رواية في هويد الليل (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم لولا نور
پبكاء البيبي ... البيبي راح ماكنتش اعرف اني حامل والله ما كنت اعرف...انا اسفه معرفتش احافظ علي ابننا... تحرك مسرعا يجلس بحوارها علي السرير ورفعها يضمها داخل ه يخبئها بين ضلوعه محاولا تهدئتها بس ..بس يا حوريتي متزعليش نفسك انا عارف انك مكنتيش تعرفي انك حامل قدر الله وما شاء فعل مالناش نصيب فيه ... رفعت راسها ونظرت داخل عينيه هاتفه پبكاء يعني انت مصدقني ومش زعلان مني !!! مسح دموعها بطرف انامله وهو ي عيونها بعشق طبعا يا قلبي مصدق وبعدين ازعل منك ليه علي حاجه مالكيش ذنب فيها ده نصيبنا وان شاء الله بكره ربنا يكرمنا ويعوضنا بالاحسن .... ثم اردف بعدها بتوتر انتي مصدقاني مش كده!! والله العظيم البت دي انا عمري ما شوفتها ولا اعرفها دي اول مره اشوفها.... رفعت اناملها تضعها علي تيه تمنعه من الاسترسال وهتفت تحدثه بنبره واثقه انت مش محتاج تحلف علشان اصدقك انا بثق فيك اكتر من نفسي وعارفه انك عمرك ما تعمل حاجه غلط او في السر الراجل اللي بيراعي ربنا في كل حاجه بيعملها وبيصلي الفرض بفرضه والكل بيشهد باخلاقه مستحيل يعمل كده .... الراجل اللي حافظ عليا اكتر من نفسه ومن نفسه ووقف قدام اهل البلد كلهم وقالهم دي تخصني عمره ما يعمل كده ... وبعدين البنت كانت بتتكلم وهي خاېفه ومړعوبه ونظراتها زايغه دي لو صاحبه حق كانت اتكلمت بقوه ومن غير خوف لكن دي عارفه انها بتكدب وخاېفه لا كذبتها تتك هي جايه ترمي بلاها علي اي حد يشيل بلوتها وخلاص ... كان يستمع اليها وقلبه ينتفض داخل ه من شده تأثره بحديثها الذي اثلج قلبه وداوي روحه فحوريته تثق فيه ثقه عمياء وتعشقه كما يعشقها .... لذا لم يمنع نفسه من ت تلك التين الرقيقتين المغريتين التي تقطر شهدا .... تفاجئت من هجومه المفاجئ علي تيها ولكنها بادلته ته بشوق وعشق اكبر واعمق ... فصل اله بعد مده واسند راسه علي راسها متحدثا بلهاث بعشقك يا حوريتي!!!! بعقل يكاد ينفجر من شده التفكير كان يقود سيارته عائدا الي البلده بعد ان ذهب ليقل والده الذي كان في زياره لاحد اقاربه في القاهره وعلي الاغلب لم يعلم بما حدث !!!! اي يومين دون حدوث شيء جديد صمت غريب من جانب شقيقه سيصيبه بالجنون ... وفارس وليلي وكان الامر لا يعنيهم فبعد خروجها من المي في نفس اليوم وهم مختفين في منزلهم حتي ان فارس لم يذهب لشركته مع جواد ولا احد يعلم عنهم اي شيء وهذا ما يزيد جنونه .... حتي نعيمه لم يقترب منها مره اخري حتي لا يثير ريبه جواد... جواد الذي يلعب باع الكل فهو يعلم ان سكون شقيقه الطويل ما هو الا السكون الذي يسبق العاصفه ولكنه سيصمد في وجه العاصفه ويجعلها تبتلعهم جميعهم !!!!! انتهزت ليلي فرصه سفر فارس لانهاء بعض اعماله اليوم وذهبت الي سرايا آل مهران تريد ان تعرف الحقيقه ومن وراء تلك الكاذبه فهي علمت من فارس انها موجوده في منزل جواد وان فارس اشترط علي جواد ان لا يحادثها في الامر الا بعد عودته ولكنها لم ر وقررت الذهاب بمفردها اليها .... دلفت الي حجره مكتب جواد بعدما علمت من الخادمه بوجوده بها ... اجفل جواد عندما وجد من يقتحم عليه