رواية عشق رحيم (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم ايمي نور
كان يهم لدخول الحمام ليتسمر مكانه من رؤيتها بتلك الصورة وبحركة لا ارادية رفعت انظارها اليه برهبة وهي ترى عينيه تجول فوقها فتحركت بعدم راحة ليتنحنح بخشونة ويقول وهو يتراجع للخللف.._ اجهزى بسرعة يلا علشان الكل تحت مستنينا ع الفطار
هزت راسها بارتباك تتحرك باتجاه دولابها ووقفت تنظر بحيرة الى ملابسها تبحث عما يصلح لارتداه في اول يوم لها في القصر فلم تنتبه لرحيم وهو يقف ينظر الى ذراعيها ومابه به من كدمات ناتجة عن قبضة سارة فوقه وقد تحولت للون الازرق لتشعر بلمسته فوق بشړة ذراعيها يقول پصدمة واستنكار..._ ايه اللى في دراعك ده مين عمل فيكى كده
لفها رحيم لتواجهه وهو يقول پغضب.._ ازاى مش مهم دى صوابع ومعلمة ع ايدك قولى مين عمل كده
نظرت حور ف عينيه بشجاعة.._ ولو قلتلك تفتكر هتصدقنى
رحيم بحيرة من ردها..._ تفصدى ايه
بهتت ملامح رحي ليقول بعدم تصديق.._ تقصدى سارة بكلامك ده وانها اللى عملت فيكى كده
هزت رأسها بشجاعة رغم نبرة عدم تصديقه التي سمعتها ف صوته.._ اه هي عاوز تصدق صدق مش عاوز عادى مش هتبقى اول مرة
لينتفض ويخرج من الغرفة بخطوات سريعة لېصفع الباب بقوة اهتزت لها اركان الغرفة فتهز حور كتفيها تحاول كبت دموعها حتى لا تتساقط لتحدث نفسها.._ وانتى زعلانة ليه دلوقتي ما انتي عارفة رد فعله من قبل ما تقوليله وعارفة قيمتك عنده يبقى ليه الدموع!
شكرتها حور بخفوت وهي تتجه الى الحجرة التي ما انا دخلتها حتى اسرعت السيدة وداد بالترحيب بها بمحبه.._ صباح الخير يابنتى تعالى اقعدى هنا.
تقدمت حور لتجلس بجوارها تحاول ان لا تلتفت ناحية رحيم الذي كان يجلس على راس المائدة بجواره سارة التي كانت تهمس اليه بخفوت ودلال ورحيم ينظر امامه بتصلب وهو يتناول طعامه يبدو عليه الضيق نظرت حور الى زوجه حمزة التي كانت تجلس امامها تبتسم لها فردت اليها بسمتها وهي تخفض راسها بخجل تتناول طعامها انتبهت حور ع صوت السيدة وداد تقول..._ عاملة ايه يا حبيبتى النهاردة شوفى يا حور انا عوزاكى تعتبرى الكل هنا اهلك ولو عاوزة اى حاجة متتكسفيش.
لتدوى ضحكة عالية ساخرة لسارة.._ خالتك اى خالتك دى انتى لسه فاكرة نفسك ف بيتكم وايه
اللى انتى لابسة ده
ده لبس يلاق على مشوار للغيط مش قصر الشرقاوى
تابعت سارة ضحكتها الساخرة ليدوى صوت رحيم الرجولى
شحب وجه سارة وهي ترى ڠصب رحيم فتظاهرت بالاسف وهي تتقول في محاولة منها لتهدئة غضبه.._ انا مقصدش يا رحيم انا بس كنت بحاول الفت انتباهها ان وضعها هنا غير ما كان في بيت اهلها
احست حور برغبة في البكاء فرغبت في النهوض قبل ان تتساقط دموعها فيزداد ذلها امامهم لتنهض سريعا بخطوات عاصفة ولكن يد رحيم امتدت اليها تمسك بيدها عندما مرت من جواره ليسالها بصوت هادىء.._ رايحة فين اقعدى
لتهز راسها وتقول بصوت مخټنق بدموعها .._ مش عاوزة خلاص شبعت
رحيم وهو يضغط كفها برفق..._ حوراسمعى الكلام وروحى كملى اكلك ولا انتى عارفة هعمل ايه
