رواية في هويد الليل (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم لولا نور
موضحا موضوع الخطوبه !! هدرت فيه صاړخه پجنون وهو مين اللي اتكلم في موضوع الخطوبه ده مش انت اللي اتفقت عليه مع بابا وقلت له انك مش هتلاقي احسن مني اكون مرات ليل وجاي دلوقتي تقولي بفرض عليه!!! تابع جودت موضحا الحقيقه التي تحاول انكارها ايوه قلت ومش بنكر دي تي انا علشان الشغل اللي بيني وبين ابوكي من زمان وخصوصا اني عارف انك معجبه بيه... لكن هو مش في دماغه وبيتعامل معاكي زي اخته ولو انتي عاوزه تغيري نظرته ليكي لواحده يرتبط بيها ويتحوزها لازم تعرفي تتعاملي معاه. ليل بيحب هو الي يجري ورا الحاجه اللي عاوزها ويتعب علشان يوصل لها لكن الحاجه اللي بتيجي له لحد عنده بيرفضها ... ده غير ان شخصيته قويه وبيحب يكون هو ال في اله والست اللي معاه تكون تحت طوعه مش بتتعامل معاه راس براس ذيك كده.... فانا عاوزك تهدي وتعرفي تتعاملي معاه زي ما بقولك خاصه وانتي عارفه ان مفيش واحده في حياته... ضحكت مستنكره وهتفت بنبره ساخره بأماره الهانم اللي وصلها جامعتها انهارده الصبح .... زوي جودت ما بين حاجبيه وسالها مستوضحا بنت مين دي وانتي عرفتي منين ثم تابع حديثه مستدركا انتي لسه بتراقبيه اجابته نورسين ببرود وهي تشعل سېجاره اخري ايوه لسه براقبه مش ده المهم دلوقتي انا عاوزه اعرف مين البنت دي سالها جودت بعدم رضا واللي وصلك الكلام ده مقالكيش اسمها ايه شكلها ايه في جامعه ايه ساكنه فين اجابته نافيه باحباط لا هو قالي قابلها في ميدان ... وبعدين وصلها جامعتها ... تحدث جودت امرا اياها بحسم الكلام ده تسمعيه وتنفذيه بالحرف الواحد لو عاوزه ليل يكون ليكي في يوم من الايام ... توقفي مراقبته فورا لانه لو شم خبر انك بتراقبيه ساعتها انا مش هعرف اخلصك من ايده وتتعاملي معاه زي ما بقولك وبطلي تمشي في كل حته تقولي انك خطيبته كلامي واضح!!! هتفت مستسلمه حاضر ... طب وحوار البنت دي هنعرفه ازاي .... اسند جودت ظهره علي ظهر كرسيه وتابع بهدوء وعقله يفكر في كل الاحتمالات ما تشغليش دماغك بالموضوع ده انا هعرف اجيب اراره كويس المهم انتي تنفذي كل اللي بقولك عليه ...... وقفت مسك تلملم متعلقاتها بعد انتهاء محاضرتها ولازالت الشرطيه تلازمها كظلها مما اثار حرجها وحنقها في آن واحد .... رن هاتفها برقم ليل فرفضت الاتصال بسبب غيظها منه بسبب ما يفعله معها وما يسببه لها من احراج... رن الهاتف مره اخري معلنا وصول رساله منه علي احدي التطبيقات ففا وقرأتها ردي عليا بدل ما تلاقيني داخل عليكي المدرج احسن لك!!! انتفخت اوداجها غيظا منه واجابت اتصاله تلك المره هاتفه بحنق افندم !!! ابتسم ليل بتسليه عليها ولكنه وحدثها بنبره جاده مردتيش عليا ليه من اول مره ولا لازم اقلب ع الوش التاني !!! اجابته بغيظ ماليش مزاج ارد ... حك ليل لحيته هاتفا بضيق ماشي عموما انا مستنيكي تحت في العربيه ما تتاخريش!!! واغلق الخط في وجهها دون انتظار ردها .... هتفت مسك بغباء وهي تتطلع في شاشه هاتفها المظلمه مستنيني تحت فين ده !!!! ثم ت مقدمه راسها بكف يدها نهار اسود عليا انا هلاقيها منه ولا من العسكري اللي ماشيه ورايا ده!!!! ثم تحركت مغادره ومن خلفها الضابطه تتطلع اليها بحسره!!! كان ليل وا امام سيارته مستندا علي مقدمتها واضعا يديه في جيب بنطاله ينظر الي امامه الي المكان الذي ستاتي منه مسك غير عابئا بالنظرات الفضوليه والهمسات عنه من الفتيات الاتي ينظرن اليه باعجاب وكانه احد نجوم السيما...!! تعالت دقات قلبه تهدر پجنون داخل ه عندما ابصرها تتجه نحوه بملامح متجهمه ولكنها جميله ..