غرفه مكتبه ولكنه نهض علي الفور عندما جد ليلي امامه وملامح وجهها لا تبشر بخير... خير يا ليلي في ايه !!! انا عاوزه اتكلم مع اللي اسمها نعيمه دي.. !!!! يومين مروا ولازالت حبيسه تلك الغرفه لا احد يقترب منها فقط الخادمه تاتي وتجلب لها الطعام في مواعيده ثلاث مرات يوميا دون ان تنبس بحرف واحد و جودت لم ياتي اليها مره اخري ولا حتي شقيقه ولا فارس الذي كاد ان ېها ... ستموت من شده الخۏف والظنون تعصف براسها هل عرفوا الحقيقه هل تخلي عنها جودت هل سيكتون كذبتها ويبلغوا عنها الشرطه ام سيقوموا بها وها دون ان يشعر بها احدا فهي مجرد حشره سيدعسون عليها دون ان يرف لهم جفن كلها اسئله تدور في راسها ولم تجد لها احابه واحده تريحها .... استمعت الي صوت المفتاح وهو يدور داخل القفل فتعالت دقات قلبها پعنف تطرق ها بقوه وهي تنظر بت نحو الباب في انتظار معرفه من خلفه... هدأت دقات قلبها نسبيا عندما وجدت نفس الخادمه ولكن عادت دقات قلبها تهدر پجنون عندما اخبرتها ان جواد يريدها فوق في غرفه مكتبه ...!!!! اذا فقد حان وقت الحساب ....!!! باقدام رخوه كالهلام وجسد مرتجف كانت تدلف الي حجره المكتب بعدما سمح لها ذلك الجواد بالدخول ... وقفت امامه مطرقه براسها ارضا وانتفاضه جسدها تك عن مدي رعبها من القادم !!! هتف جواد بهدوء بعدما كان يرصد بعينه الثاقبه كل حركه ت عنها ولم يخفي عليه حركه يديها التي تفركهم ببعضهم مما يدل علي توترها ولا شحوب وجهها ولا انتفاضه جسدها !!! تعالي يا نعيمه اقعدي هنا عاوز اتكلم معاكي انا ومدام ليلي شويه. رفعت راسها ووزعت نظراتها المتوتره بينهم وهتفت بنبره مرتعشه تحت امرك يا جواد بيه . انا قلت اسيبك ترتاحي يومين كده علشان نعرف نتكلم سوا ....انا عاوز اعرف الحقيقه منك نعيمه ... الحقيقه هااا فهماني طبعا .... هتفت بنبره متلعثمه ما انا قلت لحضراتكم سابق عن الحقيقه ومعنديش حاجه تانيه اقولها .... جواد بيده علي المكتب بقوه اجفلتهن معا وصاح هادرا پغضب جري ايه يا روح امك انتي هتستعبطي هتكدبي الكدبه وتصدقيها انطقي يا بت انتي مين اللي وزك تقولي الكلام الفارغ اللي قلتيه ده لحسن وكتاب الله ھك مكانك !!!! تحدثت ليلي وهي تقوم وتقترب من نعيمه تلومه عندما وجدتها تبكي بقوه من فضلك يا جواد طريقتك دي مش هتنفع كده مش هنعرف نتكلم .... ثم نظرت الي نعيمه وحدثتها بهدوء شوفي يا نعيمه احنا كلنا عارفين انك بتكدبي وان فارس مالوش ه بيكي او بالي في بطنك . وواضح انك ما تعرفيش نتيجه كدبتك دي هتبقي ايه لو بلغنا البوليس عنك وساعتها هما هيعرفوا يخالوكي تتكلمي وتقولي الحقيقه وحتي لو فضلتي علي كلامك في كشوفات تحاليل كتيره بتتعمل نقدر نعرف بيها اذا كان اللي في بطنك ده ابن فارس ولا لاء ... ده غير ان الطب الشرعي هيك ان امضه فارس علي عقد الجواز العرفي اللي معاكي مزوره!! وساعتها الحقيقه كلها هتتك وانتي لوحدك اللي هتدفعي التمن .. فياريت تتكلمي وتقولي لنا الحقيقه وانا اوعدك ان محدش هيقرب لك ولا يأذيكي وانا هقف جنبك واساعدك وفارس وانا هنتكفل بكل مصاريفك انتي والبييي لحد ما تولدي وتقومي بالسلامه . بس قوليلي ليه عملتي كده واشمعنا فارس بالذات اللي