رواية اقټحمت حصونى ( الفصل الأول 1 )بقلم ملك إبراهيم
بجمود ثم ارتدى نظارته السوداء ونزل من الطائرة.
تابعه عمار بحزن وذهب خلفه بصمت.
بعد وقت قليل.
وصلوا الي المستشفى وعلم أدهم رقم غرفة أستاذ مصطفي ووقف امام باب الغرفه ونظر الي عمار.
ربت عمار على كتف أدهم قائلا بتفهم.
ادخل انت الاول يا أدهم يمكن عايز يتكلم معاك في حاجه لوحدكم
حرك أدهم رأسه بتأكيد ثم فتح باب الغرفه ودخل واغلق الباب خلفه.
فتح أستاذ مصطفى عينيه عندما شعر بأدهم ونظر إليه بسعاده قائلا.
كنت متأكد ان انت هتيجي
أبتسم أدهم بهدوء.
حضرتك عارف ان عمري ما اتأخر عليك
تحدث أستاذ مصطفى بتأكيد.
عارف يا أدهم وعشان كدا طلبت ان أشوفك قبل ما أموت
ماتقولش كدا انا هسفرك برا مصر وهوديك أكبر مستشفى في العالم وان شاءالله هتخف وتبقى كويس
ابتسم استاذ مصطفى بتعب ثم تحدث بتأكيد.
خلاص يا أدهم أنا مشواري في الحياه انتهى وعارف ان انا في اخر ايام حياتي
ربت أدهم على يديه بحزن قائلا.
متقولش كدا حضرتك ان شاءالله هتخف وهتبقى كويس
تحدث أستاذ مصطفى بتعب.
نظر إليه أدهم بحزن قائلا.
انا تحت امر حضرتك وهنفذ اي حاجه تطلبها مني بس بلاش سيرة المۏت دي حضرتك ان شاءالله هتخف وهتبقى كويس
تحدث أستاذ مصطفى بتعب.
انا يا أدهم مليش حد في الدنيا دي غير بنتي فيروز وهي ملهاش حد في الدنيا غيري بعد ۏفاة والدتها من سنتين ولو انا مت فيروز هتكون لوحدها في الدنيا وهي لسه صغيره ولسه بتدرس وانا خاېف عليها ومليش حد غيرك اوصيه عليها
دي فيروز
نظر إليها والدها قائلا بابتسامه.
ايوا هي وانا خاېف عليها من الدنيا ومن الناس الا فيها وعشان كدا عايز اوصيك عليها وليا عندك طلب عشان اموت وانا مرتاح
تحدث أدهم بحزن.
أنا تحت امر حضرتك في اي طلب
نظر استاذ مصطفي الي ابنته ثم نظر الي أدهم قائلا برجاء.
فتحت فيروز عينيها بفزع علي هذه الكلمه واعتدلت في جلستها سريعا ونظرت الي والدها پصدمه ثم تحدثت بذهول.
بابا ايه الا حضرتك بتقوله ده !!!!
تأملها أدهم بدهشه عندم علم انها كانت تستمع إلى حديثهم.
تحدث أستاذ مصطفى مع أبنته برجاء.
فيروز انتي وعدتيني انك تعملي الا اطلبه منك وجوازك من أدهم دا اخر طلب هطلبه منك في حياتي
نظر والدها الي أدهم قائلا.
قولت ايه يا أدهم
نظر إليه أدهم للحظات بتفكير ثم نظر الي فيروز قائلا.
الا حضرتك طلبته هيتنفذ حالا
نظرت إليه فيروز پصدمه غير مستوعبه موافقته ثم تساقطت الدموع من عينيها بدون ان تشعر.
ابتسم أستاذ مصطفي بسعاده وهو ينظر إلى أدهم بعد ان اعلن موافقته وتنفيذه لطلب أستاذه.
ثم نظر أستاذ مصطفى إلى أبنته قائلا.
وإنتي رأيك ايه يا فيروز !
نظرت إليه أبنته بحيره ثم نظرة إلى أدهم وتحدثت پبكاء.
موافقه يا بابا
ابتسم
والدها براحه ثم تحدث الي أدهم.
أدهم هات مأذون دلوقتي عشان اجوزك فيروز
تحدث أدهم بدهشه.
حضرتك عايز الجواز يتم دلوقتي فعلا !
ابتسم استاذ مصطفى قائلا.
عايز اموت وانا مرتاح ومطمن على فيروز يا أدهم
نظر إليه أدهم بحزن ثم حرك رأسه بالايجاب واتجه إلى الخارج ليحضر مأذون شرعي إلى المستشفى.
نظرت فيروز الي والدها وتحدثت پبكاء عقب خروج أدهم من الغرفة.
ليه كدا يا بابا ليه ترخصني بالشكل ده
ابتسم والدها قائلا بتعب.
انا عمري