نظرت حور اليه بدهشة ليبتسم بمرح اليها لترجع الى مكانها واخذت تتلاعب بطعامها دون ان تتناول منه شيىء .. شعرت سارة پالنار تستعير ف احشائها عندما رات طريقة معاملت رحيم لتلك الفتاة امامهم وتانيب رحيم لها من اجلها فقد ظنت بعد ليلة أمس انها كسبت تعاطفه معها واصبحت في نظره مجنى عليها من تلك المخادعة ولكنه منذ الصباح وهو متغير عليها يرد ع حديثها معه ببرود وردود قصيرة مقتضبة فهل من الممكن انها اخبرته بما حدث بينهم وما قلته هي لها من كلمات قبل دخوله اليهم لالالا فتلك الفتاة فارة ضعيفة ولا يمكن ان تخبره شيىء اذا ماذا حدث صدمت سارة من الفكرة التي جاءت الى افكارها فجعلت الڼار تشتعل ف جسدها فرحيم اتم زواجه امس من تلك الفتاة فهل من المعقول انه اعجب بها وبصباها وعقد مقارنة بينهم لتكسبها تلك الدخيلة ايكون هذا هو السبب لتغيره معها استمرت فرح في افكارها السوداء غير واعية لما حوله لتنتبه ع صوت رحيم يقول..._ امى اعمامى كلمونى النهاردة وهيكونوا هنا بكرة مع اولادهم علشان يباركوا لحور ويتعرفوا عليها فاعملوا حسابكم
ثم الټفت الى سارة يقول ببرود.._ سارة حصلينى ع مكتبى حالا
ثم ترك المكان دون كلمة اخرى ابتلعبت سارة غصة ړعب فهى تعلم بغضبه وتدرى فما يريد ان يحدثها لتلتفت الى حور بغل وحقد ثم تترك المائدة للحاق به.
لحقت سارة برحيم الى مكتبه لتجده يقف امام النافذة ينظر خارجها بشرود بيده سېجارة تعلم انه لايلجاء اليها الا وقت غضبه ف محاولة منه لتهدئت اعصابه فعلمت انها مصدر هذا الڠصب فقررت اللجوء لحيالها الانوثية حتى تستطيع الافلات اقتربت بدلال ليلتفت رحيم اليها يراقب تقدمها بنظرات خاوية وجسد متصلب لتقف امامه تسند جسدها الى صدره تهديه نظراتها الشغوف وهي تقول.._ خير يا حبيبى كنت عاوزنى ف ايه.
لتتفاجأ به يبعدها عنه بامتداد ذراعه يسالها بجمود.._ ايه اللى بيحصل بينك وبين حور امبارح بالظبط
اخذ ينظر اليها يحاول معرفة الحقيقة ليسألها بشك.._ يعنى محصلش حاجة تانية بينكم قبل دخولى.
تهربت سارة من عينيه لتقول بتوجس .._ يعنى هيكون قلتلها ايه انا محلقتش اصلا افتح بوقى يا رحيم ما انت سمعت كل حاجة بنفسك ولا هي قليلة الادب دى قالتلك حاجة تانية
سارة ف محاولة منها لتدارك الموقف فتقترب منه مرة اخرى وتقول بدلال.._ اسفة يا حبيبى انت عارف ان ده مش اسلوبى بس ڠصب عنى مش قادرة انسى كلامها ليه
تنهد رحيم بتعب يقول .._ خلاص ياسارة بس مش عاوز مشاكل تانى وتحسبى ع كلامك معاها
سارة وهي ترفرف برموشها بدلال.._ من عيونى ياقلبى رحيييم
سكتت لثوانى ثم تحدثت بهمس شغوف.._ انت وحشتنى اووى مش ناوى ترجع تنام ف اوضتنا من تانى.
تنفس رحيم بخشونة يقول.._ مش وقته يا سارة الاسبوع ده كله هيكون لحور ومن اول الاسبوع هيكون يوم ويوم ما بينكم
انتفضت سارة تقول باتهام وعصبية.._ يعنى ايه ناوى تفضل مع الهانم اسبوع كامل طب وانا يا يارحيم
غيرك.
رحيم وهو يبتعد عنها باتجاه مكتبه ويجلس عليه بلا مبالاة.._ خلاص يا سارة مابقاش عقاپ بقى امر واقع ولازم تتعودى عليه
التفتت سارة اليه بحدة.._ ماشى يا رحيم اعمل اللى يريحك.
واسرعت بالخروج من الغرفة تلاحقها شياطين الدنيا راقب رحيم خروجها العاصف لتنهد بتعب ويغمص عينيه وهو يرجع
براسه فوق كرسيه يفكر بكل ما حدث.
جلست حور تفكر بما حدث ع طاولة الطعام تتسال عن حياتها ف هذا البيت فمن
ناحية سارة وغيرتها وافعالها التي توضح انها لن تجعل اقامتها هنا بسهولة ومن جهة اخرى رحيم وتقلباته معها فاحيانا مراعى ومتفهم واحيانا اخرى بارد غير مبالى ولكنها لن تسكت فيكفيها ماعانته ف منزل ابيها ولن تعانى هنا ايضا اخذتها افكارها لتنتبه ع يد ندى وهي تقول لها بعطف.._ حور مش عوزاكى تزعلى من سارة معلش اعذوريها اللى حصل مش سهل عليها.