اتهمتيه بكده ليه مش جواد او جودت اخوه او اي حد تاني اشمعنا فارس وانتي عملتي كده من نفسك ولا في حد هو اللي قالك تعملي كده .. كانت نعيمه ترتجف بقوه ودموعها تجري انهارا علي وجنتيها وتعي حجم المصېبه التي اوقعت نفسها فيها فهي اصبحت بين شقي الرحي ... من جهه جودت وما سيفعله بها اذا تحدثت ومن جهه اخري المصير المظلم الذي سينتظرها اذا كتمت الحقيقه عنهم ولكن هل ستستطيع الصمود امامهم طويلا خاصه بعد حديث تلك السيده والتي لمست فيها الطيبه والاخلاق الحميده وهو ما جعل ضميرها يوجعها عليها اكثر واكثر ...!!! ابتلعت غصه مسننه تسد حلقها واختارت ان تظل علي نفس كلامها فهي لا تملك في نفسها شيئا فڼار السچن اهون من الچحيم الذي ستلاقيه علي يد الشيطان جودت!!! اخرست صوت ضميرها وهتفت پبكاء وهي تتحاشي النظر اليهم انا قلت كل اللي عندي وانتوا حرين تصدقوا ولا لاء انا معنديش حاجه تانيه اقولها غير كده .... الي هنا ولم يستطع جواد التحكم في اعه اكثر من ذلك فهو يري كڈب هذه الفتاه في كل حرف تفوهت به واستمرارها في الكذب اكد ظنونه ان شقيقه هو السبب في رعبها بتلك الطريقه وبدون مقدمات كان يهوي علي خدها بصفعه قويه اسقطتها ارضا وهدر فيها صارخا پجنون انطقي يا بنت ال.... وقولي الحقيقه مين اللي وراكي انطقي !!! دفعته ليلي في ه تبعده عنها وهي تصيح فيه بعدم تصديق انه ها للتو انت اټجننت يا جواد ازاي تها بالشكل ده دي واحده ست وحامل ومهما حصل مش طريقه دي للتفاهم ابدا ... تابع بصړاخ وقد انفلتت اعه علي الاخر مما جعل كل من في البيت ياتي علي صوته حتي دانيلا التي كانت تنيم ليل في الاعلي هرولت لاسفل فزعه مت صوته ... اومال عاو اعمل ايه وانا شايفها مكمله في كدبتها وعاوزه تلبسنا العمه علشان تداري علي عملتها وتلبسها لنا .... ولسانه نطق بما يجول في خاطره دون تفكير وعموما انا عارف مين اللي زاقك علينا جودت هو اللي قالك تعملي كده ....!!!! خيم الصمت علي الغرفه بعد جملته الاخيره واكت هو تسرعه في نطقها خاصه عندما وجدت اربع ازواج من العيون يطالعونه بذهول وعدم تصديق !!!! نعيمه التي شحبت ملامحها حتي حاكت شحوب المۏتي وعرفت انها سقطت في حجيم الشيطان ... وليلي التي تصنمت موضعها وقد تاكدت شكوكها حول جودت فلا يوجد احد غيره يكره فارس ويريد ټدمير سعادتهم ..... ودانيلا التي تقف علي باب الغرفه واستمعت لجملته الاخيره وهي تدلف اليهم والتي تصادف دخولها مع الحج ليل والده والذي وصل للتو بعدما اوصله جودت وذهب لقضاء امر ما وسيلحقه لاحقا .!!! وكان هو اول من الصمت متسائلا تفهام ايه اللي بيحصل هنا بالظبط وعاوز اعرف جودت عمل ايه جالسين كان علي رؤسهم الطير !!!! لازالوا لا يصدقون ما استمعوا له عن حقيقه جودت البشعه... كان الحج ليل جالسا محڼي الرأس باكتاف متهدلة بانهزام وكانه كبر فوق عمره اعواما واعواما ... وجواد الذي يلوم نفسه علي فقدانه السيطره علي نفسه وتسببه في حاله والده التي شطرت قلبه الي نصفين فهو كان لايريد له ان يعرف حقيقه ابنه المخجله فيكفيه هو معرفتها .... ذلك الصمت المهيب دخول جودت عليهم الذي اتسعت ابتسامته ورقص قلبه طربا عندما وجد ليلي تجلس بجانب والده ... اقترب