روايه اقټحمت حصوني (الفصل الرابع 4) بقلم ملك ابراهيم
بصمت.
نظرت فيروز إلى غرفة أدهم بتفكير ثم نظرت إلى كريمة مرة اخرى قائلة.
هو أدهم اكل حاجه
حركت كريمة رأسها قائلة.
لا ماكلش اي حاجه
ابتسمت فيروز وشكرتها ثم ذهبت اليه ووقفت امام باب غرفة مكتبه وطرقت عليه بهدوء.
رفع أدهم رأسه عن حاسوبه ينظر امامه بدهشة ثم اغلق حاسوبه سريعا وقام بأخذ الاوراق ووضعه باحد الادراج واغلق عليهم بأحكام ثم سمح للطارق بالدخول.
على فكرة انا زهقانه وعايزه اخرج شوية
ابتسم أدهم بقلة حيلة ثم وقف من مكانه واستند على طرف مكتبه يشاور لها بيده ان تدخل الغرفة وتقترب منه.
تعالي عايزة إيه
تقدمت بخطواتها إلى داخل الغرفة واقتربت منه تقف امامه بخجل ثم تحدثت برقة.
انا زهقت من القاعدة هنا طول الليل والنهار عايزة اخرج شوية واشوف ناس
وعايزة تخرجي فين
حركت رأسها.
اي مكان بس يكون فيه اكل اصلي بصراحه جعانه اوي وزهقانه اوي
ابتسم بهدوء.
حاضر يا فيروز اتفضلي اجهزي وانا هخرجك ونتعشى برا
فيروز بسعادة
احلف
أدهم ضحك
من غير ما احلف انا بقولك اجهزي وانا كمان هطلع اجهز وهخرجك
تحركة بحماس ثم ركضت إلى الأعلى بسعادة.
وقف يتابعها بدهشة ثم تنهد بقلة حيلة وذهب خلفها يصعد إلى غرفته بالاعلى لتبديل ملابسه.
وقف ينظر إليها وهو يتحدث بالهاتف وهي تترجل الدرج بخطوات هادئة وترتدي ثوبا رائعا ويزينه حجابها بطريقة انيقة.
تأملها بأعجاب شديد واخفض يديه وهو يتحدث بالهاتف ثم شرد بأفكاره وهو يتمنى لو تصبح زوجته حقا.
انا جاهزة
حرك رأسه يحاول الخروج من افكاره وشروده ثم تحدث بجمود وهو يشاور لها بيده ان تتقدمه.
اتفضلي
تقدمته بخجل وذهب هو خلفها وهو يحاول السيطرة على مشاعره وعدم السمح لها بدخول قلبه حتى لا تتعرض لأي اذى.
....
في احدى الاماكن المخصصة للسهر.
ذهب عمار والياس يستمتعون ببعض الوقت.
انا زهقت من الحياة إلى احنا عيشينها دي انا نفسي اعيش حياة طبيعية
ضحك الياس بمرح قائلا.
تقصد ايه بالحياة الطبيعية
ثم اضاف بسخرية.
قصدك يعني كنت تبقى موظف وتتجوز بنت خالتك وتصحى الساعة سبعة الصبح تروح شغلك وترجع كل يوم من شغلك الساعة اتنين الضهر وانت شايل البطيخة
نظر إليه عمار پغضب.
الياس بقوة.
متنساش يا عمار ان الا احنا فيه ده مش بإيدينا ومفيش حد فينا كان قدامه اختيارات عشان نقول يارتنا كنا اختارنا طريق تاني
تنهد عمار بحزن وهو ينظر امامه.
استمعوا إلى صوت