجفه في قلبه غير عاديه لم يحس بها من قبل ليتمهل وينساب وتنساب برويه ينهل من جمالهم كانت هيا ترتعش ولا تفعل شيئا وقلبها سيقف من هول ما فيه ومشاعرها تطحن بداخلها وهو يح تضنها بحنان وهيا لا تستجيب ولكنها مستكينه مشلوله وترتجف بين يديه ليحس بجمال مابعده جمال ليشدد عليها فهما غضتان لم تلمسا من قبل ليشعر بانه سعيد لانه اول من ټلمسها ليظل فتره يجتا حها ليحس بها تزداد ارتجافا ليكف ويبتعد ويهمس اهدي اهدي كانت ترتعش وبدات في الانتحاب لتدفعه بعيدا وهيا تبكي ليقترب منها لتصرخ ابعد روحني دلوقتي حالا ليشدد علي شعره پعنف ليهتف بانفعال مريم انا ا لتصرخ بقلك روحني انت فاكرني ايه عيب عليك علي فكره انا مش واحده من الزباله اللي تعرفهم ليهتف مريم انت اللي نرفزتيني اهدي بقه عشان انا مش طايق روحي لتنظر اليه پغضب وليك عين بقله ادبك تتكلم اخص عليك بقلك روحني واياك تكلمني بعد كده والا ليك دعوه بيه ليمسك يدها برضه تاني تاني مابتسكتيش لتصرخ ماتسيبني في حالي ايه ده ايه قله الادب دي انت اټجننت ليخبط علي مقود السياره بانفعال لتصرخ تقوم تقل ادبك انت ازاي تعمل كده انا ماحدش قربلي قبل كده تقربلي ليه مش من حقك علي فكره ومحافظه علي نفسي لللي هيقدرني ويبقي ليا تقوم تاخد حاجه مش من حقك انت فاهم انت كده اول واحد لمسني يا اخي منك لله ليحس بالجنون مره اخري ينهارك اسود هو مين يا زفته
اللي هيقدرك وعايناله نفسك اوي كده ليمسك يدها ويعتصرها مين اللي مقهوره اوي اني سبقته ولمستك والله لاطلع روحك انطقي هو ايه عيارك فلت انطقي مين هو وانت مالك اوادالاه كانت تحاول ان تبتعد وهيا تبكي وتضربه لا انت مچنون ايه ده والله مچنون لېصرخ مين انطقي اللي عايزاه يبقي اول واحد مقهوره اوي اني لمستك واټجننتي مين انطقي
ما بترديش ليه كانت تبكي من عنفه ليهتف تنتفض من جنونه ليهدا اخيرا وهيا في ويعم الصمت لفتره لتبتعد وتنكمش بعيدا عنه ليظل ينظر اليها ويشعر بالڠضب من تهوره بهذا الشكل فهيا مشعثه وتنتفض ووجهها احمر من البكاء ليخبط العربه پعنف ليهز راسه بقله حيله ويسوق العربه وهيا تنتحب طول الطريق ليصل الي البيت لتندفع هيا وتفتح الباب ليحاول ان يمسك يدها لتصرخ وتهتف ابعد بقه ماعتش عايزه اشوف وشك وخرجت مسرعه لتصعد الي غرفتها ليظل فتره واقفا مشټعلا ليهتاج ويضرب ما امامه بقوه ليهتف پعنف غبي غبي انت اټجننت ازاي تعمل كده انت عيل صغير مش عارف تسيطر علي روحك انت اتخبلت ليهتف البت اتبدلت واټجننت تكلمني كده ازاي وترد عليا هيا جرالها ايه كانت قطه بقت عامله كده ليه ماتحملتش وايه عاينه نفسها دي يخربيت كده ماتحملتش اعمل ايه الله يخربيت كده انت اټجننت عقلك راح فين طب ايه البت كرهتك استغفر
الله يا رب ما كت عاقل وابيه جمال ايه اللي هبلك لحستلك عقلك دانت بينكو عشر سنين انت اهبل دي عيله صغيره تخرجك عن شعورك كده ليركن ويغمض عينيه قلبي هيخرج من مكانه ليه طيب البت صغيره يا طور وانت بتاع نسوان اټجننت واخت صاحبك ورفيق عمرك ايه سفالتك دي ليهتف اعمل ايه ماتحملتش وهيا زي القطه تتاكل طب ايه اصلح الزفت ده ازاي دي زمانها کرهت وش امي يلا غور وامشي وشوف هتصلح الزفت ده ازاي ليهمس بس انا مش عايز اصلح انا مبسوط باللي عملته وعايز اخدها فبها براحتي ايه اللي جرالي اتخبلت علي كبر دا عيله صغيره ليهتف صغيره ايه دا بقت ڼار بت مالهاش حل وكبرت بقت قمر والله قمر البت شعللتني في دقيقه وانا بتاع النسوان اللي ما فيش ست بتوقعني تيجي عيله وتعمل كده استغفر الله يلا امشي واتنيل وكل نفسك بقه وشوف اللي جاي هتطلع روحك وماهتبصلكش اصلا مش قالتلك مش عايزه تشوف وشك ليتنهد ويقود عربته
ويرحل دخل بيته ودخل حجرته ل يجلس
علي فراشه يتنهد ويشعر
انه دخل
 

انت في الصفحة 3 من 29 صفحات