جميله جدا جدا .... وحالها لم يكن افضل من حاله فما ان رآته وا منتظرها شامخا انيقا وسيما ومغروووورا... حتي اختلجت نبضات قلبها داخل ها وهمست في سرها بسعاده ان هذا الوسيم تعشقه منذ ان ابصرت عينها نور الدنيا .... زادت من رسم الع والضيق علي ملامحها غهي بالرغم من ضيقها الحقيقي من تصرفاته معها الا ان هناك جزء خبيث داخل قلبها سعيد جدا بخوفه وغيرته عليها ... ال في وقفته وفتح لها باب السياره ما ان وصلت اليه واركبها السياره ثم ركب بعدها .... نظر الي ع وجهها الجميل وها الجميل المزموم ب وهتف مشاغبا اياها الجميل هيفضل مكشر في وشي كده كتير !!! ادارت راسها تنظر اليه وهتفت بحنق ايوه هفضل مكشره لحد ما تبطل اللي انت بتعمله ده.. هتف بعدم فهم وانا عملت ايه مزعل القمر مني !! هدأت حدتها امام تدليله لها وتابعت يا ليل الجامعه كلها انهارده ملهاش سيره غير عني وعن الظابط الي ماشيه ورايا وعن العربيه وصاحب العربيه الي دخل لغايه الجامعه علشاني ... امتدت يده تزيل خصله شارده من شعرها نزلت علي عينها يتلمس نعومتها بانامله وهتف بنبره هادئه هو ده اللي مزعلك ان الناس شافتك معايا.... اجابته مسرعه ايوه علشان الجامعه كلها بقت تتكلم عني بعد مكانش في حد يعرفني في الجامعه اساسا والناس كلامها مابيرحمش ويا عالم زمانهم بيقولوا عليا ايه... تابع مضيفا بثقه محدش يقدر يجيب سيرتك بنص كلمه واللي هينطق بحرف في حقك انا هعرف اخرسه ازاي .... نظرت له دون رد فبادلها النظره بثقه وتابع انا مش عاوزك تقلقي من حاجه طول ما انتي معايا انا عاوزك تثقي فيا وبس ... اتفقنا.... لم تستطع الصمود امام عينيه العسليه التي تفيض حنانا ولا نبره صوته الحنونه وهتفت اتفقنا .... اشرق وجهه بابتسامه واسعه وهتف بعشق وهو يتشرب حلاوه ملامحها وحشتيني !!! اطرقت براسها ارضا بخجل واشتعلت وجنتيها باحمرار لذيذ جعلها شهيه امام ناظريه تجعله يريد التهامها بقوه هتفت بنبره خجله وهي تنظر حولها مش يالا بينا بقي شكلنا غريب واحنا قاعدين في العربيه كده .... حاضر ... نطق بها ثم اقترب منها حد الخطړ واصبح لا يفصل بينهم سوا نفس واحد فطالعته بعينين مخضوضتين هاتفه بقلق انت بتعمل ايه اجابها بهمس عابث امام تيها الحمراء المنفرجه بربط لك الحزام علشان نتحرك ... قالها وهو يربط لها حزام الامان ثم ابتعد عنها مضطرا بأعجوبه حتي لا يقبض عليهم بتهمه فعل ڤاضح في الحرم الجامعي !!! ثم انطلق بسيارته خارجا من الجامعه والجميع يتحدث عن الثري صاحب السياره الفارهه والدكتوره فاتنه الجامعه...... اوقف ليل سيارته جانبا بيت مسك بشارعين وهتف پغضب وبعدم رضا مش ممكن يا مسك كل شويه الناس الناس انا زهقت ملعۏن ابو الناس انا حاسس اني حرامي وخاېف اتمسك... هتفت مسك تسترضيه يا ليل معلش علشان خاطري