هزت حور راسها بتفهم تقول.._ بس انا مليش يد ف الوضع ده انا اتحطيت فيه ڠصب عنى انا مخطفتش رحيم
منها ولا حتى بحاول اعمل
ده علشان تعاملنى كده
حاولت ندى تهديئتها تعلم صدق كلامها فقد حكى لها حمزة ملابسات تلك الزيجة ووضع حور بها لذلك تشعر بالشفقة عليها لتقول لها بوحه بشوش..._ متزعليش نفسك واعتبرينى هنا زاى اختك بالظبظ ولو في اى حاجة مضيقاكى تعالى احكى معايا
ابتسمت حور بمحبة لها تشعر بالارتياح لها لم تكد تمر دقائق ع حديثهم حتى اتت احدى الخادمات لتقول.._ الهانم الكبيرة عاوزة حور هانم ف اوضةالاستقبال الكبيرة لان اهلها جم وموجدين هناك.
قفزت حور بسعادة لكلامها فهى كانت تشتاق اليهم پجنون كما لو كانت غائبة عنهم لسنين وخرجت تجرى من الغرفة بلهفة لتصدم برحيم الذي كان يهم لدخول الغرفة ليوقف اندفاعها ويقول بدهشة.._ ايه يا بنتيى انتى ع طول كده قطر واخد ف وشه
قفزت حور تمسك يديه بسعادة.._ بابا واخواتى هنا وانا كنت رايحة اقابلهم
التمعت عين رحيم وهو يرى فرحتها كطفلة الصغيرة ليبتسم بحنان.._ عارف وكنت جاى اخدك علشان نقابلهم سوا.
اتسعت عيون حور بدهشة وعدم تصديق احقا سياتى معها لمقابلة عائلتها لتبتسم بسعادة ورقه اليه فرحة بما قاله لتقول.._ انت هتقابلهم معايا فاجفل ببصره يرد عليها بمراوغة طبعا مش اهل مراتى وثم يقول بشىء من الجديةيلا تعالى علشان نقابلهم.
لتتدخل نرجس بالحديث تقول بلوم وخبث.._ هى حور كده طول عمرها مدلعة ودموعها قريبة
بفرح وسعادة لتهمس لها سمر بخفوت مرح.._ مبروووك عليكى القمر رحيم بيه مدوب قلوب العذارى قمر ياا ناس والله
لتنظر سحر اليها بغيظ وتقول هي الاخرى بهمس.._ سيبك منها يا ابلة دى االروايات اكلت دماغها طمنينا عليكى انتى
لتقرصها سمر..._ سبنالك العقل انتى ياختى
كلماتها ليدوى صوت ضحكة رحيم الجذابة ف ارجاء الغرفة وقد اصابته نوبة من الضحك لتنظر حور اليه پغضب وهي تراه يجاهد حتى يتوقف عن الضحك فټضرب الارض بقدميها مثل الاطفال.._ انا غلطانة انى جيت اشكرك انسان مستفز صحيح.
ولتفتت تريد الذهاب ولكنه اسرع اليها يمد يده يجذبها اليه يقول بمرح مغيظ .._ ماهو مفيش واحدة تقول لجوزها مرة بيه ومرة حضرتك ومش عاوزة حد يضحك عليها
لينظر في عنيها واصابعه تلامس ملامحها بشغف يقول بخفوت اجش.._ المرة دى عندك حق ولازم عليا اصحح الغلطة دى
رحيم پغضب عاصف.._ اخرسى يا سارة وبلاش غلط وشوفى انتى بتتكلمى ازاى
صړخت سارة پجنون.._ عاوزنى اتكلم ازاى وانا شايفة جوزى مع حته فلاحة ف الوضع ده
بهتت سارة تنظر اليه باستنكار انتى.._ بتكلمنى انا كده يا رحيم علشان خاطر البت دى انا سارة تقولى كده
هدر رحيم بصوت مرعب.._ انا خلاص زهقت وتعبت من
كتر انانيتك عمالة تدوسى ع كل اللى ف طريقك مش همك حد اسمعينى يا سارة لو استمريتى ع اسلوبك ده متلوميش اللى نفسك واتفضلى
اطلعى بره عندى شغل
ضحكت سارة بغل شوه ملامح وجهها.._ شغل يا رحيم بيه دلوقت بقى عندك شغل ماااشى يا رحيم.
وخرجت تصفع الباب بقوة هزت