انا انا مش عاوزه مشاكل مع ماما اليومين دول .... نظر اليها هاتفا بضيق وانا اللي هعمل لك مشاكل يعني . هو انا غريب عنكم يا مسك ... قرب وجهه من وجهها هاتفا بنبره لات الشك او النقاش وكانه يريد ان يحفر كلماته داخل راسها العنيد قلتها لك كده وهقولها لك مره تانيه انتي حقي يا مسك حقي اللي رجع لي ومش ه انه يضيع مني حتي ولو فيها مۏتي ... هتفت مسك مسرعه وهي تضع اناملها الرقيقه علي تيه الغليظه في حركه ات كليهما بكهرباء عڼيفه صعقټ قلوبهم معا بعد الشړ عليك يا ليل اوعي تقول كده ... انا بس عاوزاك تفهمني وتقدر موقفي انا بس حاسه ان كل حاجه ملغبطه ... وانت اخر الاسبوع هتيجي تقعد مع ماما زي ما اتفقتوا .. معلش استحمل اليومين دول علشان خاطري ... طبع ه رقيقه كرقرقه الفراشات علي اناملها الموضوعه علي تيه مما جعلها تسحب يدها مسرعه وكان صاعق كهربائي يدها .... اقترب منها اكثر وهمس بحراره وهي يتطلع بعسليته الثائره داخل فيروزتها الحائرة وهو ممكسا بيديها الصغيره داخل يديه الكبيره حاضر يا مسكي هصبر وهستحمل كل حاجه واي حاجه علشان خاطرك وعلشان خاطر عيونك الحلوين دول ... بس لما أجي عندكم المره الجايه هحط حد لكل ده ! بعد يومين كان ليل جالسا مع مسك وليلي في صاله منزلهم البسيط بعدما اعدت له ليلي مائده عامره بما لذ وطاب ... هتف ليل بسعاده تسلم ايديكي يا ماما ليلي الاكل حلو اوي بس بجد مكانش له لزوم الاكل ده كله تعبتي نفسك ... اجابته ليلي بصدق وهي تقدم اليه الحلويات مفيش تعب ولا حاجه يا ليل انا معملتش حاجه وبعدين هو انا هتعب لاعز منك .... انت ابني وغلاوتك من غلاوه مسك ما انت في مقام اخوها الكبير .... قالت جملتها الاخيره عن قصد فهي لم يخفي عليها نظرات العشق التي يرمق بها ليل ابنتها ومسك ايضا تشعر بتحرك مشاعرها واندفاعها تجاه ليل ... فهم ليل مقصد حديثها فال في جلسته وتحدث بهدوء عكس الڠضب المتصاعد داخله بس مسك مش اختي .. ولا عمرها هتكون اختي ... ولا عمري في يوم هعتبرها اختي .... تعجبت ليلي من صراحته وهتفت تتحدث دون مراوغه اومال مسك تبقي ايه ... صمتت لثواني تتطلع اليه بثبات وتابعت بقولك ايه ما تيجي نتكلم بصراحه ومن غير لف ودوران ... هتف ليل مؤكدا ياريت .... اومأت له ليلي وتابعت تساله بوضوح انت عاوز ايه مننا يا ليل ... ماهو مش معقول بعد السنين دي كلها عاوز ترجع وكأن مفيش حاجة حصلت ولا كاننا سايبن بعض امبارح ومفيش حاجه اتغيرت... هتف ليل متحدثا بثبات بالنسبه لي مفيش حاجه اتغيرت.... ليل العيل الصغير اللي ساعدك من 15 سنه هو نفسه ليل اللي قاعد قدامك دلوقتي وبقي رجل اعمال وصاحب مجموعه شركات من اكبر مجموعه شركات في البلد . لكن من الواضح ان حضرتك الي اتغيرتي ونسيتي احنا كنا ايه ونسيتي انك ربتيني في يوم من الايام وبتتعاملي معايا علي اني واحد غريب مالوش حق فيكم ... صمت لثواني يتطلع الي تعابير وجهها هي ومسك التي كانت تتابع حديثهم بقلق ...!!! ثم تابع مضيفا بعدها انا عارف ومقدر اللي حضرتك مريتي بيه وكمان مقدر خۏفك وقلقك علي نفسك وعلي مسك !!! بس انا عاوزك تطمني وماتقلاقيش مني انا جاي ارجع لكم حقوقكم واخد حقي !!!! زوت ليلي ما بين حاجبيها وسالته مستفهمه حقوق